يتناول المهارات الشخصية التى يمكن اكتسابها لتطوير الذات
منذ زمن طويل يعلم أخصائيو معالجة السلوك الإدراكى أن سؤال نفسك عما تشعر به ربما يساعدك على تهدئة المشاعر السلبية . يمكنك من السيطرة على مشاعرك سواء كنت تشعر بالإحباط لفشل علاقتك الزوجية أو كنت تشعر بالغضب من صديقك الذى تخلى عنك .
ببساطة أعط اسماً لما تشعر به من أحاسيس . توقف عن أى شئ آخر مهما كان ، وقل لنفسك : " إننى أشعر بالذعر " أو " إننى أشعر بالذنب " أو " إننى أشعر ...." مهما كان الشئ الذى تشعر به
لكى تستفيد على النحو الأمثل من هذا الأسلوب ، انتزع ورقة وقلماً وخذ 60 دقيقة لتكتب أفكارك :
تتحدد الطريقة التى تشعر أو تتصرف بها من خلال المعركة الدائرة على الدوام بين مخك العقلى ومخك العاطفى - المخ العلوى مقابل المخ السفلى . يمكن أن يكون العمل البسيط المتمثل فى تسمية المشاعر التى تشعر بها ، بداية لتهدئة اللوزة الجامحة . كلما زاد سؤالك عن مشاعرك ، شعرت بمزيد من التحسن . من خلال المرور بعملية تحليل المشاعر ، فإنك تسمح لجانبك العقلى بأن يبدأ فى السيطرة على جانبك العاطفى.
لكن يجب عليك القيام بذلك لتحصل على المنافع ، لايكفى الفهم النظرى لكيفية عمل الأسلوب ، بل لابد أن تضعه فى تمرين عملى
قانون الجذب، الذي تم نشره رسمياً والترويج له في فلم وكتاب "السر The Secret" قد أصبح شهيراً ومنتشراً جداً بعد طرح الفلم منذ بضعة سنين...
قام هذا "السر" بالتغذي على جشع الناس، وكانت فكرته الأساسية أنه يمكنك جذب كل ما تريد في حياتك، كالمال والنجاح والعلاقة المثالية والمنزل الفخم والسيارة الفارهة وغيرها... وذلك ببساطة بالتركيز عليها مع النوايا الإيجابية بأنك ستحصل عليها.
بكلمات أخرى، يمكنك باستخدام النوايا أو التفكير الإيجابي تجسيد أي شيء تريده في حياتك.
لقد كان "التفكير الإيجابي" موجوداً فعلاً منذ عدة عقود، وكان هو سر نجاح إمبراطوريات عدة أشخاص لامعين مثل - Napoleon Hill, Vincent Peale and Dale Carnegie - وهم من رواد تفكير العهد الجديد وتطبيقه لتحقيق النجاح في الحياة.
هكذا صارت كل وصفة "جديدة" للنجاح مبنية على التفكير الإيجابي تنتشر وتضرب ضربتها في الأسواق.. طبعاً فمن منا لا يرغب بطريقة سهلة ليصبح غنياً؟ إنها تفتح شهية الجميع في هذا العصر المليء بالطمع والكسل!
في الاندفاع الهائل عند الناس ليدخلوا عربة السيرك الجديدة ويسيروا مع الحشود وصرعات الموضة، قليل جداً ما يقف أحد ويتساءل: إذا كان الموضوع سهلاً جداً فلماذا إذاً لا يعيش كل الناس أحلامهم وآمالهم؟ وعلى أي حال، كيف سيسير العالم إذا عاش كل شخص أحلامه.. من الذي سيقوم بالأعمال التي رفضها كل شخص آخر؟ وهل سيكون الأمر ممتعاً حقاً إذا كان كل شخص يعيش في بيت كبير ويقود سيارة فخمة؟؟
يمكنك الاستنتاج بالنظر للكتب والدورات الحديثة المنتشرة اليوم، أن التفاؤل الكبير الذي جلبه "السر" قد حل محله خيبة أمل كبيرة... وصرتَ تجد دورات لتعلمك لماذا قانون الجذب لا يعمل معك- ادفع لي المال وسأعطيك المادة الناقصة من الوصفة السحرية السرية!
