لا مجال للشك فى أن تداعيات ثورة الغضب بدأت تأخذ منحدر خطير يوشك الوقوع بنا في متاهات الاحرب والاسلم أخشى أن يجئ يوم على مصر نندم فية على عهد مبارك ويتحقق فيه القول الشهير (رب يوم بكيت فيه فلما أصبحت فى غيره بكيت عليه)

في البداية كانت الثورة مستقرة والكل متكاتف كلنا كنا نحمل علم واحد ونهتف بأسم واحد كانت مطالبنا جمح الفساد وعودة العدل تطهير بلادنا من عفن التملك والتسلط التخلص من داء الشللية السائد منذ عهود

60 عاما من الشللية والتاسلط ويوم تحققت الأرادة وأصبحنا بحق أحرارا بدأنا في التفلت حزب تلو الأخر وجماعة تلو الاخري ثم أفرادا تلو أفرادا ونسينا أننا بدأنا جماعة يد واحدة

اليوم بدأت كل جماعة في الظهور وحدها وفرض أرائها على الجميع وتسلل الى الأفراد العاديين هم الأخرون في فرض احكامهم علي الغير أول أول أمس تجمع عدد كبير من الشبان المسلمين فى مدينة أسيوط لأقامة الحد على فتاه مسلمة تترد على شاب قبطي وقام صاحب الشقة بالهرب وترك الفتاة وحدها مما جعل صاحب العقار بغلق باب المدخل بالسلاسل الحديدية وطلب الشرطة

المشكلة هنا في طريقة التفكير التى أقدم عليها الشباب من تغيير المنكر الهدف الأساسى من ثورة الشباب ليست تغيير المنكر فحسب وأنما هى النرجسية وحب التسلط لو كان الهدف الأصلاح وأقامة حدود الله لكان أوجب عليهم تطبيق قول الرسول صلى الله علية وسلم (أذا بليتم فاستتروا ) وتطبيق شرع الله بأحضار أربع شهود للتحقق من وقيعة الزنى)

ثم لماذا نفضح أنفسنا اليست تلك الفتاة بصمة عار فوق جبين المسلمين يمكننا طردها خارج القرية أذا ثبت حقا عليها الوقيعة ولكن بدون التجمهر ونشر الخبر .

لماذا يعشق المصريون نشر الغسيل القذر على الملأ------لماذا نموت عشقا فى تراب الحكم

ومن ثم بدأت فلول أخري تحت مسمي السلفيين وتحت نفس اللشعارتغيير المنكر وبداؤ فى هدم الأضرحة وتحريم الصلاة فى مساجدهم فضلا عن ما تم بالأمس من محاولة البعض هدم التماثيل الموجودة بالحديقة الصينية, وان كنت أشك فى أن هؤلاء سلفيين      

ومنهم  من يريد تكفير الأقباط وفرض الجزية عليهم أوتهجيرهم من الأرض أو أشهار أسلامهم

 يا من تدعون الأسلام ليس هذا من سمات الأسلام ولا المسلميين أين حرمة القبور ؟ أين الرفق واللين؟ أين حديث الرسول ( من أذي ذميا فقد عاداني  ) لابد من التأني من الصعب جدا أن تدخل التغيير مره واحدة علي عقول تربت عل عقائد وموروثات من قرون من الصعب أن تجبر أحد أن يتخلى عن عقيدته ( لا أكراه في الدين )

برجاء من الأخوة السلفيين حقا أن يقوموا بالدعوة من خلال المساجد واللقاءات الدينية المصورة بتنبيه عقول المسلمين البسطاء وتوعيتهم بأن هذه الأضرحه ما هى الا قبور وصاحب الضريح انسان عادى لايمللك حيله ولا رزق وأن التبارك بهم حرام بأسلوب مرن ولا تنسوا ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا ممن حولك ).

والي الجماعات الحزبية والمعتصمين لماذا لا نكون حزب واحد تجتمع فيه فصائل الشعب جميعا هدفه الأساسي حماية الوطن وأستقرار أمنه وبناء دولة مدنية حديثة مرجعها الدين الأسلامي لمذا لانتعاون مع االجيش ونعطيهم مهله محددة لمحاكمة الفاسدين والخارجيين حتي يتم تسليم السلطة الى مدنيين  أمنه

صدقونى حاله الا حرب والا سلم التى نعيشها والتشتت فى الأهداف يمكن أن تصحبنا الى الهجرة في وطننا ونجدنا تحولنا بقدرة قادر الي مصرستان أوعراق ثان أوسودان أخر

حذار ( الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها)

                                                    (( زهرة على محمود))  

المصدر: من خيالى
  • Currently 55/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
17 تصويتات / 263 مشاهدة
نشرت فى 12 إبريل 2011 بواسطة DAI

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,586