تعرف على نخلة أجواجي ‘aguaje' - نخلة الماء
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

نخلة آجواچي ‘aguaje', (Mauritia flexuosa) تعرف بأسماء عديدة في كولومبيا مثل بوريتي ‘buriti ‘ و موريتي ‘ ‘muriti و اسم aguaje في بيرو. تنمو النخلة في المستنقعات و بالقرب من الأماكن الرطبة بالمناطق الاستوائية بأمريكا الجنوبية, كما تتواجد في ترينداد ، كولومبيا ، فنزويلا ، غيانا ، سورينام ، غيانا الفرنسية ، البرازيل ، الإكوادور ، بيرو ، وبوليفيا.
تنتمي النخلة إلى النباتات الوحيدة الفلقة ‘Monocots' و الرتبة ‘Arecales' التابعة للعائلة ‘Arecaceae' و الجنس ‘Mauritia'و النوع ‘M. flexuosa' و من الأسماء المرادفة: Mauritia flexuosa var. venezuelana Steyerm. و Mauritia minor Burret و Mauritia sagus Schult. & Schult.f. و Mauritia setigera Griseb. & H.Wendl. و Mauritia sphaerocarpa Burret و Mauritia vinifera Mart. و Saguerus americanus H.Wendl..

التوزيع و التواجد:
شجرة محلية تتواجد بمنطقة الأمازون ، كما تنتشر في جميع أنحاء المناطق الاستوائية الأمريكية ، غرب Andes , و بشكل رئيسي في حوض الأمازون , في مناطق أخرى مثل بيرو , بوليفيا , كولومبيا , الإكوادور , فنزويلا , البرازيل , جويانا , شمال ترينداد وبنما كما يذكر هنديرسون و أخرون (Henderson et, al. 1995) , و أيضاً في بيرو , حيث تنمو الأشجار في مقاطعات سان مارتن , هوانوكو , مادري دي ديوس , كوزكو , لوريتو , أوكايالي , باسكو وأمازوناس (رويز , بيرسكوم), حيث يقع التركيز الرئيسي للسكان على طول نهر مارانيون. تنمو هذه النخلة بشكل طبيعي في تربة غمرتها المياه و على الأنهار وحدود مجرى الأنهار , وتشكل تجمعات أحادية محددة كثيفة ويبقى الجذع مغموراً في الماء لفترات طويلة ، دون التسبب في ضرر للنبات , و يرجع ذلك لتمتع النبات بمجموع جذري قادراً على النمو لأعلى من سطح الأرض (كما هي الحال في أشجار المانجروف) و تبادل الغازات مع الغلاف الجوي, يطلق على تلك المقدرة مصطلح " pneumatophores" و الذي يمكن النخلة من النمو تحت الظروف اللاهوائية. و تجدر ملاحظة أن النخلة تنمو بشكل طبيعي بحالة فردية أو في تجمعات , و أن نموها يتطلب وفرة الماء, من ثم ، فهي تسيطر على السهول الفيضية والمستنقعات حيث تكون التربة ناعمة ورطبة, ويرجع انتشار نموها بتلك المناطق نتيجة سهولة نقل البذور و نشرها بواسطة الماء. و في أسبانيا أشتق الاسم ‘aguaje' بالتأكيد من كلمة ‘agua'(water "ماء").

الظروف المناخية الملائمة:

تحتاج النخلة كي تنمو و تزدهر إلى متوسط درجة الحرارة القصوى السنوية 25.1 درجة مئوية والحد الأدنى من المتوسط السنوي 17.2 درجة مئوية ,كما يتراوح الحد الأقصى لهطول الأمطار السنوية إلى حوالي 3 419 مم ، و المتوسط الحد الأدنى السنوي 936 مم . ويختلف الارتفاعات المناسبة لنمو النخلة بين 50 إلى 850 متر عن مستوى سطح البحر.تستطيع الشجرة النمو في تربة غمرت بصفة مؤقتة أو غمرت بشكل دائم, كما تنمو في مناطق المستنقعات.

