جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كم زعمت هذه القوى أنها تسعى لترسيخ قواعد وآليات الديمقراطية فى المجتمع المصرى ، وكم تغنّت بإقبال الناخبون فى استفتاء مارس 2011 وانتخابات مجلس الشعب ، بل أنهم اعتبروا أن المكسب الحقيقى هو المشاركة والحرص على ممارسة الحقوق السياسية .
وما أن حلت انتخابات الشورى إلا وبدت كل هذه القيم والمبادىء كأنها شعارات من أجل تحقيق مكاسب حزبية .
لقد ظهر جليًا استغناء هذه القوى عن ا...لناخبين مكتفية بأعضائها المقربين ، إما ثقة فى نفسها أو ضعفًأ فى منافسيها ، حيث غابت المقار الإنتخابية والمؤتمرات الشعبية ، بل غابت الدعوة الصادقة للناخبين وحثهم على المشاركة وممارسة حقوقهم .
لقد أثار هذا المشهد حافظتى متسائلاً :
هل هذه الأحزاب لن تدعونا وتحفزنا للمشاركات الإنتخابية إلا إذا كانوا فى حاجة لنا ؟
هل هذه الأحزاب لا تسعى - بحق - لنشر الوعي الديمقراطى فى المجتمع ؟
هل هذه الأحزاب تسعى لمصالحها الحزبية فقط ؟
هل غاب عن هذه الأحزاب ما تكبدته الخزانة العامة من نفقات فى انتخابات الشورى ،
حتى تتعامل معها بهذه الأنانية ؟
فى رأيى :
لو كانت هذه الأحزاب صادقة لاستغلت الشورى - كتمرين ثالث - لممارسة الديمقراطية وتفعيل آلياتها بين أفراد الشعب عامة ، خاصة لو نظرنا لتكلفتها .
المصدر: بقلم / عصام الدفراوى
ساحة النقاش