السبوتا السوداء Black Sapote ‘Chocolate pudding fruit'
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

على غير المفترض و المتوقع أن السبوتا السوداء لا تربطها علاقة بأنواع السبوتا الأخرى مثل مامي سابوتا (Pouteria sapota H.E. Moore & Stearn) أو السبوتا البيضاء (Casimiroa edulis Llave & Lex.) - بل عوضاً عن ذلك فهي شديدة القرابة بالكاكي ‘persimmon' الذي ينتمي للعائلة ‘Ebenaceae' و الاسم العلمي للسبوتا السوداء هو "Diospyros digyna Jacq.". و من الأسماء الشائعة الأخرى ثمرة بودنج الشيكولاته ‘chocolate pudding fruit' و الكاكي الأسود ‘black persimmon'.

المنشأ و التوزيع:

يمتد الموطن الأصلي للسبوتا السوداء الأسود على طول سواحل المكسيك من خاليسكو إلى تشياباس وفيراكروز ويوكاتان وفي غابات الأراضي المنخفضة في أمريكا الوسطى , حيث أنه كثيراً ما تزرع في جميع أنحاء هذا النطاق. ويبدو أن الإسبان أرسلوا إلى أمبوينا قبل 1692 ، وإلى الفلبين قبل 1776 بوقت طويل ، ووصلوا في نهاية المطاف إلى ملقا ، وموريشيوس ، وهاواي ، والبرازيل ، وكوبا ، وبورتوريكو ، وجمهورية الدومينيكان, و في عام 1919 تم إرسال بذور من جوادلاجارا ‘Guadalajara' , المكسيك إلى وزارة الزراعة بالولايات المتحدة الأمريكية, كما وردت عينات بذور من جزيرة بينس , كوبا في عام 1915 , كما وصلت البذور من هاواي في 1916 و 1917 و في عام 1920 تم زراعة العديد من الشتلات في جنوب كاليفورنيا , غير أن جميع هذه الأشجار قد ماتت بسبب درجات الحرارة المنخفضة, تزدهر الأشجار في جنوب فلوريدا, و خارج وطنها , لم تحقق الثمار شعبية كبيرة. و في المكسيك يتم تسويق الثمار بانتظام.

الاستخدامات:
يبدو أن اللون غير المقبول و كذلك قوام اللب الذي يشبه لحد بعيد لب البرقوق المسلوق, لا تتطابق مع ذوق الكثيرين, غير أن للثمار عدة استخدامات, ففي الفلبين يقدم اللب ذا البذور كنوع من الحلوى حيث يصب عليه القليل من الحليب أو عصير البرتقال, كما أن إضافة عصير الليمون على اللب تجعل منه حشوة مناسبة لحشو الفطائر و غيرها من معجنات التحلية, كذلك يمكن عمل الآيس كريم م اللب. في المكسيك يمكن هرس اللب و خفقه و خلطه ع عصير البرتقال أو البراندي ثم يقدم مع أو بدون الكريم المخفوق, كما يخلط اللب مع النبيذ, القرفة و السكر, كما يمكن خلطه مع جوز الطيب و تقديمه كطبق تحلية. و خشب الشجرة مندمج, لونه أصفر إلى أصفر داكن مع وجود بقع سوداء اللون بالقرب من قلب الجذوع الكبيرة, يصلح الخشب لبعض الصناعات و بعض الأثاث.
و من ناحية الاستخدامات الطبية, ففي الفلبين يستخدم القلف و الأوراق المسحوقة في عمل كمادات لتغطية القروح, كما يشرب مستخلص الأوراق كمادة قابضة تعمل على خفض الحمى, كذلك تستخدم بعض المستحضرات المختلفة في معالجة الديدان الحلقية, حالات الحكة الجلدية و بعض الأمراض الأخرى.

و توضح بيانات جدول (1): المحتوي الغذائي لكل 100 جرام من اللب الطازج (الجزء الصالح للأكل*.

السمية:
تتصف الثمار غير الناضجة باحتوائها على مواد قابضة, و الصودا, و المرارة , كما تسبب حساسية بالجلد, و في الفلبين كانت تستخدم الثمار غير الناضجة كسم للسمك.