التربـــــة:
تستطيع الأشجار النمو في أراضي فقيرة أو منخفضة الخصوبة, أو تلك مستنزفة بشكل سيء نتيجة الزراعات المتتالية السابقة, غير أنها تزدهر في الأراضي الجيدة الصرف. و في بيرو توجد زراعتان لتلك الشجرة, أحدهما في مدينة بوكالبا , ومنطقة أوكايالي , و الأخرى في مدينة إكيتوس ، بمنطقة لوريتو.

الوصف النباتـــــي:
الأشجار ثنائية المسكن, حيث تحمل النورات المؤنثة و النورات المذكر منفصلة كلٍ على نبات مستقل (نخلة مؤنثة و نخلة مذكرة), و أنه من الصعوبة بمكان التفرقة بين الجنسين قبل أول تزهير. الشجرة تتبع ذوات الفلقة الواحدة, قد يتراوح ارتفاعها بين 35 - 40 متراً, و وقطرها حوالي 50 سم, الجذع قائم, ناعم الملمس, اسطواني الشكل. تحمل النخلة من 8 - 25 ورقات راحية ريشية الشكل, يتعدى طولها 5.83 متر, تحمل الورقة (النصل) عدد من الأقسام أو الفصوص أو الوريقات يتراوح بين 120 - 236 وريقة (خوصة), يتراوح طول عنق الورقة بين 1.6 - 4 متر, و تشكل الأوراق التاج (القمة) المستديرة للنخلة. في التجمعات الطبيعية تصل الأشجار إلى كثافات عالية جداً. تحمل النخلة البالغة في المتوسط ثمان نورات زهرية, يتراوح طول كلٍ منها بين 2 - 3 متر, و يمكن أن تحمل النورة الواحدة حوالي 900 ثمرة, الأزهار صفراء اللون . و في بيرو يبدأ التزهير في من ديسمبر إلى أبريل, و تنمو الثمار خلال الفترة من ديسمبر و حتى يونيو, و قد يحدث التزهير خلال العام بأكمله. و بصفة عامة, تبدأ الأشجار سواء أكانت مذكرة أو مؤنثة في حمل الأزهار, عندما يصل عمر النخلة إلى 7 أو 8 سنوات, و هي العمر الذي يكون فيه ارتفاع النخلة وصل إلى حوالي 6 أو 7 متر. تبلغ قيمة الإنتاج الاقتصادي للنخلة عندما يتراوح عمرها بين 12 - 20 سنة, شكل (1) و (2).

شكل (1): يبين شكل و لون و مظهر الثمرة.

 

الثمرة حسلة ‘drupe', بيضاوية, كروية إلى مطاولة الشكل, مغطاة بحراشيف حمراء - بنية أو حمراء داكنة أو كستنائية اللون تمثل الغلاف الخارجي للثمرة ‘exocarp', هذه الثمرة تشبه في شكلها رأس الثعبان بالضبط, كما تبدو الجلدة الخارجية خشنة و تشبه إلى حد كبير قشور الثعبان البني. يبلغ طول الثمرة حوالي 5 - 7 سم و يتراوح قطرها بين 4 - 5 سم, اللب لونه أصفر, برتقالي أو برتقالي محمر, يتراوح سمكه بين 4 - 6 مم و يحيط ببذرة, (يذكر أنه قد يوجد بالثمرة من 1 - 3 بذور) خشبية صلبة (بندقة) بيضاوية الشكل, يمكن استخدامها في الإكثار. يبلغ متوسط وزن الثمرة حوالي 75 جرام, يمثل الجزء الأوسط (اللب ‘mesocarp') 20.5 ٪ و يمثل الغلاف الداخلي ‘endocarp' 12.0 ٪ من الوزن الطازج للثمرة.

شكل (2): يوضح,1 - شكل النخلة, 2 - قمة النخلة, 3 - الأزهار, 4 - العنقود الزهري, 5 - العنقود الثمري و 6 - الثمار.

