إن التخطيط الإستراتيجي للأزمات والخطة الإستراتيجية للكوارث :
هي مجموعة من الترتيبات والتنظيمات والاستعدادات المتفق عليها للتعامل مع الكوارث قبل وقوعها وفي أثناء حدوثها وبعدها .
ويمكن تطبيق عملية التخطيط الاستراتيجي للطوارئ على المؤسسات والمنظمات وخاصة الصحية منها متطلبات التخطيط للكوارث
أولاً - الإدراك والاقتناع بوجود المخاطر :
1) إدراك المؤسسات والمجتمعات وصانعي القرار بأهمية إدارة الأزمات والكوارث ووضع خطة الطوارئ.
2) ضمان تطبيق الخطة بقوانين مسنَة
لذلك يجب تحديد جهة أو لجنة محددة مسؤولة لوضع وتنفيذ عملية التخطيط.
ثانياً - التخطيط لإدارة الكوارث :
تتكون عملية التخطيط لإدارة الكوارث من مجموعة من الخطوات للتعامل مع مختلفة الكوارث والأزمات:
1. خطوات إدارة الكوارث والأزمات :
أ) سن القوانين والسياسات
ب) تعريف المهمة
ج) تشكيل فريق العمل
د) شرح المسؤوليات والإمكانيات وتحليل الموارد.
ه) دراسات المخاطر وإمكانية وقوعها.
و) الوقاية من المخاطر
ز) إعداد خطة التعامل والاستجابة.
ح) التنفيذ والاستجابة.
ط) التشافي أو استعادة النشاط أو إعادة الانتشار.
ي) الرصد والمراقبة.
ك) التقييم والمراجعة
ل) التدريب والتعليم
2. سن القوانين والسياسات:
إن سن القوانين والسياسات عادة ما تكون من تخصص الجهة العليا في المنظمة ويعنى بالمسؤوليات المختلفة للمعنيين بإدارة الكوارث والسلطات المختلفة. وتتميز السياسات والقوانين عادة بالأتي:
أ) أنها إستراتيجية بطبيعتها
ب) تعتمد على تحقيق أهداف طويلة الأمد
ج) تحدد المسؤوليات المختلفة للوصول للغايات والأهداف
د) يمكن أن توصي بممارسات معينة أو محددة
ه) يمكن أن تحدد معايير محددة لاتخاذ القرارات .
3. أهمية هذه السياسات والقوانين :
أ) تحقيق الأهداف المشتركة
ب) تجعل الأعمال والتصرفات قانونية وتحمي متخذيها من المساءلة
ج) تضمن تنفيذ الممارسات والمسؤوليات المختلفة
ومن غير هذه القوانين والسياسات يكون هناك ضعف في التنفيذ والتنسيق وتضارب في التوجهات وضعف في النتائج .
بل أحياناً نتائج سلبية وبينما يكون سن القوانين والسياسات من القمة للقاعدة يكون تنفيذ الاستراتيجيات من القاعدة للقمة ولكن عند وضع القوانين يجب أخذ رأي ومشورة أصحاب الخبرة والذين سيقومون بتنفيذ هذه القوانين والسياسات .
ومن شأن ذلك أن يضمن أن تكون السياسات والقوانين واقعية ويمكن تنفيذها وتكسب بذلك حماس وتأييد من سيقومون على تنفيذها .
4. وضع السياسات والقوانين :
يجب الأخذ بعين الاعتبار ما يلي:
أ) الحقوق الشخصية للأفراد
ب) ثقافات المجتمعات والعادات والتقاليد
ج) طبيعة المخاطر
د) قوانين أخرى موجودة لها علاقة بالأمر
ه) مبادئ إدارة الكوارث .
ثالثا - المجالات المطلوب وضع القوانين والسياسات لها في مجال إدارة الأزمات هي :
1) أهداف إدارة الكوارث.
2) علاقتها بالتنمية المطردة والمستدامة.
3) مسؤولية و صلاحية المنظمات والمؤسسات المختلفة
4) الهيكل التنظيمي
5) الموارد الاقتصادية والتكاليف المالية
6) العلاقة مع المنظمات غير الحكومية وكذلك المنظمات الدولية و العلاقة مع الدول و المجتمعات الأخرى.
رابعا - تعريف المهمة أو تعريف المشروع :
عند البدء بوضع خطة الطوارئ يجب تحديد المهمة وتحديد الأهداف ومجالات خطة الطوارئ
1. تشكيل فريق العمل :
إن تشكيل فريق العمل في غاية الأهمية للخطة الإستراتيجية ويجب الأخذ بعين الاعتبار عند اختيار فريق العمل ما يلي :
أ) اختيار الأعضاء ممن سيكون لهم دور في تنفيذ الخطة الإستراتيجية .
