الشعب يريد إسقاط النظام
يخطئ من يظن أن الشعب المصري قد أسقط النظام الحاكم في عهد مبارك بإسقاط مبارك، يخطئ من يظن أن الشعب المصري أو التونسي أو الليبي قد أسقط رأس النظم الحاكمة في هذه الدول
يخطئ من يظن أن معظم الأنظمة العربية الحاكمة هي رؤوس، لا والله إن الأنظمة العربية الحاكمة هي أيادي تحركها رأس الأفعى التي تحكم الدول العربية والإسلامية وهو النظام العالمي الجديد التي تقوده أمريكا
كانت حرب رمضان 1393هـ أكتوبر 1973 بداية جديدة للصراع في المنطقة العربية خاصة أن تلك الحرب كان فيها من التعاون بين الدول العربية والإسلامية ما خشي منه أعداء الأمة، وبدأوا يعدلوا من خططهم للسيطرة من جديد على المنطقة حتى لا تقوم لها قائمة بعد تلك الحرب
ووجدنا مآسي في العالم العربي والإسلامي انتهت باحتلاله، احتلت العراق وأفغانستان وتم تقسيم السودان، أما الدول التي لم تحتل عسكريا فقد تم احتلالها بأنظمة عميلة للولايات المتحدة الأمريكية
والآن، الشعب يريد إسقاط النظام
ولكن النظام الذي يجب أن يسقط هو النظام العالمي الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة بعد سقوط الاتحاد السوفيتى، النظام الذي يتحكم في مصير الشعوب العربية والإسلامية بالتحكم في الأنظمة التي تحكمها، النظام الذي يمنع الشعوب الإسلامية للإحتكام لدينها لأن دين الإسلام يرفض التبعية لأي ظالم ويأمر بوجوب قول الحق عند السلاطين الجائرة، وهذا يهدد عرش أولئك الحكام الذين رضوا الدنية في دينهم، ووافقوا على ظلم شعوبهم للبقاء على عروشهم الزائلة
الشعب يريد إسقاط النظام
ولن تسقط الأنظمة إلا بسقوط الرأس الذي يدبر ويخطط لمن يحكم تلك الشعوب النائمة والتي تترك الحاكم المستبد يعبث بدينها وأمنها ورزقها لتبقى دائرة في فلك الإله الجديد الذي يحكم العالم من دون الله، ماما أمريكا
الشعب يريد إسقاط النظام، ولكن كيف يسقط النظام؟
هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاهزا لحرب الروم حين قتلوا رسول رسول الله وهو يدعوهم إلى الإسلام؟ هل كانت قوة المسلمين في ذلك الوقت تتناسب مع قوة الرومان أقوى دولة في ذلك الزمان؟
كانت قوة المسلمين تتمثل في: ايمانهم بالله، طاعتهم لله ورسوله، استعدادهم للموت في سبيل الله، وكان هدفهم النصر أو الشهادة، فجاءوا بأموالهم وأنفسهم لإعداد جيش العسرة، لم تثنيهم صعوبات الطريق وحر الصيف وإرجاف المرجفين في المدينة من التوكل على الله، والسير إلى تبوك ثلاثين يوما لمحاربة الرومان لتأديبهم لقتلهم رسول رسول الله. وهرب الرومان وانتصر المسلمون بغير قتال
الشعب يريد أن يتعلم من رسول الله، الشعب يريد أن يؤدب الصهاينة الذين قتلوا جنودنا على الحدود في سيناء داخل الأرض المصرية ولم يقتلوهم في تبوك، الشعب يريد التخلص من الهيمنة الأمريكية والتبعية الكاملة لهم عن طريق أيديهم التي تعبث بأمن البلاد، يجب أن تقطع تلك الأيدي والأرجل من خلاف لإفسادهم في الأرض، الشعب يريد نشر الإسلام في أرض الله رحمة بهذا العالم "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
والحمد لله رب العالمين
سحر زكي