التلقيـــــح:
بحدث التزهير طوال العام, و عادة ما تتفتح الأزهار المؤنثة و الأزهار المذكرة لفترة تبدأ من 16 ساعة و تنتهي في 24 ساعة في المتوسط, و عند تفتح الأزهار تنبعث منها رائحة قوية وجميلة تعمل على الأرجح كآلية لجذب الحشرات. و نظراً لأن النبات ثنائي المسكن , يصبح التلقيح الخلطي أمراً إلزامياً, و عليه فإن التلقيح الخلطي بواسطة الحشرات يُعد أمراً ضرورياً, ومع ذلك ، يتم تجاوز هذه المشكلة من خلال الحشرات الناقلة للقاح النباتات المزهرة في المناطق المدارية. وقد تم تسجيل أعداد كبيرة من الحشرات المرتبطة بهذه النخلة في النورات المذكرة و المؤنثة خلال التزهير.

مسافات الزراعة:
يتواجد العديد من الأشجار بحالة معزولة و فردية في حدود 2 - 5 نخلات النخيل المعزولة, و هذه تتواجد في الحدائق المنزلية و في المراعي. و في الزراعات المنتظمة تزرع الأشجار على أبعاد تتراوح بين 6.7 x 6.7 متر إلى 8 x 8 متر. يتراوح الإنتاج بين (15 و 25) طن هكتار.و في بيرو وبسبب المخاوف من تدمير الأشجار النامية بحالة برية, يجري الآن الترويج لزراعة النخيل في نظم زراعية منتظمة, حيث يجب زراعة الأشجار على مسافات 8 متر, غير أنه من المفضل زراعتها على مسافات 10 متر, مع توجيه الانتباه نحو خلو الأرض من الأعشاب الضارة و السماح للأشجار بالنمو تحت أشعة الشمس الكاملة.النخلة بطيئة النمو و يمكن زراعتها مختلطة مع أشجار العديد من الأنواع الأخرى طالما أن هذه الأشجار لا تتسبب في تظليل النخلة.تتحمل النخلة بعض الغمر.

التكاثـــــر:
عادة ما يتم إكثار الأشجار بالبذور, غير أن هناك تباين كبير في فترات الإنبات, و يتوقف ذلك على حالة البذور وتطورها الفسيولوجي , و بيئة الإكثار , و كذلك على الرطوبة و درجة الحرارة بالمشتل, و لقد تم تسجيل الحد الأقصى للإنبات بنسبة 88 ٪ في 60 يوما , والحد الأدنى له بنسبة 9 ٪ في 61 يوما, كما أفاد بعض المؤلفين أن 40 ٪ من الإنبات يمكن أن يحدث في 82 يوماً. و من المستحسن أن تنتقل أشجار النخيل الصغيرة إلى المكان المستديم, عندما يصل ارتفاعها إلى أكثر من 30سم.

جمع الثمـــــار:
عادة ما يتم جمع الثمار في البيئة الطبيعية و قدر ضئيل من الباحات الخلقية و الحدائق المنزلية. تأتي الكمية الرئيسية من الثمار التي يتم تسويقها في مدينة إكيتوس من أحواض أنهار تيجري ‘Tigre' , شامبيرا ‘Chambira' , أوكايالي ‘Ucayali' , نابو ‘Napo' , باستازا ‘Pastaza' , هوالاجا ‘Huallaga ‘و مارانون ‘Marañon'. لجمع الثمار, يقوم السكان المحليين بتدلية النورات الثمرية و جمع الثمار و تعبئتها في أكياس يسع كلٍ منها حوالي 40 كيلوجرام, و خلال الموسم التالي و عندما تغطي المياه الغابات, يمكن للعمال الوصول إلى النخلات باستخدام وسائل خاصة تمكنهم من جمع أكبر كمية من الثمار. و مع ذلك, فإنه خلال موسم الجفاف تصبح عملية جمع الثمار من الصعوبة بمكان, حيث تحمل أكياس الجمع على أكتاف العمال اللذين يتحتم عليهم السير لمدة تتراوح بين 2 - 4 ساعات. في مدينة إكيتوس ‘Iquitos'ببيرو , يبلغ استهلاك الثمار حوالي 124 كيسًا في اليوم أو 3720 كيسًا شهريًا , أي ما يمثل 148.8 طنًا في الشهر , إذا أخذنا بعين الاعتبار مجموع النورات التي تحملها النخلة , فإن 50٪ منها فقط تعطي ثماراً, و تجب معرفة أنه تفقد كميات كبيرة من الثمار بسبب عدم وجود تقنية الجمع المناسبة. كما تفقد كميات أخرى من الثمار و لكن بنسبة أصغر بسبب عدم وجود وسائل النقل المناسبة, كما تدفن بعض الثمار بالتربة عند الجمع. هناك جانب آخر يجب أخذه في الاعتبار هو أنه يتم قطع النخيل المؤنث فقط بعد هذا الحصاد, و من ثم تتشكل تجمعات قليلة من النخيل المذكر وعدد قليل من الإناث ذات الإنتاجية المنخفضة, كل هذه الجوانب تقلل من احتمالات البقاء على قيد الحياة, كما تحد من التنوع الجيني للأنواع.

