ماذا تعرف عن شجرة ثمار هالا Hala Fruit
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
الاسم العلمي لنبات الهالا هو ( Pandanus tectorius) و هو نبات قوي يتبع العائلة (Pandanaceae), عائلة الصنوبر المخروطية, يتبع النباتات مغطاة البذور "Angiosperms" الأحادية الفلقة "Monocots " و الرتبة "Pandanales" و العائلة "Pandanaceae " و الجنس "Pandanus" و النوع "P. tectorius" و الاسم العلمي له هو"Parkinson ex Du Roj. Pandanus tectorius". تنمو الأشجار في المناطق الاستوائية و تحت لاستوائية و المناطق المعتدلة البحرية, حيث أن الصقيع ليس بمشكلة.
الأصل (المنشأ):
يعتقد أن النبات قد نشأ في جنوب آسيا (جنوب الهند و سريلانكا) وجنوب شرق آسيا (ميانمار وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا والفلبين) و شرقاً عبر بابوا غينيا الجديدة وشمال أستراليا الاستوائي (منطقة بورت ماكواري إلى جزر كيب يورك وتوريس ستريتس) في كوينزلاند) وتمتد في جميع أنحاء جزر المحيط الهادئ , بما في ذلك ميلانيزيا (جزر سليمان وفانواتو وكاليدونيا الجديدة وفيجي) وميكرونيزيا (بالاو وماريانا الشمالية وغوام وولايات ميكرونيزيا الموحدة وجزر مارشال وكيريباتي وتوفالو وناورو) وبولينيزيا (واليس وفوتونا وتوكيلاو وساموا وساموا الأمريكية و تونجا ونيوي وجزر كوك وبولينيزيا الفرنسية وهاواي.
تأخذ هذه الغاكهة أسماء عديدة مثل بيتش بندان ""Beach Pandan, هلا , شجرة الهلا و العديد من الأسماء الأخرى و الاسم الشائع لها هو للصنوبر اللولبي يأتي من الأوراق المرتبة حلزونيًا (الحلزونية اللولبية حول الجذع) والأناناس مثل الفاكهة التي تشبه أيضًا مخروط الصنوبر الكبير, أما اسم الجنس Pandanus فقد اشتق من اللاتينية و التي تعرف بلغة المالاوي pandan وهي كلمة محددة تعني أسطح المنازل في إشارة إلى أنها تستخدم لسقف الأسطح.
الظروف البيئية و التربة الملائمة:
تنمو الأشجار بشكل طبيعي في المناطق الساحلية ، مثل هوامش المانجروف والشواطئ ، على ارتفاعات من مستوى سطح البحر إلى 610 متر ويتطلب هطول الأمطار السنوية من 1500 إلى 4.000 مم وتتقلب الفصول من الرطب إلى الجاف. و تعتبر أشجار Pandanus tectorius أكثر تحملاً للجفاف عن أشجار جوز الهند, لقد تأقلمت الأشجار على تحمل الجفاف عن طريق تقليل إنتاج الثمار, كما تتأقلم الأشجار على النمو في العديد من طرز التربة الموجودة على الشواطئ بما فيها رمل الكوارتز, الرمل المرجاني و البيت أو الدبال و الحجر الجيري و البازلت.تتحمل الشجرة الملوحة و الرياح, كما تفضل التربة الحمضية عن التربة القاعدية (pH = 6 - 10), كما تتحمل الأشجار العواصف الاستوائية, كما تفضل النمو تحت ضوء الشمس الكامل, كما تنمو بحالة جيدة تحت الظل في حدود 30 - 50 ٪ , غير أنها لا تتحمل الظل الذي يتعدى 70 ٪.
الوصف النباتي (الخضري):
شجرة صلبة, صغيرة , كثيرة التفريع و متسعة, و ثنائية المسكن, يتراوح ارتفاع الشجرة بين 4 - 14 متر, غير أن ارتفاع البعض قد يبلغ 18 متر. تتواجد النباتات نامية على خط التجمعات الخضراء على الساحل بما فيها الحشائش أو نباتات المستنقعات و الغابات الثانوية و المدرجات المسطحة, كما تتواجد بصورة طبيعية على حواف زراعات أشجار المانجروف و المستنقعات.
