د. رسول عبد علي عباس

مهتم بالجانب الزراعي والبيئي

الصيد الجائر للحيوانات النادرة في ميسان رياضة للترفيه أم حب للإبادة والقتل
 تشهد محافظة ميسان عمليات صيد عشوائية غير منظمة للبائن والطيور النادرة كالغزلان والأرنب البرية والحبارى والدراج والقطا والحجل وطيور الماء وغيرها وفي الوقت الذي تسعى فيه وزارة الزراعة العراقية من خلال مديرية الزراعة في ميسان للحد من عمليات الصيد والمحافظة على تلك الأنواع ومنعها من خطر الانقراض وخاصة الغزلان آذ أنشأت الوزارة عام 2007في قضاء علي الغربي محمية خاصة بتربية الغزلان على الحدود الشرقية المحاذية لجهورية إيران الإسلامية حيث البيئة الملائمة لتربية وتكاثر تلك الأنواع وقد أطلق على تلك المحمية " مشروع محمية الريم " والتي أقيمت على مساحة من الأرض بلغت 501 دونم . لقد شكلت تلك البادرة الانطلاقة الأولى لمشروع أعادة الحياة الآمنة لهذا الحيوان ضمن منظومة الحياة البرية المحلية بغية تطوير وتحويلها من منطقة طاردة تسودها الفوضى والبؤس والتخلف والمخاطر البيئية إلى منطقة جذب سياحي ورغم الجهود المضنية التي بذلت في هذا المضمار طيلة الفترة المنصرمة لكنها لم تحد من عمليات الصيد التي يقوم بها النبلاء الجدد في ميسان والذين يمارسون الصيد بكل حرية دون رقيب أو حسيب من الجهات الحكومية . أضف إلى ذلك الممارسات الخاطئة من قبل الصيادين الأعراب من أمراء قطر والأمارات الذين يفدون بين الحين والأخر إلى المحافظة من اجل الصيد والتمتع بدون علم وتنسيق مع الحكومة المحلية ; فعسكرة هؤلاء الصيادين في تلك المناطق لأيام وليال أدى إلى صيد أعداد كبيرة من الطيور والغزلان النادرة والتي غالبا ما تحرق حسب ما يفيد السكان المحليون أن هذه السابقة الخطيرة ستؤدي إلى أن تفقد المحافظة نهائيا كل يوم نوعا من حيواناتها النادرة فأعداد الغزلان التي يتم اصطيادها في تناقص مستمر لدرجة أن الصيادين أنفسهم باتوا يشعرون بفقدانها معللين الأسباب بالقتل المفرط و الهجرة نحو الأراضي الإيرانية بحثا عن الملاذ الأمن . أن تفعيل السلطة التنفيذية المحلية للقوانين الخاصة بمنع الصيد الجائر وحماية البيئة البرية (كقانون حماية الحيوانات والطيور البرية رقم 21 لسنة 1979 وقرار منع صيد الحيوانات البرية في بوادي العراق رقم 1277 لسنة 1978وقرار مصادرة واسطة النقل المستعملة في الصيد رقم 100 لسنة1981 إضافة إلى قانون الغابات رقم 75 لسنة 1955 وقانون المراعي وحمايتها رقم 2 لسنة1983 ) سيؤدي في النهاية إلى تطوير البيئة المحلية وإعادة هذا الحيوان إلى موطنه الأصلي بعد انقراضه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 85 مشاهدة
نشرت فى 10 فبراير 2014 بواسطة wwwmilkcom

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

20,756