و هنا تجب الإشارة إلى أنه عندما تنضج الثمار على الأشجار , و يحين قطافها في جميع أنحاء الأمازون, خاصة بيرو تتسابق مجموعات من الأفراد للوصول للأشجار الطويلة, و أن أول من يصل يقوم بقطع الشجار حتى لو لم تصل الثمار إلى مرحلة نضجها على الوجه الأكمل, مثل هذه الثمار تكون ذات نوعية رديئة و تباع بأسعار منخفضة, هذا الوضع لا يلاءم الغابات المطيرة و لا في تحسين اقتصاد تلك المناطق, إن لم تبذل الجهود في إنتاج أجهزة فعالة لتسلق النخيل.
و عندما تغرس الأشجار على مسافات مناسبة, تنمو النخلة بسرعة و تظل قصيرة, حيث يمكن قطع العناقيد الثمرية الكبيرة بسهولة دون الحاجة إلى إسقاط أو قطع الأشجار. يمكن للنخلة أن تستمر في إنتاجها لسنوات عديدة, و من ثم تظل خلال هذه الفترة كمصدر جيد للدخل.

الأصنـــــاف:
يوجد في بيرو عدة أصناف تميز عن بعضها على أساس لون و حجم الثمرة, غير أن أهم الصفات بالنسبة للمستهلك لون اللب المرتبط بالرائحة و النكهة المميزة له, و في هذا السياق يمكن تقسيمها تحت الطرز التالية:
1. الطراز الأصفر Yellow aguaje:
يمكن تقسيم هذا الطراز إلى ثلاث مجموعات هي: أصفر - أصفر ‘yellow-yellow', أصفر فاتح ‘pale yellow' و أصفر داكن ‘dark yellow', في المجموعة الصفراء - الصفراء لا يتغير لون اللب بعد بضعة دقائق من إزالة الحراشيف, تستخدم الثمار في إعداد المشروبات المنعشة, الآيس كريم و الحلويات المنكهة, أما المجموعة الثانية ففيها يفقد اللب لونه خلال دقائق من نزع الحراشيف, كما يكتسب لب المجموعة الثالثة (الأصفر الداكن) اللون السود.
2. الطراز المحمر Reddish aguaje:
يمكن تقسيم هذا النوع إلى شكل ملون, و ذلك عندما يكون الجزء السطحي فقط محمراً وشكل الشامبو, عندما يكون اللب كله محمراً, و هذا الصنف هو المفضل للاستهلاك المباشر والذي يحقق أعلى سعر في السوق المحلي. تجر ملاحظة أن لون لب ثمار الصنف الشامبو يتحول بسرعة إلى اللون الصدئي, مما يعمل على فقد المنتجات المصنعة منه تفقد جودتها بسرعة (يصبح اللب مسود).

