. عينيك وقصيدتي البحرية .
.....
أنت ِ أمرأة مشرئبة في
شراين قلبي
ومزروعة كالرمح
في الخاصرة....
أمرأة تتحدى كل نصوص
قصائدي المنسية ....
إمرأة كاملة الأوصاف
تحتل مساحات
الذاكرة...
بل أنت قصيدتي
البحرية ...
فكيف التخلص منك
وانت ِ عادة أحتلال واستيطان
دولة للعشق قوانينها
بربرية....
أمراة مثلك ياسيدتي
لاتستوعبها كل
قصائد الشعر والنوتات
الموسيقية ...
ولا عوامل المد والجزر
ولاطرق الاعراب
لانك بكل بساطة
إمراة عربية ....
حتى أوصافك تبدو
على الفكر والقلب
عصية...
إمرأة جائت من
بلاد الشمس
من قصص الف ليلة وليلة
تتحدى قوانين
الجاذبية....
من يوم عرفتك
وانا رجل تكاد
تتوقف حتى انفاسي
وعيوني يتحجر الدمع
في مأقيها
وشفتاي حين ترتل
أحرف أسمك
تغدو من غير عمر
فكيف ياسيدتي
أرتقي لمساحات شوقي
وشوقي بدونك بلا معنى
وبلا هوية....؟
إن الكلام يتوقف
حين أقوله
وشفتاي تتجمد قبل أن
تصل لشفتيك
فأبدوا كشبح يسكن
مع الاموات بصورة
ازلية ...
لذا دعيني أصب لك
كأسا من نبيذ دمي
عسى تتوحد أرواحنا
سوية....
دعيني التمس الصفح
والعفو منك
فذنوبي كثيرة واخطائي
ارتكبها بطريقة
عفوية ....
واسمحي لقلمي ان يرسمك
بماء الياسمين
عسى ان تعود النفوس
نقية...
...
علي الصباح العلي
.....بغداد الحب ....