الدكتورة

موقع تعليمي للدراسات والبحوث العلمية

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَـا كَسَبَتْ وَعَلَيْـهَا

مَـا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّـذِينَ مِنْ قَبْلِـنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ  عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا  فَانْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ

                                      صدق الله العظيم

 

                                                            الآية ﴿286﴾ 

                                                             ســورة البقرة

                                                              الجــزء الثـالــث

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

·       المقدمة :

      يجتاح العالم فى هذه الأيام ثورة هائلة من التقدم والتطور فى كل مجالات الحياة المختلفة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية وغيرها ، ومن هنا يحدث الصراع والمنافسة بين الأفراد للحاق بركب التقدم والمعرفة ، واحتلال المكان اللائق بين دول العالم ، فإذا أحسن استخدام هذه الثورة العلمية المتلاحقة فى مجالات التطور والتقدم فسيكون هذا فى صالح البشرية ، وإذا لم يحسن استخدامها فسوف تؤدى إلى الكثير من المشكلات والأحداث التى تؤدى إلى حدوث كثير من التوتر والتهديد .

        حيث  أصبح الأفراد في حالة من عدم الاستقرار النفسي، نتيجة لتراكم مثل هذه المشكلات وتعقيدها، ويزداد الأمر سوءا إذا لم يكن الفرد مهيأ لمثل هذه الظروف، بحيث لا يمتلك الطرق والأساليب المجدية التي تمكنه من التعامل الفعال مع هذه المواقف، أو كونه يجهل طبيعة هذه المشكلات، وعندئذ قد يعجز عن مواجهة المشكلات التي تعوق تحقيق بعض أهدافه، فيصبح عرضة للتأثيرات السلبية للمواقف الضاغطة، هذا بالإضافة إلى أن بعض الأفراد لديهم سمات شخصية تجعلهم أكثر عرضة للضغوط، وأكثر تأثراً بها، على العكس من غيرهم الذين لديهم القدرة على تحمل ما يتعرضون له من ضغوط.

       وإذا كان المجتمع المدرسي صورة من المجتمع الإنساني، فإن المعلمين إضافة إلى المشكلات الاجتماعية والنفسية التي يعاني منها الأفراد بصفة عامة ، لديهم مشكلاتهم الخاصة بطبيعة عملهم.

         وحسب تصنيف منظمة العمل الدولية «تعد مهنة التدريس من أكثر مجالات العمل ضغوطًا» فهي أكثر المهن الضاغطة، وذلك من خلال ما تزخر به البيئة التعليمية من مثيرات ضاغطة يرجع بعضها إلى شخصية المعلم التي تحدد قدرته على التكيف مع المتغيرات السريعة والكبيرة في مجال التعليم ومؤسساته، وما ينظم أو يقيد عمله من قرارات ولوائح وقوانين، ويرجع البعض الآخر إلى البيئة الاجتماعية الخارجية التي يعيش فيها المعلم، ومدى تقديرها لدور المعلم ولأهمية التعليم.

    فيري (خالد رشيد ، 1997 ،23 ) أن الضغوط هى تعبير عن حالة من الإجهاد العقلى أو الجسمى وتحدث نتيجة للحوادث التى تسبب قلقاً أو إزعاجاً أو تحدث نتيجة لعوامل عدم الرضا أو نتيجة للصفات العامة التى تسود بيئة العمل أو أنها تحدث نتيجة للتفاعل بين هذه المسببات جميعاً.

      كما تعّرف الضغوط بأنها  النتيجة النهائية للمحاولات غير الناجحة للتغلب على المصاعب وظروف العمل السلبية المختلفة  (Show, et-al، 1983، p.18)
        كما يعّرفها كيرياكو وسوتكليف بأنها : مجموعة من الأعراض الاستجابية ذات الآثار السلبية مثل الغضب أو التوتر والاحباط والكآبة الناجمة عن مهنة التدريس  (Kyriacu&Ticlff, 1978،p. 64)، أما تايلور (Taylor، 1986) فقد عرّف الضغوط على أنها نتيجة تقييم الأحداث على أنها مواقف ضارة أو مهددة، والاستجابات لهذه الأحداث على شكل تغيرات إدراكية وإنفعالية وفسيولوجية  (فائزة الفاعوري، 1990، ص 4) .

