افادت تقارير صحفية بمقتل ستة اشخاص على الاقل عندما أطلقت قوات الامن السورية النار على معتصمين في محيط الجامع العمري بمدينة درعا الواقعة في جنوب البلاد.

وكانت اصوات اطلاق نار كثيف سمعت في ساعة مبكرة الاربعاء قرب الجامع، فيما بدا محاولة من قوات الامن لانهاء الاعتصام الذي يقوم به محتجون سوريون منذ اربعة ايام.

ونقل مرسلنا في سورية عساف عبود عن شهود عيان قولهم إن دوي إطلاق النار سمع مجددا في درعا عقب الصدامات المسلحة التي حصلت صباح اليوم ، وقالت هذه المصادر لبي بي سي إن السلطات أبلغت بعض الصحفيين ان تجوالهم سيكون على مسؤوليتهم الخاصة.

وقامت السلطات بقطع الكهرباء والاتصالات الهاتفية عن المدينة قبل بدء العملية في الساعات المبكرة من صباح الأربعاء.

وقد أفاد مراسلنا بأن الحذر شديد ساد المدينة حيث خلت الشوارع من المارة وانقطعت اتصالات الهاتف النقال عن المدينة.

وشوهد انتشار امني لعناصر من الجيش والامن على مفارق الطرقات ولم يسمح حاجز الجيش لفريق بي بي سي بالتوجه الى المدينة القديمة.

وبث التلفزيون السوري الرسمي الأربعاء شريطا مصورا ظهرت فيه كمية من الاسلحة بينها مسدسات وبنادق كلاشينكوف وصناديق تحتوي قنابل يدوية وذخائر ومبلغا كبيرا من المال مؤكدا انه تم ضبطها في الجامع العمري وقد خزنتها ما وصفه بـ "العصابة المسلحة" التي اتهمتها السلطات السورية بالوقوف وراء احداث درعا.

وظهر في الشريط الذي بثه التلفزيون الجامع خاليا من المعتصمين كما بدت اثار لاطلاق النار.

تتواصل المظاهرات قرب المسجد العمري بدرعا منذ ايام

وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر رسمي ان اعمال العنف في درعا فجر الاربعاء اسفرت عن مقتل اربعة اشخاص وجرح اخرين.

"عصابة مسلحة"

وقالت سانا ان "عصابة مسلحة قامت بالاعتداء المسلح بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء-الاربعاء على طاقم طبي فى سيارة اسعاف تمر بالقرب من جامع العمري في درعا ما أدى الى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة".

واضافت انه على الاثر "قامت قوى الامن القريبة من المكان بالتصدي للمعتدين واستطاعت ان تصيب عددا منهم وتعتقل بعضهم وسقط شهيد من قوى الامن".

وكان المئات من المحتجين الذين يطالبون باصلاحات سياسية ومكافحة الفساد، قد احتشدوا في وقت سابق في الشوارع حول الجامع العمري لمنع القوات الامنية من اقتحامه.

وقال أحد الناشطين إن حوالي 500 شخص كانوا يعتصمون بشكل سلمي في خيم نصبت قرب الجامع وان لهم مطالب محددة في اطلاق سراح الاطفال الذين اعتقلوا في المدينة وتخفيف الضغط الامني على المدينة.

احرق المتظاهرون مقرات حزب البعث في درعا

ويصر المحتجون على تنفيذ مطالبهم وعلى رأسها رفع حالة الطوارئ المفروضة في سورية منذ 48 عاما وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

وكانت المظاهرات المطالبة بالحرية قد تواصلت لليوم السادس على التوالي وامتدت إلى قرى قريبة من درعا.

وقالت اللجنة السورية لحقوق الانسان ان الامن السوري اعتقل الناشط السياسي والمعتقل السابق لؤي حسن واقتاده من منزله بدمشق إلى جهة مجهولة.

كما اعلنت المنظمة السورية لحقوق الانسان ان قوات الامن تشن حملة اعتقالات عشوائية في المناطق التي تشهد مظاهرات ولم يتم الافراج عن اي من المعتقلين حتى الان.

