اكثر ما يزعجني في الميزان الحساسية المفرطة لكل شيء يهز كفتيه ، وبحثه عن عدل السماء بين البشر في ارض الله ،، وانه شهر ميلاد ابي ونصر اكتوبر ،  وتفاصيل اخرى،،

،،

انا الخجولة جدا أمامه انطلق ، بآيات القرأن التي حفظتها ، وألقي أبيات الشعر ، وأغني وارقص ، احب فرحته دائماً  ،، احبه حين يسلمني رأسه لأغير له تسريحة شعره الناعم المنسدل  الى الخلف لأمشطه يميناً ويسارا ، وانا أمطره بأسئلة تافهة حد الغيظ ، لكنه يجيب باهتمام وفخر وشغف إكمال الحوارات ،،👓

أستاذ في كظم غيظه امامي انا وإخوتي ، والناس ، صبور حتى ينفجر في لحظات نادرة دون اذى ،،😁

ابي ،، لم يرتبط خوفي ابدا بحرف جر ( مع )او ( من ) قدر ما ارتبط بحرف الجر  ( على ) ، اخاف عليه جدا ودائما ، وقررت منذ وقت بعيد ان أسعى لإرضائه رغم صعوبة ذلك وسهولته في آن واحد ،،👀 

احببت الكتابة ، و الرسم والموسيقى ادخرت من مصروفي واشتريت آلة موسيقية ( آلة نفخ ،، بأزرار ملونة ، ميلوديكا )، و تعلمت كيف  اعزف جزءا من موسيقى انت عمري ، وانتظرت لحظة مناسبة لافاجئه بمهارة جديدة ،،  🎤🎼

بدأت اكتب كتابات ادبية متنوعة ، منطلقة بمشاعري الى آفاق رحبة ، كنت أسجل بعض الكتابات والأشعار بصوتي ليسمعها ، مؤكدة ذلك لزميلاتي اللاتي يتعجبن ويسألن ،هل يسمع والدك هذا ويسمح به ، ؟!! نعم ،،

مرة واحدة سألني كيف تكتبين هذا ، ؟ استشعرت مبكرا ما وراء السؤال ،، فأحببت اطمئنانه وثقته التي حرصت ان احفظها ، اشترى لي دفاتر الأوراق الملونة وأقلام الماركات واجهزة تسجيل وميكروفونات ، بعد ذلك ،لم يسمع لي برنامجا ولم يقرأ لي مقالا او كتابا او موضوعا ، او ربما فعل لكنه لم يخبرني  ابدا ، 📝🎤

كان اخي الاكبر قد تخرج من الجامعة وانا مازلت طالبة بالجامعة وأختي الأصغر طالبة في الثانوي حين اصر ابي ان يصطحبنا في رحلة الى حديقة الحيوان وبرج القاهرة ،، كنا قد صرنا طوله لكنه احب ذلك فسمعنا وأطعنا ، وذهبنا كبارا لحديقة الحيوان وبرج القاهرة ، رحلة لا أنساها ابدا ولم اسأل عن سرها لكنه وقتها أبدى سعادة كبيرة بذلك ،😂💥

تحمل ألما ومرضا مزمنا وأصر على السفر بعد ان انقطع سبيل الاستمرار في  وظيفته الثابتة ، متحديا الامه ، بمشقة عمل مجهد دائم في الخليج ، وحين كان المغتربون يحرصون على بناء العمارات والأبراج لم ينشغل ابي الا بثلاثتنا ، 💞🌵🌿🌲

اقمشة بيضاء متنوعة الملامس والفخامة كان يحضرها دائماً معه في كل اجازة ،  ويصر ان نفصلها بيجامات بموديلات الملائكة ، هو يحب ان يرانا ملائكة ، كنا نضحك جدا من كثرة هذا واستمراره ، لم يكف عنه الا حين أقنعناه بأننا سنشتريها جاهزة ، هوّن عليك فالملائكة تصر على ذلك 👼🏻👻

اشترك هو وامي في عطاء بلا حدود ، وكنا الاهم  و الأحب ، حتى أنهما اختصرا طموحهما في احلامنا .

كل عام انتم بخير ، حقق الله طموحاتكم 

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 126 مشاهدة
نشرت فى 3 أكتوبر 2015 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

589,862