الأمراض و الآفـــــات:
سمحت التقييمات التي أجريت بمدينة Iquitos في عامي 2004 و 2005, بتسجيل 13 حشرة ‘phytophagous' المرتبطة بهذا النخيل و التي تتغذى على الأوراق, الأزهار و الثمار, سواء كانت حشرات كاملة أو يرقات, وقد تم بالفعل تحديد بعضها , غير أن الآفة الرئيسية هي Eupalamides cyparissias Fab. (Lepidoptera: Castniidae). , و هي عثة أو فراشة يتراوح الحشرة البالغة بين (140 إلى 180) مم عند تمدد الجناح, اليرقة البيضاء اللون حليمة تلحق الضرر بالحامل الثمري, و محور العنقود , و عنق الورقة غير أنها نادراً ما تصيب الساق, تقوم اليرقات بعمل أنفاق يبلغ قطرها 3.5 سم و طولها 2.5 متر, هذه الأنفاق تقطع تدفق الماء والمغذيات وتسبب ضعف النورة, و عندئذ تتساقط الأزهار و الثمار. و عندما تحدث الإصابة في المراحل المبكرة, تسقط جميع الأزهار والثمار, ولكن عندما تظهر في عمر متقدم, يكون فقدان الثمار جزئياً.
هذا و لم يتم تسجيل أي مشاكل خطيرة تتعلق بالأمراض ، ولكن وجود العفن الهبابي الناتج عن الفطريات يتواجد بصورة متكررة , حيث يغطي العفن الأوراق والثمار النورات.

الاستخدامـــــات:
يمكن استخدام العديد من أجزاء هذا النبات في عدة مختلفة, حيث يمكن الحصول على ألياف شبيهة بالكتان من الأوراق الصغيرة , كما تدخل في بعض الصناعات اليدوية مثل الكروشيه (المناشف ، القبعات ، الخ), كما تدخل في صناعة بعض الأصباغ الطبيعية, يمكن كما يمكن استخدام الأوراق لصنع القبعات و الحصر الريفية والمكانس والحبال, كذلك يمكن تقسيم الجذع و وضع الأوراق الجافة على بعضها البعض لتطفو مثل القوارب المستخدمة لنقل الأشخاص والبضائع. كذلك يمكن تقسيم الجذع إلى أجزاء بعد إزالة المحور الأسفنجي له و استخدامها في عمل أسيجة أو أسوار. كما يمكن استخدام الجزء الأسفنجي لأعناق الأوراق في صناعة الأوراق, كما يستخدم نخاع السيقان في عمل النبيذ و النشا. كما يمكن أكل البراعم الزهرية كنوع من الخضراوات, كما يشرب السائل العصيري كمشروب طازج أو مخمر.

قيمت دراسة علمية حديثة جدوى استخدام أوراق النخلة كمواد خام لإنتاج الورق, و لقد أوضحت النتائج المتحصل عليها أن أوراق هذه النخلة وكذلك قشورها قد حققت أقصى عائد بنسبة 66.46٪ , وهي قيمة عالية ، ويرجع ذلك أساسا إلى محتواه العالي من السليلوز (69.41٪) ومحتوى البنتوسانات ‘pentosans ‘(16.10٪ ) " أي من السكريات المتعددة التي لا تنتج إلا ‘pentoses' سكريات أحادية خلال التحلل المائي ويتم توزيعها على نطاق واسع في النباتات".

من أجل تناول الثمار ,فإنه من الضروري نقعها في الماء أو تترك محفوظة في كيس بلاستيك خلال الليل مغلق لتليين الميزوكارب (اللب) الزيتيي , وهو الجزء الصالح للأكل, الذي يمكن أن يصنع منه بعض المشروبات في بيرو العصير في البرازيل , كما يمكن طهي اللب مع السكر و عمل معجون حلوى, هذه الحلوى تحوز تقدير كبير بالبرازيل, كما يصنع من اللب الآيس كريم, كما يدخل في تجميل التورتات. و في بيرو, يعتقد الناس أن الثمار تحتوي على مستويات عالية من هرمون الاستروجين (هرمون نسائي), و من ثم ينبغي على الذكور الحد من استهلاكهم لهذه الثمار.

كذلك استخدم الزيت المستخلص من لب الثمار بالطريقة الباردة بواسطة السكان الأصليين, كمهدئ و في علاج الجروح, كما أدخل الزيت في صناعة مستحضرات التجميل و الكريمات العلاجية و الزبدة و الشامبو و المطهرات. الزيت محمر اللون و يحتوي الزيت على تركيزات عالية من حمض الأوليك ، التوكوفيرول والكاروتينات ، خاصةً بيتاكاروتين.

