<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
المحتويات
· مقدمة.
· أولا : النشأة .
· ثانيا :طبيعة النظرية ومفاهيمها.
· ثالثا : بعض مباديء النظرية السلوكية .
· رابعا: النظرية السلوكية والتربية.
· خامسا: مفهوم وفوائد النظرية.
· سادسا: الافتراضات والمفاهيم الاساسية للمحاولة والخطأ.
· سابعا:قوانين ثرونديك .
· ثامنا : مباديء التعلم الرئيسية .
· تاسعا:انماط التعلم الانساني عند ثرونديك.
· عاشرا : مساهمات ثرونديك في نظريات التعلم.
· الحادى عشر : السلوكية الاجرائية لسكنر .
· الثاني عشر: تطبيقات سكنر التعليمية.
· الثالث عشر: الخاتمة .
مقدمة :
يرى أصحاب هذه النظرية بان السلوك الإنساني عبارة عن مجموعة من العادات التي يتعلمها الفرد ويكتسبها أثناء مراحل نموه المختلفة ،ويتحكم في تكوينها قوانين الدماغ وهي قوى الكف وقوى الاستثارة اللتان تسّيران مجموعة الاستجابات الشرطية ، ويرجعون ذلك إلى العوامل البيئة التي يتعرض لها الفرد .
وتدور هذه النظرية حول محور عملية التعلم في اكتساب التعلم الجديد أو في إطفائه أو إعادته، ولذا فان أكثر السلوك الإنساني مكتسب عن طريق التعلم ،وان سلوك الفرد قابل للتعديل أو التغيير بإيجاد ظروف وأجواء تعليمية معينة.
نظرية التعلم السلوكية
النشأة
ظهرت المدرسة السلوكية سنة 1912 في الولايات المتحدة, و من أشهر مؤسسيها واطسون ، و من مرتكزات النظرية التمركز حول مفهوم السلوك من خلال علاقته بعلم النفس،و الإعتماد على القياس التجريبي، و عدم الاهتمام بما هو تجريدي غير قابل للملاحظة و القياس.
· طبيعة النظريةومفاهيمها
السلوك (Harper wertheimer,1959; koffka, 1965)
يعرفه سكينر بأنه مجموعة استجابات ناتجة عن مثيرات المحيط الخارجي، و هو إما أن يتم دعمه و تعزيزه فيتقوى حدوثه في المستقبل أو لا يتلقى دعماً فيقل احتمال حدوثه في المستقبل.
المثير و الاستجابة
تغير السلوك هو نتيجة و استجابة لمثير خارجي.
التعزيز و العقاب
من خلال تجارب ثورندايك يبدو أن تلقي التحسينات والمكافآت بصفة عامة يدعم السلوك و يثبته، في حين أن العقاب فينتقص من الاستجابة و بالتالي من تدعيم و تثبيث السلوك.
التعلم
هو عملية تغير شبه دائم في سلوك الفرد (فتحي مصطفى الزيات ،1996)
· بعض المبادئ في النظرية:
· ( فؤاد ابو حطب وآخرون ، 1992 )
1. التعلم ينتج من تجارب المتعلم و تغيرات استجابته.
2. التعلم مرتبط بالنتائج.
3. التعلم يرتبط بالسلوك الإجرائي الذي نريد بناءه.
4. التعلم يُبنى بدعم و تعزيز الأداءات القريبة من السلوك.
5. التعلم المقترن بالعقاب هو تعلم سلبي.
النظرية السلوكية و التربية
إن أفكار سكينر و أطروحاته، قد أحدثت عدة تغييرات في التفكير التربوي و البيداغوجي بصفة عامة. فسكينر يعتبر مثلا ً أن الطفل في البيداغوجيا الكلاسيكية كان يتعلم لينجو من العقاب، مع غياب كل أشكال الدعم.
المضمون المعرفي
محدد الإثارة
كل مضمون معرفي يقدم للتلميذ لابد أن تتوفر فيه شروط قادرة على اثارة الاهتمام و الميولات و الحوافز، محدد العرض النسقي للمادة ،ومعناه تفكيك و تقسيم المادة وفق وقائع و معطيات، مع ضبط العلاقات بين مكوناتها, ثم تقديمها وفق تسلسل متدرج و متكامل.
