سلام فياض

اسرائيل اليوم:تسونامي ايلول

تسونامي؟ مجرد ريح صرصر؟ وربما هبوب خفيف لن نشعر به على الاطلاق؟ ماذا ينتظرنا بعد اقل من خمسة اشهر على امل الا تحصل امور اسوأ في هذه الاثناء؟
على رأس السلطة الفلسطينية يقف شخصان ملتزمان بتقدم المصالح الفلسطينية دون استخدام العنف. هذا التزام غير متحفظ وغير مشروط من جانبهما، ولكنه يلزمهما بالعمل على مستويات اخرى وان كان فقط كي يظهرا كمن لا يسلمان باستمرار السيطرة الاسرائيلية. رئيس الوزراء سلام فياض مسؤول عن بناء المؤسسات الفلسطينية والرئيس محمود عباس يدير الصراع في الساحة الدولية لضمان تأييد دول العالم للدولة الفلسطينية.
التوقع في اليمين الاسرائيلي في أنه طالما لا يوجد اتفاق، فسينتظر الفلسطينيون دون فعل ما وسيسلمون بالواقع، هو تظاهر بالسذاجة. لا يوجد شيء أكثر شرعية مما تحاول القيادة الفلسطينية عمله، ومن الصعب التصديق بانه ستقف حيالنا لزمن طويل آخر قيادة براغماتية وحذرة كهذه، اذا لم تظهر في الافق أي تسوية.
مشروع فياض هو قصة نجاح، ومؤخرا فقط اعترف صندوق النقد الدولي بان المنظومة المؤسساتية الفلسطينية ناضجة لاقامة دولة مسؤولة عن اقتصادها. كما أن النمو في الضفة الغربية مثير جدا للانطباع وهو بين الاسرع في العالم.
مشروع ابو مازن يبدو أسهل، وهو ايضا ناجح. دول العالم مصممة منذ زمن بعيد على أن يكون الحل للنزاع في اطار دولتين على اساس حدود 67، وحقيقة أن رئيس الوزراء نتنياهو اضاف موافقته على مبدأ الدولتين لموافقة اسلافه، ستسهل اتخاذ قرار بهذه الروح في الجمعية العمومية للامم المتحدة.
الامم المتحدة مخولة بقبول دولة كعضو فيها، ولكن الجمعية العمومية لا يمكنها أن تتخذ القرار دون توصية من مجلس الامن، حيث كفيلة الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو).
دون صلة بالقرار في الامم المتحدة، فان القيادة الفلسطينية لن تتخذ قرارا احادي الجانب باقامة دولة. فهي تخشى أن مثل هذا القرار مع 40 في المئة من اراضي الضفة فقط يبرر قرارا اسرائيليا بعدم اجراء مفاوضات معها، ويخلق في العالم احساسا وكأن المشكلة الفلسطينية حلت. وعلى الرغم من ذلك، فان ايلول ( سبتمبر) كفيل بان يكون توقيتا حرجا لعدة اسباب:
الاول: الرئيس اوباما تحدث في العام الماضي عن أمله في أن يرى الدولة الفلسطينية كعضو كامل. استخدام الفيتو الامريكي ضد ضم الدولة الفلسطينية الى الامم المتحدة ليس مؤكدا. عدم استخدام الفيتو سيترك اسرائيل وحدها في العالم. هذا هو التسونامي الذي تحدث عنه ايهود باراك.
الثاني: القيادة الفلسطينية تبني توقعات عالية قبيل ايلول (سبتمبر). ولكن أيضا قرار دراماتيكي في الامم المتحدة لن يحدث تغييرا حقيقيا على الارض. الاحباط في اوساط الجمهور الفلسطيني مضمون مسبقا.
الثالث: على مدى 44 سنة تمتعت اسرائيل بوجود قرار 242، الذي منحها امكانية استمرار التواجد في المناطق التي احتلتها الى حين ايجاد تسوية سياسية. اذا ما اتخذ قرار في الامم المتحدة يوصي بانسحاب الى حدود 67، فسيسحب من اسرائيل أحد الانجازات السياسية القليلة التي رافقتها في الجيل الاخير.
ما العمل؟ بدلا من محاولة اقناع العالم بالاعتراض على قرار محرج، من المجدي التفكير بمبادرة اسرائيلية تقنع العالم بصدقنا وليس في أننا نرفع العتب فقط.

