استهدفت الدراسة معرفة تأثير بعض عوامل التعرض على مستوى الرصاص في عينات دم أطفال عمر شهر الى ثماني سنوات وعلاقته بفقر الدم. جمعت 160 عينة دم من الأطفال المترددين على العيادة الخارجية بمستشفى الجلاء للأطفال بطرابلس الغرب خلال الفترة يوليو - أكتوبر 2009. حُفظت عينات الدم فى أنابيب تحتوى على الهيبارين لمنع التجلط. قسمت العينات الي مجموعتين، نقلت المجموعة الاولي لمختبر المستشفي للتعرف علي مستوي الهيموجلوبين بها ، وخُزنت المجموعة الثانية عند 4 م0 لحين تقدير مستوي الرصاص بها. وزع أستبيان علي اولياء الامور لمعرفة استعمال الكحل من عدمه ومكان السكن واستعمال الأواني الفخارية فى تجهيز وأعداد الطعام لمحاولة إيجاد علاقة بينها وبين مستويات الرصاص فى عينات الدراسة.. تراوح مستوى الرصاص فى عينات الدم 2.1 – 320 ميكغ / ديسللتر ، وللهيموجلوبين 5.5 - 14.7 غ / ديسللتر. عند مقارنة نتائج الرصاص مع القيمة المقترحة من مركز السيطرة والمراقبة على الأمراض ( CDC ) بالولايات المتحدة الأمريكية 10 ميكغ / ديسللتر كحدود لخطر السمية تبين ان النسبة المئوية للعينات التى وصل بها تركيز الرصاص أعلى من 10 ميكغ / ديسللتر للفئات العمرية من عمر شهر الى اقل من سنة و من سنة الى اقل من سنتين ومن سنتين الى اقل من ست سنوات ومن ست سنوات الى ثمانى سنوات كانت على التوالى 74 % ،73% ، 90 % ، 81%. اما العينات التى وجد بها فقر دم واحتوت على رصاص اعلى من 10 ميكغ / ديسللتر، فكانت 46 %، 36% ، 42% ، 45% للفئات العمرية على التوالى. خلصت الدراسة الي عدم وجود ارتباط ( R=6.0) وP=0.4) ) بين ارتفاع مستوى الرصاص فى العينات ومستوى الهيموجلوبين ( فقر الدم ) . وعدم وجود تأثير لأستخدام الأواني الخزفية من عدمه P = 0.41)) والسكن بالمدينة او الأرياف ( P = 0.289) على مستوى الرصاص فى عينات الدراسة ، بناء على هذه النتائج يوصي بإجراء المزيد من الدراسات للتعرف على مسببات أو مصادر ارتفاع الرصاص فى عينات دم الأطفال.
د. توفيق المهدي حســــان
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش