يخلد التاريخ أحداثا رياضية ، و يدخل بها الرياضيون صفحات الشعوب ،،
يسطرون البهجة و يسجلون الفوز ،،
المبارايات تفاصيل و احداث ، صراعات ، و محبة ، تشجيع ، و توتر ،
حين انتقلت الرياضة من مجرد العاب الى اقتصاد و صناعة ازدادت حرارة اللعب ، و صعوبة المنافسات ،
احداث و صور مباراة ليفربول و ريال مدريد تصدرت محركات البحث ، ليس بالبحث عن النتائج و الاهداف لكن بالبحث عن التفاصيل و الخلفيات و ردود الأفعال
نعم لم تعد مجرد لعبة
،،،
يعود تاريخ هذه اللعبة إلى أزيد من 2500 سنة قبل الميلاد، حيث مارسها الصينيون القدامى، وكانوا يقدمون الولائم للفريق الفائز ويجلدون الفريق المنهزم. وعرفها اليونانيون واليابانيون 600 سنة قبل الميلاد، والمصريون 300 سنة قبل الميلاد. إلا أن اللعبة، في شكلها الممارس اليوم، ظهرت بإنجلترا. ففي سنة 1016، وخلال احتفالهم بإجلاء الدنماركيين عن بلادهم، لعب الإنجليز الكرة فيما بينهم ببقايا جثت الدنماركيين،
في البداية قبل ان يكون لها قوانين و قواعد للعب تم منع ممارسة اللعبة ، ، حيث يجد الجميع المتعة والإثارة في الجري وراء هذه المستديرة ليركلوها بلا أي هدف يحققونه، سوي الوصول للكرة، وامتلاكها بأقدامهم،و الاحتفاظ بها لفترات طويلة ثم الجري اذا فقدها للسعي لامتلاكها من جديد
1710: ظهرت اللعبة في المدارس الإنجليزية
1857: تأسيس نادي "شيفيلد" كأقدم نادي في العالم
1862: وضعت أول قوانين لكرة القدم
1865: منع الحارس من مسك الكره العائده من لاعبيه
1867: وضع مبدأ التسلل (الشرود)
1872: تقنين حجم ومواصفات محددة للكرة
1875: تعويض الشريط الذي كان يحدد علو المرمى بقضيب عرضي (ما يعرف بالعارضة)
1878: حكم بريطاني يستعمل لأول مرة الصفارة في التحكيم
1885: وضع تشريعات الاحتراف
1891: ظهور ضربة الجزاء
1900: أول دورة أولمبية (باريس)
1904: نشأة الجامعة الدولية لكرة القدم (بدأت بسبع دول)
1912: أصبح بإمكان الحراس استعمال أيديهم داخل المربع
1927: أصبح الهدف من الزاوية (الركنية) مباشرة جائزا
1929: تقرر تنظيم مباريات كأس العالم كل أربع سنوات مثل الألعاب الأولمبية
1930: تنظيم أول مباريات لكأس العالم في أوروغواي
1992: تنظيم أول مباريات لكأس العالم النسائية في الصين
تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم 21 مايو في العام 1904 في باريس. ويضم 207 اتحادات كرة القدم في العالم.
،،،
ان ينتصر الألمان على المجريين العظام متدين بريطانيا صاحبة اللعبة والبطولة ، كان حدثا كبيرا فاق حدود كرة القدم
وقدم دروسا غاية في الأهمية لعلوم الاعلام والسياسة و الاجتماع و علم نفس الشعوب
كفوز غير متوقع لالمانيا الغربية التي كان يطلق على فريقها فريق ألمانيا ، وله عشاقه من ألمانيا الغربية والشرقية ايضا وقتها
لا يحتار الجمهور في اعلان الانحياز التام لما يعشق وينتمي ، يشجعون فريق ألمانيا ( يمثل ألمانيا الغربية وقتها ) ، ضد فريق المجر المتفق مع السلطة في ألمانيا الشرقية في الايديولجيا والتوجهات السياسية والعقائدية ، تحسم الجماهير الأمور ببساطة ، وتشجع من تحب ،
لم يقلق المسئولون عن نقل مباراة كرة القدم في نهائي كاس العالم في يوليو ١٩٥٤ بين ألمانيا والمجر ، فالفوز مؤكد لفريق المجر العظيم ، ولم يضع مسئولو الاعلام سيناريوهات محتملة بل هو سيناريو واحد فقط لفوز المجر ، وفاز فريق ألمانيا و غنى الجمهور مقطعا محظورا من النشيد بينما ينقل الاعلام في ألمانيا الشرقية ختام المباراة محاولا التشويش على صوت الجماهير !!
ينشغل المحللون بتبرير فوز الألمان بحالة ارتباك في صفوف الفريق المجري ، بينما المظاهرات والغضب تسيطر على جماهير المجر الذي صدر لها الاعلام ان فريق المر لا ينهزم ابدا ، فازداد يقين الجمهور بفساد ادارة الفريق واللاعبين فروجوا شائعات حصول الفريق على رشاوى من ألمانيا الغربية متمثلة في سيارات مرسيدس ، و قاموا بتكسير منازل رموز الفريق ،
في ذات الوقت كانت هذه النتيجة قفزة الثقة لالمانيا في الطريق لإعادة البناء ، و الشفاء من اثار جروح هزيمة الحرب العالمية الثانية وخسائرها ،