جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عن أبي هريرة رضي الله عنة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات،وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم } [رواه البخاري:6487].
لقد أثارنى كثرة التشدّق بـ ( حقوق شهداء ومصابى الثورة ) دون مراعاة للآثار السلبية المترتبة على ذلك ومنها : 1- أغلب هؤلاء المتشدّقين يتخذون هذا الأمر مدخلاً لمصالحهم وأهدافهم السياسية ، فملف أسر الشهداء والمصابين هو المفتاح لحديثهم ، وما أن يبدؤا حديثهم حتى يتركوا هذا الملف وينتقلوا إلى ملفاتهم .
2- أنهم يركّزون على الحقوق المادية دون الحقوق المعنوية أو الأدبية ، وفى رأيى أن الأخيرة هى الأولى والأفضل والأبقى ، فكفى بهم فخرًا أنهم شهداء وعزاؤهم الحقيقى تحقيق ما أُستشهدوا من أجله ، فمن المؤكد أن التعويض المادى - مهما بلغ - من يدِ النظام الذى قتلهم لن يرضيهم .
3- كثرة التشدّق بحقوق الشهداء والمصابين (المادية) أنستهم مكانتهم الأدبية كما أنستهم الغاية التى من أجلها أُستشهدوا أو أُصيبوا ، فباتوا يقفون فى المكان الذى لا يليق بهم .
4- كثرة التشدّق بحقوق الشهداء والمصابين (المادية) جعلتهم فى حالة من الإستعجال وكأنهم أبطال اليوم وليس الغد ، رغم أننا نكرّم أبطال حرب أكتوبر 1973 حتى الآن .
5- التركيز على الجانب المادى شجع غيرهم من العاطلين والطامعين إلى الإنتساب إليهم .
6- الحقوق المادية للشهداء والمصابين - فى الوقت الراهن - تعتبر مطالب فئوية يسرى عليها ما يسرى على غيرهم ، وإلا فما هو الفرق بين من أُستشهد وترك أسرة بلا نفقة ومن يعيش ولديه أسرة ولا يجد لهم نفقة ؟؟؟ فهناك العديد من الأسر التى تعانى حاليًا وعائلهم بينهم ، فهل موته أفضل من حياته ؟؟؟.
7- لذلك أقول لهؤلاء المتشدقين : اتقوا الله فى كلامكم عن حقوق الشهداء والمصابين ، ولا تستغلوا عاطفتنا تجاههم ومساندتنا لهم ، وناقشول قضايكم مباشرة دون ( لف أو دوران ) أو متاجرة بهذا الملف الحساس .
وأقول لأسر الشهداء والمصابين : أنتم تاج فوق رؤسنا ... أنتم أبطال 25 يناير ، ولن نسمح لأن يكون مكانكم الشارع لتطالبون ، فلا تتركوا المتشدقين يتاجرون بمكانتكم التى فى قلوبنا ، لا تتركوهم يجعلوكم فى موضع من يطلب ثمن تضحيته ، لأن تضحيتكم ليس لها ثمن .
المصدر: بقلم / عصام الدفراوى
ساحة النقاش