كما أعلنت الحكومة عزل الحكومة محافظ درعا فيصل كلثوم استجابة لمطالب المتظاهرين.

وقالت وكالة فرانس برس ان عناصر من الجيش اقامت نقاط تفتيش على مداخل البلدة وتقوم بالتدقيق بهويات الاشحاص الذين يدخلون او يخروجون من المنطقة ويسجلون اسماءهم.

تنديد فرنسي

وفي اول رد فعل غربي دعت الخارجية الفرنسية سوري إلى الكف عن "الاستخدام المفرط للقوة" ضد المتظاهرين ونددت ب"اعمال العنف في درعا.

وصرح برنار فاليرو المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي أن باريس تطالب دمشق بفتح "تحقيق يتمتع بالشفافية حول حوادث الأيام الأخيرة".

كما دعت فرنسا الرئيس السوري بشار الأسد إلى البدء في إصلاحات سياسية دون تأخر لتلبية تطلعات الشعب السوري.

من جهة اخرى طالب مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف الحكومة السورية باجراء تحقيق في مقتل ستة اشخاص في درعا خلال المظاهرات.

واعلن الناطق باسم المكتب روبرت كولفيل ان التحقيق يجب ان يكون مستقلا وشفافا وفعالا.

وأدان الاتحاد الاوروبي اعمال العنف والقتل التي تعرض لها المتظاهرون في سورية وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان قمع المتظاهرين الذين يحتجون على حكم بشار الاسد في سوريا هو امر "غير مقبول".

وقالت اشتون في بيان ان الاتحاد الاوروبي "يدين بشدة القمع العنيف بما في ذلك استخدام الرصاص الحي ضد التظاهرات السلمية" في سوريا، "ما ادى الى مقتل العديد من الاشخاص".

وحضت اشتون السلطات السورية على عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين واحالة مرتكبيه الى القضاء و"الاصغاء الى المطالب المشروعة" للشعب السوري.

كما أدانت الولايات المتحدة استخدام السلطات السورية "للقوة غير المتناسبة" في قمع التظاهرات التي تطالب باطلاق الحريات ومحاربة الفساد.

وحث تومي فيتور، الناطق باسم مجلس الامن القومي الامريكي، دمشق على السماح للسوريين بالتظاهر والاحتجاج بشكل سلمي.

كما أدانت منتهى سلطان الأطرش، المتحدثة باسم المنظمة السورية لحقوق الإنسان، إطلاق النارعلى المتظاهرين في مدينة درعا.

وطالبت الأطرش، في مقابلة مع بي بي سي، الرئيس السوري بشار الأسد بالإصغاء إلى مطالب الشعب السوري ومنحه الحرية.

وكانت السلطات السورية قد نشرت قوات الجيش في درعا مع تواصل التظاهرات في المدينة.

ورغم ان المتظاهرين لم يطالبوا بتنحية الرئيس السوري، تعتبر هذه الاحتجاجات اخطر تحد يواجهه النظام السوري منذ خلف الرئيس بشار والده منذ 11 عاما.

المصدر: BBC
Khaled-now

((Yes we are here نَعم نحن هُنا))

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 473 مشاهدة
نشرت فى 23 مارس 2011 بواسطة Khaled-now

ساحة النقاش

Yes we are here نَعم نحن هُنا

Khaled-now
نحن صفحة إخبارية تعمل على مدار الساعة تهتم باخبار العرب من المُحيط الى الخليج...فمرحباً بكل العرب.. تاريخ تأسيس الصفحة : 5 مارس 2011 مُديرالصفحة : خالد عويضة »

كل الأخبار

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

202,175

نَعم نحنُ هُنا















bloguez.com
widgets
تحويل التاريخ
ميلادي إلى هجري هجري إلى ميلادي
اليوم: الشهر: السنة

مقالات/ نَعم نحن هُنا

↑ Grab this Headline Animator

Email me
Khaled M Ewaida

إنشاء شارتك الخاصة

.......................
free counters










........................................