رابعا:- تغيير وتطور العادات الغذائية

يعتبر تغيير وتطوير العادات الغذائية من أكثر الأمور تعقيدا وذلك لان العادات جزء من التكوين الاجتماعي والنفسي والعقائدي للإنسان وتترجم شخصيته وسلوكه الفردي.وتعتمد درجة مرونة الناس وتقبلهم لتغيير عاداتهم الغذائية على عدة عوامل منها العمر ، والأسرة ومستواها الاقتصادي والاجتماعي، والقدرة الشرائية ووفرة الغذاء والمكانة الاجتماعية للغذاء والمعتقدات الدينية .

وعادة ما يقابل تغيير العادات والمعتقدات الغذائية بالرفض والمعارضة القوية لذا تلجأ بعض الحكومات الى تدعيم بعض الاغذية بالعناصر الغذائية الضرورية لتضمن حصول الشعب عليها بطيق غير مباشر وايسر طرق لذلك النصح والارشاد وتدعيم الدقيق بالحديد واضافة فيتامين أ ،د الى الحليب والزبد وخلط ملح الطعام مع اليود .

 

وتنقسم طرق تغيير العادات الغذائية الى التغيير التلقائي ( البيئة ) والتغيير الموجة:

# التغيير التلقائي:-

تعد البيئة التي يعيش بها الانسان الطريقة الرئيسية للتغيير التلقائي فهي دائمة التغيير وقد تؤدي الى قبول او شعبية بعض الاغذية ، ويقصد بالتغيير التلقائي التغيير الناتج من تغير وتطور المجتمع أي تغيير غير اختياري فما دامت هناك حياة فهناك تقدم وتغير وتطور وهذا يبدو واضحا اذا ما غاب الفرد عن المجتمع فترة من الزمن فاذا عادت وجد تغيير كبير شمل جميع مرافق الحياة بما فيها الاغذية وادوات المطبخ.، ومن امثلة التغيير التلقائي الانتقال من الرضاعة الطبيعية الى الصناعية وتناول المشروبات الكربونية والصناعية بدلا من العصائر الطبيعية وتناول الخبز الابيض بدلا من الاسمر

كما ادى التطور العلمي الى احداث هذا التغيير في الاطعمة المتناولة ومن ثم العادات الغذائية فقد انتشر تناول الدجاج المجمد والمبرد بدلا من الطازج واللبن الحليب المجفف بدلا من الطازج وهذا يرجع الى سهولة نقله وتحضيره

# التغيير الموجه:-

يقصد بالتغيير الموجه التغيير الناتج من احداث عوامل مؤثرة على اتجاهات وسلوك الافراد ويتم باتباع عدة طرق وهي:-

·        التغيير بواسطة السلطة

·        التغيير بواسطة الارشاد الزراعي.

·        التغيير بواسطة اجهزة الاعلام

·        التغيير بواسطة التثقيف الغذائي

 

وعموما يمكن إحداث تغيير ملحوظ في العادات الغذائية وتطويرها إلى ما يحسن الصحة العامة للفرد والمجتمع ويقيهم من أمراض سوء التغذية إضافة إلى تغيير الأنماط الاستهلاكية وتنمية الطلب على الغذاء المناسب من خلال :-

ü     توجيه وسائل الإعلام والدعاية الغذائية إلى ما يخدم أهداف التغذية

ü     فرض الرقابة الرسمية بالإشراف العلمي لأي برنامج غذائي أو دعاية غذائية

ü     الاستفادة من التقنيات الحديثة في علوم الصناعات الغذائية في استكمال نواحي النقص الغذائي.

ü     توجيه سياسة الاستيراد الغذائي إلى ما يخدم الاحتياجات الغذائية الحقيقية لأفراد المجتمع.

ü     يمكن توصيل المعلومات الغذائية الصحيحة ونشر التوعية الغذائية من خلال المراحل المختلفة من التعليم النظامي ، وسائل الإعلام الرسمية ، مراكز الخدمات الصحية ، محو الأمية .

** أساسيات اختيار الغذاء

من المسلم به إن لكل مرحلة عمرية احتياجات غذائية لازمة لها وهناك العديد من الجداول التي توضح تلك الاحتياجات التي تساعد الفرد في التعرف على احتياجه الغذائي وتساعده في اختيار ما يناسبه من طعام حسب جنسه والسن ونوع النشاط الذي يقوم به.

