من فضائل العقيدة والتوحيد تفاوت الإدراك من قُوَّة الفَهْم وحُسْن العقيدة
أمر العقيدة والتوحيد ذا أهمية عظمى في شريعتنا المحمدية الغراء وكانت العقيدة والتوحيد بمثابة أصل شجرة والشرائع فروعاً لها وكانت أيضاً سبباً في تفاضل الفهم كما ألمع إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيميَّة (ت728هـ رحمه الله تعالى)كما في مجموع الفتاوى، جـ 13ص158 بقوله: (( فالكلمة الطيبة في قلوب المؤمنين وهي العقيدة الإيمانية التوحيدية كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء فأصل أصول الإيمان ثابت في قلب المؤمن كثبات أصل الشجرة الطيبة وفرعها في السماء { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ }فاطر10والله سبحانه مثَّل الكلمة الطيبة أي :كلمة التوحيد بشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ))، وفي جـ 18ص339 من مجموع الفتاوى قال الإمام ابن تيميَّة ونعم ما قال أيضاً رحمه الله تعالى: (( النبي صلى الله عليه وسلم كان يخاطب الناس على منبره بكلام واحد يسمعه كل أحد لكن الناس يتفاضلون في فهم الكلام بحسب ما يخص الله به كل واحد منهم من قُوَّة الفَهْم وحُسْن العقيدة )). انتهى.
ساحة النقاش