يتأقلم النبات على النمو في مدى واسع من التربة الساحلية الخفيفة إلى الثقيلة و من المالحة, الحجر الجيري و الرمل الخشن, كما تتأقلم مع وجود الرمال الخشنة و الطمي و البيت,جذع الشجرة مفرد, أسطواني تظهر عليه حلقات بنية اللون, تثبت الشجرة بالتربة بجذور قوية تربط الشجرة بقوة بالأرض., تنمو الجذور في بعض الأحوال على طول الأفرع, كما تخرج بزاوية واسعة بما يتناسب مع الجذع , يحيط بالجذع و الأفرع حلقات عبارة عن ندبة باقية من بعد سقوط الأوراق مع وجود صفوف من الأشواك.
الأوراق: الأوراق خضراء داكنة اللون, طويلة مسحوبة الشكل, يبلغ طول الورقة 1 - 3 متر و اتساعها 11 - 16 سم مستدقة الطرف, تنتهي بغمد عند قاعدتها, العرق الوسطي للورقة شوكي, حافتها ناعمة أو عليها أسنان حادة (أشواك), تتجمع الأوراق عند قمة السيقان و تترتب في ثلاثة حلزونات لولبية الشكل, بعض الأصناف تحمل أشواك على طول الحواف والأضلاع في جميع أنحاء الأوراق, الأوراق مرتبة حلزونيا في نهاية الفروع.
الأزهار: النبات ثنائي المسكن, بمعنى الأزهار المؤنثة و الأزهار المذكرة تحمل منفصلة كل على نبات مستقل, أي أن هناك نبات مذكر و آخر مؤنث. و تختلف الأزهار المذكرة تماماً عن الأزهار المؤنثة.توجدا لأزهار المذكرة في نورات راسيمية, الزهرة صغيرة ذات رائحة عطرية و قصيرة العمر (تبقى يوماً واحداً فقط), حيث تتواجد الأزهار في مجموعات, تضم كل مجموعة ثلاث أزهار, تتواجد المجاميع الزهرية في عنقود كبير محاط بقنابات بيضاء كبيرة. يبلغ طول العنقود الزهري حوالي 30 سم و عطري الرائحة, أما الأزهار المؤنثة فهي تشبه الأناناس. تتزاحم الأزهار المؤنثة مع بعضها في مخروط كروي - مطاول الشكل, تحتوي كربلة على 5 - 18 مياسم.
الثمار: الثمرة متجمعة, كروية إلى بيضاوية الشكل تقريباً, تشبه ثمرة الأناناس, كبيرة الحجم, يتراوح طولها بين 10 - 30 سم و عرضها بين 8 - 20 سم, تتركب الثمرة من العديد من الكرابل اللحمية (يشار إلى الكرابل بالمفاتيح) , الوتدية الشكل ,المزدحمة و المصفوفة و المرتبطة بشدة. هذه الكرابل تسمى حسيلات (جمع حسلة). يوجد بكل مجموعة " phalange" 1 - 15 كربلة مرتبة ترتيبا إشعاعيا أو في صفوف متوازية , يتراوح عمق التجويف القمي لكل كربلة بين 1 - 28 مم, عند النضج يختلف لون الجزء القاعدي لكل مجموعة من أصفر فاتح إلى أصفر غامق, برتقالي أو برتقالي/ أحمر. بالنسبة للرأس (الثمرة) المكتملة, فإن الجزء الطرفي المرئي للمجموعة يكون لونه أخضر مع وجود علامات بنية عند النضج, تتحول للون الأصفر مع تقدم العمر. الغلاف الداخلي "endocarp" (النسيج الداخلي المحيط بالبذور) فلونه بني محمر داكن, جامد و عظمي القوام. يحتوي الجزء القمي لكل كربلة على تجويف ممتد من خلايا برانشيمية تحتوي على القليل من الألياف الطولية و أغشية بيضاء, و الجزء القاعدي ليفي لحمي طوله حوالي 10 - 30 مم. البذور مطاولة أو أهليليجية الشكل , يتراوح طول البذرة بين 6 - 20 مم, الأحمر والبني والأبيض و يوجد شبه جيلي (هلام) في الداخل, والبذور الموجودة فيها يمكن أن تظل حية لعدة أشهر أثناء نقلها عن طريق التيارات البحرية.