 
    أما ماك برايد Mcbrid، 1983، p. 85)) فيري أنها إستنزاف جسمي وانفعالي بشكل كامل وغالباً ما تكون استجابة شخصية مدمّرة، ويمكن ان تصبح ببساطة ضغطاً زائداً عن الحد ينتج عنه عدم التوازن بين المتطلبات والقدرات بحيث يشعر الفرد أنه غير قادر على التعامل مع أي ضغط إضافي في الوقت الحالي، الأمر الذي يؤدي إلى الاحتراق النفسي  ( (Burnout)  

 

    و يعرف (حمدي الفرماوي، 1989، ص 43) الضغوط بأنها  حالة من عدم التوازن النفسي نتج عن عدم التكافؤ بين متطلبات مهنة التدريس ومقدرة القيام بها ويترتب على ذلك شعور المعلم بعدم إمكانية إشباع حاجاته النفسية والاجتماعية  .

 

   فهناك توجهات كثيرة في تعريف الضغوط ترجع إلى خصائص الفرد وبيئة العمل، فالموقف يمكن اعتباره ضاغطاً، إذا أعُتبر كذلك من قبل الشخص نفسه، أو من غيره من الأشخاص، ويتفق عدد كبير من الباحثين في تحديد المقصود بضغوط العمل حيث يشيرون إلى الموقف الذي تكون فيه متطلبات البيئة أو ما ينبغي على الفرد القيام به على درجة أكبر من إمكانات الفرد الذاتية (Lazarus & Launicr، 1978) .

        فالفرد في مواجهته للمتطلبات البيئية يستخدم قدراته وإمكاناته للتعامل مع هذه المتطلبات، وهذا الأمر يخرج عن صورته الطبيعية أو المتوازنة إذا ما زادت المتطلبات على إمكانات الفرد وفي هذه الحالة يعتمد مستوى الضغط الحادث على مدى إدراك الفرد للفشل في مواجهته لتلك المتطلبات (على عسكر وآخرون، 1986)

     كما نجد نفس الاتجاه في دراسة الضغوط لدى سبيليرجر (Speilbergr) حيث حاول الوصول إلي مفهوم محدد للضغط في إطار مفهومه عن القلق، وقد حدد ذلك المفهوم في ثلاثة أبعاد الأول : مصدر الضغط وهو يبدأ بمثير يحمل تهديداً أو خطراً نفسياً أو جسمياً، والثاني : هو إدراك الفرد للمثير أو التهديد، أما الثالث : فيشكل رد الفعل النفسي المرتبط بالتهديد . وهنا تتوقف شدة رد الفعل على شدة المثير ومدى وعي الفرد به وكذلك على خبرة الفرد (حمدي الفرماوي، 1990) .

كما استعرضت  (شيماء علي الخميسي، 2007، 67)التعاريف الخاصة بالضغوط علي أنها:

-       الأعراض الظاهرة التي تحدث كاستجابة لما يحدث من تغيرات عامة في أنظمة الجسم.

-       أنها القوي البيئية التي تعوق البنية الوظيفية بالإضافة إلى الاستجابات لهذه القوي.

-  هي المشكلات الناتجة عن المواقف التي تكون خارجة عن نطاق الحياة الطبيعية وهي مواقف تعرقل الأساليب المألوفة من النشاط وتتطلب صيغ جديدة للتعامل.

مما سبق نستخلص ما يلي :

-       أن الضغوط أعباء يتعرض لها الفرد في عمله.

-       الضغوط تحمل في طياتها انفعالات غير سارة.

-       الضغوط ناجمة عن البيئة المحيطة وظروف العمل.

