.
قال رفيق طفولتي
وهو يشير إلى ضفائري
المنسوجة من قمر السماء
اعترفي يا سمراء
يامن كنت ذات حسن وبهاء
اعترفي أن منشار العمر ينخر عظامك
في الليالي الليلاء
وبشحوب وجهك
من الهم والعناء
اعترفي بالداء
الذي أصاب صدرك
من كثرة البكاء
قلت :يا رفيق الطفولة
وكأنك لا تعرفني
رمزا للرجاء
فعظامي التي تنعتها بالمرض والخواء
تحلم بالصعود لحراء
مستندة على حبيب
أعاد إلي السناء
وأهداني الحب
بكل سخاء
ظفائري الجميلة
لازالت تسافر
مع نسائم الفجر
وتداعب وجه الحوريات
وبسمتي تنير وجهي
أمام تفتح البتلات
وكلي أمل وحياة
ورجاء.
جميلة أم اليتامى