الوصف النباتي:
الشجرة جميلة المنظر, ذات قمة منتشرة, بطيئة النمو, يبلغ ارتفاعها حوالي 25 متر, الجذع مضلع أو مجعد يبلغ قطره 75 سم, لون القلف أسود. تخرج الأوراق المستديمة الخضرة في وضع متبادل إهليليجية مطاولة الشكل, مسحوبة من الطرفين أو مستديرة عند قاعدتها, و حادة عند قمتها, الورقة جلدية الملمس, لامعة و يبلغ طولها 10 - 30 سم. تخرج الأزهار إما بحالة فردية أو في مجموعات مكونة من 3 - 7 زهرات في إبط الورقة. الزهرة أنبوبية الشكل, مفصصة, لونها أبيض يتراوح اتساعها بين 1 - 1.6 سم مع وجود الكأس الأخضر الدائم حتى بعد نضج الثمرة. تحمل بعض الأزهار الأعضاء المذكرة و الأعضاء المؤنثة و الكأس كبير مكون من خمسة فصوص و ذا رائحة عطرية خفيفة, و في بعض الأزهار الأخرى تحمل أعضاء مذكرة فقط ذات رائحة عطرية و يوجد على عنق التويج بضع بقع سوداء. الثمرة كروية أو كروية مفلطحة قليلاً, لونها أخضر زاهي و براق في بادئ الأمر, يبلغ اتساعها حوالي 5 - 12.5 سم , يوجد عليها كأس بارز يبلغ عرضه 4 - 5 سم , يلتصق بقاعدة الثمرة. عند نضج الثمرة, يتحول الجلد الناعم إلى اللون الأخضر الزيتوني أو تقريباً إلى الأخضر الطيني أو المغبر. في داخل الثمرة يوجد اللب على هيئة كتلة ناعمة, بنية إلى بنية اللون داكنة, تقريباً سوداء, اللب يشبه الجيلي لين, حلو الطعم ذا نكهة لطيفة. يوجد بمركز الثمرة حوالي 1 - 10 بذور مبططة, ناعمة لونها بني, يبلغ طول البذرة حوالي 2 - 2.5 سم, غير أنه غالباً ما تكون الثمار خالية من البذور (لا بذرية), شكل (1 - 1, 2, 3, 4, 5).

المنـــــاخ:
لا تقتصر زراعة السبوتا السوداء على المناطق الاستوائية, حيث أنها تتحمل الزراعة في المناطق الشمالية, كما هي الحال مع أشجار نخيل الخوخ, كما في فلوريدا و عندما يتم حماية الأشجار من موجات الصقيع خلال السنوات الأولى من عمرها. عندما تتأصل الأشجار, يمكنها تحمل التعرض القصير لدرجات الحرارة المنخفضة - 22.5º م أو 1.11º م. و في المكسيك, تزرع الأشجار على ارتفاعات تتراوح بين 1500 - 1800 متر.

التربـــــة:
الشجرة متأقلمة على النمو في مدى واسع من أنواع التربة, ففي المكسيك تنمو الأشجار بصورة طبيعية في أرض الجافة للغابات أو في الأراضي الطميية الطينية المجاورة لجداول المياه أو البحيرات و التي تتعرض للغمر باستمرار, كما أنها تزدهر في الأراضي الطميية الرملية الرطبة.

شكل (1): يوضح, 1 - شكل الشجرة, 2 - الأزهار, 3 و 4 الثمار, 5 - البذور و 6 - زراعة الشتلة في إناء خاص.