     وقد توصلت ماسلاش (Maslach) إلى أن الشخص الذي لا يستطيع التعامل مع الضغوط الانفعالية المستمرة يفقد إهتمامه وشعوره بكل الأشياء التي يمكن أن يساعده بها الآخرون وتتسع المسافة بينه وبينهم ويصبح أقل اهتماماً بحاجاتهم الاجتماعية والجسمية والانفعالية، وبالتدريج يجد الفرد نفسه معزولاً عن الآخرين من خلال وسائل لفظية (Welskopf،1988)


   أما عن مدى انتشار ظاهرة الضغوط بين المعلمين، فقد لفت دنهام (Dunham) الأنظار إلى إنتشار ظاهرة الضغوط بين المعلمين، وكان ذلك في دراسة شملت (658) معلماً من معلمي الأطفال في المدارس الابتدائية، وقد خلص دنهام من دراسته إلى أن هناك الكثير من المعلمين يعانون من ضغوط شديدة (Kyriacou & Sutcliff،1978)
      تنتشر الضغوط إلى حد ما بين المعلمين الذين لديهم علاقات مباشرة مع الأطفال غير العاديين في مؤسسات التربية الخاصة، فعلى سبيل المثال هناك ما يقارب 46% من معلمي التربية الخاصة الذين تمّ استفتاؤهم حول شعورهم بالضغوط أفادوا بأنهم يعانون من ضغوط نفسية

(cranwell-ward,1987;dore,1990;luthans,1992,baum etal;1993; gupco,1999,taylor,1999)

 

 

أسباب الضغوط المهنية:

هناك عدة أسباب تساهم في الضغط النفسي

 

·       ضغط الضوء البيئي

   إن طبيعة الضوء هي عامل أساسي في نوعية حياتنا حيث يمكن انعدامه أن يسبب تراكم الميلاتونبن، محدثاً نوعاً ما يسمى بالاكتئاب ، وبالتالي يشعر المصابون أنهم لا اجتماعيون ومتعبون والعلاج الضوئي يستطيع أن يكون مفيداً في معالجة المصابين بالأعراض المتزامنة للاكتئاب ، وهذا ما ساعد العامل على العمل، ويجب إدخال قدر كبير من الضوء النهاري إلى البيت .  (سمير شيخاني،2003،)

·       اللون:

    يؤثر اللون في كثير من الأحيان على مظاهر العيش في حياتنا اليومية، فله تأثيرات جسمية وسيكولوجية فقد بينت البحوث أن الاستجابات الفيزيولوجية مثل ضغط الدم مثل الأحمر :يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط الدموي الشرياني
بينما الأزرق:له تأثير معاكس

·        المؤثرات النفسية الاجتماعية:

         وتؤثر على الفرد تأثيراً مباشراً خاصة في السنوات الأولى من حياته، وتصبح أسباب لظهور اضطرابات نفسية ، ومن يمكن الصدمات ونقص الحنان والتفكير العائلي والخلل في وظائف الأجهزة، مثل نقص في نضج الدماغ والأمراض العصبية.

 

·       الضغط في العمل :

        يشكل العمل مصدرا ً للضغط رغم أنه يلبي الحاجات البشرية ، لكن طبيعة العلاقة بين الإدارة والموظفين قد تخلق نوعاً من المشاكل التي تؤدي إلى ضغوط في العمل مثل عبء العمل ، صراع العمل ،انعدام المشاركة في اتخاذ القرارات.

 

 

 

 

سمات الشخصية:


 العوامل الذاتية :

   حيث لاحظ طبيبان أمريكيان أخصائيان في أمراض القلب هما فريدمان وروزتمان fredman-rozmanأن الكثير من مرضاهم يشاطرون خصائص الشخصية متماثلة وعقب بحث مفصل اكتشاف العلاقة بين بعض الأنماط السلوكية المعتادة والمرض المتعلق بالضغط، حيث أكد على أن الذكور نوع(أ) من السلوك، كان من المحتمل معاناتهم مرضاً قلبياً أضعافاً، قياساً على الذكور كان سلوكهم من النوع (ب) حيث أن السلوك (أ)يبرز

(4)أنماط رئيسية :

 (حساسية شديدة ، يعمل في أمرين في وقت واحد،
 العدوانية في التنافس،الافتقار إلى التقرير الصحيح)

