كتبت منال العيسوى

لليوم الثالث على التوالى، شهدت أكثر من 29 محمية طيعية على مستوى الجمهورية، توافد أكثر من ربع مليون مواطن للاحتفال بعيد الأضحى، لتتحول معه المحميات إلى ما يشبه الحدائق العامة، رغم ما وضعته البيئة من ضوابط للاستقبال على حسب ما أعلنته وزارة الدولة لشئون البيئة عن فتح المحميات الطبيعية، وتضمنت استعدادات قطاع حماية الطبيعة بالوزارة القيام بأعمال صيانة للمرافق الحيوية بالمحميات، وإمدادها بمجموعة من وسائل الدعم مثل تنكات المياه ومولدات الكهرباء ووسائل الاتصال باستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية، لمواجهة أية ظروف طارئة.

ورغم خطة الوزارة لاستقبال الزوار، وإعلان الطوارئ بشبكة المحميات الطبيعية وتواجد كافة العاملين أثناء أيام العيد، وتوفير المسعفين وسيارات إسعاف ومنقذين بالمحميات البحرية، وإعادة صيانة المدقات والطرق الداخلية بالمحميات، إلا أن الخطة لم تشمل أساليب ضبط سلوكيات المواطن المصرى، الذى يتعامل مع العيد أنه رحلة للترفيه يترك خلفه كثيراً من المخلفات التى تسىء وتشوه المحمية الطبيعية، واكتفت الوزارة بتوزيع مطبوعات خاصة بتوعية الزوار بأهمية المحميات وكيفية الاستمتاع بها دون الإضرار البيئى بهذه الأماكن الفريدة، إلا أن المواطنين كانوا يتحركون بحرية كاملة داخل المحميات بشكل أضر بها كثيراً.

ومن داخل محمية "الدست والمغرفة" بالوحات البحرية بالجيزة ، يقول عيد أحمد صوفى رئيس مجلس إدارة جمعية واحة دار السلام لتنمية البيئة والمجتمع بالواحات البحرية، أن تلك الواحات اكتشف فيها عظام ثانى أكبر ديناصور فى العالم، والمنطقة السكانية الموجود ة بها، تبعد عن مدينة الباويطى (عاصمة الواحات البحرية) بما لا يقل عن 20 كم، وبجوارها مجتمع سكانى، سواء قرى العجوز أو القبالة أو عين العزة بالواحات البحرية، والقمامة والحيوانات النافقة منتشرة بطول المحمية، والوضع يزداد سوءاً عند فتح المحمية لزيارة المواطنين، خاصة أنه لا يوجد بها مياه شرب نظيفة، بالرغم من وجود بئر جوفى كان معداً لرفع المياه للمنطقة، ولا يعمل حتى تاريخه، بالرغم من إنفاق الدولة الكثير من الأموال عليه، تم توصيل خطوط الكهرباء الخاصة بالبئر، وكذلك محول كهرباء خاص به، وتم عمل توصيلات المواسير، وتم الحفر ووضع المواسير وبدأ الصدأ يأكلها، وعندما تحولت مياه الشرب لشركة مياه الشرب بالواحات توقف كل شىء.

وكانت وزارة البيئة، أعلنت حالة طوارئ داخل المحميات أثناء العيد، وتوفير المطبوعات بكافة مراكز الزوار بالمحميات الطبيعية، بالإضافة إلى مواد فيلمية لعرضها على الزوار عن موضوعات المحميات والتنوع البيولوجى الفريد الذى تحظى به جمهورية مصر العربية، كما قام خبراء الإعلام بالقطاع بإعداد خطة خاصة باستقبال الأطفال أثناء فترات العيد وتوفير مواد فيلمية تتضمن رسوم متحركة لعرضها عليهم عن أهم الحيوانات المصرية النادرة والمهددة بحظر الانقراض، وكذا إرشادهم لآداب زيارة المحميات الطبيعية.













 

المصدر: اليوم السابع : الأربعاء، 9 نوفمبر 2011
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 80 مشاهدة
نشرت فى 12 نوفمبر 2011 بواسطة wahate

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

30,322