من أقوال العلماء الربانيين .........مالك بن دينار - من العلماء الأبرار -معدود فى ثقات التابعين - وثقه النسائى وغيره - واستشهد به البخارى - وحديثه فى درجة الحسن - من أقواله - وددت أن رزقى فى حصاة أمتصها لا ألتمس غيرها حتى أموت-------وقال - مذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم .ولم أكره ذمهم .لأن حامدهم مفرط ..وذامهم مفرط -------وقال - اذا تعلم العالم العلم للعمل كسره واذا تعلمه لغير العمل زاده فخرا -----الأصمعى عن أبيه قال = مر المهلب على مالك بن دينار متبخترا .فقال - أما علمت أنها مشية يكرهها الله الا بين الصفين ( أى فى الجهاد ) ؟ فقال المهلب = ألا تعرفنى ؟قال = بلى .أولك نطفة مذرة وآخرك جيفة قذرة .وأنت فيما بين ذلك تحمل العذرة ........فانكسر وقال = الآن عرفتنى حق المعرفة --------قال حزم القطعى = دخلنا على مالك وهو يكيد بنفسه .فرفع طرفه .ثم قال= اللهم أنك تعلم أنى لم أكن أحب البقاء لبطن ولا فرج -----وقال أيضا- اذا لم يكن فى القلب حزن خرب -------وقال - من تباعد من زهرة الدنيا .فذاك الغالب هواه ---وقال - ما من أعمال البر شئ الا ودونه عقيبة فان صبر صاحبها .أفضت به الى روح .وان جزع . رجع----وقيل = دخل عليه لص فما وجد ما يأخذ .فناداه مالك = لم تجد شيئا من الدنيا .فترغب فى شئ من الآخرة ؟ قال = نعم .قال = توضأ .وصل ركعتين .....ففعل ثم جلس .وخرج الى المسجد .فسئل = من ذا ؟ قال = جاء ليسرق .فسرقناه ---------ومن أقواله = خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شئ فيها .قيل = وما هو ؟ قال = معرفة الله تعالى ----قال السرى بن يحيى = قال مالك بن دينار = انه لتأتى عليا السنة لا آكل فيها لحما الا من أضحيتى يوم الأضحى... جعفر بن سليمان سمعت مالكا يقول = وددت أن الله يجمع الخلائق .فيأذن لى أن أسجد بين يديه .فأعرف أنه قد رضى عنى .فيقول لى = كن ترابا -------وعن شعبة قال = كان أدم مالك بن دينار فى كل سنة بفلسين ملح ( الأدم هو مايؤدم به مثل الزيت ) وقال = لواستطعت لم أنم مخافة أن ينزل العذاب ..يا أيها الناس .النار النار --------قال معلى الوراق = سمعت مال بن دينار يقول = خلطت دقيقى بالرماد .فضعفت عن الصلاة ----توفى رضى الله عنه عام 127ه--------يونس بن عبيد ..الحجة - من صغار التابعين وفضلائهم -.... قال عنه ابن سعد وابن معين واحمد= كان ثقة - روى الأصمعى - قال =جاء رجل شامى الى سوق الخزازين فقال = عندك مطرف بأربع مائة ؟ فقال يونس بن عبيد = عندنا بمائتين .فنادى المنادى= الصلاة .فانطلق يونس الى بنى قشير ليصلى بهم .فجاء وقد باع ابن أخته المطرف من الشامى بأربع مائة .....فقال = ماهذه الدراهم ؟ قال = ثمن ذلك المطرف .فقال = يا عبد الله هذا المطرف الذى عرضته عليك بمائتى درهم .فان شئت خذه وخذ مائتين .وان شئت فدعه .قال = من أنت ؟ قال = أنا رجل من المسلمين .قال = أسألك بالله من أنت . وما اسمك ؟ قال = يونس بن عبيد .قال = فوالله انا لنكون فى نحر العدو.فاذا اشتد علينا الأمر .قلنا = اللهم رب يونس فرج عنا .فقال يونس = سبحان الله سبحان الله ( اسنادها مرسل ) ---وسمع وهو يرثى بهذه الأبيات = من الموت لا ذو الصبر ينجيه صبره * ولا لجزوع كاره الموت مجزع ....أرى كل ذى نفس وان طال عمرها * وعاشت .لها سم من الموت منقع ....فكل امرئ لاق من الموت سكرة * له ساعة فيها يذل ويضرع .....وانك من يعجبك لا تك مثله * اذا أنت لم تصنع كما كان يصنع ---------عبد الله بن أحمد بن حنبل -الى أن قال = قال يونس بن عبيد = ثلاثة احفظوهن عنى = لا يدخل أحدكم على سلطان يقرأ عليه القرآن ..ولا يخلون أحدكم مع امرأة يقرأ عليها القرآن ..ولا يمكن أحدكم سمعه من أصحاب الأهواء-------- توفى رضى الله عنه بالبصرة عام 140ه.......المراجع ...سير أعلام النبلاء للذهبى ...بقلمى | محمود عبد الخالق عطيه المحامى
إلغاء إعجابيابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
266,484