جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
من ديوان (غزل عذراء)
نص بعنوان
☆ أحْزاني ☆
قَـريحتـي مـابِــكِ قَــدْ زَلْــزلْــتِ أرْكـانــي
ضيــقٌ كَــوىٰ أضلاعــي وتنهَّـدت أحْـزاني
فَـلا فَـرح يُواسينـي ولا الأحْـزان تَنْسانــي
بِلوْعَـةٍ دوَّنـت أحْـرُفـي والحُـزنُ عُنْـوانــي
جَـفَّ يُنْبـوعي وتَعِـب الصَّمْتُ مِنْ هَذيانــي
ماعــادَ الطَّيْـر بِـالألْحـان يَقصـدُ أغْصــانــي
أصَْـبح الأحْــزانُ والآه والأشْبــاحُ سُكّـانــي
ياويـحَ أحْـلامـي بِـالدَّمْــعِ سَقَـت وجْـدانـي
القَلْـبُ يُجـافــي نَبْضَــهُ والنَّــومُ جـافـانـي
ذِكْـرَياتـي مَــرارٌ بُـؤسُهــا بِـالدَّمْـعِ أشْجـانـي
والأحْـزانُ بِالقَلْبِ نابِضَةٌ ومَجْراها بِشُرْياني
غـابَــتْ فَـرْحَتـي وعــادَ الحُـزْنُ يَهْــوانــي
ياويْـحَ قَلْبـي كَيْفَ تَصْبُغُ بِـالآهـات ألْحاني
أصْبَحْـتُ أسيـرَ وَجْـدي وهَـمّـي وأشْجـانـي
والحُـزْنُ يَقْـذِفُنـي بِقَسْـوَتِهِ إني مُنْهَـكٌ فان
ياحُـزْنُ أرىٰ فيـكَ دائِمًـا سِجْنـي وسَجّـانـي
ياحُــزْنُ قُـلْ لـي هَـلْ أبْقـىٰ خَلْـفَ قُضْباني؟
ماالفَـرْقُ بَيْـنَ صَبـاحٍ أوْ مَساءٍ سَوادٌ يَلْقاني
أويْت مِحْرابَ لَوْعَةٍ تَعْتري عَقْلي وَوجْداني
خَطَّـتْ يَـدي قَصيـدَةَ حُـزْنٍ بِـألْـفِ ديـوانـي
فيهِمــا الدَّمــعُ يَــرْوي قـافِيَتــي وأوْزانــــي
أدْمَنْـــتُ جِـراحـــي وهَـذا الشِّعْـــرُ أبْكانــي
بقلم : علي أحمد أبورفيع (ابن البادية أبورفيع)