البلعاوي في حديث ل "يرموك نيوز
الفن الاصيل وسيلة لتهذيب النفس وتوعية المجتمع
المتلقي أصبح أكثر نضجاً قادراً على فرز الصالح من الطالح
يرموك نيوز_عبير ابو العسل
أكد استاذ الموسيقى في جامعة اليرموك خالد البلعاوي أن الفن الاصيل والأغاني الخالدة وسيلة لتهذيب النفس وتوعية المجتمع ؛فهي ما زالت حتى الآن عالقة في اذهاننا وترن في أذاننا ومحط إعجاب الجميع, لما لها وقع كبير في النفس,بإعتمادها على الاداء والاحساس العالي والمميز ,وكأنها تصفنا وتحكي معاناتنا مقارنة بالاغاني الحديثة التي تكاد تكون كالمفرقعات التي تصدر اصوات وقت إنطلاقها ومن ثم تنطفئ فلا تعد تذكر لانها لم تحدث اي تأثير ولم تتصل بالقلب من خلال مفرداتها ولا تلامس مشاعر المتلقي من خلال الحانها.
وأضاف لم تعتمد الاغاني الخالدة على المؤثرات لتصل للقلوب كما يحدث الآن في عالم أغاني الفيديو كليب,وبالعودة لعهد أم كلثوم وعبد الحليم وفريد الاطرش وغيرهم ممن استغنى عن إرفاق الصوت والكلمة واللحن بصورة متحركة ؛لوجدنا ان كل اعمالهم باقية حتى الان ولا تحتاج أبداً لفيديو كليب أو حتى بهرجة دعائية , فقد فرضت الكلمات المحافظة نفسها واستحوذ اللحن الجميل على مشاعرنا واقتربت من قلوبنا.
ولفت الإنتباه على إقبال الشباب للاغاني الحديثة وهجر الأغاني القديمة لما تعتمده هذه الاغاني على الايقاع السريع والالحان الغربية والتركية الجاذبة لهم ,مقارنة بالايقاع البطيء والجمل اللحنية الطويلة في القديمة, وكثرة الفضائيات , وتدفق الفنانيين الذين يسعون للشهرة بأي وسيلة, وبطرح الكليبات ذات المظهر المصطنع المترف والبعد عن المضمون , بينما اختلطت اذهانهم بالنظر قبل الاستماع وبالتالي ادت الى انحدار الذووق لدى المتلقي.
واشار البلعاوي الى ان نوعية الاغاني التي يتعرض لها المتلقي تؤثر على سلوكه اما ان تحفزه على الخير او الشر وفي بعض الاحيان تزيد من جرعة العنف لدية من خلال الايقاعات السريعة الصاخبة مقارنة بالاغاني القديمة المحافظة .
واوضح انه ومع التضخم الفني في الوقت الراهن ما زال المتلقي قادرا على فرز الصالح من الطالح ,واكثر نضجاً لا يرضى ابداً بكل ما هو دون مستوى الرقي الفني.
ساحة النقاش