التكـــــاثر:
عادة ما يتم إكثار السبوتا السوداء بواسطة البذور, تحتفظ البذور بحيويتها لعدة أشهر عند تخزينها في مكان جاف, و هنا تجدر الإشارة إلى أن ثمار بعض الأصناف لا تحوي بذوراً, كما أن ثمار بعض الأصناف الأخرى لا تحمل بذوراً حية (ذات حيوية). تنبت البذور بعد حوالي 30 يوماً من زراعتها في صناديق أو أواني الإنبات. لا بد من زراعة البذور عندما يكون الجو دافئ, تشترى البذور من مصادر معلومة, أو تستخرج من ثمار تامة النضج. قبل الزراعة, تغسل البذور بالماء, كما يمكن نقع البذور في الماء لمدة 24 ساعة قيل زراعتها, هذه المعاملة تعطي نسبة إنبات أفضل. تزرع البذور في صواني الإنبات أو أصص صغيرة في بيئة إنبات مناسبة, و توضع البذور على عمق 2 سم من سطح البيئة, كما أنه لا بد أن يكون مكان زراعة البذور دافئ (في حدود 20º م). و تجدر ملاحظة أن أشجار السبوتا السوداء الناتجة من البذور لا تمثل السلالة الحقيقية, كما أنه في بعض الأحيان تنمو أشجار مذكرة أيضاً. أما الإكثار الخضري غير شائع في إكثار أشجار السبوتا السوداء, غير أن طريقة الترقيد الهوائي فقد حققت نجاحا ملحوظاً و كذلك التطعيم عن طريق البرعمة الدرعية باستخدام طعوم ناضجة.
تدوير النباتات:
في بادئ الأمر, تنمو النباتات الصغيرة ببطء, من ثم فإن مثل هذه النباتات الصغيرة تصلح للحدائق المنزلية في هذا السن, و لذلك فإنه ليس من الضروري تدوير النباتات سنوياً, مع الحرص بعدم تجاوز الجذور لحدود نموها لأن ذلك سيؤثر على نمو النباتات في المستقبل. بعد عدة سنوات, تنمو أشجار السبوتا السوداء السليمة بمعدل أسرع, من ثم وجب تفريد النباتات و نقل كلٍ منها في إناء أكبر حجماً حتى نقلها للمكان المستديم.

الزراعـــــة:
من المفضل نقل الشتلات و زراعتها في أواني خاصة عندما يصل طول الشتلة حوالي 7.5 سم, و زراعتها بالأرض المستديمة عندما يبلغ عمرها عاماً واحداً أو عامين و هو الوقت الذي يبلغ فيه ارتفاع الشتلة حوالي 30 - 60 سم, شكل (1 - 6 ) و لا بد من غرس الشتلات على مسافة 12 متر على الأقل من بعضها. تبدأ معظم الأشجار في حمل الثمار خلال 5 - 6 سنوات, غير أن بعض الأشجار قد تحتاج لوقت أطول. الشجرة قوية النمو بطبيعتها, كما أنها قد لا تحتاج أو تحاج القليل من العناية فيما يتعلق بالمعاملات الزراعية, و في فلوريدا لوحظ مدى استفادة الأشجار من التسميد. و يحتاج نمو أشجار السبوتا السوداء إلى موقع مشمس و دافئ , و حماية الأشجار من الرياح و تيارات الهواء الباردة, كما أنه ليس من المرغوب زراعة الأشجار في المناطق الحضرية, حيث أن تساقط الثمار يتسبب في تراكم القاذورات على جوانب الطرق و الشوارع, و مع ذلك يمكن زراعة الأشجار في الحدائق المنزلية.

التلقيـــــح:
معظم الأصناف و الطرز ذاتية الإخصاب, غير أن الطرز ذات الأزهار الأحادية الجنس, فهذه تحتاج للتلقيح الخلطي.

الـــــري:
على عكس معظم الأنواع التابعة لنفس الجنس, فإن أشجار السبوتا السوداء لا تتحمل الجفاف لمدة طويلة, بل على العكس فهي تتحمل الأراضي الغدقة. من المستحسن أن تظل التربة رطبة نوعاً, كم أنه لا بد من ري الأشجار رياً عميقاً و بانتظام, خاصة في حالة الأشجار الصغيرة, عند بلوغ الأشجار (5 سنوات أو أكثر) يصبح تكرار الري غير ضرورياً, لكنه لا بد من ري الأشجار خلال فترات الجفاف فقط.

التسميـــــد:
لا تحتاج الأشجار للتسميد, و لكن وجد أن إضافة الأسمدة العضوية كان كافياً.

مكافحة الحشائش:
قبل الزراعة و عندما تكون الأشجار صغيرة السن, يجب التخلص من الحشائش بقدر الإمكان و بانتظام, خاصة إذا كانت الحشائش تنمو بجوار الأشجار و ذلك للقضاء على منافسة الحشائش للأشجار في الحصول على الرطوبة و المغذيات و الضوء.