الزراعة:
نباتات Pandanus tectorius النامية من البذرة تزهر عندما يبلغ عمرها حوالي 15 سنة مقارنة بمثيلاتها الناتجة عن العقل الساقية التي تزهر مبكراً بحوالي 6 سنوات, و في العادة بين 3 - 4 سنوات. و الشجرة إما مذكرة أو مؤنثة, تزهر الشجرة المؤنثة حوالي 1 - 3 مرات في العام, في حين تزهر الأشجار المذكرة كل شهرين, و يعتقد أنها نتجت بالتكاثر الجنسي في هاواي, غير أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى حدوث ظاهرة apomixes (تكون الأجنة دون اندماج الجاميطات المذكرة و المؤنثة), تلعب الحشرات الصغيرة مثل نحل العسل و الرياح دوراً حيوياً في عملية التلقيح, تجدر ملاحظة أنه يمر حوالي 1 - 2 سنة من التلقيح لجمع الثمار من الأشجار المؤنثة. هذا و تختلف مواعيد التلقيح باختلاف المواقع والأصناف, ففي فيجي مثلا, في يحدث التلقيح في مارس و حتى شهر مايو و في شمال أستراليا من أبريل حتى أغسطس وفي ميكرونيزيا, هناك موسمان, الأول من ديسمبر إلى مارس و الثاني من يوليو إلى سبتمبر. في معظم الأصناف تحمل كل شجرة 8 - 12 ثمرة كل عامين, يبلغ وزن الثمرة في المتوسط 8 - 12 كيلو جرام, تحتوي كل ثمرة على 35 - 80 مجموعة " phalange".
و في هاواي عادة ما تتكاثر النباتات بواسطة البذور, حيث تنقع الكرابل (المفاتيح) في ماء بارد لمدة خمسة أيام مع تغيير الماء باستمرار, سوف تطفو الكرابل (المفاتيح) الحية على سطح الماء, و هذه يحتفظ بها, و في هاواي بفضل إزالة الجزء اللحمي للكربلة, ثم دفن البذور في التربة مع الحفاظ على رطوبة التربة. كما يمكن إكثار الأشجار بواسطة العقل الكبيرة, ففي ميكرونيزيا عادة ما تتكاثر الطرز المنتقاة بواسطة العقل الساقية, و من أهم الصفات التي نبحث عنها عند الاختيار وجود الجذور الهوائية, كما يجب أن تحمل النباتات المختارة ثلثي أوراقها لمنع فقد الماء, و يقال أنه للحصول على أفضل النتائج بالنسبة للنباتات المستخدم في التنسيق في الطبيعة الاستوائية الساحلية, هو استخدام أفرع ناضجة تحمل الأوراق و جذور هوائية صغيرة ثم تغرس في مراقد رمل. تثمر النباتات الناتجة من العقل خلال 4 - 6 سنوات, أما التكاثر باستخدام التركيب ليس عملياً.
يبين الشكل: 1 - الشجرة, 2 - الأزهار المذكرة, 3 - الأزهار المؤنثة, 4 - الجذور الدعامية, 5 - الجذور الدعامية تتداخل مع الأوراق, قطاع مستعرض في الثمرة قبل النضج و 6 - الثمار الناضجة.
الاستخدامات:
أجزاء الشجرة المختلف لها استخدامات كثيرة و فيما يلي بعض الاستخدامات ذات الأهمية:
الشجرة: تزرع النباتات على نطاق واسع كأشجار زينة في الحدائق المنزلية, خاصة كسياج حدودي على طول الأسوار الأمامية في جزر المحيط الهادي, و عندما تتأصل الأشجار على المنحدرات باتجاه البحر و قمم الكثبان الرملية, هذا يساعد على ثبات التربة و ربط حبات الرمل ببعضها و من ثم تمنع حدوث التعرية بواسطة الرياح و الماء. و من الممكن استخدام جميع أجزاء التربة في عمل السماد العضوي أو الكومبوست, كما تستخدم في تغطية سطح التربة مما يزيد من خصوبة التربة الرملية و زيادة محتواها من المادة العضوية.
