جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وَ هَــان عَـليْـك نَـبضِـي.. ***************
وَ هـَانَ عَـليـك بــعد فِـراقي نَـبْـضِـي يَـفِـيض ألَــم عـلىٰ قـبر الــتلاقـي.
أردَيْـتُ حُـبِّـي و الــوتِــين سَـلَـبتَـهُ. وَ مَـضَـيـتُ نَـشْـوَان عَـلـىٰ دَرب إشْـتِـيَـاقِـي.
أَشٍـعَـلـت جَـمـر الأَنِــين بِـخـافـقـي.. وَ سَكَـبْـت زَيٍـت مَـكارِهـك فـوق إحْـتِـراقِـي.
زَرَعــت حُـبِّـكَ بِــدم الــوتِــين سَـقيـتَـه وَ حَـصَـدت مِــنكَ الــردَىٰ حِــينَ أثَــرت فــراقـي.
كُــنت مِـداد صِـدقٍ لِـطـيب حــرفي أكْــتبه أسْـمك بِـنبضـي فَـوق أوراقـي..
هَـانَـت عَـليـك جــوارحِـي قَــبل وتِــينِـي وَمَـشيت مُـخـتالاً علـىٰ أوتـار أعــماقـي.
فَــحرقـت نَـبضِـي والـجَـوارِح بَـاكيَـة وَ رقَـصـت كالشَّـيطان علـىٰ جَــمـر الــرُفَـاتِ.
وَ بــترت أوصَـال الحـنايا لُـخافقِي قَـهـراًافـواراه الــرَّدىٰ قَــبل الــمَمــات.
رَأيْـت ظُـلـمِـك يَـعلُــو كـذب نَـبضك يدنو بـأوصَـال الردىٰ مـن صـدْق ذَات
أتَـراك وَهـم ظـل يـردي حُـبِّي أم زيْــف أحْـلام تَـأتـي فِـي مَـنـاماتِ.
أتَـراكَ يَـأس فــوق جِــبال أملـي أضَــاع عُـمر مَـضـىٰ وَ احْـتَـل مَـا أت.
أم كُـنت درب طَـويـل آخِـرهُ حَــتفـي يَـطوي بِـاليَـأس دومَـا كُل خـطُـواتِ.
أمٰ إنَّـك سَــهـم قَـد رامَـاه جَـاحِـد لِـيحصُـد دَعَـوَات صِــدقٍ فِـي مُـناجَـاة.
كُـنـت لِـقلبـي مِـحـراب صِـدقٍ لِـزاهِـدٍ يَـدعُـو وَتِــنك فِـي كُلِ صَلاة..
بِــوهـم حُـبٍ زائِـفٍ كَـبلـت نبضـي فـصَار كالأمْـوات يَــرقُـد فـي سبــات.
كُـنت الـسراج لِـخافقـي حِــين شَـاءت الأقْــدار يَـومَـا عَــتمـةُ سَـماوات.
وأنَـا الوَفِـي بِـأوصَـال الحَـنايَـا.. لِـخافِـقك يَـصُـون نَــبضك مِــن ذُلِ الـشـتاتِ.
رَسـمـتُ سَــعـدك فَـوق بُــحار حُـزنّـي بُـأَمـواجٍ لاطَـمــت بِـالحُـزن رايـات..
وَ بـعد أن ولـىٰ عُـمـري مُـنتَـظر قَـلبٌ يُـشـارك قَـلبـي فـي كلِ مَـسـراتِ.
أتـىٰ الـزَّمَـان بِـكَ حَـتـىٰ تَـسقينـي مُـر الـردَىٰ فٌـي مـغبـر كَاسـاتي
فَـكفـاك ظُـلـم لِـقلـبٍ فـي زِمَّــةِ الــقبر وانـتظـر قــدر بِـعـدل يًرد الـيْـكَ كُـل آهــات..
عبدالفتاح غريب
المصدر: الشاعرعبدالفتاح غريب