تعرف على نصائح عيد الأضحى الغذائية
مع قدوم عيد الأضحى المبارك، يتناول الناس كميات كبيرة من اللحوم المختلفة على مدار أيام العيد، دون الالتفات لخطر ما يقوموا به على صحتهم.
وقدم دكتور محمدخيري إستشاري التغذية العلاجية عددا من النصائح الصحية ليمر العيد بسلام على الأصحاء والمرضى.
مشكلة طهي الطعام.
السبب الرئيسي لمشكلة الشراهة المفرِطة في الأكل في عيد الأضحى المبارك لطريقة طهي الطعام، والتي يستخدم فيها كمية كبيرة من السمن مما تزيد من نسبة الدهون بشكل كبير جدًا.
ونصح د.محمد خيري بتناول اللحم مسلوق أو مشوي بشرط عدم تركه حتى يصبح لونه داكن جدًا بمعني "منحرقوش"، موضح أنه يفضل شويه في الفرن، بجانب ضرورة عدم الاعتماد على اللحم فقط في الطعام مع التوازن بين كمية اللحوم والأطباق المصاحبة لها، لافتا لضرورة تناول السلطات خاصة الخضراء لتساعد على الشبع سريعًا.
وأضاف د.خيري نقلل من الدهون الخارجية وكفاية الدهون الموجودة في اللحمة، ونصح بالبقدونس لأنه بيقلل الدهون الضارة في الجسم، ولازم نشرب سوائل وأعشاب كتير أفضلهم الليمون"، مشددا على مرضى الكبد والكلى بتناول قطعتين لحم على حد أقصى، وذلك لأنهم ممنوعين من الدهون التي تؤثر سلبًا على صحتهم.
كما طالب استشاري التغذية، من المواطنين بالابتعاد عن "تحمير" اللحم بعد سلقه، لأن بذلك تتشبع اللحم بكمية مضاعفة من الدهون التي تضر الجسم، بجانب الابتعاد عن تناول الحلويات بعد الوجبات لأنها تسبب تلبك معوي، فضلًا عن ضرورة ترك المعدة ساعتين على الأقل لتتمكن من استقبال نوع أخر من الطعام، حتى لا تسبب تخمر وتجعل المعدة لا تهضم الطعام وتسبب الانتفاخات والتخمة.
فيما حذر د.محمد خيري، بعض المرضى من تناول اللحوم في عيد الأضحى المبارك، لأنها تسبب خطر على صحتهم، وعلى رأسهم مرضى الكبد والكلى والنقرس ومرضى ارتفاع الكوليسترول ودهون الدم.
وأوضح خيري أن ارتفاع الأسعار جعلت تناول اللحم قليل بالإجبار ولكن في عيد الأضحى يقبل الناس على اللحم باعتبارها عادة لا يمكن التخلي عنها حتى المرضى منهم، وطالب بالابتعاد التام عن الدهون وألا يزيد المريض عن تناول قطعة لحم واحدة على مدار اليوم، بجانب عدم الإفراط ويفضل تجنب تناول الأعضاء الداخلية من "كبد وكلاوي وقلوب" حفاظًا على سلامة المريض.
وقال د.محمد خيري أن مرضى تليف الكبد الوبائي على رأس المحذور تناولهم للحم بكمية، معللًا أنه لو تناول نسبة بروتين عالية قد تسبب له غيبوبة كبدية ،والتي تكون موجودة ليس فقط في دهون اللحم ولكن بالمرقة الغنية بالبروتين.
وكشف عن بعض الأعراض التي قد يشعر بها مريض الكبد عقب تناوله للبروتين، وحينها لابد من الإسراع للطبيب، ومنها "رعشة وهمدان في الجسم وشعور بالخمول"، مطالبًا منه تناول كمية قليلة جدًا من اللحم الأحمر منزوع الدهن والتي المفترض أن تعادل 100 جرام "حجم علبة كبريت .
وعن مريض الكوليسترول ودهون الدم، والمصابين بجلطات مخية أو قلبية قديمة، أوضح أستشاري التغذية ، أن هولاء المرضى مع تناول اللحوم قد يصابوابتصلب في الشرايين أو جلطات في الأوعية الدموية، وطالبهم بضرورة تناول قطعة من اللحم الأحمر الخالي من الدهون البيضاء على أن يكتفي بالدهون الغير مرئية الموجودة باللحم الأحمر.
اما المصابون بـ"النقرس" : فقدناشد الدكتور محمد خيري، مريض النقرس أن يقلل كمية البروتينات لأنها ترسب حمض "اليوريك اسد" الذي يسبب آلام في المفاصل.
واضاف د.محمد ، أن الكلى مسئولة عن مراحل التمثيل الغذائي للبروتينات، لافتا أن مرضى الفشل الكلوي أو المصابين بضعف في وظائف الكلى، عليهم عدم الإعتماد على اللحم والمرقة بشكل أساسي ويعتمدوا أكثر على تناول الخضراوات الطازجة خاصة الخضراء منها، لأنها تساعد الامعاء على التخلص من الدهون والسموم الناتجة من البروتين، بمعنى أنها تعمل على تقليل الأثر السلبي الناتج عنها.
ونصح إستشاريالتغذية، بالابتعاد عن اللحوم المحمرة لأنها تُكون عالية الدهون، وطهي اللحوم بشكل كامل على أن تكون مسلوقة أو مشوية.
واستكمل، أن تناول اللحم البقري أفضل وصحي أكثر من لحم الضأن لأن نسبة الدهون به أقل من اللحوم الاخرى.
فيما حذر، من الإسراف في تناول لحم الضأن لاحتوائه على نسبة عالية جدًا من الدهون الضارة صحيًا، واستبداله بلحم البتلو والكندوز لقلة الدهون به مقارنة بالضأن.
كما ناشد المواطنين بعدم الإفراط في "شوي اللحم" قائلًا:" الشوي يؤثر على الدهون وبيخليها مشبعة أكثر وبتأثر على نسبة البروتين وتعمل على تكثيفها، وتكون مركبات يطلق عليها مركبات نيتروجينية، وده من درجة الحرارة العالية جدًا اللازمة للشوي، ويفضل اللحم المسلوق بعد نزع الدهون الظاهرة منه".
أهمية الخضراوات
ولفت أستشاري التغذية، لأهمية تناول الخضروات مع اللحم لأنها مضادة للأكسدة، مطالبًا بالامتناع عن استعمال الدهون الخارجية أثناء طهي الطعام، بجانب التناول بحرص للأعضاء الداخلية لارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون بها.
وعن الأعراض الجانبية للإفراط في تناول اللحم أفاد ، بأن ما ينتج عن العادات الغذائية الخاطئة لا يظهر في وقتها بينما على المدى الطويل، ومنها رفع الكوليسترول وزيادة الوزن واحتمالية الإصابة بمرض السكري من الدرجة الثانية.