     كما أنهم يظهرون الخصائص الآتية : العمل ساعات أطول ،السفر أكثر بداعي العمل، وقضاء وقت أقل في الراحة، علاقات جنسية أقل.
  بينما السلوك(ب)هو النقيض ،يتمثل في أكثر استرخاء وأقل سرعة القدرة على اعتماد النظرة الطويلة، الكفاح على قدم المساواة، ليست السرعة تمثل تلك الأهمية ولا تقلق إذا لم تستطع أكمل العمل ،لا يشعرون أنهم مضطرون إلى إحراز للاحترام التوازني.
وهذا يعني أن النمط(أ)من السلوك يستجيب لعوامل الضغط أكثر من النمط(ب).               (سمير شيخاني،2003).

أحداث الحياة والعلاقات الشخصية


     تعتبر الأحداث التي يتعرض لها الإنسان مثل:النقل، السكن، الزواج، ذات تأثير سواء كان التغيير ملائم أو غير ملائم ،كما أن العلاقات لشخصية واحدة من المصادر الرئيسية للضغط فالعلاقة بين الشريكين هي العامل الأساسي، يعقبها العلاقة مع الأم والأب،فالولد يشكل الاتصال ،الصدق مع نفسك والشريك والاحترام، وخصوصاً النساء العاملات.



مصادر الضغوط المهنية:
    تتنوع وتختلف مصادر الضغوط المهنية فهي تختلف باختلاف البيئة والأفراد والمهن بالإضافة إلى أن القدرة والاستعداد تجعل مثل هذه الضغوط تختلف من فرد للآخر ،كما أن الضغوط المهنية لا تحدث بالضرورة نتيجتان لسبب واحد وإنما قد يشترك في أحداثها أسباب عدة ،بعضها نابع من شخصية الفرد وبعضها نابع من بيئة العمل أو تكون نتيجة التفاعل بين السببين.


   كما أن هناك عدة مصادر للضغوط المهنية  تؤثر على سلوك الفرد وتنعكس من ثم على عمله وإنتاجيته هذا ما أشار إليه المهتمون في موضوع الضغوط المهنية ، وفيما يلي نعرض من بين هذه الأسباب كما وردت في التراث السيكولوجي .
حيث يقسم سمير عسكر (1988) أسباب ضغط العمل إلى:

أ‌.الأسباب التنظيمية: ومنه(غموض الدور،تعارض الدور،الافتقار إلى المشاركة في اتخاذ القرارات،عبء العمل)


ب‌.الأسباب الفردية: ومنها(نمط الشخصية ،القدرات والحاجات،سمات شخصية أخرى)
كما وضح ملر (1979)(mellerا سباب الضغوط فيما يلي:

الأسباب الداخلية :هي افتراضات غير واقعية تكون نابعة من المعتقدات والأفكار الخاطئة فكما هو معروف أن الفرد يواجه مشاكل يومية كثيرة ومتعددة قد تفوق قدرته الشخصية وبالتالي تؤدي به إلى الضغوط.


2. الأسباب الخارجية:هي كل موقف مسبب للضغوط مثل ضغوط القيم والمعتقدات والمبادئ والصراع بين العادات والتقاليد التي يتمسك بها الفرد وبين الواقع مما يسبب له ضغوطاً عالية وتتحدد الضغوط بالموقف الذي يسبب الصراع بين القيم والواقع.

(حمدي الفرماوي ،رضا أبو سريع 1993، 56-68)


    ويري(فونتانا،1993) أن أسباب الضغوط تتمثل في غموض الدور ،صراع الدور، انعدام سلطة اتخاذ القرارات ،الافتقار إلى القيادة السليمة ،عدم كفاية التدريب على مهارات الوظيفة بالإضافة إلى مشكلات الشخصية والاجتماعية والمالية والتي تسهم بدورها في حدوث الضغوط.

