مصر العربية نيو- رئيس التحرير/ أحمد سمير

صحيفة ورقية وموقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الـ 24 ساعة

 

الزواج سنة الحياة، ولكن السؤال الذي يدور في ذهن جميع العزاب، هل كل المتزوجين سعداء؟ بالطبع لا، وقد يعتقد البعض أن اختلاف المشاعر بعد الزواج أمر طبيعي بعد انتهاء الحب، كنوع من التطور الطبيعي للعلاقات الإنسانية التي اعتدنا عليها، وتم قولها في صورة وكأنها أمر طبيعي كدورة الحياة تماما. وإذا عدنا إلى الخلف قليلا قبل الزواج، سنجد أن المرأة تجني على حياتها الزوجية بالاصغاء إلى نصائح الصديقات والأقارب، لتخطو على درب الجميع تجاه النكد الزوجي كأي زوجة مصرية أصيلة، فلا يصح أن تقول "نعم" ولا يجب أن تنصاع لزوجها على طول الطريق لتتمكن من فرض شخصيتها المستقلة، وبالتالي لا يستطيع زوجها ترويضها بل عليها أن تنجح هي في ذلك، وبذلك تتحول الحياة الزوجية إلى صراع "الديوك".

تغير مزاجه والشكوى المتكررة التى تحتاج إلى علاج هي: "زوجي خارج المنزل مع أصدقائه كالحمل الوديع .. ولكن يتحول معي إلى إنسان بشع وعصبي .. صبرني يارب على هذا البلاء .. ماذا فعلت في حياتي لكل ذلك" وغيرها من الكلمات.

السبب في تغير سلوك بعض الأزواج خارج المنزل مع الأصدقاء هو التفاهم، واشتراكهم في الموافقة على نفس المقترحات، ولا يعترض الآخر كي لا يعكر صفو الآخرين، ومن هنا يكمن الخطر الحقيقي الذي يهدد حياتك الزوجية هو الرفض وتحديدا في كلمة "لا" وطريقة قولها، ولكن بالطبع هذا لا يلغي حقك في الاختلاف، ولكن الأمر يستدعي بعض الحنكة فى التعامل مع هذه المنطقة الشائكة. وبالرغم من أن كلمة "لا" تعتبرها بعض الزوجات شجاعة لفرض الشخصية فى المنزل، وتمدهن ببعض القوة إلا أن مفعولها كالقنبلة على الزوج، وخاصة إذا كانت الزوجة عصبية ولا تجيد إدارة الحوار، أما الزوج فيعتبر كلمة "لا" مساً لكرامته، وخاصة إذا صدرت بأسلوب جارح وغير لائق، ويراها الزوج كلمة جارحة.

ذكرت الباحثة التربوية الإنجليزية د. جون فاو فيليب بجامعة لندن أن معظم الأزواج يكرهون سماع كلمة "لا"من زوجاتهم، وأشارت الباحثة في دراستها التي أجريت على مجموعة كبيرة من الأزواج والزوجات لمعرفة أكثر ما يثير حفيظة الزوج ضد زوجته‏، إلى أن معظم الأزواج اعترفوا برفضهم التام لسماع كلمة "لا" حتى لو كان ما يطلبونه غير منطقي من وجهة نظر الزوجة‏. وأكدوا أنهم يفضلون أن تبحث الزوجات عن كلمة أخرى لها تؤدي نفس الغرض ولا تجرح كرامتهم‏.‏

وأوضحت د. جون أن العلاقة الزوجية علاقة معقدة للغاية وتحتاج إلي كثير من الكياسة والمرونة لتنجح‏، كما أنها تحتاج إلى تعقل شديد من جانب الزوجة لتعرف كيف تصل إلي ما تريد أو ترفض ما لاتريد دون صدام ومواجهات‏، وبدون أن يؤثر ذلك على كرامتها وكبريائها‏.

وتقدم د. جون فيليب بعض النصائح للزوجات لتساعدهن على إنجاح علاقاتهن الزوجية‏:

‏-‏ يجب على الزوجة التحكم في اعصابها وعدم الانفجار السريع في الغضب‏.‏ ويتحقق ذلك عن طريق التمهل في الردود والتفكير فيها قبل النطق بها‏.

- ‏يمكن للزوجة أن توصل لزوجها رفضها لما يطلبه منها دون أن تنطق بكلمة "لا" حيث يمكن أن يأتي الرفض في مضمون الكلام مغلفا في شكل دعابة‏.‏

- يفضل أن ترفق الزوجة رفضها لأراء زوجها بمبررات منطقية لا تسبب له ضيقا، موضحة له وجهة نظرها المخالفة له والتي يمكن أن يكون غافلا عنها‏.‏

تعاملي مع "لا":

وبالرغم من اختلاف خبيرة علم النفس الأمريكية ‏وولف ميركل في وجهة النظر مع د.جون فيليب إلا أن التطبيق واحد، ولكنها تري أن النساء اللاتي تعودن على الموافقة على أي طلب فإن التغيير لديهن يكون صعبا وقد يستغرق زمنا طويلا،‏ وغالبا ما يفكرن أن الأولاد والأصدقاء والزوج والآخرين سوف يغضبون عندما يقلن كلمة‏"‏ لا‏"‏ ولذلك يجب أن يعي هذا الفريق من النساء أن الاعتياد على كلمة‏"نعم‏"‏ أمر غير منصف لهن دوما، ولكن كيف تقولين لا حتى لا يغضب زوجك ويشعر بالإهانة؟ تقول د. ميركل أنه عليكِ أن تدربي مهاراتك علي قول كلمة‏"‏ لا"، ولكن ليس بالطريقة التى أعتدت عليها، وفي حالة الرفض تنصحك بضرورة اتباع الآتي ‏:‏

ـ تدوين النتائج المترتبة على قول‏" نعم‏"‏ أو‏‏" لا‏"‏ في ورقة.

ـ عبري عن أسفك من رفضك لأمر معين مع توضيح أسبابه بدون تردد‏.

‏ـ لاداعي لاستخدام‏ "الكذب الأبيض‏"بل قولي بشجاعة الأسباب الحقيقة لرفضك بطريقة لبقة .

‏ـ لتخفيف التوتر الصادر عن كلمة‏"‏ لا‏" عليك قولها بأسلوب دبلوماسي لطيف بدون إحراج أو إهانة لزوجك الذي ترفضين طلبه‏.‏‏‏

xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 422 مشاهدة
نشرت فى 15 يناير 2014 بواسطة xxoo

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

131,860

MASR ELARABIA NEW

xxoo
توجد العديد من الأهداف التي قد تدفعنا إلى صناعة المحتوى، والحصول على المعرفة بشكل عام. »

تابعونا تجدوا ما يسركم

تتنوع موضوعات الثقافة العامة بشكل كبير ، وتعتبر واحدة من المعايير التي تحدد شخصية الإنسان، والتي تحدد مدى ملاءمته دوناً عن غيره للقيام بأعمال معينة؛ وذلك أن تنوع الثقافة لدى الإنسان وعدم انحصارها في مجال التخصص من الأمور التي تعطي انطباعاً حسناً عن الشخص، فالآخرون ممن يتعاملون مع هذا الشخص سيلعمون تماماً أن له فضولاً معرفياً كبيراً، وأنه يمكن الاعتماد عليه؛ كونه يسعى على الدوام إلى زيادة حصيلته المعرفية، وتعلم كل ما هو جديد ومفيد.

https://www.facebook.com/MASRELARABIANEW/