أسعد الله أوقاتكم أساتذتي الأكارم
في هذهِ الليلة المباركة نستهل الاوقات بطيب القصيد ، أردت أن أشارك دكتورنا المبدع علي أحمد أبو رفيع أجر المدحة المباركة في قصيد (مدحتُ محمداً ) في هذهِ الديباجة وأتمنى أن تنال رضاكم .
موعدنا مع فارس جديد من فرسان الجامعة العربية الدولية للثقافة والسلام فرنسا في رؤية نقدية جديدة مع تقديري واحترامي لجميع كادر الادارة الموقر .
رؤية إنطباعية في المدحة الهاشمية ل الدكتور علي أحمد أبو رفيع بقلم الناقدة سما سامي بغدادي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
النص
~~~~~~
مَدحْتُ مُحَمَّدًا
____________
مَدَحْتُ مُحَمَّدًا أنْعِمْ بِهِ
وهُوَ المَمْدوحُ في الْقُرْآن
ماذا تُضيفُ فَصاحَتي وبَياني
وكُلُّ الحُروفِ تَجمَّدتْ بِلِساني
ماذا أقُولُ؟ احتارَ حَرْفي مُتَلعْثِمًا
كيفَ أمْدحُ طَيفَكُم هَلْ يَطيقُ بَناني
ياسيِّدي في شِعري مَديحُكَ قاصِر
وإنْ صُغْتُ فيكَ أجْملَ بَيان
مِنّي إليْكَ سأصُوغُ قلائِدا
حبّاتُها تَفوقُ اللؤْلؤَ والمَرْجان
ياخيْرَ خلقِ اللَّهِ مَنْ يَمْدحُك
مَنْ ذا يَطالُ مَدائِحَ الرَّحْمَن
ياسيِّدَ الرُّسْلِ الكِرامِ مُحمَّدا
بِكَ الدُّنْيا تَزيَّنَت بِالزَّهْرِ والرَّيْحان
فكيفَ أصوغُ جَواهِري لِسواك؟
ذِكْرًا تَدومُ عَلىٰ مَدىٰ الأزْمان
ذِكْرُكَ سيِّدي وحَبيبي جَميل
يَشْفي ويَروي غلة الظَّمْآن
بُعِثْت مُعَلِّمًا ومُتَمِّمًا
لِمكارِمِ الأخْلاقِ والإحْسان
تطيبُ حُروفُ قَصائِدي بِكَ
كالشَّمْسِ حِينَ تَملأُ الأرْكان
أسْمو مُفاخِرًا بينَ الأنامِ
أفْنى بِمَدْحِ المُصْطفىٰ العَدْنان
مُنْيَتي، عَيْني تَراكَ ومُهْجَتي
بِنورِ وجْهِكَ تَزَل كُرْبَةُ الأحْزان
لِلْمَمْدوحِ شِعْري يَمْنَحُ رِفْعَةً
لَٰكِنْ بِأحْمَد قَدْ رَقىٰ والألْحان
عَسىٰ بِمَدْحِكَ سَيِّدي أنُولُ رِضاكَ
وأفوزُ بشفاعتِكَ ومِنْها بِطيبِ جِنان.
