لاحظ الإنسان منذ فترة بعيدة وقبل ظهور التربية المكثفة للدواجن، بأن للضوء تأثيراً هاماً على حياة الطيور، إذ لوحظ أن الطيور الصغيرة تبدأ في التزاوج ووضع البيض في فصل الربيع عندما يزداد طول النهار، ويقل إنتاج البيض عندما يبدأ طول النهار بالتناقص.

استفاد الإنسان من هذه الملاحظة عندما بدأ التحول في تربية الدواجن إلى المزارع بشكل مكثف، حيث تم توفير ساعات إضاءة محددة ومحسوبة.

هذا ويوجد للضوء تأثير مباشر على النضج الجنسي للطائر، وبالتالي حجم البيضة، وكمية الإنتاج الكلية، ومعدل النمو، ومعدل التحويل الغذائي. ويكون هذا التأثير جيداً إذا ما طبقت الإضاءة بطريقة صحيحة. أما إذا تم استخدام الإضاءة بطريقة خاطئة، خصوصاً في فترة التربية فإنها تؤثر سلبياً على موعد النضج الجنسي، إذ أن التبكير في هذا الموعد يؤدي إلى إنتاج بيض صغير الحجم ولفترة طويلة، وكذلك ظهور حالات انقلاب الرحم في الدجاج بكثرة، وزيادة حالات الافتراس. أما في فترة الإنتاج فإن التطبيق الخاطئ للإضاءة يؤدي إلى خلل في عملية الإنتاج، وعدم انتظام توقيت وضع البيض.

لذلك نقدم بعض النصائح للاستفادة من الإضاءة على الوجه الأكمل، ولتجنب الآثار السلبية لها.

أولاً : في فترة التربية:

1.      شدة الإضاءة لا تزيد عن 1 وات / م2.

2.      يستحسن اختيار موعد فقس القطيع في الفترة التي يبدأ فيها ضوء النهار في التناقص أي من شهر أبريل ( نيسان ) وحتى شهر سبتمبر ( أيلول ).

3.   عدم تزويد المزرعة بأية إضاءة صناعية في فترات المساء، والاكتفاء بضوء النهار الطبيعي، مع العلم بأن هناك برامج للإضاءة في فترة التربية تختلف على مدار العام حسب تاريخ الفقس، وينصح باستشارة المختصين قبل البدء في تطبيق أي منها.

ثانياً : في فترة الإنتاج :

1.      ألا تزيد شدة الإضاءة عن 2 - 3 وات / م2.

2.   تطبيق برنامج الإضاءة بصورة تدريجية عند بدء الإنتاج، وذلك غالباً عند عمر 21 أسبوعاً، إذ يجب البدء في زيادة ساعات الإضاءة بمعدل ساعة واحدة أسبوعياً حتى الوصول إلى كمية الإضاءة المطلوبة وهي 16.5 ساعة.

3.      يسمح بزيادة عدد ساعات الإضاءة إلى 17 ساعة في نهاية فترة الإنتاج الأولي، وفي فترة الإنتاج الثانية بعد القلش.

4.   عدم التركيز على فترة واحدة من الإضاءة سواء في المساء أو الصباح، فمثلاً لا تفضل الإضاءة منذ الغروب حتى ساعة متأخرة من الليل فقط، أو الإضاءة في الفترة من بعد منتصف الليل حتى الصباح فقط، لأن ذلك يعرض القطيع لزيادة أو نقص عدد ساعات الإضاءة لاختلاف أوقات الشروق أو الغروب على مدار العام.

لذا ينصح بتشغيل الإضاءة مساءاً قبل الغروب ولمدة 3 - 4 ساعات وصباحاً 2 - 3 ساعات قبل الشروق.

وللوصول إلى برنامج إضاءة سليم ومتكامل يفضل :

1.      تركيب ساعات إنارة أتوماتيكية.

2.      تنظيف اللمبات جيداً وباستمرار حيث أن الغبار يقلل من شدة الإضاءة.

3.      حساب عدد اللمبات جيداً وبدقة، لتلائم مساحة الحظيرة.

4.      تركيب لمبات إضاءة عادية لاحتوائها على كميات أكثر من الأشعة الحمراء المشابهة لضوء النهار.

5.      تركيب عاكس للمبات.

6.      الاستعانة بمرشدي وزارة الزراعة للإجابة على الاستفسارات حول برامج الإضاءة، وفي مراحل العمر المختلفة للقطيع.

 

AkrumHamdy

Akrum Hamdy [email protected] 01006376836

  • Currently 80/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
26 تصويتات / 6338 مشاهدة
نشرت فى 14 ديسمبر 2008 بواسطة AkrumHamdy

ساحة النقاش

أ.د/ أكـــرم زيـن العــابديــن محـــمود محمـــد حمــدى - جامعــة المنــيا

AkrumHamdy
[email protected] [01006376836] Minia University, Egypt استشارات علمية ( بحوث - مقالات - كتب) »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,489,070