طالبت مجموعة من مؤسسات المجتمع المدنى فى الواحات البحرية بالجيزة، بمشاركة وزارة البيئة فى تنفيذ مشروع "أطلس الموارد البيئية والبشرية بالواحات البحرية ومحمياتها الطبيعية" الذى أعلنت عنه الوزارة منذ يومان بالتعاون مع وحدة مركز المعلومات بمركز ومدينة الواحات البحرية. وقال عيد أحمد صوفى رئيس مجلس إدارة جمعية واحة دار السلام لتنمية البيئة والمجتمع بالواحات البحرية، إن هذا المشروع حيوى ولابد أن يكون لنا دور فيه والمساهمة فى رصد هذه الموارد البيئية والبشرية بشكل علمى ورصد أهم المشكلات والمعوقات وطرح حلولها حتى يتسنى للقائمين على المشروع وضع خطة متكاملة وباعتبارنا شركاء فى التنمية الحقيقية. وأكد صوفى أن مثل هذا المشروع لابد أن يتم معاونة المحافظة ومؤسسات المجتمع المدنى لأن الواحات البحرية تحتاج لتنمية حقيقة حيث إن الوضع بها مزرى، وحتى الآن لا توجد بنية تحتية أو مشروعات للصرف الصحى والإنارة تتم من خلال الكولبات ولمبات الجاز فى كثير من قرى ومراكز الواحات ولا يعقل أن تكون الواحات بها محميات طبيعية وتهمل بهذا الشكل. وأضاف صوفى قائلا "أنا واحد من الناس كنت متابع وبحرص شديد تحويل المنطقة لمحمية طبيعية وما سيتبع ذلك من تنمية شاملة فى جميع المجالات خاصا التنمية الإنسانية بمعناها الشامل مما سيعود بالنفع على السكان المحليين ، ولكننى فوجئت بوجود لوحات معدنية مكتوب عليها ( وزارة الدولة لشئون البيئة – قطاع حماية الطبيعة – محمية جبل الإنجليز ومحمية الدست والمغرفة) أخذت أبحث عمن وضع هذه اللوحات فلم أستدل لا يوجد على اللوحة تليفون تتصل به عند الشكوى أو الاستفسار، حاولت البحث عبر النت لعلى أجد إجابة فلم أجد إلا تصريحات عن تحويل المنطقة لمحمية طبيعية أين إدارة تلك المحمية أو عناوينها لم أجد أى شىء يدلنى، فأين إدارة المحمية وهل يقتصر معرفتها على العاملين فيها فقط أم يكون لعامة الناس المفترض أنهم حماة الطبيعة التى يعيشون فيها وما هى التليفونات الخاصة بها والتى نبلغ عن طريقها عن أى مخالفة بيئية بالمناطق المدرجة فى المحمية، وما هى القوانين التى تنظم العمل داخل المحمية وما هى حدودها وما هى الممنوعات داخل المحمية مثل الصيد أوالتعدى على الأماكن أم أن هذا الأمر يخضع للأهواء الذاتية وهل عمليات نظافة المحمية تتم بصفة دورية أم يتم ذلك عند زيارة أحد المسئولين ومن القائم بالنظافة ومسئولية من ، وما دور المجتمع المدنى متمثل فى الجمعيات الأهلية العاملة فى مجال البيئة فى صيانة المحمية والحفاظ عليها وكيفية اختيار الجمعيات "كل هذه تساؤلات بلا إجابة لدينا كمؤسسات تعمل فى البيئة بالواحات البحرية". كان ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة أكد أن الهدف من مشروع "أطلس الموارد البيئية والبشرية بالواحات البحرية ومحمياتها الطبيعية" هو دعم البحث العلمى وحصر الموارد البيئية والبشرية بمنطقة الواحات البحرية ومحمياتها الطبيعية حيث تتضمن خطة العمل 3 مراحل تشمل مرحلة الدراسات الميدانية ومرحلة تفسير البيانات ومرحلة إعداد التقارير العلمية ويستمر المشروع لمدة ستة أشهر، مشيرا الى أهم النتائج المتوقعة منه رسم خريطة استخدام أراضى للمناطق المحيطة بالمحمية الطبيعية وكذلك رسم خريطة للمناطق والمزارات والفنادق السياحية بالواحات البحرية بالإضافة إلى وضع خريطة استثمارية مقترحة لمنطقة الواحات البحرية ومحمياتها الطبيعية. جدير بالذكر أن محمية الواحات البحرية تم إعلانها كمحمية أثر طبيعى عام 2010 وهى تقع داخل منخفض البحرية وتبلغ مساحتها 109 كيلو متر مربع وتنقسم إلى 3 مناطق متباعدة هى (الدست والمغرفة – جبل الانجليز – الصحراء السوداء) ويقطن المنطقة حوالى 40 ألف نسمة من السكان المحليين.