:: _______ ٢٠٢٤/١/٨
بقلم : علي أحمد أبورفيع
(ابن الباديه أبورفيع)
رؤية نقدية إنطباعية في النص المقدم ( مدحتُ محمداً) للشاعر المبدع د. علي أحمد أبو رفيع// بقلم الناقدة : د.سما سامي بغدادي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
هاهو ابن البادية الاصيل صاحب الحرف الابداعي المميز يطل علينا بمدحة هاشمية ، جليلة مرصعة بحروف ماسية تتلألأ كنجوم براقة في فضاء الروح ، تعتلي براق الهداية وتشير وتهلل وتصدح بمدحة قشيبة تليق بنبينا المختار عليه افضل الصلاة والسلام ، مدحة عصماء وحروف تزدهي بالبهاء ، فلطالما عودنا بذلك التمكن وتلك المعاني الابداعية الجليلة الرصينة ، والاخلاق المترفعة التي تعيد للضمير الحي معانيه الاخلاقية الصحيحة ، قدرة فائقة على نظم الحرف المنعم بالعمق والجمال والعذوبة ، تصوير الجمال والعواطف من خلال حروف لها تأثيرها الخاص في روح المتلقي لانها تنتمي الى منابع أصيلة راسخة في الروح الانسانية العربية، حرف ابداعي مبهر يزدهي بسحر خاص ، تتميز بالعمق والإحساس، وتلامس أوتار القلوب، بذلك الفيض اللغوي المنغم المنظوم بعناية فائقة ولغة شعرية مميزة ، رقيقة معبرة ، تمتلك قدرة استثنائية على إيصال المشاعر والأفكار بأسلوب يجعل القارئ يعيش القصيدة وكأنها تجري في دواخله، وهي كيان معبر عن مفردات روحه ِ العربية الاصيلة ،
وتجسد بتلك الابجدية الماسية الجمال الذي ننتمي الية ، وربما ننساه لكنه قابع في أقبية القلوب ولا تنشده سوى الارواح النبيلة ليستفيق ويزهر في دوحة غناء مليئة بمعاني الجمال والالق ، ويأخذنا قصيدك دكتورنا المبدع في رحلة شعرية مميزة تأسر العقل والروح. فنظمك البهي
يفتح أمامنا نوافذ من الجمال والإلهام، مما يجعلنا نشعر بالامتنان والثناء على ما تقدمه من إبداع وتأملات. شخصية شعريةمميزة عميقة الاثر بتأثيرها الوجداني، والروحي، والبلاغي، أبجدية تلهمنا وتثري الأدب بأعمالها الفذة،
في النص الشعري "مَدحْتُ مُحَمَّدًا" عمد أديبنا المبدع على تمجيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأسلوب شاعري راقي ومليء بالعواطف. يرسخ معاني الولاء والتبجيل العميق للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من خلال توصيف لغوي يغني المسامع ويثري منابع الروح بذلك التوق الفطري ، للمدائح المحمدية ، في لمحة حداثية عالية القيمة ، تحمل معاني اللغة المرهفة ، الشفافة النقية ، لتصف تلاوين المديح العربي الاصيل ، للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما يجعل النص ينبض بالإيمان والإخلاص والتقوى، والقيم الروحية، والتصوف والتزهد العالي، في توصيفات متقنة مُختارة بعناية فائقة وصوراً بديعة لرسم الصور البلاغية المؤثر ة في النص الشعري ، كما يظهر استخدامه للمجاز والتشبيه بشكل متقن، مما يضيف عمقًا وجمالًا للنص الشعري. يتناغم اللحن والإيقاع بشكل جميل مع المعاني التي يحملها النص، مما يجعله مؤثراً ومميزاً.
مدحة بهية بمعاني سمية تنشدها روح بهية ، تترفع لتشدو في الدوحة العلية نص شعري ذو بنية داخلية رصينة منسابة كنبع صاف ، ومتنامي التأثير في روح درامية تتدرج بشعور القارئ كي يسترسل لنقل معاني النور الالهي المتجلية في روح النبي الاكرم صل الله علية واله وصحبه وسلم ، بأسلوب شاعري مميز ينم عن رقي وجمال في التعبير والمشاعر. ونرى في النص الشعري "مَدحْتُ مُحَمَّدًا"، وجود نية داخلية مكنونه عميقة من الشاعر في المغالاة اللائقة بتلك المعاني الجليلة يظهر من خلال تنامي الصور البلاغية، وتفردها ، وانسيابية اللغة الشاعرية بمختلف جوانبها، حيث يتجلى ذلك في التعابير الرقيقة والصور الشعرية الجميلة التي يستخدمها الشاعر لنقل تبجيله العميق.
التوصيفات الشعرية داخل النص تبرز بوضوح من خلال وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأسلوبٍ جميل ومتقن. يستخدم الشاعر الصور البديعة والتشبيهات الرائعة ليصف جمال وفضل النبي، مما يضفي بعدًا شعريًا وروحيًا على النص.
