هل يمكنك أن تكتشف العلاقة الكامنة بين الأشياء..، والأحداث، والمواقف؟ لتخرج باستنتاج عام. وهل تستطيع أن تأخذ استنتاجاً عاماً، أو قاعدة، وتطبقها لتفهم موقفاً جديداً محدداً، أو لتحل مشكلة جديدة؟!

لا بد أنك تحتاج إلى التفكير بطريقتي الاستقراء، والاستنتاج لتحسن أداء عملك، وسترى حاجتك لذلك عند مراجعتك لعروض العملاء، أو للبحث عن أسواق جديدة لمنتجاتك من خلال النظر في الطرق التي تجد فيها الشركات الأخرى أسواقاً لمنتجاتها، ولقراءة التقارير الاقتصادية للوصول إلى قرار حول أفضل الطرق لاستثمار النقد الفائض لديك، ولفحص المنتجات المشابهة لمنتجاتك في السوق لتقرر موقع منتجك من حيث السعر، والجودة.

وفي الحقيقة إن ما يقتل المؤسسات، غالباً، هو اضطرارها لتعليم موظفيها أن يقرأوا، ويحسبوا.. ويفكروا.. تفكيراً حيوياً قائماً على الاستقراء، والاستنتاج، ومما لا شك فيه أن النجاح في العمل يأتي من تطبيق التفكير الحيوي على ناحية عملية في موقف حقيقي.

فقد يفقد مندوب مبيعات ذو منطق استقرائي خمسة عقود مبيعات متتالية، ثم يخرج باستنتاج دقيق عن السبب الذي جعله يفقد المبيعات، لكنه ما لم يستطع أن يخرج بذلك الاستنتاج ويهتدي إلى كيفية تقديم منتجاته إلى زبائنه بطريقة أكثر إقناعاً، فلن يحسن البيع. وعلى ذلك لا تسمح بوقوف حائل بينك، وبين التفكير الصافي.

أما في التفكير في المواقف، أفضل الحقيقة على الرأي، واحذر من تغلب العواطف على المنطق فمن منا لا يتعرض إلى إندفاعات شخصية حارة تدعونا إلى إستعطاف قوتنا، وإسترحام قراراتنا، تماماً كما قد تدعوننا إلى تحامل معين على شخص ما.

ومما لا شك فيه أن حسن التفكير، وتنظيمه ضرورة من ضرورات العمل، والحياة معاً.. وهو عامل يعتمد عليه النمو المالي، والانتعاش الاقتصادي للمنشأة، فالمدير إذا كان مستنير الفكر، واعي الإدراك، يحسن اختيار موظفيه تماماً فإنه سيتقن وضع خطط النمو لمؤسسته باعتباره يتقن لغة الأرقام، ويستفيد من الإحصاءات ليدور المال.

ولعل الموازنة الرياضية إحدى أكثر الطرق قابلية للوصول إلى تحويل المفاهيم من شركة إلى أخرى، ومن صناعة إلى أخرى كما أن أصغر الأخطاء الرقمية تكلف البلايين، إن فاصلة عشرية محركة من منزلة واحدة إلى اليمين، أو اليسار في اتفاقية مبيعات يمكن أن تسبب إفلاس مؤسسة ما.

يجب أن تقر أنه لا بد من تعلم المهارات الرياضية كافة، تماماً كما يتعين إدراك المفاهيم الرقمية، وإيجاد النسب المئوية، كذلك يتعين إتقان قراءة موازين المراجعة، والرسوم البيانية، واللوائح لتكون مديراً ناجحاً متقدماً يحسن اتخاذ القرارات، والتفكير بحلول واقعية لمشاكل منشأته.
ونصيحتنا لك دائماً: في التأني السلامة، وفي العجلة الندامة

المصدر: مقالات النجاح.. البلاغ
Al-Resalah

الرسالة للتدريب والاستشارات.. ((عملاؤنا هم مصدر قوتنا، لذلك نسعى دائماً إلى إبداع ما هو جديد لأن جودة العمل من أهم مصادر تميزنا المهني)). www.alresalah.co

ساحة النقاش

الرسـالة للتدريب والاستشارات

Al-Resalah
مؤسسة مهنية متخصصة في مجالات التدريب والإستشارات والبحوث والدراسات، وتُعتبر أحد بيوت الخبرة متعددة التخصصات في العالم العربي.. ومقر الرسالة بالقاهرة.. إن الرسالة بمراكزها المتخصصة يُسعدها التعاون مع الجميع.. فأهلاً ومرحبا بكم.. www.alresalah.co - للتواصل والإستفسارات: 00201022958171 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,041,115