التقليـــــم:
تنمو قمة الشجرة بحالة طبيعية و تفريع جيد, و من ثم فإنها لا تحتاج لتقليم منتظم, و مع ذلك قد يجرى بعض التقليم الخفيف للتحكم في شكل و حجم الشجرة للسماح بتغلغل الضوء بصورة جيدة بين أفرعها.

موسم نضج الثمار:
في المكسيك, تظهر الثمار عادة بالأسواق خلال الفترة الممتدة من أغسطس حتى يناير, و في فلوريدا تنضج الثمار في ديسمبر, يناير و فبراير, و في بعض الأشجار - خاصة في الطرز الكبيرة الثمار - تظهر الثمار في يونيو أما في الطرز الأخرى تظهر الثمار في يوليو و أغسطس.

جمع الثمار و المحصول:
من الصعوبة بمكان ملاحظة أية تغيرات طفيفة في لون الثمار المكتملة النمو و ذلك لكثافة المجموع الخضري للشجرة, كما تجب ملاحظة أن الكثير من الثمار تنضج و تسقط و تختلط بالتربة قبل فرصة جمعها, و ربما يكون هذا هو أحد الأسباب في عدم تفضيل زراعة الأشجار كنباتات تنسيق في مساحات المدن. من التجارب و الخبرة, يمكن جمع الثمار الخضراء المكتملة النمو أو في مرحلة اللون الأخضر - الزيتوني باستخدام عصي الجمع المجهزة بكيس من القماش. أما فيما يتعلق بالمحصول, ليس هناك قيم معينة متاحة, غير أن هناك بعض التقارير تشير إلى أن العائد السنوي من الثمار في المكسيك في عام 1899 قدر بحوالي 27000 دولاراً و ذلك قياساً على دخل ذلك الوقت.

حفظ الثمار:
تجمع الثمار بعد تمام اكتمال نموها غير ناضجة (لونها أخضر زاهي), حيث تنضج خلال عشرة أيام على درجة حرارة الغرفة, من ثم يجب جمعها في هذه المرحلة للتسويق و التصدير. أما الثمار الصلبة ذات اللون الزيتوني - الأخضر, فهذه سوف تنضج في غضون 2 - 6 أيام, و الثمار التي تظهر في أسواق المكسيك يظهر عليها بعض التجعد و الكرمشة, و عندما تنضج الثمار تماماً تصبح لينة جداً. و من الممكن الاحتفاظ بالثمار بحالة صالحة للأكل لأيام قليلة إذا تم حفظها في جو مبرد, غير أن الثمار في هذه الحالة تكون طرية جداً و لا تتحمل التداول.

الأصنـــــاف:
تميل أشجار معينة إلى أن تحمل ثماراً كبيرة جداً خالية من بذور أو شبه خالية من البذور, تنضج هذه الثمار في الصيف بدلاً من الشتاء كما هو الحال في معظم الطرز, غير أنه لا توجد أسماء أصناف لها في فلوريدا.

الآفات و الأمراض:
أشجار السبوتا السوداء الصحيحة و السليمة تظل خالية من الآفات, غير أنه و في حالات نادرة جداً لوحظ إصابة الأشجار بالحشرات القشرية خلال الشتاء و العناكب خلال الصيف, كذلك لوحظ أن الأمراض غير شائعة, غير أنه قد تظهر في الأماكن الباردة نتيجة لزيادة الري.