البعد الروحي للنص الشعري يظهر من خلال العمق الديني والروحي الذي ينبعث من الكلمات والمعاني. يتضح التأثر العميق والإيمان الصادق في كلمات الشاعر، والتي تنطوي على تعبير عن الولاء والمحبة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذا يضفي جوًا روحيًا ملئ بالإيمان والتبجيل اللائق على النص الشعري.باختصار، النص الشعري يتميز بالتوازن بين التوصيفات الشعرية التي تم اختيارها بعناية ، والعمق الروحي، مما يجعله غنيًا بالمعاني والمشاعر ويعكس تقديرًا عميقًا وإيمانًا صادقًا.
في النص الشعري "مَدحْتُ مُحَمَّدًا"، يستخدم الشاعر التشبيهات الشعرية بشكل متقن لنقل تفاصيل وجوانب من جمال وفضل النبي محمد صلى الله عليه وسلم. نود بعضا منها
1. "مَنّي إليْكَ سأصُوغُ قلائِدا حبّاتُها تَفوقُ اللؤْلؤَ والمَرْجان"
هذا التشبيه يُظهر كيف يعتبر الشاعر الأفعال والتضحيات التي يقدمها النبي محمد صلى الله عليه وسلم كجواهر نفيسة تفوق قيمة اللؤلؤ والمرجان. يُظهر هذا التشبيه قيمة المعنوية الجليلة للنبي المختار في قلب المؤمنين
2. "ياخيْرَ خلقِ اللَّهِ مَنْ يَمْدحُك مَنْ ذا يَطالُ مَدائِحَ الرَّحْمَن"
من خلال هذا التشبيه، يُعبر الشاعر عن تفوق النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفضله على سائر الخلق. يعتبره الأفضل من بين خلق الله، ويُظهر قدره الروحي في تغير معاني المجتمع في رؤية وشموليه ترتقي لتشرق بمعاني الذات الانسانية
3. "ذِكْرُكَ سيِّدي وحَبيبي جَميل يَشْفي ويَروي" يظهر معاني القرب والمحبة الالهية التي سكنت روح مؤمن يطلب ان يكون جزء من هذا الحشد المؤمن المقتدي بالله ورسولهِ عليه افضل الصلاة والسلام ، و هذا التشبيه يُظهر اساليب الاقتداء الروحي والانساني لشخص الرسول في معاني الذكر والتأمل وكيف كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم شافيًا ومرويًا، مما يعني أن ذكر النبي ووروح الاقتداء الايماني قادرة ان يمد القلب بالراحة والسكينة وتروي الظمأ الروحي.
ومن هنا نجد مدحة الرسول الاكرم التي قدمها الدكتور الشاعر علي ابو رفيع مدحة بهية ذات حلة قشيبة تليق بمعاني رسولنا الأعظم صل الله عليه واله وصحبه وسلم نسأل الله ان يجزيكم الخير يكتب لكم ويرزقكم في تلك المدحة المباركة الجنة ونعيمها يارب العالمين بوركت جهودكم للارتقاء بمعاني الروح الانسانية وإستعادة فطرتها الالهية المباركة .
