محمد ناصر
النص الشعري في حضرة الموت
كتابة الشعر من القضايا المعقدة و خاصة نحن نميل للتحرر من كل القوافي من جهة نرغب الحفاط على التقليد و ليس أي تقليد بل الناتج من الابداع و لأن الشعر في رأينا ينبع من القلب و هو الفعل المتواري و المرافق للحظة الكتابة إذا هذا النص هو الحضور المتلاشي و المتفجر من قلب اللحظة و أرجو بأنني قد توفقت
حضرة الموت
عندما تسكت من حفاة قبري لا لتنتشي فمن المسكونة بياض الثلج وجها
عندما تتقول فعل القائلين ذبذبة وهمسات الوتريات فلا تسكن سما الالوان
هنا على وتر و الحان الزمن دهرا سكن البياض فعل العين بؤبؤة
تتوارى الايام لتحاكي وجه الغريمة نبضا و الحكمة منها طقطقة الابواب
فتسول الايام و بكريات الغد عذرية العذارى فتقربي من موتي حتفا
و حق الايام تدور كرحى الزمن كقريحة النبوة و لا تشتعل قلبي صمتا
قالت اويحك فأنت المتسول على ضفاف قلبي فسر بي قبطانا
تتوارى الايام كغدر الزمن فتنتعلني الذكرى و كأنني لست بغيري
تتماهى بجسدي فتحملني ما لا قدرة عيني فالنبوة قد فارقت الحياة
فالبسني كغطاء ثوب مطرز من دمعات العين كأغاني العائدين
و لا تكترثي بما لا امليه بغضا و املائي قلبي نبض المحبين
فسري الى جسدي العاري و البسني زي النادرة من طهارة عيناك
فانا الرحال بك اشتاق للجنون و بك توارى غبن عين الايام
الان و أنت تتذكرني الحاني الغائبة نجم الشمس تلمس دروبي و لا اجن
فأنت الصحوة من فيافيك احلام الكبار الصغار فأنت المدى مني و بك
و طالما حكاوي الايام تنهرني فعزوة نفسي منك احلامي السفيرة
و من قلبك ومضة توارى الصور و كأنك أنت تحملين قلبي الصغير
فتسافرين خلف عياي فتسري الدمع اوراق الخريف تتساقط على ابوابك تباعا
جنون التباعية رباعية الخماسية
جنون المكان قهر لزمن
فانتعلي الذكرى
فمدني عارية
حفاة الليل ,
يا لهذا الليل المتدفق من عراة الحفاة
هل تراك تنسمت فبان الانبهار الكائنات
تكتمل الحضور المتدلي فالبعث الموردُّ
...يملي القواعد لتلمس الأخرين حنين
كمن تتلو العصافير زقزقتها كاشارة العابرين
كخيوط النار لتملي الدمعات لتسمو العبور الجسدي
و كأنها تنحني كذكرة العابرين تورده الآلسن كالأفق المتدلي
_ حضرة الموت
كم من النسيان تورده الآبل
كملمس العاشقين
تملي الإرادات
فتلمس العبور
و لا تنطفي
- كم من الحزن
أأنت على ما أنت
تدنو وجهي
لُغةً
فما كنت سواي
أنت أنا ي
- يا حضرة الموت
كم من الدمعات تكسوني
كأبريق أمل
فيدنو اجلي
كاشعاع النوراني
فتسكن الدروب
إرادات الدوائر
