يعتبر الافتراس " النقر " من العادات السيئة التي تصاحب سوء التربية في كثير من مزارع الدواجن، وتبدأ عادة الافتراس في الكتاكيت الصغيرة، إذ تبدأ بنقر أرجل الكتاكيت الأخرى أو بجذب ريشها، وعند توفر الظروف المساعدة للافتراس تتحول إلى عادة سيئة يكون من الصعب الإقلاع عنها، إذ تتطور من جذب الريش إلى النقر أعلى المَجْمَع أو فتحة المجمع نفسها، مما يؤدي أحياناً إلى سحب الأمعاء خارج الجسم مما يسبب النفوق.

ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى الافتراس :

أ. أسباب التي تؤدي إلى الافتراس :

1.      نقص البروتين في العلف، وخصوصاً البروتين الحيواني مما يؤدي بالفطرة إلى تعويض هذا النقص بأن تنهش الطيور بعضها البعض.

2.      نقص في كميات الأعلاف المقدمة للدواجن، وإبقاء المعالف فارغة لمدة طويلة.

3.      نقص أعداد المعالف والمشارب، وبعدها عن بعضها البعض.

ب. أسباب تعود إلى سوء التربية منها :

1.      الازدحام الشديد، وذلك بتربية أعدادٍ من الطيور في مساحة أقل من اللازم.

2.      الارتفاع الزائد لدرجة الحرارة داخل العنبر.

3.      دخول أشعة الشمس المباشرة داخل العنبر ولفترات طويلة.

4.      الإضاءة الشديدة داخل العنبر.

5.      سوء التهوية داخل العنبر.

ج. أسباب تعود إلى عامل الوراثة :

1.   حيث أن سرعة الترييش مرتبطة مع عامل وراثي، إذ تتميز بعض الأنواع بسرعة الترييش، بينما تتميز أنواع أخرى ببطء الترييش، فالأنواع بطيئة الترييش تكون عرضة للافتراس أكثر من غيرها.

2.      في بعض الأنواع التي تكثر فيها حالات انقلاب الرحم تزداد ظاهرة الافتراس.

وللوقاية من الافتراس ومنع حدوثه :

1.      ضبط مكونات العلف، وخصوصاً البروتين الحيواني.

2.      تجنب الازدحام الشديد، وتسكين الطيور في الحظيرة في مساحة مناسبة لعددها.

3.      تجنب أشعة الشمس المباشرة، وتغطية فتحات السقف والشبابيك.

4.      زيادة أعداد المعالف والمشارب، وملؤها بالعلف باستمرار، وعدم تركها فارغة بتاتاً.

5.      جمع الدجاج النافق باستمرار، وعدم تركه في العنبر.

6.      عزل الطيور التي ظهرت عليها أعراض النقر، ورشِّهَا بمُطَهِّر أو دهنها بمادة ذات طعم منفر.

7.      أما العامل الرئيسي للوقاية من الافتراس، وكذلك العلاج الأمثل فهو قص المنقار.

قص المنقار

قص المنقار من العمليات الدقيقة والهامة في تربية الدواجن، لذا فالخبرة بها مهمة جداً، وأي خطأ يحدث عند إجراءها يُمَكِّن المنقار من النمو مرة أخرى، ويعاود الافتراس أو يؤثر على نمو الكتكوت إذا كان القصُّ جائراً.

ومن فوائد قصِّ المنقار بخلاف الافتراس :

1.      التقليل من كميات العلف المهدور، إذ أن المنقار الغير مقصوص يؤدي إلى بعثرة العلف.

2.      يتمكَّن الطائر من التقاط جميع أنواع العلف، سواء المكعبات أو الناعم.

3.      تقليل كسر البيضة أو التهام البيض المشروخ.

ولعملية قصِّ المنقار مميزات وعيوب عديدة، ونظراً لضرورتها فإنه ينظر إلى مميزاتها بغض النظر عن عيوبها.

أما العمر المناسب الذي يجب قص المنقار عنده فهو من ( 7 - 10 ) أيام من عمر الصوص، والجهاز الذي تتم فيه عملية القص فهو إما يدوياً أو أوتوماتيكياً يعمل بالكهرباء، والأصل في الجهاز هو توفير شفرة حادة يمكن رفع درجة حرارتها إلى درجة الاحمرار، ووظيفتها قصُّ المنقار وكَيُّ الجزء الباقي بصورة تمنع النزيف، كما تُتلف الأنسجة المسئولة عن نمو المنقار مرة أخرى.

وفي بعض الأجهزة هناك صحيفة مثبتة أسفل الشفرة، وبها ثقوب، يوضع بها المنقار حسب حجمه، وبزاويةٍ معينة، ويُراعى عند القص، حيث أن يكون أطول قليلاً من العلوي.

هذا ويجب التوضيح بأنه إذا تمت هذه العملية بطريقة غير صحيحة فإن المنقار يتمكن من النمو مرة أخرى، مما يضطر المربي إلى إعادتها، وعادة يتم ذلك في عمر ما قبل البيض، ولكن في هذه الحالة بدون استعمال القص يجري فقط تهذيب للمنقار بواسطة الكي وبدون اللجوء للقص.

ومن الاحتياطات الواجب اتخاذها عند إجراء القص أيضاً، أن تكون المعالف والمشارب ممتلئة تماماً، لأن الطيور تذهب إليها مباشرة من شدة الألم، وكذلك يُفضَّلُ إضافة فيتامينk في ماء الشرب للإقلال من النزيف.

 

 

AkrumHamdy

Akrum Hamdy [email protected] 01006376836

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 1250 مشاهدة
نشرت فى 17 أغسطس 2008 بواسطة AkrumHamdy

أ.د/ أكـــرم زيـن العــابديــن محـــمود محمـــد حمــدى - جامعــة المنــيا

AkrumHamdy
[email protected] [01006376836] Minia University, Egypt »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,744,577