أيضاً ، ربما كان لهذه الثمار القدرة على مساعدة النساء اللواتي يرغبن في الاستفادة من نتائج الهرمونات الأنثوية في الجسم والآثار الناتجة عنها - مثل زيادة حجم الثدي والأرداف والفخذ, كما وجد إن هذه الثمرة تشكل جزء من النظام الغذائي الأساسي لملايين الأشخاص في مناطق الأمازون, و في بيرو ، والذين يستهلكون هذه الثمار يومياً , رجالاً و نساءً, كما يستخدم الزيت من قبل القبائل الأصلية في منطقة الأمازون لحماية الجلد من أضرار أشعة الشمس.

فوائد الثمار للحالة الصحية للجلد:
الزيت المستخرج من الثمار غني بالعديد من العناصر الغذائية , بما في ذلك الأحماض الدهنية الأساسية ، والفيتامينات ، و البيتا كاروتين. و في واقع الأمر , يعتبر الزيت أغنى مصدر معروف للبيتا كاروتين , بل أكثر من زيت بذرة الجزر, و لقد استخدم السكان الأصليون الزيت لعلاج الحروق الجلدية و ذلك بسبب خصائصه المهدئة , و بالنظر إلى محتوى الزيت من العناصر الغذائية يمكن أن نرى كيف يفيد البشرة فيما يلي:

1. الأحماض الدهنية الأساسية:
تشكل الأحماض الدهنية الأساسية لبنات أو وحدات بناء الجلد , كما وتساعد على الحفاظ على المرونة و قوامه , و يعد زيت الثمار مصدراً غنياً بالأحماض الدهنية التي تساعد ليس فقط في دعم إنتاج الكولاجين و الإيلاستين و لكنها تساعد أيضاً في الترطيب.
2. فيتامين E:
مانع التأكسد قوي يحمي الجلد من ضرر الجذور (الأصول) الحرة, كما أنه يعمل على سرعة التئام الجروح.
3. بيتا كاروتين:
من المعروف أنه أحد مضادات الأكسدة القوية الأخرى حيث تعمل بيتا كاروتين على حماية الجلد من أضرار أشعة الشمس, وقد أظهرت الدراسات الأولية أن بيتا كاروتين يمكن أن تمتص الأشعة فوق البنفسجية المعروفة بأنها تسبب الإصابة بسرطان الجلد.
4. فيتامين C:
يُعد زيت الثمرة مصدراً جيداً لفيتامين C و الذي يعمل مع فيتامين E كمضادات أكسدة لتوفير الحماية, كما أنه ضروري لإنتاج الكولاجين.

بالإضافة إلى هذه الفوائد , فإن للثمار أيضاً تفاعلاً طبيعياً كمضاد للالتهابات يمكنه تخفيف الاحمرار و التخفيف من إصابة الجلد ببعض الأمراض مثل الصدفية و الأكزيما, كما أنه مرطب إلى حد كبير ، ويمكن أن يساعد في تقليل جفاف الشتاء للجلد البالغ , مما يعطيه مظهراً أكثر ليونة ونعومة.

يمكن أن يؤدي استهلاك الثمار إلى تحسين الصحة بعدة طرق, و ربما يكون ذلك أحد الأسباب التي جعلت الثمرة تحظى بشعبية كبيرة في المناطق التي تنمو فيها, ففي حقيقة الأمر , تمثل الثمار طعام صحي شعبي للرجال أيضاً, فالرجال الذين قد لا يهتمون مطلقاً بحجم أردافهم يجب أن يعوا بأن هناك العديد من الفوائد تأتي من الزيت الذي تحتويه الثمار.

حيث يحتوي زيت على خليط من الأحماض الدهنية الأساسية ، البيتا كاروتين ، فيتامين ج ، وفيتامين E, جميع من هذه العناصر الغذائية القوية تفيد الجسم بعدة طرق, كما أنها تفيد الجلد أيضاً و بشكل كبير عند تطبيقها موضعيا, و لهذا السبب نجد أن العديد من منتجات العناية بالبشرة تحتوي على زيت الثمرة أو مستخلصات منها.