الفوائد الصحية للثمار:
تلعب ثمار السبوتا السوداء و التي يُطلق عليها أيضاً فاكهة الصحراء دوراً حيوياً في تحسين الصحة العامة للإنسان وذلك بسبب محتوى الثمرة من الألياف و الفيتامينات و البوتاسيوم, حيث يوفر كوب واحد (150 جرام) من اللب حوالي 142 سعر حراري , 2.6 جرام بروتين , 0.8 جرام دهن , 34 جرام كربوهيدرات ، 360 ملجم بوتاسيوم , 22 ملجم فيتامين C و 420 وحدة دولية فيتامين A. و فيما يلي سرد لبعض الفوائد الصحية لثمار السبوتا السوداء:
1. تقوية جهاز المناعة:
تحتوي الثمرة على مستويات عالية من فيتامين C الذي يساعد الجسم في مكافحة السموم الخارجية الضارة, كما يحفظ و يحمي الجسم من الأمراض المحتملة, هذا بالإضافة إلى مساعدة في تحسين التمثيل الغذائي بالجسم.
2. تحسين صحة الكُلى:
البوتاسيوم الموجود بوفرة في الثمرة يفيد كثيراً في تحفيز الكُلى و تحسين وظائفها, كما يمنع من تكون الحصوات بالكلى, كما أن المحتويات العالية من العناصر الأخرى و مضادات الأكسدة الموجودة بالثمرة تعمل على إنعاش الأداء الوظيفي الكلي للكُلى.
3. فقدان الوزن:
تحتوي الثمرة على مستويات وافرة من الكاروتينات و الكاتشينات التي تعمل على إطلاق (تحرير) الدهون و تحويلها إلى طاقة, كما أن المحتوى المنخفض من الدهن الموجود بالثمرة يؤخر من الشعور بالجوع, كما أن الكربوهيدرات المعقدة تشعر الجسم بالشبع لفترة طويلة, و ذلك لأن هذه المركبات تستغرق وقت أطول في الهضم, من ثم فإن استهلاك الثمار يُعد علاجاً هاماً لفقدان الوزن.
4. تحسين الهضم:
تحتوي الثمرة على مستويات عالية من الألياف الغذائية, و هذا يساعد على تحسين عملية الهضم عن طريق تعزيز سرعة الهضم واستيعاب العناصر الغذائية الهامة فقط, كما يجنب الجسم من اكتساب وزن غير الضروري, هذا بالإضافة إلى المحافظة على الحركة التموجية و تحسين عمل الأمعاء.
5. تحسين و ضمان صحة العين:
يعود الفضل منذ فترة طويلة إلى فيتامين A في تطوير خلايا جديدة وفي النمو الصحي للخلايا بشكل عام, كما أنه يعتبر مفيداً للغاية أيضاً لصحة البصر, و نظراً لكونها غنية بفيتامين A , فإن ثمار السبوتا السوداء تُعد مصدراً غنياً طبيعياً لهذا الفيتامين, من ثم فإن استهلاك الثمرة يعمل إلى حدٍ بعيد على تحسين الرؤية و صحة العين.
6. السيطرة على ضغط الدم:
تشيرا لتقارير إلى أن استهلاك الثمار يحافظ على ضغط الدم, حيث أنه يقلل من ضغط الدم المرتفع بصفة عامة, من ثم فإن الاستهلاك اليومي لهذه الثمار يسيطر على أو يتحكم في الضغط المرتفع, على ذلك ينصح بتناول الثمار جنباً إلى جنب مع الأدوية الموصى بها للتحكم في ضغط الدم.
7. مكافحة الشيخوخة:
مقدرة المركبات المضادة للأكسدة الموجودة في هذه الثمرة, تجعل منها وسيلة جيدة لمكافحة الشيخوخة, حيث تجعل الجسم يبدو أصغر, كما أنها تخفف من إجهاد المخ (العقل), كذلك مقدرة مضادات الأكسدة هذه يمكن أن تحمي الجسم من الأمراض المصاحبة للشيخوخة المبكرة. كذلك وجد أن استهلاك الثمار ينشط من تكوين الكولاجين اللازم لتحسين صحة الجلد (البشرة).
8. تقوية العظام:
تحتوي الثمرة على عناصر الكالسيوم, الفسفور, الحديد و البوتاسيوم, هذه العناصر تعمل على تقوية العظام, ربما هذا من شأنه تجنب كسر العظام أو حدوث الهشاشة , من ثم فإن استهلاك الثمار يُعد طريقة جيدة لتحسين صحة العظام.
9. التوازن الإكتروليتي:
كما ذكر سابقاً أن الثمرة تعتبر مصدراً جيداً لعنصر البوتاسيوم, و قد وجد أن الإنسان يتطلب 100 ملجم من هذا العنصر يومياً و أن الثمرة تحتوي على حوالي 350 ملجم ,هذه الخاصية الموجودة بالثمرة تعمل على بناء العضلات , المحافظة على توازن السائل بالجسم و المحافظة على النشاط الكهربائي للقلب, و المساعدة في السيطرة على ضغط الدم , ومشاكل الكُلى وكذلك بعض القضايا الأخرى.
10. التوازن الهرموني:
نظراً لوجود العديد من العناصر الغذائية , فإن تناول ثمرة السبوتا السوداء يساعد في الحفاظ على هدوء الأعصاب , و خفض مستوى الإجهاد والاكتئاب, حيث أن الإجهاد المرتفع يسبب في الغالب اختلال التوازن الهرموني , على ذلك يمكن القول أن استهلاك الثمار يمكن أن يكون ذا فائدة في تنظيم الهرمونات.
11. منع الإمساك:
لثمرة السبوتا السوداء القدرة على تحسين الهضم و الحماية أو منع الإمساك, حيث تعمل كملين و تقليل الحمض داخل المعدة, كما تقلل الشعور بالغثيان و تتحكم بالمعدة لتجنب حدوث حرقة بها.
12. صحة القلب و الأوعية الدموية:
لا تحتوي ثمرة السبوتا السوداء على الكولسترول, من ثم فإن تناولها يساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية, كما يحسن الدورة الدموية خلال جدر الشرايين, و هذا قد يقلل من احتمال الإصابة بالنوبات القلبية و السكتات الدماغية, وعلاوة على ذلك فإن تناول الثمار يزيد من مستوى الكولسترول الحميد HDL داخل الدم و يخفض مستوى الكولسترول السيئ LDL.
13. مضاد للبكتيريا:
الثمرة غنية بمحتواها من فيتامين C الذي يعمل أيضا كمضاد للبكتيريا, كما أن تناول الثمار يعمل على تعزيز مقاومة الجسم ضد العديد من أنواع الفيروسات, و علاوة على ذلك يمكن أن يساعد كمضاد البكتيريا على تلطيف التهاب الحلق.
14. مرض اللثة:
محتوى الثمرة من فيتامين C يساعد على تحسين صحة اللثة, حيث يمنع تواجد البكتيريا بالفم و بذلك يمكنه القضاء على أمراض اللثة.

