https://youtu.be/Bv_TXILiGBY

التواصل بين الناس اساس الحياة، نعيم او جحيم نحياه،، العلاقات اساس الحياة، مشاعر، مصالح، تطور، وظائف، ترفيه، علاقات نمر بها، بين العابر و المقيم، بين المريح و المزعج، بين الحب و الغضب، كلها عمليات اتصال نقوم بها سواء بوعي او بلا وعي، 

حلوة البدايات، نعم قد تكون كذلك، و يمكن ان تكون حلوة كل الأوقات، و استبدل كلمة حلوة بكلمة مهمة، خطيرة، دالة، انتبه للبدايات، انتبه لما يدور في ذهنك في البداية و لا تتجاهله بعد ذلك،

 

تقوم العلاقات على تطوير مؤشر جودة الاتصال  ، الذي يسمح بالتدفق في اتجاه تطور العلاقة ، يعتمد على الاتصال المتبادل بين طرفي العلاقة و تحقيق الاحتياجات المشتركة و الاحتياجات الخاصة ، و النجاح لطرفي العلاقة ، ( نستحضر الفرق بين التضحية و ان تكون الضحية )

 

تذكر اننا لا نصنع كتالوجا جديداً للحياة، بل كل من سبقونا صنعوا تجاربهم على نفس الكتالوج بنسخ متنوعة، كل الذين يتعايرون، يتلاومون، يتبادلون فضح شأنهم الخاص، كل الذين ينفصلون من فض العلاقة لفض الصداقة حتى الوصول إلى الطلاق، بدأوا بالفرح، بالبهجة، كانوا يتبادلون المنافع و المصالح و النصائح بل و احيانا المحبة، مروا ببدايات، و تفاصيل و وعود، مروا بسعادة و مواقف، لذلك لا تنخدع في بدايات حلوة، بل دع العلاقات تومو لتصل للنضج، العلاقات الناضجة تصنع فارقا جميلا في حياة اطرافها، ادخل في العلاقات هونا ما، حتى تبني ثقة، بعدها يمكن ان يختلف اطراف العلاقة لكن اختلاف العلاقات الناضجة يسمح بحرية الآراء و التراحم و استمرار المحبة، 

كل العلاقات تصنع نقطة تطور معينة حتى العلاقات المؤذية ، تؤدي رسالة و تنتهي ،

الدخول و التعلق في اي مشاعر هو قمة الاذى خاصة اذا ظل الانسان عالقا في مشاعر مع طرف لا يعيره انتباها، و غالبا يحدث هذا مع المتعلق، الذي يفرط في حصار المتعلق به و حين يزيد التعلق عن حد الاحتمال لابد ان يعود التوازن، فهل يعود التوازن لحالة مثالية بعدما وصلت العلاقة إلى أقصى مداها، غالبا لا ، 

ان اختلال التوازن بالزيادة او النقصان في اي شيء يؤذيه لان التوازن يفرض نفسه اما بالرضا و التراضي او بالاكراه و الالم و في النهاية سيفرض التوازن نفسه حتى لو كان الثمن إنهاء التعلق بحزن عميق، فالتعلق يدخل العلاقات في مشاعر  مؤلمة و ليست مشاعر حب جميلة ، غالبا هي مشاعر رغبة في  التملّك. و شعورها الاساسي  هو  الانجذاب المفرط لما انت متعلق به ، و التفكير المفرط فيه ، لدرجة انك قد لا تستطيع التركيز دون وجوده ، لقد صنع المحتوى الذي نتعرض له سواء عبر وسائل الاعلام او عبر منصات التواصل الاجتماعي في تشويش القيم الاساسية ، فأثارت  الاغاني و الدراما ، و صور النجوم بل و صور مشاهير السوشيال ميديا  الخيال و الاحلام و صنعت بطولات بقصص العذاب و الخيانة و الانجذاب المفرط للأشخاص المؤذيين ، تظهرهم بتجاوزات جذابة ، و حضور انساني لطيف ، حتى اذا قابلناهم تعاطفنا و انجذبوا و احيانا يقلدهم الشباب باعتبارهم الاكثر جاذبية و خبرة ، حتى نصل الى ادمان هذا النوع من اساليب الحياة و الدخول في علاقات تقوم على فرط التعلق لا حب و لا مودة و لا ود و لا احترام ، 

