منتديات نادي الأمن والسلامة السعودي ـــ إشراف الأستاذ / أسامة بن محمد الجعوان

إستشاري صحة / سلامة / أمن / بيئة / باحث ومتخصص في إدارة الأزمات والكوارث

أولا - تعريف الحس الأمني:

1.  يقصد بالحس في اللغة:

الإدراك بإحدى الحواس الخمس

2.  يقصد بالحس الأمني في الإصطلاح :

‌أ)    التعريف الأول :

صفة خاصة من صفات الشخصية تمكن من يمتلكها من التعرف على الأشياء وإدراكها والتمييز بينها, ومن ثم تفسيرها تفسيرا كليا صحيحاً, والتوقع الصادق لكل الاحتمالات كما تمكنه من أن يستشعر الأخطار ويعرف مصادرها, وبالتالي يستطيع القضاء عليها قبل وقوعها أو مواجهتها بفاعلية فور وقوعها .

‌ب) التعريف الثاني :

هو الشعور والاحساس المتولد داخل النفس والمعتمد على أسباب وعوامل موضعية تؤدي الى توقع الجريمة بقصد منعها أو ضبط مرتكبيها مشيرا الى أن ذلك الحس لا يقتصر على رجال الأمن فحسب بل يكون لدى كل مواطن حسن امني تجاه وطنه .

‌ج)  التعريف الثالث :

هو الاحساس والشعور بكل ما يخل بالامن او يدعو للخوف على الامن .

‌د)   التعريف الرابع :

هو صفه خاصه من صفات الشخصيه التى تمكن من يمتلكها من التعرف على الاشياء وادراكها والتميز بينها ومن ثم تفسيرها تفسير صحيح ويتوقع لها توقعا صحيحا لكل الاحتمالات وتمكنه من الاستشعار بالخطر ومعرفة مصادره وبالتالى يتمكن من مواجهة الخطر او البحث فيه اكثر بالاساليب المناسبه قبل وقع الخطر او تكون لديه امكانيات التهيوء لمواجهة فور وقوعه .

‌ه)   التعريف الخامس :

هو مهاره من المهارات التى يجب ان يمتلكها الفرد او رجل الامن على وجه الخصوص تنطلق من المسئوليه والخبره الاستشعار بمظاهر معينه يمكن ان تكون من شانها الاخلال بالامن بمفهومه الشامل .

‌و)   التعريف السادس :

هو اعتباره أمنا ذاتيا الى جانب أمن المجتمع والدولة يرتبط بالأمن الفكري الذي تتحكم فيه عدة عوامل منها التعليم والتدريب والرغبة الذاتية في تنمية ذلك الحس وحب الوطن وأن الحس الامني يزيد من قدرة رجل الأمن على الابداع والابتكار في مجال عمله كما يساعد في التوصل الى نتائج ايجابية والسيطرة على المواقف الامنية .

‌ز)   التعريف السابع :

هو مهارة تنطلق من الاحساس بالمسؤولية والخبرة نحو استشعار مظاهر معينة يكون من شأنها الاخلال بالأمن بمفهومه الشامل بالارتكاز على عناصر وجدانية ذاتية وعناصر موضوعية عقلانية منها الاستشعار بامر غير عادي والتوجس من أمر خطير ومريب وعدم الارتياح منه من خلال الملاحظة والمراقبة والتأمل والتحليل والتوقع والتنبؤ بالخطر الاجرامي بناء على المواقف والمظاهر والمعطيات الدالة على الوضع غير العادي.

3.  ويقصد بالأمن:

مجموعة الإجراءات التربوية, والوقائية, والعقابية, التي تتخذها السلطة لصيانته واستتبابه داخليا وخارجيا، انطلاقا من المبادئ التي تدين بها الأمة ولا تتعارض أو تتناقض مع المقاصد والمصالح المقيدة .

ثانيا – ارتكاز الحس الأمني :

يرتكز الحس الامنى على النقاط التالية :

1)  الاستشعار بأمر غير طبيعى

2)  التوجس من امر غريب

3)  عدم الارتياح الذاتى

4)  معايشة من خلال الملاحظه و المراقبه والتأمل والتحليل

5)  التوقع والتنبا بالخطر الاجرامي بناء على فعل او موقف او تصرف ما

6)  صحة المظاهر الداله على الوضع الغير طبيعي وبين المعطيات العقليه والوجدانيه المتمثله فى الاستشعار بالخطر

ثالثاُ - أهمية الحس الأمنى :

1) يزيد من قدرة رجل الامن فى الابداع والابتكار فى العمل الامنى

2) يساعد فى التوصل الى نتائج ايجابيه

3) يساعد على السيطره فى المواقف الامنيه

4) يساهم فى التنبؤ والتوقع للمخاطر الامنيه قبل وقوعها

5) يؤدى الى كشف غموض جرائم بعد وقوعها

6) يزيد القدره على فهم الصوره الشامله الامنيه

7) يساعد على ادارات نقاط او امور قد لا تكون لها دلاله مباشرة فى حينها

8) يرتبط بالمظاهر الخارجيه للخطر الامني ارتباطا يقبله العقل والمنطق

9) يعتمد نحاج رجل الامن فى مواجهة مواقف امنيه غامضه على مدى توفر الحس الامنى لديه وحسن الاستغلال لهذه المهاره

10) يعتمد الحس الامنى على دقة الملاحظه

11) يعتمد الحس الامنى على سرعه البديهه

12) يعتمد الحس الامنى على مهارة ربط نقاط متفرقه لتشكل صوره كاملة.

