تعاظمت مشكلة حوادث الطرق فى البلدان النامية – فالأوضاع السكانية والتصنيع والتحضر ألقت ضغوطاً  كبيرة على شبكات النقل وظهرت الآثار الجانبية مع إزدياد حركة النقل كالضجيج والتلوث والإزدحام والأعداد المتزايدة من الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق والتى أصبحت مرتفعة جداً عن المعدلات المماثلة فى العالم المتقدم .
وقد أثبتت تحاليل حوادث الطرق أن سلوك مستعملى الطرق هو أهم العوامل المؤدية إلى وقوع معظم الحوادث .
لذلك فمن الضرورة إعطاء الأولوية القصوى لتحسين تعليم وتدريب كافة مستعملى الطرق على سلوكيات السلامة –ومما لا شك فيه أن الأسرة ، وخاصة الأم عليها واجب الحماية لأطفالها ، حيث أن تعدد الإصابات وإصابات الرأس والعمود الفقرى وما يتبعها من شلل نصفى ، أو شلل رباعى بين الأطفال تشكل نوعاً من الإعاقة المستمرة للطفل طوال فترة حياته ، وهذه الإصابات هى أخطار جسيمة تكم للطفل فى الطرقات .
ومن المعلوم أن السلوك البشرى يؤثر إلى حد بعيد فى جميع جوانب الصحة والمرض – وهناك علاقة وثيقة بين حوادث الطرق وبين بعض أساليب الحياة والممارسات السلوكية ، والسلوك الإنسانى هو الذى يحدد فى نهاية الأمر كيفية منع الحوادث والوقاية منها .
ونورد فيما يلى بعض المواقف التى تتطلب حماية الطفل وسلامته فى الطريق
عندما يحين الوقت المناسب لذهاب الطفل إلى الحضانة أو المدرسة فمعنى ذلك أنه أصبح فى مرحلة تتطلب المراقبة والعناية به ووقايته من الحوادث .
ومن الأهمية بمكان متابعة نصحه وإرشاده قبل مغادرة المنزل وحثه على إتباع السلوك السليم فى الطريق والتقيد بقواعد المرور لحماية نفسه من الأخطار .
وعلى الأسرة أن تختار الحضانة أو المدرسة القريبة من المنزل وإختيار الطريق الأكثر سلامة والأقل إزدحاماً والتأكيد على الطفل أن يسلك دوماً الطريق نفسه فى ذهابه وعودته .
وهذه بعض السلوكيات التى على الأم أن تعلمها وتدرب طفلها عليها
1-النظر دوماً إلى الإتجاهين قبل قطع الطريق على أن يكون ذلك من الأمكنة المخصصة لعبور المشاه .
2-المشى دوماً على الرصيف وليس فى الشارع من الانتباه  فى الطريق أثناء الطقس الردئ .
3-إحترام الضوء الأخضر لقطع الطريق فقط مع إتباع تعليمات شرطى المرور وإحترام إرشاداته .
4-عدم محاولة الإمساك بالسيارات أو اللحاق بها بقصد اللعب .
5-عند إستخدام وسائل المواصلات العامة ، مراعاة عدم الركوب أو النزول إلا بعد وقوف السيارة وعدم فتح النوافذ والنظر منها ،
ورمى بعض النفايات مع عدم قطع الشارع من أمام السيارة بل الإنتظار إلى أن تتحرك ثم يتم قطع الشارع
6-إكساب الطفل عادة الإعتماد على نفسه فى حماية نفسه من أخطار الطريق
7-على الأسرة أن تتأكد من سلامة سيارتها الخاصة ، وفحصها بصورة دورية والتذكير دائماً بأن أهم أسباب الحوادث التى تلازم السيارة تلف العجلات – فقد أو عدم كفاية الأضواء – الحمولة الزائدة .
8-سلوكيات الأسرة داخل السيارة من أهم عوامل السلامة للأطفال ، فيجب عدم جلوس الأطفال فى المقاعد الأمامية سواء بمفردهم ، أو فى حجر ذويهم مهما كانت الأسباب – وعدم السماح للطفل بالوقوف داخل السيارة أو على مقاعدها والتأكد من أن أبواب السيارة مغلقة وربط الطفل بحزام الأمان .

المصدر: الاستاذ على عبدة محمود النشرة الدوارية
FAD

لاتحاد النوعى لهيئات رعاية اللفئات الخاصة والمعاقين

  • Currently 19/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 2018 مشاهدة

ساحة النقاش

FAD
الاتحاد النوعى لهيئات رعاية اللفئات الخاصة والمعاقين هيئة ذات نفع عام لا تهدف لتحقيق ربح تأسس الاتحاد عام 1969 العنوان 32 شارع صبرى أبو علم – القاهرة الرمز البريدى 11121 ت: 3930300 ف: 3933077 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,502,417

مشاهير رغم الإعاقة