و يُعد فيتامين E , على وجه الخصوص من الأهمية بمكان للغاية بالبشرة. و لو أنه لم يكن هناك عدد كبير من الدراسات حول هذه الثمرة أو مستخلصاتها, غير أن هناك عدد قليل منها, و لقد اختبرت إحدى تلك الدراسات علاقة الزيت بالجلد وأشعة الشمس, و أوضحت أن الزيت يمكن أن يقوم بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية وبالتالي منعها من إتلاف الجلد. و عند الثمار, يعمل فيتامين E على تدمير الأصول (الجذور) الحرة في الجسم, وينطبق نفس الشيء على بيتا كاروتين وفيتامين ج الذي تحتوي عليه الفاكهة.

و لقد كانت الأحماض الدهنية الأساسية موضوعاً للمناقشة لأكثر من عقد من الزمان, و على عكس الثمرة ذاتها , فقد كان تركيز ما لا يقل عن اثني عشر دراسة مختلفة في السنوات القليلة الماضية, ليس فقط عن دور الثمار في تحسين الصحة بصفة عامة, بل أيضاً لجعل النظام الغذائي المتبع أكثر كفاءة و فعالية.

كيف يؤثر استهلاك الثمار على حجم الأرداف؟
حتى لو لم تؤثر الحبوب المصنعة من مستخلصات الثمار على حجم الأرداف , غير أن الفوائد السابق ذكرها, ستعزز بلا شك الروتين الغذائي اليومي. عن طريق إضافة المكملات اللازمة, غير أن السؤال الأكثر إلحاحاً هو كيف تؤثر هذه الثمرة على شكل وحجم أجزاء الجسم المختلفة, هذه الحيثية الأخيرة جذبت اهتمام وسائل الإعلام عن كيفية العمل هذه؟

في الواقع هناك خليط أو مزيج مكون من عدة أشياء مختلفة يسبب هذا التفاوت بصفة عامة, ومع ذلك فإن الزيادة الأساسية تأتي من زيادة مستويات هرمون تحتويه الثمرة, حيث تحتوي الثمرة على مستويات مرتفعة من الهرمونات النباتية ‘Phytohormones' , هذه الهرمونات عبارة عن مركبات تحدث بشكل طبيعي و تحاكي الهرمونات في الجسم, على وجه الخصوص , فإن هذه الهرمونات تحاكي هرمون الاستروجين الأنثوي.

ولقد تبين أن تناول الثمار بكميات كبيرة أو تناول حبوب المصنعة من مستخلص الثمار يمكن أن يكون له تأثير كبير على مستويات الهرمون الأنثوي, لدرجة أنه يمكن أن يفيد كثيراً النساء اللواتي بدأن في سن اليأس, كما يقال أن الحبوب يمكن أن تساعد في تعزيز الخصوبة في بعض الحالات.

و كما هو معروف أن مستويات هرمون الاستروجين في الجسم تلعب دوراً كبيراً في تحديد شكل الجسم وتوزيع الدهون, حيث أن زيادة مستويات الهرمون يمكن أن تزيد من حجم الفخذين والأرداف والثديين, و هذا هو السبب الرئيسي في أن حبوب مستخلصات الثمرة تعمل فعلاً على زيادة حجم الأرداف.

المراجع:

1. Delgado C. and G. Couturier. 2003. Relationship between Mauritia flexuosa and Eupalamides cyparissias in the Peruvian Amazon, Palms 47 (2): 104-106.

2. Harold E. Moore Jr. and L.H. Bailey. 1987. Hortorum & Int. Palm Soc., Lawrence, Kansas, USA.

3. Henderson A., Galeano G., Bernal R.1995. Field guide of the palms of the Americas, Princeton Univ. Press, New Jersey, USA.

4. Kahn F.1988. Palm brief, a distichous Mauritia flexuosa, Princ. 32 (2): 88.

5. Lognay G., Trevejo E., Jordan E., Marller M., Sevedo M., Ortiz I.. 1987. Investigaciones sobre el aceite de Mauritia flexuosa L., Grasas Aceites 38 (5): 303-307.

 

 

 

التحميلات المرفقة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2311 مشاهدة
نشرت فى 17 يناير 2019 بواسطة FruitGrowing

PROF.DR.Atef Mohamed Ibrahim

FruitGrowing
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

780,098