تقديري واحترامي
سما سامي بغدادي
نشرت فى 11 يناير 2024
بواسطة AboRafie
من ديوان (غزل عذراء)
نص بعنوان
☆ أحْزاني ☆
قَـريحتـي مـابِــكِ قَــدْ زَلْــزلْــتِ أرْكـانــي
ضيــقٌ كَــوىٰ أضلاعــي وتنهَّـدت أحْـزاني
فَـلا فَـرح يُواسينـي ولا الأحْـزان تَنْسانــي
بِلوْعَـةٍ دوَّنـت أحْـرُفـي والحُـزنُ عُنْـوانــي
جَـفَّ يُنْبـوعي وتَعِـب الصَّمْتُ مِنْ هَذيانــي
ماعــادَ الطَّيْـر بِـالألْحـان يَقصـدُ أغْصــانــي
أصَْـبح الأحْــزانُ والآه والأشْبــاحُ سُكّـانــي
ياويـحَ أحْـلامـي بِـالدَّمْــعِ سَقَـت وجْـدانـي
القَلْـبُ يُجـافــي نَبْضَــهُ والنَّــومُ جـافـانـي
ذِكْـرَياتـي مَــرارٌ بُـؤسُهــا بِـالدَّمْـعِ أشْجـانـي
والأحْـزانُ بِالقَلْبِ نابِضَةٌ ومَجْراها بِشُرْياني
غـابَــتْ فَـرْحَتـي وعــادَ الحُـزْنُ يَهْــوانــي
ياويْـحَ قَلْبـي كَيْفَ تَصْبُغُ بِـالآهـات ألْحاني
أصْبَحْـتُ أسيـرَ وَجْـدي وهَـمّـي وأشْجـانـي
والحُـزْنُ يَقْـذِفُنـي بِقَسْـوَتِهِ إني مُنْهَـكٌ فان
ياحُـزْنُ أرىٰ فيـكَ دائِمًـا سِجْنـي وسَجّـانـي
ياحُــزْنُ قُـلْ لـي هَـلْ أبْقـىٰ خَلْـفَ قُضْباني؟
ماالفَـرْقُ بَيْـنَ صَبـاحٍ أوْ مَساءٍ سَوادٌ يَلْقاني
أويْت مِحْرابَ لَوْعَةٍ تَعْتري عَقْلي وَوجْداني
خَطَّـتْ يَـدي قَصيـدَةَ حُـزْنٍ بِـألْـفِ ديـوانـي
فيهِمــا الدَّمــعُ يَــرْوي قـافِيَتــي وأوْزانــــي
أدْمَنْـــتُ جِـراحـــي وهَـذا الشِّعْـــرُ أبْكانــي
بقلم : علي أحمد أبورفيع (ابن البادية أبورفيع)
::
رؤية انطباعية سريعة في نص( أحزاني ) ل الدكتور علي ابو رفيع بقلم سما سامي بغدادي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نص ابداعي بهي المعاني سامي المضامين يشرق في فضاء الذاكرة كنبراس النور يتوضأ في ينابيع المعاني ويستقي حرف معبر عن قداسة الشعوؤ لمسمى المحبة والنقاء والشجن والحنين ، يتبنى لغة شفافة متميزة لوصف مشاعر الحب والانتماء الى تلك الروح المترفعة عن النقائص التي تسمو بالروح نحو افق النور في لغة النصة معاني من الالم المكنون يصفها الشاعر بأتقان وصوف واتسليم مطلق للاقدر يعبر الشاعر في هذا النص عن حبه النقي العذر ي الطاهر من خلال رسم صور بصرية تجسد جمال المسميات من حوله وعمق الانتماء الى معاني الاصالة والجمال الكوني والبساطة والنقاء الذي يحملة شخص الشاعر ويحقق الهدف من كتابة نص ادبي فاخر عالي القيمة بمحتواه الفني والادبي واللغوي والروحي والفكري في توحد ومواءمة شفافة مع مفردات الطبيعة
يُظهر تنوع في الصور البصرية التي يرسمها الشاعر المبدع الدكتور علي ابو رفيع في خلق روحًا جمالية وتعبيرية قوية. تعطي للنص هيبته ورصانته وحميمية الشعور وترسم صور حنونه تخلد في ذاكرة المتلقي
في النهاية، يعتبر هذا النص تعبيرًا شاعريًا جميلًا عن كل المعاني الانسانية الموشومة بالشجن والحنين ، ويظهر تلوناً متقناً للصور والرموز لنقل العواطف شكل ملموس وعاطفي.مغرق بالصور الشعرية الجميلة التي تغني ذائقة المتلقي العطشى للمفردة الجميلة والمعبرة
سما سامي بغدادي
نشرت فى 5 ديسمبر 2023
بواسطة AboRafie
من ديوان (غزل عذراء)
نص بعنوان
☆ أحْزاني ☆