هآرتس - شاؤول اريئيلي :رئيس حكومة اعمى

في الاسابيع الاخيرة ملأت آذاننا تحذيرات مما يترصدنا في ايلول ( سبتمبر) 2011، عندما سيطلب الفلسطينيون من الدول الاعضاء في الامم المتحدة ان تعترف بدولة في حدود 1967. اشترك في التحذيرات كثيرون، من وزير الدفاع ايهود باراك، الذي تحدث عن 'تسونامي سياسي'، مرورا برئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت الذي يقول إن 'الركود السياسي هو تهديد لاسرائيل'، الى مبادرة جنيف، ومجلس السلام والأمن و'اسرائيل تبادر'، الذين حذّروا من أن 'جر الأقدام يفضي الى عزلة دولية'.
يخشى المحذرون من اجراءات دولية تضر بمكانة اسرائيل. لكن رئيس الحكومة أعمى عما 'كُتب على الجدار'، بل إن هذا لا يثير قلقا في المعسكر القومي عن يمينه. ليس في النتائج المرتقبة نذير سوء لاعتقادهم ورؤياهم. لكن ماذا في شأن الأكثرية المسماة 'صامتة'؟ تلك التي وعدوها بـ 'الأمن والسلام'؟ تلك التي تدفع الضرائب وتخدم الخدمة الاحتياطية وتتجول في العالم ولها علاقات متبادلة اقتصادية وثقافية وعلمية؟.
عندما حذروا من فقدان الأكثرية اليهودية اذا امتدت دولة اسرائيل بين البحر والاردن هدّأوا نفوسنا بأنه توجد حلول مثل الترحيل وجنسية لليهود واقامة للعرب. وعندما قيل ان هذه 'الحلول' ستفضي الى ضياع الديمقراطية بيّنوا لنا ان 'مملكة بيت داود' لا تحتاج الى ديمقراطية. وعندما زُعم أن الاستمرار في حكم شعب آخر سيضعف قيم المجتمع قالوا إن العكس هو الذي سيحدث. لكن في استطلاع للرأي قام به صندوق 'أبيرت' بين الشباب في اسرائيل وُجد أن نسبة الفتيان اليهود الذين يولون هوية اسرائيل الديمقراطية أهمية قد انخفضت من 26 في المئة الى 14 في المئة. يعتقد نصفهم انه ينبغي أن يُمنع العرب من ان يُنتخبوا للكنيست، ويؤيد ربعهم والمتدينون ضعف العلمانيين، يؤيدون عصيانا مدنيا عنيفا لقرارات الحكومة التي تتعلق بمسيرة السلام.
إن اعترافا دوليا بفلسطين وقبولها عضوا في الامم المتحدة قد يكونان 'قفز رتبة' في مسار سلب اسرائيل شرعيتها الذي يجري عليها. وقد تدفعها أفضل صديقاتها اليوم الى موقف 'البرصاء'. لن يحدث هذا بمرة واحدة لكن 'الشعب الذي لا يحسب للأغيار حسابا' سيضطر في المستقبل الى السكن وحده.
من الذين سيعانون من القطيعة الاقتصادية آنذاك؟ أولا، شركات الهاي تيك في 'دولة تل ابيب'. غير انها ستنقل سريعا مقراتها الى الخارج لكن ماذا سيحدث للمصانع الاخرى في الضواحي؟ من الذي سيدفع ثمن القطيعة الثقافية العلمية إن اولئك الذين يرفضون 'التعليم الجوهري التقني' والذين يُبعدون أبناءهم عن 'الغرباء' والذين يخشون 'الذوبان في الآخرين وأن يصبحوا يونانيين'، لن ينهاروا من ذلك.
لكن ماذا عن الباحثين والمحاضرين والمعلمين في اسرائيل؟ اولئك الذين يخالف تصورهم العام تصور الآخرين؟ وماذا عن الفنانين والأدباء والشعراء؟ اولئك الذين لا يستمد إبداعهم ومصدر عيشهم من الرقص حول قبور الصدّيقين؟.
من سيشعر بأنه ذليل حينما يُعرف الاسرائيليون بأنهم سياح غير مرغوب فيهم في الخارج هل اولئك الذين يريدون الاستجمام وقضاء العطل في العالم أم اولئك الذين يعتبرون 'ارض البؤر الاستيطانية' في ايتمار ويتسهار 'عالما كاملا' ويعتبرون 'يشع هي الكون'؟.
إن نتنياهو أعمى عن التأثيرات المزعزعة في العالم العربي في علاقته باسرائيل وعن التحول في موقف صديقات اسرائيل المانيا وفرنسا وبريطانيا وعن مشكلات الولايات المتحدة. اختار رئيس الحكومة ومعسكره أن يعيشوا الى جانب الواقع وأن يهددوا باجراءات من طرف واحد وان يقترحوا في مقابلة ذلك خطة 'سياسية' داحضة. لكن عندما سيفتح عينيه سنضطر الى أن نعترف من جديد بمقولة فيكتور هوغو: 'لا شيء يستطيع ان يوقف فكرة آن أوانها'.