الجذور: تستخدم جذور الدعامية الهوائية المجففة في صناعة الشرائح المستخدمة في إقامة جدران المنازل وخزائن الطعام والحبال وفرش الطلاء ومقابض السلال. في بعض المناطق تصنع مصائد الأسماك من الجذور الهوائية, كما يصنع منها صبغة سوداء تستخدم في صبغ الأنسجة.
الجذع (الخشب): توفر سيقان الأشجار الخشب اللازم في بناء المنازل, كما صنع منه السلالم في جزر مارشال, كما كان يستخدم في صناعة الرماح و الهراوات, كما كان يستخدم في أوقات سابق لصنع صواري التقليدية للزوارق, كذلك يدخل الخشب في الكثير من الصناعات الأخرى مثل: الوسائد, مساند الرأس و الأوتار, كوقود (تستخدم الأفرع و السيقان), كما يعتبر الجذع مصدراً للغراء الذي يستخدم في سد الثقوب و التشققات في القوارب, و كذلك يدخل فحم الخشب في مختلف الخلطات التي تستخدم في صبغ القوارب. أما جذوع الأشجار المؤنثة, فهي تستخدم بعد إزالة اللب الطري منها في صناعة أنابيب المياه.
الأوراق: في هاواي, كانت تستخدم الأوراق بصورة تقليدية باعتبارها المادة الرئيسية في صناعة أشرعة الزوارق, الحصر, السلال, القبعات, المراوح, الوسائد, كما تستخدم مع القش و مواد أخرى لسقف المنازل, و يقال أن الأوراق الصغيرة يمكن أن تقدم كعلف للماشية, و في بعض المناطق تستخدم الأوراق كلفائف للتبغ.
الأزهار: في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا و بولينيزيا , تُستخدم الأزهار المذكرة في صناعة مشتقات منها لإعطاء رائحة للملابس, كما تدخل مع زيت جوز الهند في صناعة مستحضرات التجميل و الصابون و زيوت الشعر و البخور, كما تستخدم في صنع الأكاليل و صناعة العطور, و في اندونيسيا تستخدم الأزهار المذكرة في الاحتفالات الدينية و الاجتماعية.
الثمار: في شمال المحيط الهادي, تستخدم الكرابل (المفاتيح) المهملة و المجففة في عمل وقود جيد للطهي, حيث أنها بطيئة الاحتراق و من ثم فهي تفضل في حفلات الشواء, كما تستخدم الشعيرات الليفية الجافة البارزة من الكرابل كفرش للدهان مع استخدام الجزء الخشبي القاعدي للكربلة كيد للفرشاة. و يصنع عطر المحيط الهادي الفريد و الجودة العالية من ثمار عطرية من أزهار الأصناف المختارة تقليدياً بجزر كوك, كما تستخدم الثمار العطرية في عمل الأكاليل.
القيمة الغذائية و الفوائد الصحية:
ينصح من قبل وجهة نظر العلاج الشعبي بالهند باستخدام هذه الفاكهة في علاج الصداع, الروماتيزم, التشنج, نزلات البرد (الإنفلوانزا) , الصرع, الجروح, الدمامل, الجرب, القرحة, المغص, التهاب الكبد, الجدري, الجزام, الزهري و السرطان, كما أنها غنية بمضادات الأكسدة و مثيرة للشهوة الجنسية. تحتوي الثمرة على مركبات كيميائية نباتية مثل ايزوفلافونات, قلويدات, سترويدات, كربوهيدرات, مركبات فينولية, جلوكسيدات, بروتينات, أحماض أمينية و فيتامينات و عناصر معدنية , و من ثم لها أهمية كبيرة من الناحية الغذائية, و يتألف كل 100 جرام من الجزء الصالح للأكل - بصفة أساسية - من الماء (80 جرام) و الكربوهيدرات (17 جرام) و بروتين (1.3 مليجرام), دهن (0.7 مليجرام) و ألياف (3.5 جرام). هذا و يوفر معجون الثمار 321 سعر حراري و بروتين (2.2 جرام), كالسيوم (134 مليجرام), فسفور (108 مليجرام), حديد (5.7 مليجرام), ثيامين (0.04 مليجرام), فيتامين C (5 مليجرام) و بيتا كاروتين (19 - 19000 ميكروجرام) " الكاروتينات هي المولد الأساسي لفيتامين A. و تعد الثمرة مصدراً هاماً لفيتامينات C, B1, B2, B3 و هكذا. و للثمار فوائد صحية يمكن إيجازها فيما يلي:
1. صحة القلب: استهلاك الثمار الغنية بالألياف بديلاً للوجبات الخفيفة المعتادة مفيد لصحة القلب , و وفقاً للبعض أن تناول الثمار يمكن أن يحسن الدورة الدموية و هذا يحمي من أمراض القلب, و هناك الكثير من الأدلة على أن إضافة الألياف إلى النظام الغذائي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بالإضافة إلى عدد من الأمراض الأخرى, كما أكدت المراجعة المنهجية للعلاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية وتناول الألياف التي نشرت في عام 2013 أن هناك صلة كبيرة, وخلصوا إلى أن تناول ألياف الثمار بالفعل يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب ويدعم جميع التوصيات التي تشجع على استهلاك المزيد من الألياف الغذائية.
