الحب كيميا بين الناس ، يتفاعلون من خلال معادلاتها ، ينجذبون اذا سرى الحب في قلوبهم ، يتناحرون اذا لم يكن ، الحب حالة يدخل بها القلب و العقل و الروح ، لتكون انت في احسّن حالاتك ، و اذا لم تكن فليس حبا ،، ❤️👩‍❤️‍👩👨‍❤️‍👨💏

يقال ان لفظه   مأخوذ من الحُباب وهو الذي يعلو المياه   عند المطر الشديد. فكأنَّ  اشتياق القلب  الجارف  للقاء من يحب  يُشبهه .

وقيل : مشتقة من الثبات والالتزام، ومنه : أَحَبَّ البعير، إذا برك فلم يقُمْ، لأن المحبَّ لزم قلبه محبوبه. وقيل : النقيض، أي مأخوذة من  القلق  والاضطراب، ومنه سُمى (القرط) حبّاً لقلقه في الأذن،  و يقال ان الكلمة  مأخوذة من الحُبِّ جمع حُبَّة وهي لباب الشيء وأصله  ، و هنا إشارة ان القلب لب امر الحب و مستودعه ،

و قيل  الحب هو: الميْل الدائم بالقلب الهائم، وإيثار الأحباب  على جميع الاصحاب ، وموافقة الحبيب حضوراً وغياباً، وإيثار ما يريده المحبوب على ما عداه، والطواعية الكاملة، والذكر الدائم و السيطرة على كيان الانسان  ، 

،،،

بحث عن الحب أجرته  مجلة بريطانية متخصصة في الطب النفسي  عن الحب وما يقتضيه من تنازلات نفسية وشخصية، وتساءلت خلاله هل يجب تقديم قلوبنا وأرواحنا للآخرين مقابل الحب؟. نحن نقدم بعضا منا لمن نحب ، و هل نستطيع ذلك؟؟  و هنا وضحت المجلة  طبيعة هذا العطاء فى ضوء النماذج الثلاثة للعلاقات العاطفية ، وهى "الاهتمام"، "الانصهار"، و"الحوار"،

 هذه  الأنواع المختلفة تشير الى معدل  العطاء العاطفى ، كالعطاء من جانب واحد، والانصهار التام، والعطاء الذى يطور ويثرى شخصيتنا. 

وتكشف المجلة البريطانية ان الاهتمام، هو النموذج السائد للحب،  و هو مهم جدا دون افراط  ، و دون التركيز على تضحيات طرف لحساب طرف اخر ، الإفراط يتبعه تفريط !! و مشاكل الطرف المحب المضحى من أجل إنجاح العلاقة مع شريك حياته. وتشرح مجلة "سايكولوجى توداى" البريطانية، النموذج الثانى للعلاقات العاطفية بالقول:"هو الانصهار الذى يعد تنازلا من أحد الطرفين عن استقلاله الشخصى، ليصبح الزوجين شخصا واحدا، ويصبح الاندماج الكامل هدفا ورغبة بين الجانبين.. وتضيف المجلة أنه غالبا ما يتم فهم مثل هذا الارتباط بأنه يمثل هوية واحدة مشتركة، ليصفه الفيلسوف اليونانى "أرسطو"، بأن كل فرد من البشر هو نصف يبحث عن النصف الآخر المفقود، لكى يصبح كيانا كاملا مرة أخرى. وتشير المجلة إلى أن النموذج الثالث، هو الحوار لتطوير ذواتنا من خلال العطاء المتبادل، حيث يعتبر أن الأنشطة والخبرات المشتركة يجب أن تكون فى مركز علاقة الحب، موضحا، إسهام التواصل بالحوار فى تطور طرفى العلاقة، فضلا عن نمو وتطور العلاقة بين الجانبين.. فعندما تحب شخص ما، فإنك تقوم بتطوير ذاتك من خلال التفاعل بشكل وثيق مع طرف آخر. ويقتصر العطاء فى هذا النموذج على المعاملة بالمثل . ووفقا لمجلة "سايكولوجى توداى" البريطانية، فإن نمو وتطور الشخصية بشكل عام، يأتى من خلال تعامل الأشخاص مع وجهات النظر وهويات الآخرين، وبذلك تنمو مداركهم وتتطور شخصياتهم، وبالمثل فإن التفاعل مع شريك الحياة يساعد على تطور هوية كل طرف ونضج وجهات النظر الخاصة به. وبهذا المعنى، فإنه لا يعد تطوير وتنمية الذات أمرا أنانيا.. مشددة على أن هذا النموذج من الأخذ والعطاء يلعب دورا أساسيا فى الشعور بالانتماء، من خلال رؤية كل طرف للآخر باعتباره جزءا لا غنى عنه.علاقة الاهتمام و الانصهار غالبا يظهر فيها طغيان طرف على اخر اما علاقة للتطور المتبادل تقدم حالة عطاء مشروطة بشروط إنسانية حاسمة ، .و لا نختلف عن دعم مشاعر الحب لإحساسنا و حياتنا و اعمالنا و إنتاجنا لكن كيف يخسر من يحب احباءهم ،

هل تستطيع الان ان تعرف نفسك ، و اي نوع من الحب تعيش ، ؟ هل تعيش حالة العطاء ، ام الانصهار ، ام الحوار ؟ 

انت الان تعرف اكثر مخاطر كل نوع ، و مزاياه ، و تكلفته ، و كيفية الدفع ، فهل تتحمل فواتير العطاء ، ام الانصهار ام الحوار ، ؟ وحدك تجيب الان على هذا ،،

في كل نوع يمكنك ان تجد نفسك ، ان تستمتع ، ان تجد سببا و نتيجة ، و في الوقت ذاته يمكنك في كل الأنواع ان تخسر من تحب ، و اسهل الأساليب لخسارة من تحب ؛؛ 

اتبع ما تفعله دايما بالمن والاذى

تأكد من استمرار اللوم والعتاب

عامله كطفل لا يقدر نعمة وجودك

عايره بالمحبة

اظهر الصلابة حد القسوة

تأكد انه تأكد انك تستطيع الاستغناء 

كن احد اهم مصادر نكده

لا تمنحه الثقة ابدا

حاصره حتى لا تترك له مساحة هواء 

استنكر اهتمامه

اعلن الملل من سؤاله

لا تنطق باسمه الا للضرورة

اذا لم يسأل عنك هو فلا تسأل انت 

اضجر ممن يحب عائلته ، أصدقائه ، زملائه ،

اضجر مما يجب 

لا تشاركه القرارات 

أشعره دائماً بما ينقصك 

اشعره بقلة دوره و بطء أدائه وتحملك لهذا

ارفض مقترحاته من أعمقها لابسطها 

عدد له البدائل المستعدة طوال الوقت ان تقوم مقامه 

اختر الان هل تفعل ذلك لتخسر دائماً ما لا يمكن تعويضه ، ام تفعل ما يدفعك للمكاسب 

الحب لا يعوّضه اي شعور سواه 

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 410 مشاهدة
نشرت فى 3 أكتوبر 2015 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

595,371