ادمان

نعم كالإدمان ، الذي يحتاج ان تدخل المختبر لتعرف

اختبر علاقتك بتحديد نموذج الاتصال الذي تتبناه في  العلاقة، و مدى تطبيقك لمؤشر جودة الاتصال في العلاقة، هل هي علاقة متدفقة في اتجاهين، هل تحقق اهداف اطرافها، هل هي علاقة ناضجة مرنة، هل تستطيع ادارة الاختلاف و الغضب في مواجهة التغيرات او المشكلات التي تتعرض لها العلاقة؟ 

هل يستمع اطراف العلاقة لبعضهم البعض، هل يتقبلون النقد، هل يستطيعون التفاوض وقت وجود الاهداف المختلفة، هل يعرفون بعضهم جيدا،. هل يستطيعون صياغة الجمل الواضحة المفهومة أثناء النقاش خاصة وقت الخلاف، هل يستطيع احدهم طلب المساعدة من الاخر،. هل يستطيع احدهم الاعلان ببساطة عن تعديل موقفه دون تكبر او غضب،.؟ 

 

انت وحدك تستطيع أن تختبر علاقاتك انت وحدك تستطيع أن تحصل على إجابات حقيقية اذا أحسنت الاتصال مع الذات ( و هو المستوى الأول من مستويات الاتصال) و ذلك سبيلك للكشف عن مواضع الألم ،

كيف تتواصل مع ذاتك و هل يمكن ان يتم الاتصال الذاتي باهداف محددة لإجراء الاختبار؟

نعم الان، أجلس كأنك عند طبيبك الوحيد، الامين ، الذي تخبره بكل شيء دون تجمل اخبره ببساطة ، 

كيف؟ 

خمس خطوات تقوم بها : 

اولا أكتب و حدد العلاقة التي تريد ان تختبرها

لاحظ اختيارك للعلاقة التي ستضعها للاختبار، غالبا ستختار علاقة بها الكثير من المشاعر المؤلمة، غضب، توتر، حزن، خوف، فعلاقات الحب لا تحتاج إلى مثل هذا الاختبار

(علاقات الحب تدخل قلوب المحبين في حال الحب ، حال الحب امتلاء بمشاعر امن و امان و ثقة ، حال الحب لا فراغ فيه ، الفراغ آفة المتعلقين ، الفراغ يدخل احد الأطراف في آلام ، خيانة غضب غيرة كراهية )

المهم انك ستختار علاقة غير آمنة ، مخاوفك بشأنها كبيرة ، اجلس و حدد العلاقة

ثم تصل الى الخطوة الثانية

 اكتب مخاوفك بوضوح في نقاط محددة ، هل تخاف من البعد ، اكتب ، هل تخاف من الفقد ، اكتب ، هل تخاف من التجاهل ، من اللوم و التأنيب ، من التقصير ، من الغدر، من الخيانة، اكتب جملا تحدد مخاوفك

في هذه العلاقة انا اخاف من ...................

ثالثا

 حدد اذا كانت هذه العلاقة تغضبك ، حدد اسباب مشاعر

الغضب من طرف العلاقة التي حددتها

اكتب ، انا اغضب من ...... بسبب ......

رابعا

 حدد هل تسبب لك العلاقة مشاعر مؤلمة حالات من الحزن ، هل تندم انك في هذه العلاقة ، هل تخجل و تلوم نفسك انك تعلقت ،  حدد و اكتب ما يؤلمك ،

الفضفضة لانسان غير جدير بالثقة ،  أعطيت امانة لشخص غير اهل لها ، وكلت امرك لشخص غير مناسب ، تركت احدا ما يأخذ لك قرارات مصيرية فتلاعب بك ، أعطيت وقتك و مشاعرك لمن لا يستحق ، 

انا اشعر في هذه العلاقة بعدم التقدير لنفسي ، ان عدم تقدير الإنسان لذاته يدفعه دائما للتعلق للطمأنينة و الأمان من طرف العلاقة الاخر 

اكتب هذه النقاط المؤلمة 

انا أتألم في هذه العلاقة بسبب ......