رابعاً - علاقة الحس الأمني ببعض المصطلحات الغريبة مثل : (الإحساس) :

أن مصطلح الحس الأمني أبعد في معناه ، وأوسع عن مجرد الإحساس ، مثل مصطلح الإدراك الحسي ،الذي يقصد به العملية العقلية التي تتم بها معرفتنا للعالم الخارجي. وتأويل المدرك وتفسيره.

وللإدراك الحسي علاقة وثيقة بالحس الأمني. وذلك أن الحياة العقلية تبدأ بالإحساس ، ثم تنتقل إلى مرحلة متقدمة وهي مرتبة الإدراك الحسي ، وفيما يتم خلق معاني ودلالات على المنبهات الحسية، أي تأويلها وتفسيرها.

خامساً - خصائص الحس الأمني :

1)  صدق الإحساس ، وحسن تقدير الأمور ، والحكم على الأشياء، والقدرة على استغلال الفرص المتاحة.

2)  الحس الأمني صفة من صفات الشخصية لا تتوافر لدى العامة، بل هو ملكة يمتلكها البعض.

3)  إنه ليس شيئاً موروثاً بقدر ما هو ميزة وصفة تكتسب بالتربية والخبرة والمران والتعليم.

4)  يرتبط الحس الأمني بالإدراك الحسي الصحيح. ولهذا فهو يستوجب سلامة الحواس لدى رجل الأمن.

5)  يعتمد الحس الأمني على قوة الإيمان لدى رجل الأمن, واليقظة العقلية, وحسن التوافق مع النفس والمجتمع.

6)  يرتبط الحس الأمني بالمعارف الأمنية المتخصصة والثقافة العامة.

7)  الحس الأمني ميزة خاصة قد يرجع لملكة غريزية تنمى.

8)  يقسم الحس الأمني إلى نوعين هما:

‌أ)     حس أمني عام

‌ب)  حس أمني خاص .

9)  الحس الأمني يمكن صاحبه من إدراك الأمور التي قد لا تكون لها دلالة ذاتية وإبراز مغزاها بطريقة صحيحة .

10)    الحس الأمني أساس لبناء الحكم الشخصي بحيث يكون عادلاً ومحايداً وصادقاً.

11)    الحس الأمني يتكفل باستشعار الأخطار المحتملة, وترجيح حجمها ومداها مما يمكن من سرعة وضع الخطة الأمنية الكفيلة بإجهاض هذه المخططات العدائية أو مواجهتها فور وقوعها. فهو توقع وتنبؤ بخطر إجرامي.

سادساً - أهداف الحس الأمني :

1)  الكشف عن مصدر الخطر الإجرامي قبل تحوله إلى ضرر, وهو مازال في مهده لم ير النور.

2)  محاولة الحس الأمني تأكيد الأدلة المبررة لكافة الإجراءات الأمنية من حيث القبض والتفتيش أو بأعمال التحري مثل المراقبة.

سابعاً - نشأة الحس الأمني وتنميته :

1.  مراحل النشأة:

الحس الأمني يرتكز على نوعين من العناصر:

  • الأول: ذو طبيعة وجدانية أو حسية .
  • الثاني : ذو طبيعة موضوعية أو عقلانية.

وقد مرت نشأة الحس الأمني بمراحل أساسية هي:

‌أ)     مرحلة الوجود الفطري

‌ب)  مرحلة الظهور العارض

‌ج)   مرحلة التوجيه العامد.

2.  أهمية التنمية:

إن نجاح ملكة الحس الأمني في تحقيقها لغاياتها وأهدافها يتوقف على كيفية تنميتها, من أجل الانتقال بها من ملكة حسية فطرية يولد الإنسان وهو مزود بها إلى مكنة معرفية موجهة .

 ومن ثم فتنمية هذه الملكة لا يختلف عن تنمية الملكات الحسية الفطرية, من حيث خضوعها لأي معيار يصلح أو يناسب لتفسير وجودها لدى البعض، أو تبرير مقدارها عن بقية الملكات الحسية الأخرى, أو عن الصفات الجسمية التي يتميز بها بعض الناس عن بعضهم بشكل لا يستطيع معه الشخص الذي يتصف بها أو الذي لا يتصف بها تفسير سبب توفرها أو عدمه.

3.  أهمية تنمية ملكة الحس الأمني:

أن علم الباراسيكولوجي أو علم دراسة السلوك الغيبي يعتبر من العلوم التي اهتمت بدراسة الحس الأمني باعتباره أحد الظواهر الإدراكية التي تقع خارج الحواس .