محدد التناسب و التكيف
إن المادة المقدمة للتلميذ يجب أن تتناسب و مستوى نموه من جميع النواحي.
محدد التعزيز الفوري
كلما تم تعزيز الإستجابات الإجرائية الإيجابية عند المتعلم كلما وقع التعلم بسرعة أكبر. ( أنور الشرقاوي ، 1982 )
مفهوم النظرية (The Concept Of Theory)
تتضمن فروع العلوم المختلفة عدداً غير محدود من النظريات التي تقدم تفسيرات وتوضيحات للظواهر والأحداث التي تتناولها،وتتباين النظريات باختلاف الهدف منها, فمنها ما يسمى بالنظريات الوصفية, وهناك طائفة أخرى تعرف باسم النظريات التحليلية التفسيرية, كما يوجد نظريات تسمى بالنظريات المعيارية, في حين تصنف نظريات أخرى تحت فئة النظريات العملية ، وهناك مجموعة أخرى تسمى بالنظريات الميتا فيزيقية.
وفيما يلي أحد تعريفات النظرية:
(على حسین حجاج ،1986 )
النظرية: هي عبارة عن مجموعة من البناءات والافتراضات المترابطة التي توضح العلاقات القائمة بين عددٍ من المتغيرات وتهدف إلى تفسير ظاهرة والتنبؤ بها. (تعريف كيرلنجر- Kerlinger).
أما التعلم فهو العملية الحيوية الدينامكية التي تتجلى في جميع التغيرات الثابتة نسبياً في الأنماط السلوكية والعمليات المعرفية التي تحدث لدى الأفراد نتيجة لتفاعلهم مع البيئة المادية والاجتماعية.
فوائد النظرية:
تكمن أهمية النظرية في الوظائف التي تضطلع بها في حقل المعرفة الإنسانية, والتي تتمثل بالآتي:
1. تعمل على تجميع الحقائق والمفاهيم والمبادئ وترتيبها في بناء منظم منسق مما يجعل منها ذات معنى وقيمة.
2. تقدم توضيحاً وتفسيراً لعدد من الظواهر والأحداث الطبيعية والإنسانية والكونية.
3. تساعد في التنبؤ بالعديد من الظواهر وتوقع حدوثها أو عدمه في ظل معطيات ومؤشرات معينة.
4.توجه الفكر العلمي: فهي بمثابة الموجه لإجراءات وعمليات البحث العلمي والاستدلال العقلي. (عماد الزغول،2003)
و يصنف نموذج التعلم بالمحاولة والخطأ ضمن النظريات السلوكية الترابطية ولا سيما الوظيفية منها، ويعرف هذا النموذج بمسميات أخرى مثل التعلم بالاختيار والربط " Learning by Selecting & Connecting" ، وربطية ثورنديك "Thorndike's Connectionism " نسبة إلى عالم النفس الأمريكي المعروف إدوارد ثورنديك الذي طور أفكارها.
وينطلق هذا النموذج في تفسيره لحدوث عملية التعلم وفقاً لمبدأ المحاولة والتجربة، أي أن الارتباطات بين الاستجابات والمثيرات تتشكل اعتماداً على خبرات الفرد بنتائج المحاولات السلوكية التي يقوم بها حيال المواقف المثيرة التي يواجهها ويتفاعل معها، بحيث بتعلم الاستجابة المناسبة من خلال المحاولة والخطأ. (على حسین حجاج ،1986 )
واضع النظرية هو الأمريكي ادوارد ثورنديك Edward Thorndike (1874 _ 1949م ).
الافتراضات والمفاهيم الأساسية لنظرية المحاولة والخطأ:
تقوم نظرية ثورنديك على عدد من الفرضيات الأساسية ومنها:
1. قوانين الاستعداد والأثر والتدريب تحكم جميع عمليات التعلم.
2. كل تعلم قابل للزيادة.
3. في التعلم حالات يقبل عليها المتعلم, ولا يحاول تجنبها وتلك هي حالات إشباعه.
4. القدرة العقلية والمهارات عند الإنسان هي نتاج ميول أصيلة لديه, ونتيجة لما تلقته هذه الميول من مران وتدريب.