قَـريحتـي مـابِــكِ قَــدْ زَلْــزلْــتِ أرْكـانــي
ضيــقٌ كَــوىٰ أضلاعــي وتنهَّـدت أحْـزاني
فَـلا فَـرح يُواسينـي ولا الأحْـزان تَنْسانــي
بِلوْعَـةٍ دوَّنـت أحْـرُفـي والحُـزنُ عُنْـوانــي
جَـفَّ يُنْبـوعي وتَعِـب الصَّمْتُ مِنْ هَذيانــي
ماعــادَ الطَّيْـر بِـالألْحـان يَقصـدُ أغْصــانــي
أصَْـبح الأحْــزانُ والآه والأشْبــاحُ سُكّـانــي
ياويـحَ أحْـلامـي بِـالدَّمْــعِ سَقَـت وجْـدانـي
القَلْـبُ يُجـافــي نَبْضَــهُ والنَّــومُ جـافـانـي
ذِكْـرَياتـي مَــرارٌ بُـؤسُهــا بِـالدَّمْـعِ أشْجـانـي
والأحْـزانُ بِالقَلْبِ نابِضَةٌ ومَجْراها بِشُرْياني
غـابَــتْ فَـرْحَتـي وعــادَ الحُـزْنُ يَهْــوانــي
ياويْـحَ قَلْبـي كَيْفَ تَصْبُغُ بِـالآهـات ألْحاني
أصْبَحْـتُ أسيـرَ وَجْـدي وهَـمّـي وأشْجـانـي
والحُـزْنُ يَقْـذِفُنـي بِقَسْـوَتِهِ إني مُنْهَـكٌ فان
ياحُـزْنُ أرىٰ فيـكَ دائِمًـا سِجْنـي وسَجّـانـي
ياحُــزْنُ قُـلْ لـي هَـلْ أبْقـىٰ خَلْـفَ قُضْباني؟
ماالفَـرْقُ بَيْـنَ صَبـاحٍ أوْ مَساءٍ سَوادٌ يَلْقاني
أويْت مِحْرابَ لَوْعَةٍ تَعْتري عَقْلي وَوجْداني
خَطَّـتْ يَـدي قَصيـدَةَ حُـزْنٍ بِـألْـفِ ديـوانـي
فيهِمــا الدَّمــعُ يَــرْوي قـافِيَتــي وأوْزانــــي
أدْمَنْـــتُ جِـراحـــي وهَـذا الشِّعْـــرُ أبْكانــي
بقلم : علي أحمد أبورفيع (ابن البادية أبورفيع)
_____________
رؤية انطباعية سريعة في نص( أحزاني ) ل الدكتور علي ابو رفيع بقلم سما سامي بغدادي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نص ابداعي بهي المعاني سامي المضامين يشرق في فضاء الذاكرة كنبراس النور يتوضأ في ينابيع المعاني ويستقي حرف معبر عن قداسة الشعوؤ لمسمى المحبة والنقاء والشجن والحنين ، يتبنى لغة شفافة متميزة لوصف مشاعر الحب والانتماء الى تلك الروح المترفعة عن النقائص التي تسمو بالروح نحو افق النور في لغة النصة معاني من الالم المكنون يصفها الشاعر بأتقان وصوف واتسليم مطلق للاقدر يعبر الشاعر في هذا النص عن حبه النقي العذر ي الطاهر من خلال رسم صور بصرية تجسد جمال المسميات من حوله وعمق الانتماء الى معاني الاصالة والجمال الكوني والبساطة والنقاء الذي يحملة شخص الشاعر ويحقق الهدف من كتابة نص ادبي فاخر عالي القيمة بمحتواه الفني والادبي واللغوي والروحي والفكري في توحد ومواءمة شفافة مع مفردات الطبيعة
يُظهر تنوع في الصور البصرية التي يرسمها الشاعر المبدع الدكتور علي ابو رفيع في خلق روحًا جمالية وتعبيرية قوية. تعطي للنص هيبته ورصانته وحميمية الشعور وترسم صور حنونه تخلد في ذاكرة المتلقي
في النهاية، يعتبر هذا النص تعبيرًا شاعريًا جميلًا عن كل المعاني الانسانية الموشومة بالشجن والحنين ، ويظهر تلوناً متقناً للصور والرموز لنقل العواطف شكل ملموس وعاطفي.مغرق بالصور الشعرية الجميلة التي تغني ذائقة المتلقي العطشى للمفردة الجميلة والمعبرة
سما سامي بغدادي
نشرت فى 5 ديسمبر 2023
بواسطة AboRafie
قراءة نقدية إنطباعية في مجموعة غزل عذراء للشاعر المبدع الدكتور علي أبو رفيع بقلم / سما سامي بغدادي
.................................... .................