2. زيادة مستوى الطاقة: توفر ثمار الهلا تغذية عالية الجودة يمكن أن تزيد من الطاقة و تحمي الجسم المخ من الشعور بالتعب, كما أن الفواكه الغنية بالفيتامينات مثل الهلا تعد وسيلة رائعة لتشجيع طاقة الجسم عند الشعور بالركود.
3. صحة الجهاز الهضمي: مثل الكثير من الفواكه الأخرى, وجد أن ثمار الهلا تعد مصدراً جيداً للألياف الغذائية, و لقد بينت الأبحاث أن الغالبية العظمى من الناس لا يحصلون على ما يكفي من الألياف في نظامهم الغذائي خاصة في الغرب حيث تحتوي الوجبات الغذائية على الكثير من الأطعمة المصنعة, و من ثم فقد أشارت الأبحاث أن استهلاك المزيد من الألياف يمكن أن يحسن صحتنا بعدة طرق,يمكن أن يساعد في علاج ومنع العديد من مشاكل الجهاز الهضمي الشائعة مثل الإمساك وانتفاخ البطن وحتى الإسهال, كما تشير الأبحاث أيضًا إلى أن إضافة المزيد من الألياف إلى النظام الغذائي قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان.
4. تشنجات الحيض: وفقًا للاستخدام التقليدي , يمكن أن يساعد استهلاك الثمار في الإناث على مكافحة الآلام الشهرية التي يتعرضن لها نتيجة لدورات الحيض, و على الرغم من أن الأدلة القصصية ليست قوية مثل نتائج البحث العلمي , إلا أنه يمكن الاعتماد عليها في كثير من الأحيان وقد دعمت العديد من الدراسات فيما بعد ما عرفه السكان المحليون على مدى قرون.
5. التحكم في الوزن: يمكن أن يساعد تناول الفاكهة الغنية بالألياف مثل ثمار الهلا في تحسين حالة الجهاز الهضمي مما يعني أن الجهاز الهضمي سيعمل بشكل أكثر فعالية, كما يمكن أن يساعد أيضاً على الشعور بالشبع طوال اليوم, من خلال الشعور بأن الفرد أقل جوعاً , فهذا يعني أنه سوف يستهلك سعرات حرارية أقل, و على المدى الطويل , قد يؤدي هذا إلى فقدان الوزن تدريجياً.
6. الاسترخاء: يدعي السكان المحليون في هاواي أن ثمار الهلا لا يمكن أن يكون لها فوائد جسدية فحسب , بل يمكنها أيضًا تحسين الحالة العقلية, و وفقاً آراء السكان المحليين , فإن تناول ثمار الهلا يمكن أن يساعد على الاسترخاء وتخفيف بعض أعراض التوتر والقلق, غير أنه و لسوء الحظ لا يوجد أي دليل علمي يدعم هذا الادعاء بأن ثمار الهلا يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض, غبر أنه من المعروف أن إتباع نظام غذائي جيد يمكن أن يساعد, هذا إلى جانب الأدلة القصصية من السكان المحليين الذين يأكلون الفاكهة يشير إلى أنه يمكن أن يساعد على استرخاء العقل.