معاريف-يرون ديكل :الكونغرس هو المعقل الاخير

لبنيامين نتنياهو سبب وجيه لان يكون راضيا. فبعد عشر سنوات من القائه خطابا امام المجلسين، سيعود الى هناك ليكون رئيس الوزراء الاول الذي يلقي خطابا مرتين في هذا المحفل المحترم والاعتباري. هذه المرة ايضا سيستقبل نتنياهو بتصفيق عاصف. فاعضاء الكونغرس يعرفون كيف يقدمون الاحترام لضيوفهم. وهم سيقفون على اقدامهم، ويصفقون، وليس مرة واحدة. ولكن المشهد اللطيف والمثني محظور ان يضللنا: في واشنطن يعرف الجميع ان ادارة اوباما تتعاطى بشك مع رئيس وزراء اسرائيل. وحتى الموصيان باستقامة نتنياهو، الرئيس شمعون بيريس ووزير الدفاع باراك، لا يبددان خيبة الامل السائدة في الادارة على خلفية الامل الذي خاب في أنه في ولايته الثانية كرئيس للوزراء سيقود نتنياهو خطوة جسورة ولن ينتظر وقوع الاحداث.
قبل 15 سنة عرف نتنياهو كيف يثير الانطباع. فقد قال لاعضاء الكونغرس الامور السليمة بالنبرة السليمة. ولكن توقيت خطابه هذه المرة يعطي للخطاب الحالي مفعولا. قبل أربعة اشهر من مطالبة الجمعية العمومية للامم المتحدة الاعتراف باقامة دولة فلسطينية مستقلة دون تنسيق مع اسرائيل ورغما عنها، لن يكون بمثابة المبالغة القول بان هذا كفيل بان يكون الخطاب الاهم لنتنياهو في الولاية الحالية.
في بيانه عن الخطاب اشار مكتب رئيس الوزراء الى أن نتنياهو يقول ان السبيل الوحيد لتسوية النزاع مع الفلسطينيين هو تحقيق سلام حقيقي يضمن أمن اسرائيل ومستقبلها وليس 'سلاما على الورق'، على حد تعبيره. نتنياهو محق بالطبع، ولكن اعضاء الكونغرس، ولا سيما اثنان لن يكونا هناك باراك اوباما وهيلاري كلينتون لن يكتفيا بخطاب الشعارات. ولهذا فان نتنياهو يأخذ على عاتقه رهانا غير صغير بقراره القاء الخطاب. هذا الخطاب كفيل بان يقرر اذا كانت الولايات المتحدة ستقف ضد الخطوة العالمية لتأييد الفلسطينيين في ايلول (سبتمبر). وبكلمات ايهود باراك يمكن القول ان خطاب نتنياهو سيحسم اذا كانت ادارة اوباما ستوقف التسونامي السياسي الاخذ في القدوم.
الخطاب كفيل بان يقرر ماذا ستكون عليه مكانة اسرائيل في السنوات القادمة، لكون الولايات المتحدة السند الوحيد المنيع المتبقي. كما أنه كفيل بان يقرر مكانة نتنياهو. ليس هناك افضل منه في معرفة مراكز القوى في واشنطن، وموازين القوى بينها وذلك أكثر من أي سياسي اسرائيلي آخر. وكمن أبدى رضاه من فوز الجمهوريين في الانتخابات الاخيرة للكونغرس، ينبغي لنتنياهو أن يقرر لمن يتوجه: هل للجمهوريين، من أجل أن يفرضوا في بداية سنة الانتخابات في الولايات المتحدة خطوة مؤيدة لاسرائيل بوضوح على الرئيس الديمقراطي اوباما خلافا لارادته، أم أنه يتحدث مباشرة الى الرئيس ووزيرة الخارجية، اللذين سينصتان لاقواله اكثر من أي شخص آخر.
اختيار الكونغرس الامريكي كساحة لخطاب سياسي قبل ايلول (سبتمبر) هو اختيار مشحون ومعقد، يقترب من الرهان. ينبغي الايمان بان رئيس الوزراء يأخذ رهانا محسوبا. ففي الوقت الذي ينهار فيه الدعم لاسرائيل في العالم ويحقق الفلسطينيون النجاح تلو النجاح، وفي الايام التي يطلق فيها اصدقاء طيبون كانجيلا ماركيل اصوات نقدية تجاه رئيس الوزراء ويرفعون اليد ضد اسرائيل في مجلس الامن، يبقى الكونغرس الامريكي جزيرة من سواء العقل والاستقرار لتأييده لاسرائيل.
الكونغرس الامريكي هو المعقل الاخير على خط القناة في مواجهة التسونامي السياسي. في الاسبوع الاخير فقط صادق على تخصيص 205 ملايين دولار لمواصلة تزود الجيش الاسرائيلي بقبة حديدية. واذا لم يقنع نتنياهو في خطابه امام اعضاء الكونغرس بجدية نواياه لحل النزاع، واذا كانت هذه مجرد مسرحية تصريحات سبق للامريكيين أن سمعوها، واذا ما فهم بان نتنياهو سينتظر الاحداث ولن يبادر الى شيء، فان من شأنه أن يخيب آمال سامعيه.
اذا شعر اعضاء الكونغرس بان رئيس الوزراء اجرى لهم استخدامها غير واع فيحتمل أيضا أن نخسر حتى هذا المعقل الاخير. لقد أخذ نتنياهو على عاتقه مهمة صعبة ومركبة. خطابه يجب أن يكون شجاعا، واضحا ومقنعا. ليس فقط بسبب الامل في السلام الذي خبا منذ زمن بعيد بل وايضا بسبب ما هو كفيل بان يحصل في ايلول (سبتمبر) ان لم يكن كهذا.