الآثار الجانبية لاستهلاك الثمار:
ثمرة السبوتا السوداء مثلها مثل أية ثمار أخرى لها آثار جانبية, من ثم كان على الأشخاص أن يعوا و يتعرفوا على هذه الآثار الجانبية قبل استهلاك الثمار, و فيما يلي بعض هذه الآثار الجانبية:
1. الحساسية:
على بعض الأفراد الذين يشعرون بحساسية تجاه شيء أن يكونوا على حذر عند تناول ثمار السبوتا السوداء الفاكهة, حيث أن استهلاكها يمكن أن يتسبب في حدوث حساسية مثل الطفح الجلدي , والحكة أو حتى الغثيان, ومن ثم فإنه عند الشعور بهذه الأعراض فإنه من الأفضل التوقف عن استهلاك هذه الثمار.
2. التداخل مع الأدوية العلاجية:
استهلاك الثمار ربما يؤثر على فعالية الأدوية الموصى بها لعلاج بعض الأمراض, و من ثم كان على الأفراد اللذين يتعاطون أدوية معينة التوقف عن استهلاك الثمار, حيث أن تناول هذه الثمار ربما يقلل من فعالية و كفاءة الأدوية المستخدمة.
3. رفع مستوى السكر بالدم:
4. يجب معرفة أن الثمرة حلوة المذاق, كما أنها تحتوي على كربوهيدرات معقدة, و من ثم فإنه من المحتمل أن ترفع مستوى السكر بالدم, لذلك كان من المفضل للأشخاص اللذين يعانون من مرض السكري تجنب استهلاك ثمار السبوتا السوداء.

المراجع:

<!--

1.     Crane, J. H. and B. Carlos.2006. "Black Sapote Growing in the Florida Home Garden". Horticultural Sciences Department, Florida Cooperative Extension Service, Institute of Food and Agricultural Sciences, University of Florida.

2.     Boning, C. R. 2006. Florida's Best Fruiting Plants. Pineapple Press, Inc. Sarasota, Florida.

3.    Morton, J. 1987. Black Sapote. p. 416-418. In: Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, FL.

 

<!--<!--





 


 

 

التحميلات المرفقة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2322 مشاهدة

PROF.DR.Atef Mohamed Ibrahim

FruitGrowing
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

785,628