5. يزداد التعلم بانتشار الأثر. (علي منصور،2001)
قوانين ثورنديك:
يؤكد ثورنديك مبدأ التعلم من خلال الخبرة والممارسة والتجريب، أي أن الفرد يتعلم السلوك المناسب من خلال الخطأ.
مبادئ التعلم الرئيسة:
1. إن تشكيل الارتباطات يتم وفق مبدأ المحاولة والخطأ.
2. قانون الأثر Law of effect: تعتبر نتائج السلوك أو المحاولة التي يقوم بها الكائن الحي بمثابة التغذية الراجعة لهذه المحاولة، فالمحاولات التي تفشل ولا تحقق الغرض المقصود منها عادة ما ينتج عنها حالة من الانزعاج وعدم الرضا، في حين أن المحاولات التي تحقق غرضها ينتج عنها حالة من الرضا والارتياح.
3. قانون المران أو التدريب "Law of exercise": يرى ثورنديك أن العادة تزداد قوة بالممارسة وتضعف بعدم الممارسة.
4. قانون الاستعداد "Law of readiness": يقصد بالاستعداد حالة التهيؤ أو النزعة إلى تنفيذ استجابة متعلمة ما حيال موقف مثيري معين. فسر ثورنديك مبدأ الاستعداد بدلالة حالة الوصلات العصبية من حيث قابليتها للتوصيل أو عدم التوصيل. ( بدر الدين عامود، 2001)
أنماط التعلم الإنساني عند ثورنديك:
ميز ثورنديك في سلوك الإنسان العلمي مستوياتٍ أو أنماطاً في ضوء طبيعة الروابط التي تميز هذا النمط أو ذاك, وفي ضوء نوعية النشاط العقلي وعمليات التفكير التي يقوم عليها كل نمط, ويتخذ منها وسيلة لتكوين الارتباطات بين المثيرات والاستجابات.
1. تكوين الرابطة: وهو أدنى أنماط التعلم, ويوجد لدى الإنسان والحيوان. ويتجلى في الطريقة التي يتعلم بها طفل عمرة عشرة أشهر الدق على الباب.
2. تكوين الرابطة مع الأفكار: يمكن تمثيله بطفل يقول حلوى وهو ينظر إلى قطعة من الحلوى أمامه.
3. التعلم عن طريق التحليل والتجريد: يعتمد على تحليل عناصر موضوع التعلم, والتمييز بين هذه العناصر, واكتشاف العلاقات بينها, ومعرفة ما هو أساسي ومشترك فيها.
4. التعلم عن طريق التفكير الانتقائي أو الاستدلال:ويتمثل في تعلم الطالب معنى جملة من الجمل في لغة أجنبية عن طريق استخدام قواعد النحو والصرف ومعاني الكلمات. وكذلك حل الطالب لمسألة هندسية والبرهان عليها.
مساهمات ثورنديك في مجال نظريات التعلم:
1. لقد نبّه ثورنديك على نحو مبكر إلى الدور الذي يمكن أن يسهم فيه حقل علم النفس في مجال التربية من حيث تخطيطها وتنفيذها وتقويمها، وقد أوضح الكيفية التي من خلالها يمكن تحسين عملية التعلم والتعليم لدى المتعلمين بالاستفادة من المبادئ والقوانين النفسية، ومن التوجيهات التي تكفل الوصول إلى تعلم جيد: (عماد الزغول،2003)
أ- تحديد عناصر الموقف التعلمي وشروطه, ومساعدة المتعلم على إدراك حاجة يمكن إشباعها فيه.
ب- تحديد الاستجابات المطلوب تكوينها في الموقف التعليمي.
ت- تحديد الأنشطة والفعاليات التعلمية اللازمة لحدوث الارتباطات بين المثيرات والاستجابات وتقوية الارتباطات المرغوب فيها.
ث- تجنب تكوين أكثر من ارتباط في وقت واحد.
ج- صياغة المادة التعليمية بحيث يتقبلها المتعلم على أنها هامة وذات معنى بالنسبة إليه.
ح- استثارة انتباه المتعلمين على نحو يمكنهم من تحليل مادة التعلم وإدراك العناصر الهامة فيها.
خ- تحديد خصائص الأداء الجيد.
د- توفير الشروط المناسبة بجعل المواقف التعلمية تشبه مواقف الحياة لتكون أكثر قابلية للانتقال.