     كما يرى فرويد وينبرجر  (nberger-freud)أن سمة الشخصية تؤدي إلى الكثير من الضغط، خاصة عند أولئك الذين يكونون أكثر إخلاصاً والتزاماً في عملهم والأكثر تمسكا بالقيم، كما وجد هيوزhughes  أن العاملين الإنبساطيين كانوا أكثر مقاومة للإحتراق النفسي بينما كان العاملون الإنطوائيون أكثر عرضة للضغوط المهنية.                    (مفتاح عبد العزيز،1997: 202-203)

 

     كما أن هناك أربع مجموعات رئيسية تسبب في حدوث الضغوط، منها ما يتعلق بالمهنة ومنها ما يتعلق بمطالب الدور ومنها مايتعلق ببيئة العمل وأسباب تتعلق بالعلاقات الشخصية ويعتبر هذا التصنيف من أكثر التطبيقات التي يلجأ إليها الباحثون في مجال الضغط المهني.(عبد الرحمان هيجان،1998: 75-90)

      فنجد أن أسباب الضغوط المهنية صنفت تحت أسباب تتعلق بالتقدم المهني وبالعلاقات الإنسانية وبالهيكل التنظيمي وأخرى بخصائص العمل،وأخرى تتعلق بالمجال الإداري(محسن الوائلي،1998 : 33)

 

       أما ( حمدي ياسين وآخرون ،1999 : 172-173) فقدصنفوا أسباب الضغوط المهنية إلى صنفين رئيسيين:احدهما يشتمل على عوامل ذات علاقة ببيئة العمل وتتمثل في متطلبات العمل ودرجة تفاوتها من مهنة إلى اخرى ، تعارض في الأدوار، عدم وضوح المسؤولية ، غياب الدعم الإجتماعي من الزملاء،أما التصنيف الثاني فيشتمل على العلاقات الشخصية والمتمثلة في أحداث الحياة التي يرمي بها الفرد،والفروق الفردية ، وقدرات وحاجات الفرد ومدى توافقها مع متطلبات المنظمة

     كما يتضح مما سبق ان من مصادر الضغوط المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمهنية ، مثل الصراع بين دور الشخص في المنزل ودوره في العمل ، المشكلات مع أعضاء الأسرة ومع الأهل والأقارب ، الطموح والآمال ، الخوف من الفشل أو عدم الكفاءة ، نقص القدرة علي إدارة الذات ، تغيير نمط العمل، الاخفاقات في العمل ، عدم الرضا عن العمل، عوامل المنافسة، الصراع مع الزملاء والرؤساء في العمل .

 

    أي أن الضغط الصادر أو النابع من الحياة المهنية والذي يطلق عليه اسم "الضغط المهني ما هو إلا نتائج عن عدة أسباب يمكن تلخيصها فيما يلي:

-أسباب مرتبطة بالمهمة

-سوء الظروف الفيزيقية للعامة

-أسباب متعلقة بتنظيم أوقات العمل

 

وتري ( شيماء الخميسي،2007، 86 ) أن عملية التعامل مع الضغوط هي ترسيخ للعوامل التي يمكنها أن تساعد الفرد  علي الابقاء علي تكيف الفرد النفسي و الاجتماعي  خلال المواقف الضاغطة ، و السلوك الظاهر و الباطن الذي يتخذه  الفرد لتقليل أو إلغاء الضغوط النفسية أو الأحداث الضاغطة ، ووفقاً لنموذج سيلي للضغوط هناك ثلاث مراحل تمر بها استجابة السم لهذه الضغوط :

1. الاستجابة الانذارية : وتحدث عندما تواجه الفرد تنبيهات لم يتكيف  لها وبشكل مفاجئ ، وتشمل مرحلتين فرعيتين  هما( مرحلة الصدمة باستجابة أولية تظهر بشكل علامات مختلفة مثل انخفاض درجة حرارة الجسم وهبوط ضغط الدم، اعاقة مواجهه للصدمة  وهي عبارة عن رد فعل  يتميز بتحشيد المرحلة الدفاعية مثل تضخم الغدة الكظرية وازدياد الهرمونات).

