الهــــــــــــدف

جغرافيا - تاريخ - سياسة - علم - فن

الشهيد العريف سيد زكريا خليل أسد سيناء

كان من المفقودين فى حرب أكتوبر 1973م رمضان 1393هـ، وقصة هذا البطل ظلت فى طي الكتمان 23 سنة، حتى اعترف بها جندي اسرائيلي سابق في ميدان المعركة، ونقلت وكالات الأنباء العالمية قصه هذا الشهيد واطلقت عليه لقب أسد سيناء

في عام 1996 أعترف سفير إسرائيل في المانيا لأول مرة للسفير المصري في ألمانيا بأنه قتل الجندي المصري سيد زكريا خليل، مؤكدا أنه مقاتل فذ وانه قاتل حتي الموت وتمكن من قتل 22 إسرائيليا بمفرده، وقال السفير الاسرائيلي انه ظل محتفظا بمتعلقاته طوال هذه المده تقديرا له، وانه بعدما نجح فى قتله قام بدفنه بنفسه واطلق 21 رصاصة فى الهواء تحية الشهداء .. 

تبدأ قصة الشهيد بصدور التعليمات في أكتوبر 73 لطاقمه المكون من 8 أفراد بالصعود إلي جبل (الجلالة) بمنطقة رأس ملعب، وقبل الوصول الى الجبل استشهد أحد الثمانية في حقل ألغام، ثم صدرت التعليمات من قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بالاختفاء خلف احدي التباب واقامة دفاع دائري حولها علي اعتبار أنها تصلح لصد أي هجوم

وتحت ستار الليل تمكنت المجموعة من التسلل إلي منطقة المهمة بأرض الملعب واحتمت باحدي التلال وكانت مياه الشرب قد نفذت منهم فتسلل الأفراد أحمد الدفتار - وسيد زكريا - وعبدالعاطي - ومحمد بيكار - إلي بئر قريبة للحصول علي الماء، حيث فوجئوا بوجود 7 دبابات إسرائيلية فعادوا لابلاغ قائد المهمة باعداد خطة للهجوم عليها قبل بزوغ الشمس، وتم تكليف مجموعة من 5 أفراد لتنفيذها منهم - سيد زكريا - وعند الوصول للبئر وجدوا الدبابات الإسرائيلية قد غادرت الموقع بعد أن ردمت البئر.

وفي طريق العودة لاحظ الجنود الخمسة وجود 3 دبابات بداخلها جميع أطقمها، فاشتبك سيد زكريا وزميل آخر له من الخلف مع اثنين من جنود الحراسة وقضيا عليهما بالسلاح الأبيض وهاجمت بقية المجموعة الدبابات وقضت بالرشاشات علي الفارين منها، وفي هذه المعركة تم قتل 12 إسرائيليا ثم عادت المجموعة لنقطة انطلاقها غير أنها فوجئت بطائرتي هليكوبتر تجوب الصحراء بحثا عن أي مصري للانتقام منه، ثم انضمت اليهما طائرتان أخريان وانبعث صوت من احدي الطائرات يطلب من القائد غازي تسليم نفسه مع رجاله.

وقامت الطائرات بإبرار عدد من الجنود الإسرائيليين بالمظلات لمحاولة تطويق الموقع وقام الجندي حسن السداوي باطلاق قذيفة (آر.بي.جي) علي احدي الطائرات فأصيبت وهرع الإسرائيليون منها في محاولة للنجاة حيث تلقفهم - سيد زكريا - أسد سيناء برشاشه وتمكن وحده من قتل 22 جنديا.

واستدعي الإسرائيليون طائرات جديدة أبرت جنودا بلغ عددهم مائة جندي أشتبك معهم أسد سيناء وفى هذه اللحظة استشهد قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بعد رفضه الاستسلام، ومع استمرار المعركة استشهد جميع افراد الوحدة واحدا تلو الآخر ولم يبق غير أسد سيناء مع زميله أحمد الدفتار في مواجهة الطائرات وجنود المظلات المائه، حيث نفدت ذخيرتهما ثم حانت لحظة الشهادة وتسلل جندي إسرائيلي (السفير الإسرائيلي) خلف البطل وافرغ فى جسده الطاهر خزانه كاملة من الرصاصات ليستشهد على الفور.

هذا هو الجندي المصري الذي يحاولون تغيير عقيدته القتالية من القتال في سبيل الله لحفظ الدين والأرض والعرض إلى جندي يقاتل أباه وأمه وأخاه وأخته من شعب مصر ليظل قائده الهمام وزير الدفاع على رأس الحكم في مصر

أي شرف يناله هذا الجندي المصري حين تتحول عقيدته العسكرية التي جعلت عدوه الذي قتله بيديه أن يعترف بشجاعته ويطلق 21 طلقة تحية له بعد استشهاده في أرض المعركة إلى عقيدة الحرب الأهلية التي حولته إلى جندي فقد شرفه وكرامته ونخوته حين قتل إخوانه المعتصمين السلميين في ميدان رابعة العدوية والنهضة دفاعا عن الرئيس الذي تم اختطافه بيد وزير الدفاع على ظهر دبابته محتميا بالجيش الذي ظن أنه أصبح ملكا خاصا له وجنوده وضباطه أصبحوا  ملك يمينه أو ورثهم عن أبيه وأمه

أيها الجندي المصري أمامك خياران لا ثالث لهما إما أن تعود إلى دينك وعقيدتك وهي شرف القتال في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وإما أن تفقد دينك وشرفك ومروءتك وتدافع عن إلهك الجديد الذي يملك حياتك وموتك ورزقك وهو قائدك "كل إنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره"

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

 

والحمد لله رب العالمين

zayedtech

أرض الإسلام هي وطني

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 176 مشاهدة

عدد زيارات الموقع

28,822

تسجيل الدخول