كان لي شرف القراءة الاولى لمجموعة الدكتور علي أبو رفيع وباكورة أعمالهِ حين تصفحت هذا الكم الفكري الذي يستوطن الداخل بمعاني الجمال أدركت إني أمام شخصية كتابية واعدة واسعة الفكر عالية المضمون ، تستقي من طيوف المعاني أترفها وأنقاها ، وترتقي معراج النور ، عبر أبجدية مجددة للشعر العربي الاصيل وفق رؤية نثرية جديدة ، وارفة العطاء وسابرة في استنطاق المفردة . وإماطة اللثام عن الرؤيا المخيالة في المفاهيم الصورية و وضعها على طاولة إستنطاق المعنى بحذاقة عارفة في الولوج الى روح القارئ والتعايش بمكنونات غاياته . ووجدتني وسط أهزوجة من المعاني المتجددة والرصينة ، تنثني بأسلوب شجي يتوهج بصور شعرية مميزة وماتعة ، وإنسيابة أخاذة للمعنى ، لخدمة الافكار المطروحة في هذهِ المجموعة الشعرية التي تعج بالثراء اللغوي والفكري والروحي ، مفردات المجموعة تتبع قاموس لغوي ثري يتفرد به الشاعر دون غيره ، ويعود الى شخصية كتابية فذه فريدة من نوعها ، لها خبرة وباع طويل في مضمار النصوص الادبية وتربت في كنف اللغة العربية المقدسة ، تحمل فكر خاص يحمل من الاصالة الكثير ، ويتغنى بأمجاد الأصول العربية ، ويعيد ذلك السمو والترفع للغة المقدسة التي ، تناولت بمفرداتها ونصوصها ، أجل وأسمى المعاني ، أالانغام التي يتبعها الشاعر في لغة المجموعة عبر أنغام شجية تمتع القارئ يتيع فيها القافية المفتوحة أحياًنا والانسابية في إختيار رنين الكلمة الهادئ أحياً ، والشامخ المترفع أحياناً أخرى ، مواضيع المجموعة مواضيع متعددة وبديعة وملونة تتناول أفكار كثيرة وتقف عند معاني جليلة ، وترتوي من ذلك النبع الروحي الجليل ، والتي ترتقي بمعاني الشخصية الكتابية نحو التفرد والابداع والنورانية والجلال ، فلغة الشاعر لغة مميزة فريدة تحمل روحانية عالية وتستقي مفرداتها من لغة روحية مرتبطة بمعاني االذات الالهية والجمال الروحي والاخلاقي والارتقاء المعنوي ، حيث ينتقي الشاعر المفردة كصائغ وجواهرجي بعناية فائقة ، تخدم الصور الشعرية التي تتفرد بها الافكار المنتقاة بالمجموعة ، عنوان المجموعة
( غزل عذراء ) عنوان حنون ومميز ، يدخل السرور الى الخاطر ، كنديف الندى فوق منابت الزهر ، يشرق بالذاكرة برؤى شفافة حنونه كوقفة ليستقرئ الشعور ماغاب عنه من جمال المعاني النقية البتول التي تتفرد بها أنثى سكنت روح الشاعر بصفاتها النقية الصافية ، وعُدت أيقونه من أيقونات الجمال الكوني التي يتغنى بها الشاعر في نصوصه الغزيرة والمتنوعه وقيمة وجدانية عليا ينهل منها الشاعر أترف الرؤى التي تخلد في الذاكرة ، ويشتل معها في الروح أملاً جديدا بتلك الترانيم الدافئة التي تبدد ظلامية الواقع ، وشُح الاوقات لمعاني الفرح والامل والعودة الى الذات الانسانية النقية بعيداً عن دنس الواقع ،