معاريف-ياعيل باز ميلميد :لندفع الثمن

بنيامين نتنياهو يمكنه أن يعيد غلعاد الى الديار. ولكنه لا يريد. بالطبع ينبغي ان نتحفظ على القول ونضيف انه فعلا ً يريد لشاليط أن يعود، ولكنه لا يريد بما فيه الكفاية كي يدفع الثمن لقاء ذلك. والثمن ليس أمنيا بالذات. فالمزيد والمزيد من خبراء الامن يدعون بحزم بان اسرائيل يمكنها أن تتصدى لتحرير نحو 1.400 مخرب، بضع مئات منهم مع دم على الايدي. كما أن ضباطا كباراً في الجيش يدعون بان ميزان القوى بشكل عام بين اسرائيل والفلسطينيين لن يختل حقا ويسوء اذا حررنا هؤلاء المخربين، ويضيفون بان الجيش الاسرائيلي يعرف كيف سيتصدى لزيادة 'القوى البشرية' التي ستتلقاها منظمات الارهاب.
ولكن نتنياهو يغلق اذنيه ويغمض عينيه. وهو لا يمكنه ان يتخذ قرارا فيه نوع من النزاع داخل الشعب. ومع أن كل الاستطلاعات تشير الى أن هناك اغلبية كبيرة في صالح صفقة شاليط مثلما كادت تجمل قبل نحو سنة ونصف السنة، الا ان هذه الاغلبية، أغلب الظن لا تأتي من الجمهور الذي يرغب نتنياهو في تلقي تأييده مصوتي اليمين. هذا لا يعني أن التقسيم واضح جدا في هذه الاستطلاعات التي لا تعرض المعطيات حسب توزيع الاصوات بين اليمين واليسار، ولكن تصريحات رجال اليمين في مناسبات مختلفة يمكن أن يفهم منها بأن اجزاء واسعة من هذا الجمهور يعتقدون بانه لا ينبغي تحرير مخربين قتلوا يهودا. فضلا عن ذلك، ففي كل الجماعات المختلفة التي تكافح في سبيل تحرير شاليط مقابل تحرير مخربين، لا يوجد رجال يمين بارزون.
متابعة سلوك رئيس الوزراء تبين أنه لن يتخذ أي خطوة تثير عليه حفيظة اليمين. الحقائق تتحدث من تلقاء نفسها. رئيس وزراء اسرائيل هو الذي يمنع تحرير غلعاد، وذلك لانه لا يريد أن يدفع الثمن الباهظ الذي يجب دفعه مقابل اعادته. هذا يقوله الوسيط حجاي هداس الذي لشدة احباطه قرر الاستقالة من منصبه.
رئيس وزراء اسرائيل التي باسمها خرج غلعاد شاليط للدفاع عن حدود جنوب البلاد، ولم يعد حتى الان من افول حياته الاكبر، لا يفعل شيئا من اجل انقاذ جندي من الجيش الاسرائيلي ترك لمصيره. القيادة السياسية لحماس صادقت على الصفقة التي تبلورت في حينه، ورغم أن القيادة العسكرية عارضت، الا ان من الواضح أن خالد مشعل ورفاقه في دمشق سيصادقون عليها في نهاية المطاف. من عرقلها كان بنيامين نتنياهو. وهو ايضا يعرقلها الان. ولا مخرج.
الجمهور في اسرائيل يعرف ان رئيس وزرائه غير مستعد لان يدفع الثمن لقاء شاليط، يواصل حياته كالمعتاد. حكومة اسرائيل تعرف هذا، وتتجاهل. والاخطر وزير الدفاع يعرف هذا، ولا يضرب على طاولة رئيسه في مطالبة حازمة لاعادة شاليط الان، فورا.
من يبكي انعدام التكافل الاجتماعي يجده يغلي ويعتور في هذه الحالة. من يبكي انغلاق الحس وانعدام الرحمة لزعماء هذه البلاد سيراهما مكتوبين على الحائط بدم قلب غلعاد وابناء عائلة شاليط. الا اذا اغمضت عيوننا على الرؤية، ونحن ايضا اُغلق حِسُّـنا امام الصرخات الصامتة التي تعلو من حفرة الاسر الرهيبة.
نتنياهو لن يتخذ قرارا الا اذا شعر بان السيف على رقبته. وان من شأنه أن يدفع ثمنا شخصيا. وكي يحصل هذا تجب العودة الى الشوارع، الى المنزل الخاص للرجل الذي يمسك بيديه مصير الجندي غلعاد شاليط، وبقدر كبير ايضا مصيرنا كمجتمع اخلاقي. الشعور الكبير بانعدام الوسيلة لدى اغلبية واسعة لدى الجمهور هو بالضبط لهذا السبب.
واضح أن الضغط الشديد فقط سيدفع نتنياهو الى العمل، ومن جهة اخرى واضح أكثر بانه صحيح حتى الان هذا الضغط الجماهيري لن يأتي الا اذا قررت اللجنة النضالية من أجل شاليط المبادرة اليه ودعوتنا للمجيء. ونحن سنأتي. فخلافا لنتنياهو وباراك، فاننا نكترث.