رحلة تتوق للطوفان العابرين على الجسد الغابر
و كأنها المسكونة من السواد كحرف انحرافها
تلمس العين تداوي القلب كالخضراء الشهباء
و كأنها تنتمي للإرادات تحمّلني الشرارات
تنثرها في رمالي المتحركة كقلبي الهائم
كأنها تحاكيه كإشارات بدء المراحل
تطلق الحريات من باب الأمل
كجنون الفرادة في عصر الطغاة
فعظمة التكوين تسمو كسفح الجبال
غضب الأناجيل سطوة الدمعات
و كأنها رفيقة قلبي الحزين
تتوحد كالموج المتدفق
تربض على الصدور
تتفتح كأوراق الخريف
ظلال الحمراء
تسكن أحلامي
تلبسني الغموض
كأوطاني المسافرة
في حضرة الموت الجزء الثاني
محاكاة
تحاكي القلب
...كأوتاري
أتراها قد صدقت
أم أنها تائهة بين مشارب الاختلاف
هنا من ضفاف الريح
تعاتبني ايامي الفائتة
كالنزف الدائم كصقري
الواهي كظلالي
ترافقني كتعدد المسارات
و كأنها الآتية من خلف العظات اليومية
من مناقب التاريخ الأبيض
تلبسها الوضوح
مرآة جسدي
الشعر المجهول
سفني تغوص من سبر الأغوار
تكتشف المدى كفراغ الظلال
- أن تولي النفس
كمن تتوق لمن يعشقها
غياب النص
غنى الروح
ترقد
فتواعد المستور
تملي الحياة
كأوتاري
تلمس الوجود
فتماري الكائن
كحضرته المتعدد
أتراني قد أطنبت السمع
بلقياك
بميعاد الصبر الجديد
ترنو للبعيد
كملمس لحى الشجر
حفيف الأوراق
في ذاك المساء
وجدتْ النفس
تسمو و كأنها تبحث عن اشلائها المبعثرة
في ابعادها المتجلي
و كأنها تتقرب من الحرف
تلمس اطيافه .....!
في حضرة الموت/ثلاثية الأبعاد
نحنحة الروح
كم من الصور تحاكي وجهي
...لُغّّةً
خطايا الجسد
ذرات العيون
و تدمي القلب
و كأ ننا نرصد
الحركات
تتلاشى العبر
و تبقى أنت
كما أنت
تخطو على جسدي
ظلمة التبعية
أن نقول
بما تمليه
ظنّاً
أنت منا
و نحاكي الانتماء
النشيد الجماعي
خيوطك الواهية اقرار بما لا نعرفه
كمن نخطر الأنظمة
بحضورك الشمسي فنرى أنت الظالمين
فتعلو بسمو النشيد تتقدر كاتعاظ الحمامات الدموية
فكنت أنت كما نعاهدك دمويا فتبرق الأمل منك اياك
لتملي وجهك من المساء المعطر من حفاة لحدك
تسحق التجارب لكي تمرر سموم العذوبية منك اليك
لتتلذذ من مرآة الروح المسكونة أنت بظلالك
و كأنك المتوحد من السفر الزمن تسطو كالعاشقين
قبلتك الأخيرة منك اليك ببعد المكان و كأنك تنتشي
من دمنا الجديد تلبسنا اسرارك فكنت أنت كما نعاهدك
غلو من الحب الشديد تعلو من المكان كأسرارك الأبدية
أتخشى الموت / في حضرة الموت الجزء الرابع
و كأنني أحاكي وجهي مرات
أتقرب من الآلسنة و الجحيم يعلو
و كأنني أنتشي من المسار كصباحنا السكري
...كعادات البشري جدا........