خامسا 

حدد جوانب الشخص الذي تعلقت به او الموضوع المكان الشيء 

المتعلقون يرون جانبا واحدا من الجوانب لا توازن في رؤيتهم اما يرون الايجابيات و يضخمونها او يرون السلبيات و يضخمونها ، و في النهاية يستسلمون لتعلقاتهم بألم و دون مقاومة 

،،

انت الان تمتلك مفاتيح التشخيص و تستطيع ان تقرأ إجاباتك ، 

اذا وجدتها تحمل تصنيف التعلق فأمامك احد اختيارين :

الارتقاء بالعلاقة الى مستوى  الحب 

أو التحرر منها تماما 

درجة الوعي لديك هي التي ستحدد القرار لان الاكثر وعيا يقود العلاقات ، و هذه حكمة عجيبة ، الاكثر وعيا يتحكم ، و ليس الاكثر تسلطا او مالا او قوة ، بل الاكثر وعيا ، 

في علاقات الحب يحتاج الانسان درجات من الوعي كبيرة 

يستطيع فيها الانسان ان يرى نفسه و يرى الاخرين ، يرى و يتقبل الخير للجميع ، يقدر مشاعر الاخر ، لا يؤذي و لا يؤلم ، يرى الحقوق و الواجبات و المسئوليات

هل يمكن تعديل مسار  العلاقة من التعلق الى الحب الجميل ؟

 الى المودة و الرحمة و السكينة و السلام ،  

نعم يمكن

العلاقات كائن حي يولد و ينمو و يتطور ، يمرض و يتعافى ، بشرط الوعي و الإدراك و المرونة و التقبل و القوة ، نعم القوة الناعمة اخطر انواع القوى ، تحتاج ان تكون شجاعا ، تتخلص من الكبرياء و الرغبة في التملك ، و الغرور ، تحتاج ان ترى نفسك من الداخل لتعرف لماذا تتعلق ، ماذا ينقصك و تنتظره ، كيف تحقق انت الاكتفاء و لا تعلق احلامك على الاخر ، 

 اذا استطعت ان تغوص في نفسك لتعرف سر تعلقك ، خبراتك التي تخيفك و تدفعك لفرط التشبث بالاخر ، مخاوفك ، 

ما الذي يدفعك لان تكون تابعا نفسيا و ماديا، هو المنتج للمشاعر حتى الاذى و انت المستهلك لها و لولا استهلاكك لما يبثه من مشاعر لما استمر في الإنتاج لك، قد ينتج لضحايا جدد، لكنك ستنجو اذا كففت عن التفاعل مع مشاعره، المؤذية لك، هل تستطيع أن تتحول الن إلى الانتاج بدلا من الاستهلاك او حتى معه، هل تستطيع ان تقف مع الذات في عملية اتصال رحيمة ودودة، تقييم و تقويم بحب و صبر؟ نعم تستطيع، 

 

البعض يكمل رحلة اكتشاف الذات و البعض يهرب ، 

من يكمل يتطور و ينتقل الى درجة افضل من درجات الوعي و يستطيع ان يدير ذاته و علاقاته ، و التواصل مع الذات يقلل الايجو و يمنحنا مزيدا من الرضا ، كلما زاد الوعي بحثنا في داخلنا عن الرضا ، و كلما قل الوعي بحثنا عن الرضا في الخارج ، مع المحيطين ، و الممتلكات ، 

العلاقات رسائل ، بعضها تفهمه لتبتعد و بعضها تفهمه ليتصل الى نعيم القرب ،  و الحب  ،

الحب  تشعر معه بالأمان دون خوف و تهديد و قلق 

تشعر بالفهم و التقدير لذاتك و للاخر

لا يستقوى طرف على اخر لا يستعرض لا يتملك ، كلنا يحتاج مساحة ، و كلنا يمكن ان نوازن بين انفسنا و الاخرين

الحب يحقق قانون التوازن  لأطراف العلاقة

نعم ، الحب جميل 🎶🎵♥️💚🎵🎶

المصدر: د ، نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

626,431