هآرتس-عوزي روبين :عجائب القبة

إن الاستعمال العملياتي (الذي سبق ما خُطط له) والنجاح المذهل لنظام القبة الحديدية قد أضاء مصابيح حمراء عند كل اولئك الذين أفسدت الحقائق عليهم نظريتهم. كان من المسلي أن نرى في وسائل الاعلام المكتوبة والمصورة كثيرين عارضوا القبة الحديدية وأصبحوا فجأة أنصار تصور الدفاع الفعال ويقفون في الصف لتلقي الأوسمة التي لا يستحقونها.
ولم يكن أقل من هذا تسلية أن نستمع للتفسيرات المتلعثمة شيئا ما للكلفة المبالغ فيها للنظام، وكيف تهدد القبة الحديدية بافراغ خزانة الدولة. ففي حين كان اولئك الذين يرون أنفسهم خبراء يُبينون بحماسة في قنوات التلفاز وفي الصحف أن ليس من الجدوى الاقتصادية اطلاق صاروخ تثبيط باهظ الثمن على صاروخ غراد رخيص، تدفق سكان عسقلان وبئر السبع بجماهيرهم الى بطاريات القبة الحديدية ووزعوا على محاربي قيادة الدفاع الجوي الحلوى والبوريكس، وصفقوا لهم شاكرين انهم أنقذوا حياتهم.
مع مرور الوقت أخذ يتبين عظم انجاز تشيكو كوهين، ويوسي دروكر ورفاقهما من 'مباط' و'رفائيل' وقيادة الدفاع الجوي في سلاح الجو. لم يدخل أي صاروخ لحماس المناطق التي عُرفت بأنها مناطق دفاع في الخطة الحربية لبطاريات القبة الحديدية. بعد يومين من الهجوم الصاروخي لم يُخدش أي مواطن اسرائيلي. سكتت صافرات سيارات الاسعاف وبقيت غرف التأبين في المقابر فارغة. لكن حقيقة انه لم تقع خسائر قد عبّرت عن بُعد واحد للانجاز فقط. أما البُعد الثاني فكان إعياء حماس والجهاد الاسلامي. وينبغي ألا يكون سوء فهم: إن هدف القذائف الصاروخية التي تطلق على مدن اسرائيل هو القتل بأكبر قدر. إن الاطلاق الذي يُحدث صفيرا فقط ليس بناء عند المنظمات الفلسطينية. إن الظهور الحاسم للدفاع الفعال في المعركة على الجبهة الداخلية حسم الامر نهائيا عند كثيرين من محددي الأهداف في الدولة عندما تبين لهم في تشخيص واحد ان حماية الجبهة الداخلية ليست أمرا مقلقا اجتماعيا بل هي مشكلة استراتيجية.
إن الترسانة الضخمة من الصواريخ البالستية والقذائف الصاروخية التي تملكها ايران وسورية وحزب الله والمنظمات في غزة لا ترمي الى معارك مدرعات مع الجيش الاسرائيلي، إنما ترمي الى إضعاف اسرائيل بمهاجمة الجبهة الداخلية وقتل أعداد كبيرة من المدنيين الاسرائيليين. وليس في هذا جديد: ففي حرب التحرير كانت البلاد كلها جبهة والشعب كله جيشا. ومع ذلك، فانه في العقود التي انقضت منذ كان من جلبوا الى البلاد النظرية الامريكية المبنية على الفصل التام بين الجبهة الداخلية التي يحميها محيطان والجبهة القتالية الأمامية وراء البحار. ليس لاسرائيل 'معبر الى البحر' الحرب هي هنا والآن. إن المعركة على الجبهة الداخلية هي اسم اللعبة اليوم واذا خسرنا فيها فقد نجد أنفسنا ننتصر في معركة لكن من المؤكد أن نخسر في الحرب.
اجل، ليست القبة الحديدية كرة فضية تقتل الأعداء جميعا بطلقة واحدة. ولا يرمي النظام الى الحماية من قذائف الرجم وينبغي أن نجد حلا لهذا التهديد الذي يعرض للخطر حياة السكان في غلاف غزة. لكن ليست قذائف الرجم بل صواريخ غراد هي التهديد لعسقلان وأسدود وبئر السبع.
وفي الختام عندي توجه شخصي. استُعمل في الدولة النمساوية الهنغارية قبل الحرب العالمية الاولى وسام امتياز خاص لضباط نقضوا الامر العسكري وأنقذوا بذلك الدولة. كان من المناسب أن يُمنح العميد (احتياط) داني غولد، الذي حكم عليه مراقب الدولة في غضب لانه دفع الى الأمام بمشروع القبة الحديدية من غير ان ينتظر شهورا طويلة لاستكمال جميع الخطوات البيروقراطية، وساما كهذا.
كان رئيس مديرية 'حوماه' (سور)
للحماية من الصواريخ في وزارة الدفاع