2. لقد أسهم ثورنديك في تطوير أفكار نظريات التعزيز التي ظهرت فيما بعد .
3. ساهم ثورنديك في إدخال طرق علمية في دراسة التعلم تقوم على المشاهدة والتجريب والتحليل الإحصائي. (علي منصور،2001)
وهي الاتجاه الأكثر انتشاراً وبروزاً من الاتجاهات الجديدة في السلوكية، حيث اهتم بوروس فريدريك سكنر بدراسة السلوك الحيواني منذ بداية نشاطه العلمي، واستخدم في ذلك الطريقة الموضوعية، وتوصل إلى إدخال تقنيات جديدة في المواقف التجريبية التي كان على الحيوان أن يتعامل معها، وما لبث أن عدلها لتستجيب أكثر للخصائص العضوية للحيوانات(الفأر، الحمام...).
وقد قسم سكنر السلوك(الحيواني والإنساني) إلى نوعين:
· السلوك الاستجابي
· السلوك الإجرائي.
ووجد أن السلوك الإجرائي يحتل الجزء الأكبر من السلوك، فمعظم الخبرات الحياتية والعادات التي يكتسبها الإنسان أو الحيوان تتكون بفضل الاستجابات الإجرائية، في حين أن قليلاً منها يتكون عن طريق الاستجابات الاستجابية. ( بدر الدين عامود، 2001)
وتعود نشأة مفهوم الإجراء عند سكنر إلى سنوات دراسته العليا، حيث كان يقوم بدراسة الزمن الذي تستغرقه الفئران في عودتها من علبة النهاية بعد حصولها على الطعام إلى علبة البداية عبر ممر مستقيم في المتاهة. وقد صممت هذه الأخيرة على صورة جهاز مستطيل الشكل يرتكز في منتصفه على محور يحفظ للمستطيل توازنه. وعند وجود الحيوان(الفأر) في أحد أطرافه، فإن وزنه يؤدي إلى اختلال توازن المستطيل وارتفاع الطرف المقابل مما يسمح بدوران قرص موجود في زاوية الجهاز عن طريق ذراع مثبت في منتصف أحد جوانب المستطيل. وينتج عن دوران القرص انفتاح أحد الثقوب المنتشرة على محيطه، وبالتالي مرور وحدة الطعام(حبة شعير) عبره وسقوطها في فجوة موجودة في زاوية الجهاز. وما على الحيوان، في هذا الموقف، إلا أن يتابع طريقه عبر الممر إلى تلك الزاوية والتقاط الطعام.
وقد لاحظ سكنر أن الحيوان يحصل على الطعام بفضل الاستجابات التي تصدر عنه خلال وجوده في هذا الموقف، وأن منحنى الحصول على الطعام كان ينخفض تدريجياً من محاولة إلى أخرى. أي أن زمن الاستجابة اللاحقة هو أقل من زمن الاستجابة السابقة. وكشفت هذه التجارب أيضاً عن وجود نقائص في تصميم بعض أجزاء الجهاز. وهو ما دفع سكنر إلى إجراء بعض التعديلات عليه. واستمر في عمله هذا أعواماً طويلة حتى توصل إلى تصميم جهاز صغير على شكل علبة أو صندوق، صار يعرف باسم "صندوق سكنر". ويحتوي هذا الصندوق على لوحة فيها رافعة وطبق للطعام ومصباح كهربائي. ويمكن استبدال بعض هذه العناصر تبعاً للخصائص العضوية للمفحوص. كما يمكن إضافة عناصر أخرى(مصباح كهربائي، رافعة) في مراحل متقدمة من التجربة. وتتصل الرافعة(أو الزر) عادة بقلم لتسجيل الاستجابة(سحب الرافعة، الضغط على الزر...) على ورقة عن طريق حركته نحو الأعلى. وما أن يصل القلم إلى الطرف العلوي للورقة، بعد أن يكون قد سجل عدداً كبيراً من الاستجابات، حتى يعود ثانية وبصورة آلية إلى أسفل الورقة ليواصل تسجيل . (فھد بن عبد الله الدلیم،1991 )
ويعترف سكنر بأهمية المعزّزات الإيجابية، مثلما يعترف بوجود المعزّزات السلبية، ويرى أن التعزيز يتم عن طريق تقديم المعزّز الإيجابي أو عن طريق استبعاد المعزّز السلبي. أي أن الكائن الحي يتعلم استجابة ما بأسلوبين:
· تقديم المعزّز الإيجابي
· استبعاد المعزّز السلبي.
