جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لَظىٰ الشَّوْق
____________
في التِّيهِ والضَّياعِ تاهَ غَرامي
واشْتَدَّ لَظىٰ شَوقي واسْتَبدَّ عَذابي
وتَبعثَرتْ كُلُّ أحْلامِ حُبّي والمُنىٰ
في لَيالي هَجْرٍ مُظلمٍ مُترام
وجَفّتْ أوراقُ عشقٍ وتَساقَطَت
وأثخنتهُ الجراحُ والأعذارُ وصَد مَرامي
ولِمُهْجَتي آثارهَا وها أنا أقُصُّها
ولمْ أرَ للحبِّ سِوىٰ حُطاما
بينَ جنبيّ آهات والأسىٰ
ويحفهُ بينَ الضلوعِ سُقامي
وقريحَتي معَ أحْرُفي نادت
رفاتَ صَبابتي وتكسَّرتْ أنْغامي
لا يَجدُ البوحُ في بعثِ الهَوى
عبثًا يُخاطبُ ميّتًا أقلامي
أحزاني تَجولُ بخيلهً في أضْلاعي
والفكرُ مع الهَمِّ يَسرقُ بالسهادِ مَنامي
ودمْعي يفيضُ من مُقَلي في النَّوى
أعيشُ بالسهادِ والشُّجونُ طَعامي
أصبحتُ في دربِ العذابِ يَحوطني
بالحزنِ والجراحِ والقهرِ وآلامي
وتركتُ خَلفي أنينا ولوعةً ويأخذني
لظى النَّوى من ظلمةِ لظلامي
وأنا غريقٌ في سَرابِ غَرامي
في لجةٍ من بحرِ الغرامِ وأنا الظامي
وعلى يميني ويساري الشَّوقُ نارهُ
تَحْرِقُ كلَّ آمالي ويزيدُ ضرامي
والغِربانُ تنعقُ في لَيالِ مَحبّتي
لم أعد أرىٰ في سمائي طيفَ هُيامي
ومن خلفي وشايةٌ شانئ تغتالني
وكمْ أحْرقَت وشايَتهُمُ أحْشائي
يارَبُ إنّي قَدْ بُليتُ منَ الهوىٰ
وَلَقدْ ذَكرت ما نقشتْ بهِ أقْلامي
::________ 2023/10/3
بقلم : علي أحمد أبورفيع
(ابن الباديه أبورفيع)