هل حارب المسلمون الفرس
"غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم" هذه الآيات الكريمات من سورة الروم توضح أن الروم كانت لهم الغلبة على الفرس وقد أخذت الإمبراطورية الرومية مكانها وأصبحت هي القوة العظمى في الوقت الذي قامت فيه بالإعتداء على رسول رسول الله مما جعله يستعد لمحاربتهم في غزوة تبوك، إذن لماذا يشيعون أن المسلمين حاربوا الإمبراطورية الفارسية ولم تعد كذلك بعد انتصار الروم عليها.
إذا كانت الفرس قد انتصرت عليها الروم فلماذا تحارب المسلمين؟ كان عليها أن تحارب الروم الذين هزموهم قبل أن تبدأ المعارك بين الروم والمسلمين في مؤتة وتبوك، وهل كانت مؤتة وتبوك سوى أرض عربية اعتدى عليها الرومان، فمن الذي بدأ بالعدوان المسلمون أم الرومان؟
يبدو أننا علينا أن نعيد قراءة التاريخ من جديد والبداية من القرآن وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
في الحرب العالمية الثانية كانت كل بلاد المسلمين تحت الإحتلال الأوروبي، وكانت المعارك بين دول أوروبا وروسيا وأمريكا والصين واليابان، وكان المسلمون وقود تلك الحرب يحاربون مع الدول المحتلة لهم عسى أن تحررهم بعد انتصار تلك الدول، والنتيجة أن انتصرت أمريكا بعد هزيمتها لدول أوروبا التي أصبحت تابعا للإمبراطورية الأمريكية الجديدة وتم استبدال الإحتلال الأوروبي لبلاد المسلمين إلى احتلال أمريكي بالوكالة عن طريق أنظمة حكم عميلة للأمريكان.
فهل حارب المسلمون دول أوروبا؟ لقد كانوا تحت الإحتلال وحربهم كانت حركات تحرير لبلادهم (هكذا ظنوا)
هل حارب المسلمون الأمريكان؟ أفغانستان دولة ليس لها حدود مع أمريكا فلماذا احتلتها وهي لم تحاربها، كذلك العراق وسوريا وليبيا وغيرها من بلاد المسلمين.
لماذا يحارب الأوربيون الإسلام والمسلمين؟ كان عليهم أن يحاربوا أمريكا التي هزمتهم في الحرب العالمية الثانية.
اليوم من يحارب من؟ في سوريا: الأمريكان والروس وإيران وقوات التحالف يحاربون من؟ هل يحاربون الأسد؟ إنه صنيعتهم، هل يحاربون داعش؟ من هي داعش التي تحاربها القوى العظمى في سوريا؟ في ليبيا: الأمريكان والروس وفرنسا والسيسي يحاربون من؟ إنهم يساندون حفترهم الذي صنعوه في أمريكا، فمن يحاربون في ليبيا؟ في اليمن: قوات التحالف وإيران تحارب من؟ تحارب الحوثي عميل إيران؟
في تركستان الشرقية: الصين تحارب مسلمي الأيغور الذين يبلغ عددهم عشرين أو ثلاثين مليون من المسلمين مقابل ألفي مليون من الصينيين؟ فلماذا تحاربهم الصين وهم لا يمثلون لها أي خطر، ولماذا تمنعهم من الصيام وارتداء لباسهم الإسلامي، هل الحجاب واللحية تعطل المصانع والأقمار الصناعية الصينية؟ وفي بورما وكشمير وأفريقيا الوسطى ووووووووووالقائمة تطول.
إذن أمريكا وأوروبا وروسيا وإيران والصين يحاربون الشعوب المسلمة الثائرة من أجل الحرية والكرامة الإنسانية المهدرة على أيدي الأنظمة العميلة والتي حولت بلاد المسلمين جميعها إلى أندلس، اجتمعوا جميعا لحرب الإسلام والمسلمين، فمتى يجتمع المسلمون؟
نحن لا نريد قتلهم بل نريد أن نمنعهم من قتلنا.
نقول لأوروبا أمريكا هي من هزمتكم في الحرب العالمية الثانية فحاربوها هي ولا تحاربوا المسلمين.
نقول لإيران الروم هم من هزموكم فحاربوهم لتستردوا مجدكم القديم إن استطعتم.
نقول لأمريكا المسلمون هم من هزموا الروم وهم القوة العظمى، واليوم ستكون هزيمتكم على أيديهم، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم".
سحر زكي