2.  مرحلة المقاومة حيث يتمكن الكائن الحي في هذه المرحلة من التكيف بشكل كلي للظروف الضاغطة مما يحقق تحسن أو اختفاء العرض الضاغط .

3. مرحلة الاستنزاف حيث يكون العامل الضاغط من الشدة والاستمرارية ، يتجاوز قدرة المرء علي التكيف إذ تعود الأعراض للظهور ، واذا لم يستطع المرء من السيطرة علي العرض الضاغط وتخفيف حدته فقد يتعرض للموت.   

 

الإحساس بالمشكلة :-     

     نبع إحساس الباحثة بالمشكلة من خلال ملاحظة المعلمات ومدي ما تتعرض له من ضغوط يومية ومهنية ، وتأكيد الدراسات السابقة وتنوعها من حيث دراسة الضغوط المهنية للمعلم وسمات الشخصية ، ودراسات تناولت العلاقة بين المعلم وطلابه في ضوء الضغوط المهنية، وسعياً للوصول إلى الأهداف وتحقيقاً لأقصى درجات الاتزان النفسي .  

     ومن خلال عمل الباحثة تم رصد بعض من مصادر الضغوط المهنية ، التي تعوق العمل فمنها عدم توفر الأدوات والخامات اللازمة للتدريس ، النظرة السلبية إلى معلمات الاقتصاد المنزلي ، العلاقة بين الزملاء والرؤساء في العمل و الإدارة و أولياء الأمور.

،مشكلة الدراسة :-

·       وتتحدد مشكلة الدراسة في سؤال رئيسي مؤداه :-

" ما علاقة عمل المرأة والضغوط المهنية كمعلمة ؟ "

ويتفرع من السؤال الرئيسي التساؤلات التالية :-

- ما مصادر الضغوط التي تتعرض لها معلمة الاقتصاد المنزلي ؟

- هل تختلف الضغوط المهنية التي تتعرض لها المعلمة باختلاف العمر ؟

- هل تختلف الضغوط المهنية التي تتعرض لها المعلمة باختلاف المستوي التعليمي  ؟

·       حـدود الدراسة :-

 - مـن حـيــث العـينــــة :-

تتمثل في عينة من معلمات الاقتصاد المنزلي بمختلف مراحل التعليم في الابتدائي والإعدادي والثانوي.

- من حيث الحدود الموضوعـية :-

سوف تقتصر هذه الدراسة علي مصادر الضغوط التالية ( السمات الشخصية ، عبء العمل ، العلاقة مع الإدارة والزملاء وأولياء الأمور).

- من حيث الحدود المكانية :-

مدارس محافظة البحيرة التجريبية بشمال غرب الدلتا إدارة كوم حماده التعليمية مدرسة الإرشاد التجريبية والنجيلة التجريبية.

·          أهداف الدراسة :-

نظراً لأهمية الدور الذي تؤديه معلمة الاقتصاد المنزلي من تشكيل عقول ونفوس أمهات المستقبل.

-  التعرف علي مصادر الضغوط المهنية التي تتعرض لها معلمة الاقتصاد المنزلي، ومحاولة إيجاد حلولاً لها.

-       ترتيب الضغوط المهنية حسب أولويتها وأهميتها.

-  الكشف عن الاختلاف في الضغوط المهنية التي تتعرض لها المعلمة حسب اختلاف العمر والمستوي التعليمي.

·       فروض الدراسة :-

o      لا يوجد فروق في درجة الضغوط المهنية بين المعلمات.

o      لا يوجد فروق في درجة الضغوط المهنية لدى المعلمين باختلاف المستوى التعليمي.

o      لا يوجد الفروق في درجة الضغوط المهنية لدى المعلمين باختلاف تخصصاتهم.

o      لا يوجد فروق في درجة الاحتراق النفسي لدى المعلمين باختلاف العمر والخبرة.

 

·       أهمية الدراسة :-

-       تسهم في القاء الضوء علي مصادر الضغوط المهنية ، في محاولة للتغلب عليها.

