الهــــــــــــدف

جغرافيا - تاريخ - سياسة - علم - فن

يوم حنين

الحقيقة أن أحد أهم أسباب هزائمنا التي نتعرض لها منذ الثورة المصرية أمام العلمانيين والليبراليين ليس قوة حجتهم أو كثرة أموالهم أو استقوائهم بأمريكا والغرب بل لأننا نسينا قول الله تعالى: " لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ(25) التوبة.

أعجبتنا كثرتنا وظننا أن كثرة أعدادنا تكفي لنصرتنا ونسينا أن النصر من عند الله، وأن الله ناصر من ينصره، وهذا ما نراه في الآية :" قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(24) التوبة

وهذا هو الوهن الذي أصاب أمة الإسلام، وهو حب الدنيا وكراهية الموت، حب الدنيا من آباء وأبناء وأهل وأزواج وأموال وتجارة ومساكن، هذه الدنيا أصبحت بالنسبة لنا أحب إلينا من الله ورسوله وجهاد في سبيله، وكل من مات له ابن في الثورة أو توابع الثورة يريد ثمنا له، ونسي أننا فعلا في معركة بين الحق والباطل، بين الإسلام وأعداء الإسلام، وأن المعركة ما زالت في بدايتها وتحتاج منا المزيد من التضحيات بالأهل والمال والولد لنصرة هذا الدين

لكن ما يحدث لنا الآن هو غرور وكبر بأننا منتصرون لأن أعداءنا في الداخل قلة ونحن كثرة ونسينا قول الله تعالى: " وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ(25) التوبة

ونتيجة هذا الغرور أن القلة التي نغتر بعددها تمارس علينا حق الفيتو بالإكراه، بالقتل والسب والشتم والإهانة والحرق واختلاق الأكاذيب، وأشد من كل ذلك هو إهانة الدين بحصار المساجد والعلماء لتكون الأهانة أشد وأنكى، ثم بعد ذلك لا نطالب أنفسنا بعودتنا إلى ديننا الذي يأمرنا بالجهاد في سبيل الله بل نطالب بأن نجلس مع أعدائنا حتى لا تراق دماء المسلمين، والله ستراق دماء المسلمين أنهارا بلا ثمن لأنها تراق على أيدي الكفرة الفجرة في مقابل الخوف من هؤلاء على السلطة ولا تراق دفاعا عن الدين والأهل والأرض والعرض، فماذا بقي لنا نحن المسلمين؟

بقي لنا أن نستعين بالله لينزل سكينته علينا: "ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ(26) سورة التوبة

بقي لنا أن نتذكر قول الله تعالى: "الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا" سورة المائدة

فيا أيها المسلمون:

"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"

"ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"

"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"

"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"

لا تغتروا بعددكم وعدتكم مع اعدادها اعدادا جيدا

لا تخشوا الكفرة الفجرة فالله أحق أن تخشوه

ويارب السموات والأرض أنزل علينا السكينة وأمددنا بجنود من عندك لنصرة دينك

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

والحمد لله رب العالمين

مهندسة/ سحر زكي

zayedtech

أرض الإسلام هي وطني

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 417 مشاهدة
نشرت فى 5 إبريل 2013 بواسطة zayedtech

عدد زيارات الموقع

27,140

تسجيل الدخول