يديعوت احرانوت-جادي طؤوب:صباح الخير نتنياهو

البالون الجديد المسمى خطاب بار ايلان 2 سيكون، كما ينبغي الافتراض، فارغا كسابقه. فنتنياهو غير قادر الا على ادارة سياسة كبح. وهو يعرف كيف يرد ولكن ليس كيف يبادر. خطاب بار ايلان 1 كان خطاب صباح الخير الياهو والقسم الثاني من غير المتوقع أن يكون مغايرا.
وهكذا سنجر على الفور مع الاعلان احادي الجانب للفلسطينيين عنت الاستقلال في ايلول (سبتمبر) مباشرة الى داخل 'التسونامي السياسي' الذي يحذر منه محللنا لشؤون الامن، السيد ايهود باراك. العالم سيعترف بالدولة الفلسطينية، والاحتلال الاسرائيلي في يهودا والسامرة سيصبح متعذرا. بعد ذلك سيأتي النبذ والعقوبات التي ستجبرنا على الخروج من هناك في النهاية. ولكن فقط في النهاية، بعد أن نخسر في الطريق كل الذخائر السياسية التي يمكننا أن نكسبها.
لو أنه بدلا من فريق ردود مشكل على عجل كانت لنا قيادة سياسية في القدس، لكانت شخصت هنا فرصة لتقسيم البلاد مصلحة اسرائيلية واضحة رغم الرفض الفلسطيني للسلام، وفي ظل اعادة بناء مكانتنا وتحسين مواقعنا السياسية. لو كانت لنا قيادة، لكنا نعد الان لهجوم سياسي وليس خندقا للاختباء فيه.
مثلا، كنا سنشمر عن اكمامنا ونسعى لان نضمن بان الدولة التي سيعترف بها كفلسطين ستكون في حدود 67 مع التعديلات المطلوبة لنا من خلال تبادل الاراضي. إذ ان هناك قوى في الجانب الفلسطيني تسعى الى ابقاء مسألة الحدود مفتوحة، ويرون في الاعلان مجرد خطوة واحدة في الطريق لتصفية اسرائيل. على اسرائيل أن تحرص على ان تكون الحدود معترفاً بها، دولية ونهائية، فتضمن بذلك وجود دولة يهودية وديمقراطية داخل الخط الاخضر على مدى الاجيال.
لقد كان بوسع اسرائيل، لو اخذت زمام المبادرة، ان تعمل على ازالة المطلب الذي يسميه الفلسطينيون 'حق العودة' رغم أنه لا يوجد حق عودة للاجئين في القانون الدولي عن جدول الاعمال الدولي. مطلب العودة هو عنصر آخر في الخطاب الفلسطيني يقوض مبدأ التقسيم، وفي واقع الامر يتطلع الى اغلبية فلسطينية على جانبي الحدود. وخلافا للدعاية التي دارت حول الوثائق الفلسطينية التي سربت لادارة ويكيليكس، فان القيادة الفلسطينية لم تتنازل في أي مرحلة من مراحل المفاوضات عن مطلب عودة اللاجئين الى داخل اسرائيل. كان بوسعنا أن نستغل الفرصة كي ننزع شوكة هذا المطلب. كما أن الترتيبات الامنية بضمانة دولية كان يمكننا أن نحققها.
كان يمكننا ان نفعل كل هذا، لو أنه بدلا من رد الفعل الشرقي ضد الخطوة الفلسطينية كنا اشترطنا اعترافنا بفلسطين التي على الطريق، وتعاونا في اقامتها عمليا، بضمان المصالح الاساسية لاسرائيل. غير انه بدلا من كل هذا يواصل نتنياهو، رجل الامس، الحديث عن اعتراف فلسطيني بدولة يهودية كشرط لخروج كل اسرائيلي من خندق الرفض. وفيما أن المطلب ذاته مبرر، كما هو مبرر الطلب بان تعترف اسرائيل بالدولة التي ستقوم الى جانبها كدولة القومية الفلسطينية. معنى الامر ان اسرائيل لم تحاول أن تخلق هناك اغلبية يهودية من خلال الاستيطان، مثلما معنى طلب نتنياهو هو أن يدع الفلسطينيون مطلب العودة.
ولكن نتنياهو، الذي القى خطاب بار ايلان 1 بتأخير عقدين، يوشك على أن يلقي خطاب بار ايلان 2 بتأخير عقد.
في طلبه قد يكون هناك معنى ما في اواخر ايام اوسلو، عندما كان لا يزال على جدول الاعمال اتفاق سلام. ولكن الان على جدول الاعمال تقسيم بدون سلام، وعرض شروط لاتفاق سلام ليس ذا صلة. في هذا الوضع فان ما تريده اسرائيل ينبغي ان تطلبه من الاسرة الدولية، وليس من الفلسطينيين. موقف نتنياهو نهايته ان يجلبنا الى خط الاعلان عن الاستقلال الفلسطيني مع صرخات تدعي الحق ولكن من دون أي ذخائر سياسية.