-   يمكن أن تفيد في بُعْدَيْن هما :


 أ.اختبار معلمي المستقبل بكليات التربية حيث يطبق على الطلاب المتقدمين اختبار عوامل الشخصية ويتم اختبار العناصر الأكثر تكيّفًا مع الضغوط المهنية .
ب‌. تحديد العوامِل المؤثرة على الضغوط المهنية للمعلم لمعالجتها وتخفيف الضغوط على المعلم ليؤدى دوره بكفاءة عالية وتزيد إنتاجيته

·       متغيرات الدراسة :-

-       ضغوط العمل في مهنة التدريس.   -  عمل المرأة بالتدريس .         السمات الشخصية.

-       مدة العمل ( 5 سنوات – 8 سنوات – 11 سنة ).

-       مستوي التعليم (دبلوم ، بكالوريوس ، ماجستير ، دكتوراه )

·       منهج الدراسة  :

- المنهج الوصفي : في إعداد الإطار النظري و تحليل ووصف وتفسير نتائج الدراسة. 

- المنهج المسحي : سيتم عمل دراسة مسحية للعينة المحددة بأدوات البحث لتحديد مصادر الضغوط ومستوياتها.

·       أدوات الدراسة  :-

مقياس الضغوط المهنية من إعداد ( محمد الشبراوي محمد الانور،2003).

 

 

·       إجراءات الدراسة  :-

·       الإطار النظـري :

 - الإطلاع علي الأدبيات والتربويات التي تناولت " متغيرات الدراسة "الضغوط المهنية ، والسمات الشخصية ، معلمة الاقتصاد المنزلي" .

 - تحديد مصادر الضغوط المهنية  .

·       أدوات الدراسة:

-مقياس الضغوط المهنيةمن اعداد ( محمد الشبراوي محمد الانور، 2003) .

مرحلة التجريب :

- اختيار عينة ذات حجم مناسب من معلمات الاقتصاد المنزلي بالمدارس التجريبية علي مختلف مراحلها التعليمية ، وتصنيفها حسب المرحلة التعليمية والعمر والمستوي التعليمي.

- التطبيق القبلي للمقياس .

- محاولة معالجة وتذليل المعوقات .

- التطبيق البعدي لأدوات الدراسة .

-  تحليل النتائج وتفسيرها .

- تقديم بعض المقترحات و التوصيات .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مصطلحات البحث

 

     يري (خالد رشيد ، 1997 ،23 ) أن الضغوط هى تعبير عن حالة من الإجهاد العقلى أو الجسمى وتحدث نتيجة للحوادث التى تسبب قلقاً أو إزعاجاً أو تحدث نتيجة لعوامل عدم الرضا أو نتيجة للصفات العامة التى تسود بيئة العمل، أو أنها تحدث نتيجة للتفاعل بين هذه المسببات جميعاً.

   و يعرف (حمدي الفرماوي، 1989، ص 43) الضغوط بأنها  حالة من عدم التوازن النفسي نتج عن عدم التكافؤ بين متطلبات مهنة التدريس ومقدرة القيام بها ويترتب على ذلك شعور المعلم بعدم إمكانية إشباع حاجاته النفسية والاجتماعية  .

    وتعرفها الباحثة إجرائياً بأنها حالة من عدم التوازن النفسي للفرد ، وذك بسبب  عوامل خارجية ( كأعباء العمل ، العلاقة مع الزملاء والرؤساء وأولياء الأمور أو الطلبه) أو عوامل داخلية ( الحالة الاجتماعية ، مشاكل أسرية ، مستوي التعليم ، سمات الشخصية )، والتي تسبب قلقاً وانزعاجاً للفرد  تجعله غير قادر علي التفاعل والتكيف وإنجاز المهام . 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

 

أولاً:المراجع العربية

 

1. حمدي علي الفرماوي( 1997): ضغوط العمل والاتجاه نحو التدريب لدى المتدربين أثناء الخدمة في الكويت ، المجلة المصرية للدراسات النفسية، العدد 17، المجلد السابع، أغسطس 1997م، القاهرة ، مكتبة الأنجلو المصرية .