نصوص شفافة عكف فيها الشاعر المبدع الی إستمالة الحرف كي يُشرق في شذرات وصور ملونة تنقل لك صور شعرية مستنيرة مختلفة تعطي إيحاء أصولي رصين ، ويرسم للمشاعر والامكان والأحداث مشيداً وجدانياً منفرد المعاني . عزم فيه الشاعر الی رسم مسار إنطلاق روح أدركت ذاتها في مرآة كونية مشعة ، نصوص مجموعة غزل عذراء ، تحمل مجموعة محتشدة من الرؤی المتفتحه بالنور الالهي القدسي ، بقاموس لغوي مميز إستمد جذوره وأصولهِ من وعي عالي مستنير ، بالرغم من ذاتية بعض النصوص وإختيار المواضيع التي تستهوي القارئ البسيط ، إلاةان الشاعر نجح في ان يفتح أفق القارئ كي تكون الكلمة معراجاً يرتقي به المتلقي كي يسمو بذلك الخلق الرفيع ، والفكر الأصولي النابع من شخصية كتابة تربت في كنف بدوي أصيل يترنم بالاخلاق العربية الأصيلة ، ويعبر عنها الشاعر في شعره كجزء من أخلاقية يتقدم بها للمجتمع ليعيد له سموه الاخلاقي والانساني الرفيع ، ويحثه كي يستعيد ذاته المنهوبة والمسحوقة وسط الصراعات ، لاتخلو المجموعة من أشعار حميمة مليئة بالشجن والوجع ، الا ان الشاعر علي أبو رفيع أجاد في توظيف صور شعرية جميلة تضفي روح شفافة علی النص ، مع كناية من الترميز والإيحاء ، مما يعطي فرصة للمتلقي لإكتشاف خبايا مكنونة في النص الشعري ..عبر قفزات شعورية وتوصيفات رقيقة وعميقة ، فتحتشذ الذاكرة بروح خاصة وتجريد شعوري خلاب.
أنسيابية النص كذلك أجاد الشاعر في خلق تلك الانسيابة المرجوة من كتابة نص شعري من حيث توظيف معجم من التوصيفات الجديده ، التي تحمل لغة الاضداد و إنتقاء مفردات تطرح فكرة انسجام الذات مع مفردات الكون ، والتذكير برابط روحي يربط بين كل الخليقة يسمو بالحب، فيشرق النص بمكنون روحي عالي ، ويعلن عن شخصية كتابية مميزه ذات أصول معرفيه متنوعة.المجموعة الشعرية غزل عذراء هي محاكاة للشعور الانساني لمعاني الذات وعودة محمودة لرصانة الفكر في التعبير عن الانسان المعاصر والقفز على أسباب دماره الحقيقي ، في الابتعاد عن العالم المادي والاقتراب من ذلك السمو المعنوي والروحي ، كأنها محاكاة للذات الانسانية للعودة الى الفرح وسط الاحزان التي نعيشها وقليل من الامل وسط الخيبات التي نواجهها و الضجيج الذي نعيشه ، حيث يسمو بالذاكرة الحية للتخيال في رمزية عالية عن معاني الحنين الى الماضي ومحاكاة الذات وعودة إنسجامها مع الفطرة الانسانية السليمة ، كل ذلك تحظى به تلك المجموعة الفريدة الغنية بالمعاني الجليلة والصور الشعرية الملونة والمفردة الجزله ، أتمنى للاستاذ المبدع الدكتور علي أبو رفيع دوام التألق والابداع والف مبارك لهذا النتاج الادبي والفكر الرائع وبالتوفيق والسداد إن شاء الله
الكاتبة : سما سامي بغدادي
نشرت فى 31 يوليو 2023
بواسطة AboRafie