Yes we are here نَعم نحن هُنا

Khaled-now

اتفق علماء الأجناس وعلماء الأنساب على أن العرب من - الفصيلة السامية وكذلك المؤرخون المسلمون أرجعوا أصلهم إلى - سام بن نوح - عليه السلام وهو أحد الأصول الثلاثة التي تتفرع منها الأمم وهي:              (سام، وحام، ويافث) روى ابن عبد البر في كتابه عن أنساب العرب والعجم حديثاً عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم" ورواه أيضاً الترمذي وأحمد والحاكم عن سمرة، وذكره الحافظ العراقي في كتابه - القرب في محبة العرب-

عالمنا العربي تجتاحه أعاصير من كل الجهات، وتتكالب عليه النوائب، لدرجة أنه فقد القدرة على تبيّن طريقه السويّ وفقد معه البوصلة التي تحدد له اتجاهاته وسط هذه الأعاصير العاتية، والظلمات المتراكبة بعضها فوق بعض لا يكاد يجد فيها بصيصا من نور...إن اتجهت إلى بلاد العروبة وجدتها تئن وتصرخ بأعلى صوتها.. أثخنتها الجراح وسالت الدماء حتى صبغت الأرض بلونها الأحمر!! كثرت القلاقل والفتن، وحوادث الشغب، فترتب على ذلك تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية.. وهذا وضع لا يسرّ أبدا أبناء العروبة الذين طالما حلموا بعالم عربي سعيد بأبنائه وخيراته، ويحتل مكانته اللائقة في ركب الأمم المتحضرة.. لأن له من تاريخه وإمكاناته ما يؤهله لبلوغ أقصى درجات التقدم والرقي.
ما كان أكثرنا تشاؤما يتوقع قط أن تؤول حال العرب إلى هذا الواقع المؤلم.. إننا نعيش فترة عصيبة لعلها الأصعب في تاريخنا الحديث!
إن المعاناة لا تقتصر على بلد بعينه، بل امتدت من المحيط إلى الخليج.. وأنشبت الفتنة مخالبها في الجسد العربي وراحت تحاول تمزيقه أشلاء.. التقى الأعداء حول إشعال الفتنة وصب الزيت على النار.. وهم في غاية السعادة وهم يرون الأعاصير تجتاحه من كل صوب...ومظاهرات واحتجاجات وقصف بالطائرات ومعارك على مدار الساعة يروح ضحيتها الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء.. إنه أمر محيّر حقا ومثير للاستغراب!! لم كان العالم العربي هو المستهدف دون غيره؟! كأنما كتب عليه أن يدفع الفاتورة وأن يتحمل كل أخطاء وسيئات العالم الغربي..!!