اسرائيل اليوم-موشيه شاحل :وقت للتنبه

بعد ان قرأت مقالة زلمان شوفال 'ايجاد مبادرة السلام الصحيحة' (هذه الصحيفة، 12/4)، وعبّر فيها عن مبادرة السلام التابعة لـ 'اسرائيل تبادر'، فكرت في نفسي انه كان من حسن حظ دولة اسرائيل ان قادها زمن انشائها ناس مثل دافيد بن غوريون واعتمد تصورهم السياسي العام على تفكير عقلاني واعٍ وواقعي وافق على تقسيم البلاد الى دولتين يهودية وعربية.
بهذا حظيت اسرائيل باعتراف دولي، ونجحت في الدفاع عن نفسها في حرب الاستقلال، عندما عرف الشعب في اسرائيل عدل موقف قادتها السياسي.
ليس التفاوض مع الدول العربية مسارا سهلا فهو يحتاج الى خبرة وفهم وتجربة، وسأُبيح لنفسي أن أقول ايضا إلى معرفة العالم العربي ولغته وثقافته. يوجد بين المبادرين الى اقتراح مبادرة السلام الاقليمية الجديدة، 'اسرائيل تبادر' عدد من الاشخاص من مجال الأمن والاقتصاد والسياسة والاكاديميا. ولكلهم تجربة شخصية ومهنية وفيهم من أجروا في الماضي تفاوضا مع دول وعناصر في دول عربية وبنجاح. إن نجاح الخطة قد يفضي الى اعتراف جميع الدول العربية أو أكثرها باسرائيل اذا توج هذا التفاوض بالنجاح. ينبغي أن نذكر انه قد وقعت عدة أخطاء في مقالة شوفال. فأولا ليست المبادرة الاسرائيلية اتفاقا مفصلا، بل ردا مطلوبا على اطار الاقتراح السعودي الذي تبنته الجامعة العربية، واقتُرح فيه انهاء الصراع العربي الاسرائيلي واعتراف العالم العربي العام باسرائيل واحترام حدود دول المنطقة وتطبيع العلاقات مع اسرائيل. هذه النقاط هي تغيير ذو شأن قياسا بمواقف العالم العربي السابقة.
أوضح مروان المعشر، وزير الخارجية الاردني السابق، ان الاقتراح العربي لا يتحدث عن حق العودة وأنه باعتباره أحد صاغة الاقتراح، يصرف انتباهنا الى أنه بخلاف قرار الامم المتحدة بشأن اللاجئين قد أُضيف الى الاقتراح كلمة 'بالموافقة'، على عمد، عن علم بأن اسرائيل لن تكون مستعدة بأن تستوعب عندها لاجئي 1948.
في كل مرة يكون فيها احتمال ولو ضعيف لتسوية سلمية، يخرج اليمين في هجوم 'تخويف'، لكن هؤلاء الناس لم ينجحوا قط في بيان ما الذي يضمنونه للشعب الساكن في صهيون من جهة خطة ذات احتمالات ما للتوصل الى تسوية مع العالم العربي تسوية يقبلها أكثر دول العالم ايضا. كان لكاتب هذه السطور محادثات ولقاءات مع زعماء في العالم العربي وقادة من دول لنا معها علاقات واخرى ليست لنا معها علاقات. يجب أن نصغي اليهم ونستمع ومن المُراد ان يكون ذلك باللغة العربية ولمصالحهم أو لمصالح أكثرهم على الأقل، لانهاء الصراع. هكذا فقط نستطيع ان نجابه المشكلات التي تتحدانا بها ايران وتوابعها.
الآن خاصة ومن ورائنا الأحداث في العالم العربي هناك مكان لأن تُسمع اسرائيل صوتا واضحا عقلانيا واعيا يقول انها تريد ومعنية بأن تعيش في سلام مع جاراتها وأن تنهي الصراع الطويل بشروط تضمن وجودها والدفاع عنها.
لو أن اقتراحا عربيا قُدم الى اسرائيل زمن اعلان اقامتها، لكنت على ثقة بأن بن غوريون كان يقبله راغبا وكذلك كانت ستفعل ايضا الكثرة الغالبة من الشعب.