ومن الممكن أن يصبح اختيار وجبات الطعام أكثر سهولة باستخدام دليل يساعد على ذلك وعليه يتم تقسيم الغذاء إلى ست مجموعات تبعا لما تحتويه تلك المجموعات من عناصر غذائية على النحو التالي :-

v    مجموعة الخبز والأرز والمكرونة والمخبوزات.

v    مجموعة الخضروات.

v    مجموعة الفواكه

v    مجموعة اللحوم والطيور والأسماك والبيض وبدائل اللحوم

v    مجموعة الألبان ومنتجاتها

v    مجموعة الدهون والزيوت والحلويات

ويراعى عند اختيار الأطعمة من تلك المجموعات التوازن والتنويع في الاختيار طوال اليوم لان الطعام الواحد لا يحتوى على جميع العناصر الغذائية ، كما يراعى عند اختيار الطعام اليومي ما يلي:-

ü     تحديد عدد مرات التناول

ü     تنظيم مرات التناول والمداومة على ذلك من اجل ضبط وتنظيم عمل الجهاز الهضمي.

ü     تحديد الأوقات المناسبة لتناول الوجبات الغذائية على مدار اليوم مع مراعاة تحديد موعد الوجبة الرئيسية.

ü     تسجيل الأطعمة التي يمكن تضمينها قائمة الطعام.

ü     تسجيل الكميات التي ينبغي تناولها طوال اليوم وذلك في ضوء السعرات الحرارية.

 

** التخطيط لشراء الأطعمة.

إن وضع خطة لشراء الأطعمة يمكن أن يساعد في توفير الوقت والجهد عند القيام بعملية الشراء ولوضع خطة للشراء الجيد يمكن إتباع الأتي :-

ý    تخطيط وجبات الطعام اليومي وتحديد الأطعمة التي تحتوى عليها كل وجبة

ý    مراجعة الأنواع والكميات المطلوب شراؤها في ضوء ما يوجد فعلا في المنزل من أطعمة محفوظة في الثلاجة أو دولاب التخزين

ý    ترتيب الأطعمة في قائمة الشراء تبعا لتشابهها فالبقول توضع معا وكذلك الخضر والفواكه وخلافه

ý    البحث عن بدائل الأطعمة في ضوء المبلغ المرصود للشراء

ý    التوجه لاماكن الشراء الجيد من حيث السعر وجودة المعروض.

وفيما يلي عرض موجز لدليل التسوق الذكي:

+ ضع قائمة لمشترياتك ولا تعتمد على الذاكرة عند الذهاب لشراء الأطعمة

+ اختر المتجر النظيف والمرتب لان النظافة ودرجة حرارة التخزين عامل مهم في سلامة الغذاء

+ اشتر الكمية التي تحتاجها ولا تقع في فخ العروض الخاصة

+ تأكد من مكان الفواكه والخضر غير مختلطة مع أخرى فاسدة أو متعفنة.

+ تأكد من برودة الثلاجة والمجمد والعبوة المحفوظ بها المادة الغذائية

+ ابدأ بشراء الأطعمة الجافة وغير المبردة ثم الأطعمة المعلبة والخضر والفواكه وفي آخر المطاف قم بشراء الأطعمة المبردة ثم المجمدة.

+ قاوم شراء الأغذية غير المدونة في قائمة المشتريات .

+ لا تذهب للشراء وأنت جائع لأنك تجد نفسك تميل لشراء العديد من الأغذية الإضافية التي تحبها وتفضلها.

+ لا تذهب إلى مكان آخر بعد شراء الأطعمة وذلك للمحافظة على جودة الأغذية التي تم شراؤها وعدم تعرضها للفساد.

* التعامل مع الأطعمة بعد الشراء

هناك أساليب وطرق عديدة من اجل التعامل مع الأطعمة فيما يتعلق بحفظها وتخزينها وإعدادها وطهيها وتقديمها وتناولها:

** اتباع النمط الغذائي الغربي في الدول النامية

** حروج المرأة للعمل وتأثيره على العادت الغذائية

** الوعي الصحي للافراد

** الحالة الاقتصادية للدولة والاسرة

** الهجرة الاجتماعية الداخلية والخارجية.

**الوجبات السريعة والمطاعم المتخصصة

 

 

 

المصدر: مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية
  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 2084 مشاهدة
نشرت فى 16 مارس 2011 بواسطة FoodTechnologyCenter

ساحة النقاش

تكنولوجيا الصناعات الغذائية

FoodTechnologyCenter
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,195,675