لكن هذا لن يصنع فرقاً يذكر........
لقد سمى أوشو كل هذه الفكرة سخافة وهراء، قبل أن يصدر فلم "السر" بزمن طويل.. ويقول أن التفكير الإيجابي لا يمكنه تغيير شيء لأنه طريقة لتفادي النظر إلى فكرنا اللاواعي، وهو مليء بسلبيات حياتنا.
"...عندما تتجاهل شيئاً ما ولا تنظر إليه، هل تعتقد أنه سيختفي؟
أنت تخدع نفسك فحسب... ولا يمكنك تغيير الواقع...
الليل سيبقى جاثماً هناك... يمكنك أن تفكر أن النهار يمتد ويستمر أربع وعشرين ساعة
لكنك مهما فكرت لن تجد النور يملأ السماء بعد حلول المساء..."
واليوم بعض العلماء مثل Dr Bruce Lipton جلب الإثبات العلمي الذي يدعم ما كان أوشو يقوله طوال هذه السنين.
لقد قال أن التفكير الإيجابي لا يعمل، لأنه يتم فعله عبر الفكر الواعي.. والفكر الواعي ليس هو الذي يسيّر حياتنا.
حياتنا محكومة بما يُسميه د.ليبتون الفكر دون الوعي، وهو ما يسميه أوشو الفكر اللاواعي... وقال أن العلم يؤكد اليوم على أن اللاوعي يدير حياتنا 95-99% من الوقت كل يوم... والفكر اللاواعي أقوى بكثير من الفكر الواعي – وهو أقوى بملايين المرات من أي معالج معلومات.
الأثر المجتمع من أجزاء الدماغ اللاواعية وهي الأقوى، وحقيقة أنها تحكم حياتنا حتى 95% من الوقت، يعني أن فكرنا الواعي (حيث يعمل هذا "التفكير الإيجابي") يحتاج لمعركة هائلة لمجرد أن يسمع صوته
إذا كانت رغبتنا الواعية ملائمة للأفكار اللاواعية عندنا، فلن يكون هناك أي مشكلة، وعندها سيعمل "قانون الجذب" تلقائياً – ولا حاجة لعمل أي شيء لتحقيقه... لكن معظم أفكارنا اللاواعية (70% حسب د.ليبتون) سلبية وتدميرية، وهي ليست أبداً ما نريده في وعينا! وطالما أن هذا هو الذي يحكم حياتنا، يمكنك رؤية حتمية فشل أي تفكير إيجابي واعي... ولن يترك أثراً مثل الكتابة على الماء، أو مثل البصق على الرياح!
هذا يعني أنه قد نفكر ونريد المزيد من المال على مستوى الوعي، ونركز مخيلتنا على حساب بنك سمين فيه الملايين، لكن إذا كان هناك اعتقاد في اللاوعي بأننا لا نستحق أن نكون أثرياء، أو أننا لن نربح اليانصيب أبداً، أو أن الثراء لأناس آخرين وليس لي... عندها لا يهم كم تتخيل الملايين ولا مدة التخيل مهما طالت، لن تحصل على أي منها!!!
الفكر اللاواعي كما يقول د.ليبتون، مثل مشغل أشرطة الكاسيت – عمله الاستمرار بتشغيل الأشرطة القديمة نفسها التي تعلمناها في طفولتنا المبكرة.
تلك الأشرطة هي الرسائل التي التقطنا معظمها من أهلنا أو من أي شخص كان له أثر كبير على أول ستة سنين من حياتنا.
