يولد الفن ممزوجا بمفردات الحياة ، يأخذ منها و يبدع ، يمنحها ويمنحنا رؤى خاصة ، وأحاسيس ،

والمؤكد ان الفنون البصرية ، والسمعية قد تأثرت بمعطيات العصر التي ادت الى تعظيم الحواس ، و سهولة استخدام الادوات ، و برامج  وتطبيقات الاجهزة ، واتاحة التكنولوجيا لعموم الناس ،

تتحول اللوحة الى شاشة ، والريشة فأرة ، او مجرد لمسة اقل على مفاتيح  لشاشات ،، وتظهر اللوحات الإبداعية والفنون لفنانين جدد احترفوا التعامل مع اجهزة الكمبيوتر  ، 

حركات فنية عالمية ، بها اسماء نجوم جدد ، بأساليب مبتكرة ، لاستخدام اللون الرقمي واللوحة الرقمية ،،

الابداع لا حدود له ، ولا قيود 

كمن عصور النحت على جدران  المعابد والنقش على الحجر  واستخدام الأخشاب و الأتربة ، واستخدام مساحيق النباتات والصخور  ،  والمواد العضوية  و استخدام الالوان المائية ، وصفار البيض والصمغ و بعض الخامات   ،  والنقش على الجلود ، ، ثم استخدام الالوان الزيتية  و انبهار العالم بلوحة الموناليزا التي خلدت حتى الان ذكرى دافنشي ، ثم استخدام مشتقات البترول ، 

كل عصر يضيف أدواته وافكاره ،  ومنذ منتصف القرن العشرين بدأت افكار فنية جديدة للوحات تتعامل مع العصر ،،

يميل اختصاصيو التربية الحديثة في الغرب, الى تطبيق هذا الامر على الفن الرقمي, الذي يرتكز الى اللغة البصرية, لغة الصورة. وترى مفوضة التعليم في الاتحاد الاوروبي انه من غير المنطقي ان نُدرس الطلاب قواعد لقراءة والكتابة, ولا نُدرسهم قواعد اللغة البصرية, وهي الاساس في لغة الكومبيوتر. ، بل انها قد توفر ما لا توفره اي لغة اخرى ألمانية ترجمتها لمفردات ولغات متعددة ، حركيّة ، سمعية ، و سمعية حركيّة ، انها نوافذ تفتحها التكنولوجيا ، و أحلام تنعقد على حسن استخدامها ، 

 أفلام كارتون كاملة تم إنتاجها دون ورقة و لا قلم ، استمتع الناس  و  ظهرت الوفرة التي اتاحت بدائل واختيارات ، وازدادت الحيرة لكثرتها ، 

الفن يتشابك مع مجتمعه ، يخاطب الناس بلغات ابداعية ، فهل  تضيف التكنولوجيا مناطق جديدة للابداع انطلاقا من الانسان صاحب الفكرة والروح المتجددة المبدعة ، 

هل يكون  الفوتو شوب ، و الصور الفوتورقمية ، و فنون المالتي ميديا

، اثار جديدة على المجتمع ، هل تتيح سهولة  طرق التوثيق  و جودتها  وسهولتها  افكارا بحثية ، وانتاجا  يحافظ على ذاكرة الفن والحضارة ، 

صباح تك 

شاركونا 

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 396 مشاهدة
نشرت فى 6 أغسطس 2016 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

642,358