محام ووزير سابق في الحكومات الاسرائيلية

اسرائيل اليوم-ايزي لبلار:رسالة مفتوحة الى نتنياهو

يا رئيسَ الحكومة سلام،
أتوجه اليك بطلب أن تبادر الى عملية عاجلة للقضاء على التأثيرات التي ستنبع من المبادرة الدولية للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة من طرف واحد.
لم نكن قط في عزلة كهذه اذا استثنينا الولايات المتحدة ودول مثل كندا واستراليا، فقد تخلى الاوروبيون عنا وترانا استطلاعات الرأي العام عندهم تهديدا للسلام العالمي أكبر من دول مثل ايران وكوريا الشمالية وليبيا في المدة الاخيرة.
رغم رجوع غولدستون الغامض عما زُعم في تقريره فان الحملة الدعائية العالمية لاساءة سمعتنا باعتبارنا مجرمي حرب، ما تزال موجودة في الامم المتحدة، وأصبحت عملية سلبنا شرعيتنا حملة دعائية دولية مقصودة. إن السلطة الفلسطينية التي تريد الآن ان تتحد من جديد مع حماس أصبحت قوية. وهي ليس عندها أي باعث على مفاوضتنا، وهي عازمة على ألا تصالحنا على أي واحد من الموضوعات المطروحة للنقاش. إن هدفهم الرئيسي هو الغاء السيادة اليهودية.
حظيت حماس بتعزيز كبير بأسلحة ايرانية متقدمة تتدفق الآن على نحو حر عن طريق الحدود المصرية، انهم يفحصون عن تصميمنا واذا لم نقض على مطر القذائف الصاروخية فقد نجد أنفسنا في حرب اخرى في غزة. هذه تهديدات وجودية حقيقية، ولذلك أتوجه الى رئيس الحكومة والى رئيسة المعارضة طالبا الاتحاد من اجل المصلحة الوطنية.
لا توجد فروق عقائدية ذات شأن بين أكثر اعضاء الليكود وبين اعضاء كاديما. إن أكثر المحللين السياسيين يؤمنون بأن حكومة وحدة لن تنجح في ان توجد بأن تسيبي ليفني على ثقة من ان حكومتك ستنهار. لكن الحقيقة ان ليفني لن تستطيع ان تنشىء ائتلافا غير الليكود. وأنت يا سيدي رئيس الحكومة تحتاج الى كاديما كي تتقدم في خطة تقديم انفصالنا عن الفلسطينيين، وهو اجراء يريده أكثر الاسرائيليين.
اجل ان احتمال احراز تسوية دائمة معدوم. انهم يؤمنون بأن الزمن في مصلحتهم وهم مقتنعون بأن الامم المتحدة والجماعة الدولية ستفرضان اعترافا بدولتهم في ايلول (سبتمبر) اعتمادا على حدود 1967 بغير التزام تنازلات من جهتهم. برغم ان الحقائق الميدانية لن تتغير كما يبدو في الأمد القصير فستكون هذه كارثة دبلوماسية مع آثار تكمن فيها طاقة هدامة. وعلى ذلك فان واجبنا ان نجابه الوضع الصعب وأن نرسم حدودنا في الحد الأدنى التي تشتمل على جميع الكتل الاستيطانية الرئيسية وتُمكّن من تفاوض في المستقبل في مناطق اخرى. وذلك عندما يُمسك الفلسطينيون بزمام أنفسهم ويتقدمون للتفاوض معنا. سنوافق بوساطة على تمكين السلطة من الحكم والحفاظ على النظام في المناطق التي تخضع لسيطرتها بشرط ان يكون أمننا مضمونا بطبيعة الامر.
سيرفض الفلسطينيون الاقتراح، لكننا سنبرهن للامريكيين ولاصدقائنا في العالم انهم هم العائق عن المسيرة، وبهذا سينطبق عبء الرد على الاقتراح عليهم. اذا تحركت في هذا الطريق فستحظى بتقدير وتأييد الأكثرية الغالبة من الجمهور الاسرائيلي.

المصدر: القدس العربي
Khaled-now

((Yes we are here نَعم نحن هُنا))

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 511 مشاهدة
نشرت فى 18 إبريل 2011 بواسطة Khaled-now

ساحة النقاش

Yes we are here نَعم نحن هُنا

Khaled-now
نحن صفحة إخبارية تعمل على مدار الساعة تهتم باخبار العرب من المُحيط الى الخليج...فمرحباً بكل العرب.. تاريخ تأسيس الصفحة : 5 مارس 2011 مُديرالصفحة : خالد عويضة »

كل الأخبار

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

214,422

نَعم نحنُ هُنا















bloguez.com
widgets
تحويل التاريخ
ميلادي إلى هجري هجري إلى ميلادي
اليوم: الشهر: السنة

مقالات/ نَعم نحن هُنا

↑ Grab this Headline Animator

Email me
Khaled M Ewaida

إنشاء شارتك الخاصة

.......................
free counters










........................................