7. خيط الأسنان: تقريباً جميع أجزاء نبات الهلا مفيدة بشكل ما , لذا فليس من المستغرب استخدام الأطراف الليفية للكرابل (المفاتيح) لتنظيف الأسنان مثل السواك, كما يستخدم السكان المحليون هذه الأوراق الخضراء لتنظيف أسنانهم بعد الوجبات ومنع تراكم جزيئات الطعام بالفم, كما يصنعون خيوطاً طبيعية تستخدم للتنظيف ما بين الأسنان وذلك للحفاظ على الفمً على فمك نظيفاً و منعشاً بعد تناول الوجبة.
8. تخفيف الصداع: طبقاً للاستخدام التقليدي و المعلومات المحلية, وجد أن تناول الثمار يساعد على تخفيف الصداع و الصداع النصفي المؤلم.
9. زيادة الرغبة الجنسية: وفقًا للسكان المحليين الذين استهلكوها لآلاف السنين , فإن ثمار الهلا تحتوي أيضاً على خصائص مثير للشهوة الجنسية, كما يدعي أن الكثير من الأعشاب وغيرها من الأطعمة يمكن أن تحسن الحياة الجنسية ، حيث يميلون إلى تناولها بجرعة كبيرة من الملح.
الآثار الجانبية للثمار:
مثل أي فواكه أخرى ، قد يكون لفاكهة الهلا بعض الآثار الجانبية, غير أنه لا يوجد بحث محدد تناول هذا الموضوع, ولكن بشكل عام , لكنه من المفضل قبل أن نقرر استهلاك الثمار النظر بعين الاعتبار للنقاط التالية.
1. الأشخاص اللذين يعانون من حساسية مزمنة, لابد أن يكونوا على حذر قبل تناول ثمار الهلا, و من المستحسن تذوق الثمار و الانتظار لبضعة دقائق لمعرفة ما إذا كان هناك رد فعل أم لا, و عند حدوث ردود فعل مثل الطفح الجلدي, الحكة, علامات حمراء, الغثيان و أشياء أخرى مماثلة, فإنه من الأفضل التوقف عن تناول الثمار.
2. لا يوجد بحث محدد حول تأثير تناول ثمار الهلا على السيدات الحوامل و السيدات المرضعات, لكنه من المؤكد إتباع الاقتراح الذي يوصي بعدم تناول هؤلاء النسوة لثمار الهلا , حتى لا يتداخل تناول الثمار مع الحالة الصحية للجنين.
3. تناول الثمار بكثرة, ربما يؤدي لحدوث إسهال, و ذلك نظراً لاحتواء الثمار على مستوى عالي من الألياف, و من ثم وجب على المستهلك تناول الثمار الناضجة فقط.
4. يجب عدم أكل الثمار أثناء تناول الدواء, حيث أنها قد تتداخل مع فعالية الدواء, كما يمكن أن يحدث بعض التفاعل الكيميائي مما يقلل من فائدة الدواء, من ثم يقترح تناول الثمار بعد بضع ساعات من تناول أي دواء لتجنب أي ردود فعل قد تحدث.
المصادر:
Hyland, B. P. M.; Whiffin, T.; Zich, F. A.; et al. (Dec 2010). "Factsheet - Pandanas tectorius". Australian Tropical Rainforest Plants. Edition 6.1, Cairns, Australia.
Miller, C.D.; Murai, M.; Pen, F. (1956). "The Use of Pandanus Fruit As Food in Micronesia". Pacific Science. 10.
"Samoan 'Ula Fala". blackpearldesigns. Retrieved 3 October 2015.
Kubota, Gary (2007). "Funds help hala trees strengthen isle roots". Honolulu Star-Bulletin.
Little Jr., Elbert L.; Roger G. Skolmen (1989). "Hala, screwpine" (PDF). Common Forest Trees of Hawaii (Native and Introduced). United States Forest Service. Retrieved 2010-03-07.
Thomson, Lex A.J.; Lois Englberger; Luigi Guarino; R.R. Thaman; Craig R. Elevitch (April 2006). "Pandanus tectorius (pandanus)" (PDF). The Traditional Tree Initiative.
"Pandanus tectorius". Native Plants Hawaii. 2009. Retrieved 4 April 2017.