وما هم بسُكارى
.........
وما هم بسُكارى درجاتٌ فوقَها درجاتٌ مُبهِرٌ ذاكَ السَّرابُكلُّ ألوانِ الطَّيفِ تناديهنا النعيم ومنتهى الأحلامالصِّبا والجمالُ بتاجَيهِما حَمَلْنَها والطَّمعُ وبهرجَةُ الأماني على الهامةِ تُخبّيء محصولَها وكلَّ الجنىمن عينِ حاسدةٍ أو منافِسة بسمةٌ لمجدٍ...تراءى لها يفتحُ ذراعيهِ مُهلِّلاعلى صدرِ العُلا أتوِّجُكِ مليكتيفتَحُثُّ الخُطى صعوداً تجهلُ فوق من كان عبورُهاربما قلوبٌ تتحطَّمُ رؤوسٌ من ذلٍ تنحني بالصُّعودِ إكسيرُ الحياة ِبمنتهاهُ عُشبةٌ ،ماؤها دمُ الأبرياء ِوعدّادُ الثواني لا يرحمُ ولا للأنفاسِ هدأَةٌ تناستْ ،،العمرُ لحظاتٌ لن تعود َبغمضةِ عينٍ تخطَّتِ الأربعينَلا للقِّمةِ وصلتْ ولا لرجوعٍ من طريقٍ دوائرٌ مرسومةٌ بلا نهاياتٍهدوءٌ مفاجيءٌ وصمتٌ لضجيجٍ متنٌ عجزَ عن ثقلِ أحمالِهاباستراحةِ محاربٍ رأتْ شيخاً، لمرورِهِ رهبةٌ يلمسُ الجباهَ بتعابيرِهِ خشوعٌفتذوي الأجسادُ ثم بسباتٍ يترنَّحونسُكارى وما هم بسكارىانطفاتْ أبصارُهم وأُخرسَتْ منهم الألسنُتمسَّكتْ بأحمالِها صارخةً أريدُ نوماً يا سيِّدي، أريد موتاًلم يلتفتْ فأمرُه ُخضوعٌ لواحدٍ أحد من اسمِكِ خَلتْ جُعبيولاحتضانِ جسدِكِ بعدُ لم يؤمرْ الطينُصقيعٌ سرى حتى النُّخاعترنَّحتْ من رهبةٍ أذبلتْ وهجَ مجدِهاأرضٌ غيرُ الأرضِ لا سماءً بها ،لا شمساً ولا قمراشجرةٌ خضراءُ بلا جذورٍعلى مداخِلها كلُّ الحكايةِ من هنا الحقيقةُ المطلقةُجلستْ تستظلُّ بظلِّهاارتجَّتْ أغصانُها وبقسوةٍ ،خلفَ رصيفِ الحزنِ أبعدتَهاتبعثرَ ميراثُها هباءً منثوراً إلا قبضةً من خيرٍ منسيٍّ أين ما جاهدتْ لأجلِهِ؟عمرٌ وسنينٌ وشبابٌ ذوى الطَّمعُ،،،،، ألا ما أنذلَهقصرٌ بنتهُ على الرِّمالِ مع أول موجةٍ قد هوى جسدٌ بلا حراكٍ فقط انفاسٌ بطيئةٌ وعيونٌ معلَّقة ٌبسقفٍ وجدارنٍوانتظارٌ لموتٍ ليته رحيمٌمازالت بعيونٍ دامعةٍ تنتظر ُوقد يطولُ الانتظارُ ............
نداءطالب