الإرادة الثورية والإدارة الثورية(3)
الشرطة
رابعا: الشرطة، وهي بلا شك مؤثر على ما يجري من أحداث، والشرطة تتبع رئيس الجمهورية مباشرة، وبالتالي فليس رئيس الجمهورية بمنأى عما يحدث في مصر من انفلات أمني متعمد خاصة أنه يجب أن يملك الإدارة الثورية في تغيير القيادات الفاسدة ولا ينتظر أن تجتمع عليه، فهو مسئول عن أمن هذا الوطن
والحل:
تغيير كل قيادات الشرطة بلا اسثناء بما فيهم الشريف لأنه لم يستطع أن يمنع فساد الشرطة، وأظن أن هناك أعمالا بالشرطة يمكن أن يؤديها أفراد خارج الشرطة مثل الجوازات والرقم القومي وغيرها من الأعمال التي لا تتطلب إجادة الأعمال الشرطية مثل مهاجمة المجرمين والبلطجية
كل أفراد جهاز أمن الدولة السابق (الأمن الوطني حاليا) يجب خروجهم من الخدمة وإعادة تأهيلهم نفسيا للقيام بأعمال لا علاقة لها بالجمهور حتى لا يتأثر الشعب المصري بعقيدتهم في التعذيب والتلذذ بهذا التعذيب وإيذاء مشاعر المصريين باستمرار تواجدهم بجهاز الشرطة.
استبدال هؤلاء الأفراد بوجوه جديدة من خريجي الجامعات المصرية وما أكثرهم بعد تدريبهم ستة أشهر على الأعمال الشرطية، (كما يتم تدريب الضباط المدنيين بالجيش ستة أشهر لينضموا إلى أفراد القوات المسلحة) وقد نادى بهذا الكثيرون.
تسليح هؤلاء الأفراد بالأجهزة الحديثة التي تمكنهم من الدفاع عن أنفسهم والقبض على المجرمين، من كاميرات وأجهزة صواعق كهربية مثل التي نراها في أيدي البعض يستخدمونها في الدفاع عن أنفسهم بعد أن اكتفى أفراد الشرطة بالفرجة على المواطنين
يجب أن يتم فتح مراكز الشباب وتدريب الشباب على كيفية الدفاع عن أنفسهم بحيث يكونوا على استعداد لمعاونة أفراد الشرطة في الحالات الاستثنائية كالتي تمر بها مصر الآن.
يجب أن تكون هناك دوريات تمر في المناطق الملتهبة والتي تكثر فيها البلطجة بحيث يشعر المواطن المصري في كل مكان بالأمن.
الجيش
خامسا: الجيش، هو المسئول عن حماية مصر في الداخل والخارج، وصد أي اعتداء على الأراضي المصرية، كما أن مهمته القبض على أي إنسان يمارس أعمال التجسس على الأرض المصرية، خاصة أن الجميع الآن يملك من الوسائل ما يجعله مصدرا للمعلومات دون أن يدري من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، ومن خلال الكاميرات التي تصور كل شيئ بدقة، فيجب توعية المواطنين بخطر نشر هذه المعلومات خاصة أن هناك كثيرين لا يقدرون قيمة هذه المعلومات من عدم قيمتها،
وقد شارك الجيش في العملية السياسية بعد الثورة وحتى انتخاب رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، حيث قام بقيادة مصر عام ونصف العام مما أثر تأثيرا سلبيا على صورته أمام المصريين خاصة بعد الأخطاء الفادحة التي حدثت في عهد المجلس العسكري وممارساته، حتى تم تسليم السلطة للرئيس المنتخب، ونحن لا نريد أن تهتز صورة الجيش المصري أمام المصريين أو أمام العالم بعودته مرة أخرى إلى العمل السياسي.
ولكن هذا لا يعني ألا يؤدي واجبه بحجة أنه لا يعمل بالسياسة، هناك المخابرات العامة المسئولة عن أمن مصر في الداخل والخارج، وعن كشف كل من يسئ إلى مصر من حركات وائتلافات وجمعيات تتلقى دعما خارجيا لنشر الفوضى في مصر، وهناك أجانب كثيرون في مصر يجب أن يتم تحديد حركتهم حتى لا نفاجأ بما لا تحمد عقباه خاصة أن بعض الجهات تقوم بالوقيعة بين التيارات السياسية المختلفة.
الحل:
عدم المطالبة بانهاك قوة الجيش بعودته إلى العمل السياسي
تسليح الجيش وتجهيزه بكل ما يلزم من أجهزة حديثة حتى يكون مستعدا لأي هجوم قد يحدث من العدو الخارجي مستغلا حالة الفوضى التي تعيشها مصر الآن بقعل بعض السياسيين وبفعل الطابور الخامس الممول من الخارج
تدريب بعض عناصر الجيش على القيام بالعمليات الخاصة التي تحتاج تدخلهم في بعض الأحيان لحماية منشآت الدولة من التخريب
الاستفادة من قدرات الجيش في تدريب شباب الجامعات على القيام بالأعمال الصعبة للمساهمة في الدفاع عن أمن الوطن، خاصة في مجال الإعلام حيث يملكون أحدث الأجهزة لاكتشاق شبكات التجسس والتشويش عليها بحيث يصعب اختراق الأمن القومي المصري، وهذا ما أتمناه من الجيش أن يقوم بالتشويش على القنوات الفضائية التي تثير الشعب ضد الرئاسة وتقوم بالوقيعة بين التيارات السياسية المختلفة حتى تظل مصر في هذه الحال.
أمامنا تحد كبير حتى نتعلم في وقت قصير معنى الثورة والإدارة الثورية، المسئولة المنضبطة بالأخلاق، الإدارة الثورية التي تحمي الوطن من أعداء الداخل والخارج
"ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"
مهندسة / سحر زكي