لا يملك احد دليلا قاطعا على القصد والنية لدى الطرف الاخر ،، لكننا مؤكد سمعنا عن الدبة التي قتلت صاحبها دون قصد او نية في القتل بل كانت ترغب في الحماية والرفاهية لجنابه ودفع هو الثمن ،

وهكذا في شئون الكلام ،

اذا لم تجد من ينصت ، وحين تعاتبه لا يجد الا مقولة ما كانش قصدي

ان تجد من تحدثه متحفزا للرد  فورا بالتفسير العاجل لما سمعه منك ، بل وجهز لك الرد قبل ان تنهي كلامك ، انت هنا تدافع عن نفسك ، بقولك ما كانش قصدي 

ان يصدّر لك الملل  من  كلامك ، وينشغل باللعب في تليفونه ،، حين تعاتبه تجده يؤكد ما كانش قصدي 

وهكذا تضيع المحبة ، وكما قال  جبران خليل جبران ( بين منطوق لم يقصد و مقصود لم ينطق تضيع الكثير من المحبه”)

وللكلام الجيد سحر لا يمكن مقاومته ، تستحق الحالة التي يصنعها الكلام الجيد ،  ان تتعلم مهارة الكلام  ،،

اهمها ان الحوار ينبغي ان يقسم بين أطرافه 

التحدي بالحجة والإقناع  ، قد يجعلانِكَ تكسِبُ المواقفَ، لكنك تخسَرُ القلوب

لا تتكلم وقت الغضب ، التكلم وقت الغضب يهدر حقك ، فاحفظ حقوقك

وفي الوقت نفسه ، لا تكبت الغضب بل تعلم مهارة التعبير الحاسم عما يغضبك ، وعدم الوقوع فريسة احساس الغضب ، كبت الغضب وصمت الغاضبين يتحول لتكيف مع الغضب الصامت لكنه في وقت ما سيتحول لسلوك عدائي تدفع ثمنه ، حاول ان تضع نفسك خارج دائرة الغضب ، ان تراه ، وكأنك شخص آخر ، راقب الغضب حدوثه ، تطوره داخلك ، وما قد يؤدي اليه من نتائج ، قد تصل لرغبتك في التخلص من الشخص الذي يتكلم معك ويجعلك غاضبا ، وقد يكون اقرب الناس اليك ،،   

فقد  نحارب المريض ، وتحتفظ بالمرض ، وهذا يحدث كثيراً ، وهنا تحديد الهدف من الكلام ، هل تود القضاء على محدثك ، تدميره ، إيذاءه ، ام هل تود ان يكون افضل وينصلح حاله ،، اذا كان يعنيك الامر والشخص ، فاصبر ، ولا تتحدث تحت وطأة الغضب ، 

اغسل وجهك

غير وضعك

لا تشكو للناس الذين تربطك بهم علاقات سطحية غير مختبرة

حديث النفس اهم من حديث الاخرين

أجل كل قراراتك وكلامك اثناء الغضب ، سيطر على الغضب بالصمت الموقت لحين وضع خطة للكلام ، نعم تستطيع ان تفعل ذلك ، انت تدير نفسك بما هو أنفع لها ، 

حتى في اشد الخلافات يقولون ،اليوم صمت وغدا ثأر ، وربما يأتي العد بتطورات وافكار جديدة ،،  

الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ليس الشديد بالصُّرَعة، ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب).حقاً إن التحكم بالغضب مهارة راقية تمنح من يتقنها السلام والطمأنينة وتقيه من آثاره المدمرة على الروح والجسد.

انت تحاول ان تكتسب مهارات الكلام ،،

 

- قبل الكلام اهتم بمن تتكلم معه ، اعرف بعض المداخل المفيدة واحتياجاته من التواصل معك

- تفاعل  مع محدثك ، بإيماءة أو حركة الرأس  او نظرة اهتمام ،

- توقف  عن اللهو بالتلفون  او الأوراق التي في يدك او على مكتبك ، او تركيز النظر في مكان اخر ،

- اظهر التفهم و الاهتمام لمحدثك ، واصبر حتى ينهي طرح فكرته ،

 - لا تحكم احكاما  مبنية على شكله او لونه او معتقداته

- لا تكن  حكما أوقاضيا او محققاً ، امنح لمحدثك حرية الكلام ، دون هجوم او مصادرة او تكذيب دعه يكمل وجهة نظره ،

- قدم له دليل إنصاتك وحسن متابعتك له ، لخص ما سمعت وما فهمت  بإسلوبك  

- لا تقاطعه دون مبرر ، و إذا كان لا بد من استفسار عن شيئ فاطرح أسئلة مرتبطة بالموضوع 

- لا تدخل في أسئلة مغلقة مع أشخاص لا يجيدون الكلام 

 

مثلا هل انت تسكن  هنا من زمان ؟ 

الافضل 

لماذا قررت ان تسكن هنا ؟

وهكذا ليستمر الحوار اذا اردت له الاستمرار ،

 

- تحدث بايجابية  ، و ارسل له إشارات طمأنينة ،  وخفف من قلقه ، لا تبالغ في التفاؤل ، بل ساعده في طرح سيناريوهات محتملة ،

- اذا كان هناك خلاف في وجهات النظر ، كن موضوعيا منصفا 

 

كثرة  الكلام  تظهر العيوب و ما بطن،  وتحرك من العداوة   ما سكن ، قد يتشعب الكلام لفروع لدرجة تنسيك ما كنت تود قوله ، اعد الكلام لمساره محددا الهدف منه ، ينتهي الكلام  إذا وجدتَه   عديمُ الفائدة ، ستحتاج في البداية قدرا من التركيز بعدها تصبح مهارة الكلام من عاداتك ،، ومهارات الكلام من عادات النجاح ، وتأكد ان المتسرع يتكلم ، والمنصت يتعلم ، و الحائر بينهما يُهملُ  فيتألم  . 

 

 

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 544 مشاهدة

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

650,821