تتلوني ساعات الغسق
أتراني من الروم البعيد
أصحو من كأسي النبيذي
فأتلو آيات الصباح
بميعاد الديك فجراً
تلتقطين كحبات رملك
من على النوافذ
كأملي المفقود ندراً
و تقول
صحو الأمس من الغد
قانية الغيم يواري وجهي
و تقول
غدي لبس أمسي
قد عاينه الدهر
و تقول
غدي قد نسى من يكون
و وجهي المساء
مورد
و أصيص قلبي بستان
تحدقُّ في المرآة كوجهي الرباعي
تلتفت للأسفل لا خشية مما سيأتي
بل حبا في ما قد تم
تلبس وجهي ككيوننتي الأغبر
و عيني وجه المساء قبري لحدي
رحلة الثرى مسائي المتعثرين فأنتشي بما لا أكون
بدء الشرارات / في حضرة الموت الجزء الخامس
أيها المتمردون على شعلة الضوء أتراكم قد
الغيتم الحضور فتنسموا من عطري فبان لحدي
أيها المتمردون على لحمي الشواء أأدركتم
...الغدر من سمات البطش فتنامون على جسدي
أيها المتمردون أأدركتم الموت العطشى من
أرضي البور فأحيل المجرم للعادل فتموت الكلمة
تقدموا نحو جيل الغد فالحيلة أعياء للوهن
و تقدمو و أخطوا على النسمات الجسد بكأسي
فما كانت الكلمات إلا بدء الشرارات
فأنطلقوا من بحر اليمام و أرسموا
على خيوط الفجر لحن الأبدية
تنسموا من عطري
و بحركة يداي
أأبتغي ما لا أدعيه
فما كنت
إلا من أمسي
عطر غدي
حينما كتبتني الماء
كالغريق
أأنتشي ؟
و كأنني
أفجر وجهي تعبدا
فتسكنني الماء
و كأنني أنتشي من القادمين
على حفاة القبر
فيتمرد الجسد
كملعقة ما مضى
في لحظة العدم
عاري الجسد
و كفن الأبيض
ما كتبت إلا لأنتشي بما لا يحضرني
و ما أستقرت نفس إلا و كانت ضده
فما كان الظن مني كان نقيضيه النقيض
أعيد ترتيب البيت لأمتشق الشعر
لأخط الماء من لحظة المساء
و ما كنت أبغي إلا للقياه
يا أيها المتنصر على لحدي نزفاً
تكتبني الدم
و عنوان العزوف
وطني الممزق
يحكى / في حضرة الموت الجزء السادس
هذا الهيولي المتبقي من لحني الغائب دمعاً
يحكى بأقاصيص من ثورة الغياب نزقاً
يحكى من دمع الليل عروسة النيل نبيلاً
...يحكى بأن بدر الدرب طريقه محفوفاٌ
و يحكى بأن أجمله كانت المرأة الرابضة على صدري
عروس الليلهل تراني قد تنسمت بعطرها
فكانت تحمل تعبي طفلاً و ابتسامة على عتابتها
تنسني ملل الحياة فتلبسني وجهي الماء
يحكى بأنها كانت أمي
تبرقني السلم
و الوداع شهيد
أتراني أقد صدقت
و حملت من بيتي
و وداعها عيني
و تسبقني
يحكى
بأن ملمس التراب
لون الأرض
تطيب من الطيبات
و نظن من الجمال
سكن القلب
رحلة التيه
نعزف على الغروب من الغروب
و كأننا معاً قادمين
تدخلني التجارب و يدي فارغتان
و العدم مني و كأنني أنتشي
تدخلني التجارب
و حروف الظن
و بكيت و لم تطالني
يحكى
بأن بيتي
تسمو
و جزء السادس بعد المائة
حوافل الجيوش
و ما بقيت
و ناصرت
و طاغية الشام
من البطش دفاعاً
و سقوط النظام
حقوق الناس
و من بعدي الطوفان
و حياة البشري
بقدم تسمو بقدم الجسد
فالطاغية
و ما تبقى
و الريم من الكسر
و الألفة من الباب
أول الدروب
أن نتنسك
و باب الدراية
أبواب
فمن العار
أن نسقط من الشرك
يا لهذا الموت المقدر بسن الأغيار
ما بين سلب الذات و سقوط الطاغية
قكفرت من القيم و اشلاء الدروب
أول الحروف
فتسقط الغايات
و بك ننهل
يا لهذا الموت المرسوم
من شفتاي الملتهبتان
تقرب
و أمحق العار
من دمي الأغبر
و أكتب دمي
على دفاتر النسيان
قدرٌ
و تسموَ
من غبنٍ
خبزاً
تمحقني الذاكرة
و أخطو
نشرت فى 3 مايو 2011
بواسطة MOMNASSER
د .محمد ناصر.
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
379,575
ساحة النقاش