محب مصر

كاتب أرجو أن أنفع الناس وأن أرى مصر في طليعة الأمم.

روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج".

وهذا اللفظ فيه تشبيه للمرأة بالضلع .. واللفظ الأشهر لهذا الحديث: "استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه؛ فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج؛ فاستوصوا بالنساء خيرا" رواه البخاري في صحيحه.

والحديث كما هو ظاهر ليس تحقيرًا للمرأة ولا تقليلا من شأنها بل يهدف إلى تنبيه الرجال إلى الطبيعة الرقيقة للمرأة، والتي تحتاج إلى معاملة خاصة تختلف عن الطبيعة الخشنة الجافة بين الرجال.

والرواية الثانية تؤكد هذا الفهم حيث أبرزت الهدف بقول رسول الله :"استوصوا بالنساء خيرًا". مرة في بداية الحديث ومرة أخرى في آخره.

وقد فسر بعض العلماء هذه الطبيعة الخاصة بأنها ناتجة عن فرط الحساسية وتقلب المزاج وسرعة الانفعال وشدته؛ وهذا مما نعرفه في حياتنا في أغلب النساء.

ويوجه الحديث الرجال إلى الصبر على مايصدر من المرأة من سلوك في لحظات الانفعال وتقلب المزاج، وينبههم أيضًا إلى أن الانفعال والحساسية سلوك طبيعي يجب أن يتقبله الرجل ويتعايش معه، ولا يظن أن المرأة تتعمد مضايقته أو إحراجه فلا يقف عند كل خطأ.

فهذه وصية غالية نفيسة من رسول الله بالمرأة يجب أن نتذكرها دائمًا ونضعها في هذا السياق مقرونة بقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما النساء شقائق الرجال" (رواه أحمد). وشقائق أي: مثيلات الرجال في الحقوق والواجبات إلا ما استثناه الشرع؛ كالإرث والشهادة وغيرها.

ولنضعه أيضًا إلى جوار حديث: "لا يفْرَك مؤمن مؤمنة ؛ إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر" رواه مسلم في صحيحه. ولايفْرك أي لا يُبغض.

المصدر: مقال شخصي - أشرف قدح
AshrafQadah

أشرف قدح

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 465 مشاهدة
نشرت فى 27 إبريل 2017 بواسطة AshrafQadah

ساحة النقاش

أشرف قدح

AshrafQadah
كاتب أرجو أن أنفع الناس وأن أرى مصر في طليعة الأمم. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

219,063
Flag Counter