2. حمدي على الفرماوي(1990) : مستوى ضغط المعلم وعلاقته ببعض المتغيرات ، المجلة التربوية، المجلد3،ع 10،جامعة عين شمس، مركز دراسات الطفولة، المؤتمر السنوي الثالث للطفل المصري.

  3.خالد محمد رشيد(1997) : الضغوط المهنية التي تقابل معلمي الفئات الخاصة بالضفة الغربية،رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية العلوم التربوية ، جامعة النجاح الوطنية .

4. سمير أحمد عسكر(1988) : "متغيرات ضغط العمل، دراسة نظرية وتطبيقية في قطاع المصارف بدولة الإمارات العربية المتحدة،" الإدارة العامة ، ع60.

5. عبد الرحمن بن محمد هيجان(1998 ): ضغوط العمل، منهج شامل مصادرها ونتائجها وكيفية إدارتها،معهد الإدارة العامة، مركز البحوث والدراسات الإدارية، الرياض.

6. علي عسكر ،أحمد عباس عبدالله (1988) : "مدى تعرض العاملين لضغوط العمل في بعض المهن الاجتماعية," مجلة العلوم الاجتماعية، 16، ع4.

7. عمر مصطفى محمد النعاس (2005): الضغوط المهنية وعلاقتها بالصحة النفسية لدى العاملين بالشركة العامة للكهرباء بمدينة مصراته ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب ، جامعة 6 أكتوبر.

8. سمير شيخاني (2003): الضغط النفسي, دار الفكر العربي, بيروت.

9. شيماء علي الخميسي (2007): السمات الشخصية وعلاقتها بالضغوط المهنية، مجلة علوم التربية الرياضية ، جامعة بابل ، العدد الثاني ، المجلد السادس.

10. فايزة الفاعوري (1990): الضغوط المهنية التي تقابل معلمات التربية الخاصة بالأردن، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة عمان ، الأردن.

11. فونتانا دافيد(1993 ) : الضغوط النفسية، ترجمة حمدي الفرماوي و رضا سريع، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.

12. محسن عقروق الوائلي(1998 ): مستويات ضغوط العمل بين الممرضين القانونيين، مقارنة بين مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة، جامعة اليرموك، الأردن.

13.محمد الشبراوي محمد الأنور (2005):ضغوط مهنة التدريس

نشرت على الموقع بتاريخ: 14/08/2005

ثانيا ً: المراجع الاجنبية

14. carry l.cooper ( ed ) stressresearch,issues for theeighties john wiley and sons, u. a. P. 4-6 .22

15. Lazarus,R.S.,( 1976 ): " Patterns of Adjustment," third Edition By Mcgraw- Hill .

16. lennart ,l.edter ( 1971 ): "society stress and disease " , vol, 1, proceeding of an international inter –disciplinary symposiam held in Stockholm april , sweeden, p.53 .

17. Maslach , C .( 1981): Maslach burnout inventory . paloalto : consulting psychologists press, pearlinanl schooler ( 1978 ) :strees and antiety , volume , 5, by hemisphene public- shing coporation ,

P.2 .

18. Spring , B.and coons, H . ( 1982 ): stress asaprecuror of sehizophrenia episodes, in. r. w. j. neufeld ( ed) "psychological stress and psychopathology" mcgraw – hill , u.s.a. P.33

 

verjenia

هدوئي ليس حاله من العزله ولكن هكذا الملوك ! فأنا ابتسم عند الهزيمه ! واتواضع عند النصر ! واذا وصلت الي القمه..... اترك بصمه لي وارحل

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 10752 مشاهدة
نشرت فى 25 مارس 2011 بواسطة verjenia

ساحة النقاش

الدكتورة للبحوث والدراسات

verjenia
والمال إن لم تدخره محصنا بالعلم كان نهاية الإملاق والعلم إن لم تكتنفه شمائل تعليه كان مطية الإخفاق لا تحسبن العلم ينفع وحده مالم يتوج ربه بخلاق (اللهم إنك تعلم اني اجاهد في سبيلك فأعني علي مواصلة الجهاد ) »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

188,388