جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أَتىٰ الرَّبيعُ
___________
ماذا أقـــولُ إذا أتىٰ الرَّبيعُ بريده
مانَفْع الجَــــــمالِ والأحِبَّة بُعـــاد
هَلَّ بِجَمالِهِ يُذْهِبُ لَوْعَةَ المُشْتاق
قَدْ أتْعَبَتْهُ بِحُبِّها والغـَــــرامُ سُهاد
أوْ تُشْفي الزُّهــــــورُ جُرْحًا نازِفًا
والأشْجارُ تَحِنُّ لِدَمْعِهِ الأعْــــــواد
كَمْ تَعْلَم يا ربيــــــع بِحالِ قَلْــبي
أصْبَحَ كالصَّيْفِ قـَـــــدْ أتاهُ حَصاد
وأشْتَدَّ وكَثْرةُ المَصــــــائِبِ داؤهُ
حَتّىٰ اسْتـَـــــراحَ بِدائِهِ الحُسَّـــاد
بَعْضُ نَســــــيمِ الرَّبيــــــعِ يَهُزُّني
ولِجَمالِ وحُسْنِ عَبيــــــرِهِ مُنْقاد
الجَمــــــالُ إذا كانَ بِأرضِ أحِبّتي
أسيرُ مُقَيَّدًا بِأرضِها بالأصْــــــفادِ
لَكِنَني رغْــــمَ البُعادِ روحي طَليقَة
عِنْدما تَأتي ياربيعُ تُزْهِرُ الأعْيـــادُ
وتَعــــودُ حَقًّا مُقْبِــــــلًا في أرْضِنا
تَزْهو وتُزْهـِـــــرُ في الرَّبيــــعِ بِلاد
ونَرىٰ وِدادًا بِأرْضِــــــنا وَنَزورهـــا
ويَطيبُ حينَ نَلْقىٰ لِقاء الأكْــــــباد
في الرَّبيعِ أرْضِنا تَحْــــــلو إذا أتَى
وتَجــــــولُ بَيْنَ حُقــــــولِها الأوْلاد
:: ___________ ٢٠٢٤/١/٢٠
بقلم : علي أحمد أبورفيع
(ابن الباديه أبورفيع)