ب) اختيار من لهم دراية بإدارة الكوارث واضطلاع بالمسؤوليات المختلفة للمنظمة
ج) يجب أن يكونوا من ذوي المراكز وأصحاب القرار ويمكنهم أن يقوموا بتطبيق الخطة
د) يجب أن يضم ممثلاً عن كل منظمة لها علاقة بإدارة الكوارث.
خامسا - شرح المسؤوليات والإمكانيات وتحليل الموارد:
يجب التأكد من أن هناك شرحاً وافياً لكل منظمة في حالة حصول كارثة وكذلك مسؤولية كل فرد في المنظمة في التعامل معها .
ومن المهم جداً أن تتطابق المهمات والمسؤوليات لكل فرد في أي منظمة مع مسؤلياته ومهماته في عمله اليومي بقدر الإمكان وعند التحدث عن المسؤوليات من المهم أن يتم تحديد وتحليل إمكانيات المنشاة المعنية ويتم ذلك بالنظر في الأمور التالية :
1. حصر الموارد المختلفة :
والمقصود بالموارد هنا أي شيء ذا قيمة في عملية الكوارث وهذا يشمل الطاقم البشري والتدريب والأجهزة والإمكانيات والموارد الاقتصادية .
ومن المهم جداً تحديد الموارد المتوفرة والموارد غير المتوفرة حتى يتم تأمينها عبرا المنشاة المعنية .
إن تقييم الموارد من والمقصود بالموارد هنا أي شيء ذا قيمة في عملية الكوارث وهذا يشمل الطاقم البشري والتدريب والأجهزة والإمكانيات والموارد الاقتصادية .
ومن المهم جداً تحديد الموارد المتوفرة والموارد غير المتوفرة حتى يتم تأمينها عبرالمنشة المعنية إن تقييم الموارد من الأمور المهمة خاصة عند اللجوء لطلب المساعدة الخارجية من خارج المنظمة
2. قدرات المنشاة :
والمعني بذلك النظر في ما إذا كانت المنشاة لديها الموارد اللازمة لتقوم بالمهمات والمسؤوليات الواقعة تحت إطارها، وكذلك قدرة المنشاة على العمل والتعامل مع الكوارث بشكل تلقائي وباستقلالية.
3. تسخير الموارد :
والمعني بذلك القدرة على تسخير الموارد بسرعة فائقة في حالات الكوارث ووجود نظام لتفعيل هذه الموارد والاستمرارية في توفيرها .
4. تحليل المخاطر والمشاكل المحتملة :
الهدف من ذلك هو التعرف على إستراتيجية الوقاية من المخاطر والكوارث وكذلك إستراتجية التعامل مع الكوارث وكيفية الخروج منها بأسرع وقت ممكن وبأفضل طريقة ممكنة .
ويتطلب ذلك :
أ) تحديد المخاطر وعواملها وأنواعها
ب) تحديد المشاكل المحتملة لكل حالة من حالات الطوارئ
ج) تحديد الأسباب
د) تطوير إستراتيجية الوقاية
ه) تطوير استراتيجة التعامل والخروج من الكوارث.
الكــوارث
أولا – تعريف الكوارث :
الكارثة هي من الضرر البالغ في حياة مجتمع مما ينتج عنها خسائر بشرية ومدنية ومعنوية وبيئية واسعة تفوق قدرة المجتمع المتضرر على التكيف والتعامل معها مستعينا بموارده الذاتية فقط .
وعليه فإن الزلازل والفيضانات والأعاصير تصبح كوارث حين تؤثر بشكل سلبي وخطير على حياة البشر ومعيشتهم وممتلكاتهم.
ثانيا - أنواع الكوارث:
تصنف الكوارث بحسب سرعة وقوعها إلى:
1) كوارث سريعة الحدوث
2) كوارث بطيئة الحدوث
كما إنها تصنف بحسب مصدرها .
فالكوارث التي تسببها : (الفيضانات والأمواج العاتية والزلازل والبراكين وموجات الجفاف) . تعتبر كوارث طبيعية .
إما الكوارث التي تحدث نتيجة : (نزاعات مسلحة او اضطرابات سياسية او حوادث صناعية او كيميائية) . فهذه تعتبر كوارث من صنع الإنسان.
ثالثا - الاستعداد لمواجهة الكوارث:
أن عملية الاستعداد والتدريب لمواجهة الكوارث هي عملية مستمرة يضطلع بها ابناء المجتمع المحلي بواسطة جمعياته الوطنية التي تأخذ على عاتقها زيادة كفاءة وفعالية وسائل الاستجابة السريعة للكوارث وجزء أساسي من عمل الهلال الأحمر هو أعداد السياسات والمعايير والخطط اللازمة للاستجابة للكوارث وتدريب فئات المجتمع عليها