ويتوقف سكنر للتمييز بين ما يعنيه بالتعزيز السلبي والعقاب، فالثواب نتيجة حذف المعزّز السلبي.
أما العقاب فهوأسلوب معاكس، إنه يعني تقديم معزّز سلبي(الضرب، التوبيخ، الصدمة الكهربائية...). ولذا فإن الآثار التي تتركها الحالتان مختلفة. فإذا كان التعزيز يقوي إمكانية صدور الاستجابة المطلوبة، فإن العقاب لا يقود حتماً إلى إضعاف إمكانية حدوث الاستجابة غير المرغوب فيها.
وكلا النوعين إما أن يكون ثابتاً أو متغيراً،ففي المعدل الثابت يتم التعزيز بعد صدور عدد محدد من الاستجابات، وفي المعدل المتغير يكون التعزيز بعد عدد مختلف ومتفاوت من الاستجابات، بينما يتم التعزيز الفاصلي الثابت بعد مضي وقت محدد مسبقاً، ويتم التعزيز الفاصلي المتغير في أوقات متفاوتة وغير محددة. (محمد شحاته ،1986)
تطبيقات نظرية سكنر
يرجع الفضل في انتشار إجرائية سكنر إلى ربطها بمجالات حيوية، كالتربية والتعليم والصحة النفسية والصناعة. فقد عمل سكنر على تطبيق التعليم المبرمج باستخدام التقنية الحديثة ومعالجة الأمراض العصابية اعتماداً على الاستجابات الإجرائية والتعزيز.
وتتلخص فكرة سكنر عن التعليم المبرمج في وضع تلاميذ الصف أمام فرص متكافئة والانتقال بهم من موضوعات معروفة إلى أخرى مجهولة. ووجد أن الوسيلة التي تحقق هذا الهدف هي جهاز التعليم؛ حيث أنه يوفر للتلميذ ما يوفره الصندوق للفأر أو الحمامة من خلال تغذيته ببرنامج يحتوي على دروس قديمة وجديدة. وما على التلميذ في هذا الموقف إلا أن يضغط على زر معين كي تظهر المادة التعليمية(تمارين، جمل، أسئلة...) على الشاشة. ثم يطلب منه حلها أو الإجابة عليها. وليتعرف على ما إذا كانت نتيجة عمله صحيحة أم خاطئة عليه أن يضغط على الزر المخصص لذلك. ويعتبر اتفاق الإجابة التي تظهر على شاشة جهاز التعليم وإجابة التلميذ بمثابة التعزيز. بينما يكون عدم الاتفاق بينهما فرصة لتعرف التلميذ على خطئه وتفاديه في المحاولة الثانية.
وفي التعليم المبرمج بطريقة كراس التمرينات التقليدية التي تعرض المسائل والتمارين والأحاجي وغيرها من المشكلات الدراسية على الصفحة الأولى من كل ورقة من أوراق الكراس، وتقدم حلولها على الصفحة الثانية من نفس الورقة. فالاختلاف بين الطريقتين لا يتعدى التقنية المستخدمة في كل منهما. (فاخرعاقل، 1981).
أما تطبيقاتها في مجال الصحة النفسية فإنها تعتمد على تشجيع المرضى العصابيين مثلاً، وتعزيز استجاباتهم التي تجسد التعامل الإيجابي مع المحيط، كما انها تعبر عن مستوى مقبول من التلاؤم مع المثيرات الخارجية.
(مدنيك وآخرون، 1985).
الخاتمة:
خلاصة النظرية السلوكية :
وبهذا نستطيع القول أن النظرية السلوكية انبثقت من علم النفس السلوكي حيث يساعد هذا العلم في فهم الطريقة التي يشكل فيها سلوك التعلم كما أنه يؤثربشكل كبير بالطريقة التي نتعلم بها فإن النظرية السلوكية أنتجت تطبيقات مهمة في مجال صعوبات التعلم حيث قدمت أسس منهجية للبحث والتقييم والتعليم فلسان حال هذه النظرية يقول (أن السلوك المستهدف "استجابة الطفل" يتوسط مجموعات من التأثيرات البيئية وهي المثير الذي يسبق السلوك "المهمة المطلوبة من الطالب" والمثير الذي يتبع السلوك وهو "التعزيز أو النتيجة").