وقد حرصت معظم دول العالم المتقدم على الاهتمام بأبحاث هذا العلم الذي قدم مزيداً من الفهم العلمي لكافة مشاكل الإنسان, واستفادت منه العلوم الجنائية، خاصة علم الإجرام.

أنه من الواجب الانصياع لتطور هذا العلم والاعتراف بقدرة الملكة الحسية الأمنية في تحقيق نتائج هامة لا يمكن الوصول إليها بوسائل الإدراك العادية في المجال الأمني.

ولكن يجب أن نضع بعين الاعتبار أن الأخذ بنتائج ملكة الحس الأمني ــ كملكة غير مألوفة في المجال الأمني ــ مرهون بضرورة التميز بها, وحسن توظيفها في كشف غموض بعض الجرائم التي تقع بعد ما عجزت وسائل الإدراك العادية عن التوصل لتلك النتائج, مثال ذلك الجهاز السيكومتري أو قصاص الأثر.

4.  مكانة الحس الأمني في المجال الأمني :

أن بعض الدول ما زالت بعيدة عن الأخذ بنتائج علم الباراسيكولوجي , وذلك لأسباب عدة ذكرها , وأهمها:

‌أ)     جهل الكثير من الباحثين لهذا العلم

‌ب)  التكاليف الباهظة التي تتكلفها الأبحاث التي تجرى في إطار هذا العلم .

ثم هناك تسأل عن مدى إمكانية الاستفادة من نتائج هذا العلم ووسائله، وبالذات الحس الأمني في المجال الأمني.

إن الاعتراف باستخدام الحس الأمني في المجال الأمني قد يكون محل شك كبير من قبل بعض مسئولي الأمن .

 نظراً لخطورة ما يمكن أن يترتب عليه من تعرض لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية دون دلائل كافية تبرر ذلك التعرض.

ولكن هناك من يرى أن الاعتماد على ملكة الحس الأمني في المجال الأمني أمر ضروري باعتبار هذه الملكة من أهم الوسائل التي تمد رجل الأمن بالمعلومات والمعارف لمنع الجريمة وضبط مرتكبيها, كما أن التخلي عن تلك الوسيلة غالباً ما يصيب العمل الأمني بقدر كبير من النقص غير المقصود.

5.  عوامل تنمية ملكة الحس الأمني :

هناك عدد من العوامل التي تؤدي دوراً فعالاً في تنمية ملكة الحس الأمني، أي تساعد في زيادة درجة فعاليتها وهي:

‌أ)     العوامل الذاتية التي ترجع إلى شخصية رجل الأمن:

مثال ذلك :

  • سلامة وسائل المباشرة والإدراك لديه, كالحواس الخمس
  • سلامة وسائل الإدراك غير المباشرة كتوظيف العقل لاستشعار الوعي، أو الإحساس الحقيقي للوصول إلى الهدف المنشود.
  • وجود الرغبة في الاعتماد على الحس الأمني ـــ بعد الاعتماد على الله سبحانه وتعالى ــ والتناغم أو التكامل بين الحس الأمني باعتباره مكنة أو ميزة حسية شعورية والفهم أو التفكير باعتباره ميزة منطقية عقلية.

‌ب)  العوامل الخارجية (البيئة):

ومن أهمها:

  • معالجة القضايا الأمنية المختلفة
  • غموض الأحداث
  • تنوع الجرائم
  • إحساس رجل الأمن بالمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقه
  • التورط المفاجئ في أي عمل أمني خطير
  • انعدام الأدلة الدامغة والكافية في بعض القضايا الأمنية ، مما يجعل من الصعب التنبؤ بأبعاد الخطر الإجرامي الواجب توقيه.

6.  وسائل (طرق) تنمية ملكة الحس الأمني :

‌أ)    التعليم والتدريب :

وذلك من خلال :

  • اصطناع مواقف أمنية قريبة من الواقع
  • رصد مدى إمكانية الاستفادة من ملكة الحس الأمني بصورة تحقق حسن الإحاطة بالخطر قبل وقوعه
  • التعرف على مرتكبيه بعد وقوعه.

‌ب) وسيلة الممارسة والتوجيه :

وذلك بوضع رجل الأمن بشكل مقصود في نطاق أعمال تعتمد في أدائها على ملكة الحس الأمني, سواء في مجال منع الجريمة، أو في مجال ضبط مرتكبيها.

‌ج)  وسيلة المشاهدة والتحليل:

 حيث يقوم القائد الأمني بتحليل القضايا والحوادث التي اعتمد فيها على ملكة الحس الأمني ، وإبراز النتائج والآثار التي كان يمكن أن تترتب على عدم اللجوء إلى تلك الملكة.

 

منتديات نادي الأمن والسلامة السعودي

AlJaawan
أهدافنا تطمح للوصل الى القمة .. ونعمل جاهدين من خلال التطوير والتدريب وتطبيق معايير الجودة وإدارة أنظمة الأمن والسلامة المهنية من ضمن هذه الإدارات بل لعلها من اشد الإدارات التي يجب أن تحقق أهدافها لان فشلها في تحقيق أهدافها يعنى الفشل في إيجاد بيئة العمل الآمنة والعكس صحيح . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

459,963