لذا فإن تغير سلوك الفرد يتطلب تحليلا ً للمكونات الثلاث السابقة وهي:
· )مثير قبلي ← السلوك المستهدف ← التعزيز أو النتيجة)
إستراتيجيات التعلم في ضوء النظرية السلوكية .
هناك إستراتيجيتين أساسيتين للتعلم أنتجتها النظرية السلوكية هما :
أ - تحليل السلوك التطبيقي (تحليل المهمة)
ب - التعليم المباشر.
أ- تحليل السلوك التطبيقي :
والذي يعرف بتحليل المهمة حيث تركز هذه الإستراتيجية على التحليل المنظم للسلوك لكل متعلم على حدة ولهذا يقدم تحليلا للسلوك التطبيقي ،وهناك مبررات كثيرة لاستخدامه وتتمثل أهميته في النواحي التالية :
· التأكد على قياس أداء التلاميذ من قبل المعلمين .
التأكد على إكمال التلاميذ للعمل المحدد الذي يقومون به من خلال التسلسل للمكونات الأساسية في المهام الفرعية المطلوبة من الطالب.
استخدام هذه الإستراتيجية في المهمات الحركية.
· تمكين الفرد من وصف الإستراتيجية المستخدمة وهي تحليل المهمة وهذا يعطي تصور للمهام المعرفية التي يقوم بها الفرد.
ب - التعليم المباشر :
ركزت هذه الإستراتيجية المنبثقة عن النظرية السلوكية على المنهاج والمهمات التي يجب تعليمها للتلاميذ والذي يعني أن المعلمين واضحين تماما ً فيما يعملون من مهارات محددة للتلاميذ.
وذلك يتم بتعليم كل خطوة أو مهارة من قبلهم بدلاً من تركها للمتعلم ، مع تزويد الطلبة بنماذج لحل المشكلات أو تفسير العلاقات والدعم اللازم خلال عملية التعلم والتشجيع على الممارسة التعليمية ،وهذا لا يشير أن المعلم يكون هو الملقي للمعلومات والمتعلمين سلبيين، ولكنه يتضمن تعليم التلاميذ من خلال العمل والنشاط وتوجيه ما يقوم به الطلبة وإعطاء التغذية الراجعة لهم عند استجابة الأطفال.
المراجع :
أنور محمد الشرقاوي(1982) : التعلم و الشخصية، مجلة عالم الفكر، المجلد 13 , ص 22
باربرا انجلز، ترجمة فھد بن عبد الله الدلیم (1991 ):، مدخل إلى نظريات الشخصیة ، دار الحارثي للطباعة والنشر.
بدر الدين عامود (2001):علم النفس في القرن العشرين ، الجزء الأول ، من منشورات اتحاد الكتاب العرب، دمشق ،ص 219 ،225،221،320 –325.
جورج إم غازادا وآخرون ، ترجمة على حسین حجاج (1986 ): نظريات التعلم دراسه مقارنه ، عالم المعرفة بالكويت.
سید محمد خير الله وآخرون (1983): سیكولوجیة التعلم بین النظرية والتطبیق ، دار النھضة العربیة .
علي منصور(2001) : التعلم ونظرياته، مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية, منشورات جامعة تشرين, اللاذقية.
عماد الزغول(2003): نظريات التعلم، دار الشروق, عمان- الأردن
فاخر محمود عاقل (1987 ): مدارس علم النفس ، دار العلم للملايين ، ط 7 .
فؤاد ابو حطب وآخرون ( 1992 ): علم النفس التربوي ، مكتبة الأنجلو المصرية ، ط 10 .
فتحي مصطفى الزيات (1996): سیكولوجیة التعلم ، دار النشر للجامعات ،مجلد 1 ، ط1 .
محمد شحاته (1986): تاريخ علم النفس ومدارسه ، دار الصحوة للنشر،ط1 .
Productive thinking, New York, p.23:(1959) Harper wertheimer
koffka(1965) :The Growth of the mind, Haepcott Press, , p. 155
ساحة النقاش