ومعظم الأشرطة تحتوي على سطور مثل: "أنت لستَ جيداً كفاية".. "أنت لا تستحق"... "الآخرين أفضل منك"... "أنت غير مقبول ولا جدير بالاحترام كما أنت، عليك أن تكون أفضل".
سواء أعطيت لنا هذه الرسائل بشكل مباشر أو غير مباشر، فهي أشياء نلتقطها من الطريقة التي كنا نُعامل بها، ودخلت تلك الرسائل إلى فكرنا اللاواعي البريء حيث أصبحت حقائق..... بعدها بدأ مشغل الأشرطة بتكرار الرسائل في أي لحظة نمر فيها بمواقف مشابهة، فيجعلنا نتصرف حسب ما تقوله لنا.
بكلمات أخرى، بدأنا نعيش في حلقة مفرغة، حيث نستمر ونستمر بإثبات صحة تلك الأفكار السلبية عن أنفسنا، وبهذا نجعلها حتى أقوى مما سبق... وهذا لا يزال يحدث إلى اليوم!... لا نزال نخرب محاولاتنا للسعادة والنجاح والحب وغيرها... ونحن غير مدركين أننا نحن من يصنع هذا لأنفسنا، لأنه... شيء غير واعي.
وأين هو دور فكرنا الواعي في كل هذا؟
ذلك الجزء الضئيل الذي يفترض وجوده في 1% على الأقل من نهارنا؟
حسناً... الفكر الواعي يظهر عندما نستخدم إبداعنا للعمل على موضوع أو مشروع ما... لكن عندما لا نستخدمه فماذا يفعل؟ يحلم أحلام اليقظة!!!... يتجول هنا وهناك في الماضي أو المستقبل، وبهذا يصبح غير واعي... عندما يكون الفكر في مكان آخر، فهو لا يراقب الآليات اللاواعية التي هي حقاً من يحكم حياتنا وسلوكنا في هذه اللحظة.
لذلك، نحن لسنا غير مدركين لأوقات تشغيل أشرطة اللاوعي فحسب، بل حتى ليس عندنا القدرة لاستعمال فكرنا الواعي لإدراك ومراقبة آليات اللاوعي الخفية المخفية.
وهنا يأتي دور التأمل ودور الشخص الواعي أو المعلم مع من حوله.. وخاصة التنبيهات اللطيفة أحياناً والصادمة أحياناً أخرى.. وقد اختبرتُ هذا مع عدد من الأصدقاء.. منهم من كان يرمش جفونه كثيراً أو يهز رجله أو يحك رأسه وغيرها من الحركات الميكانيكية اللاواعية... ونجد غالباً أن الشخص إذا لم يستخدم وعيه، ربما يترك التدخين وينتقل لمضع العلكة، أو إلى حك رأسه أو هز رجله وغيرها... وهنا التنبيه الصادم له دور فعال في استرجاع اليقظة والتحول من آلة إلى إنسان........
كما قال د.ليبتون: عليك تعلم طريقة استخدام "زر التوقف" مع تلك الأشرطة بدل من "زر التشغيل الأوتوماتيكي"، وبعدها أن تغير الأشرطة.
أوشو يقول ذات الشيء في الأساس، وأن الطريقة للقيام بذلك هي التأمل...
التأمل هو أصلاً المهارة في صيد فارة، أقصد تعلم مهارة مراقبة الفكر دون أن ننشغل به (أي دون ضغط زر التشغيل)، ودون الحكم عليه (فهو بعد كل هذا مجرد أشرطة قديمة لم تعد مهمة لحياتك، هذا إذا كانت مهمة أصلاً).
أوشو من أعظم معلمي التأمل الذين مروا في هذه الأرض.. وهو لا يشرح لماذا نحن مقيدون جداً بفكرنا اللاواعي فحسب، بل أيضاً يصيغ نفسية ونظرة جديدة، نفسية المتأملين المستنيرين بنور الله، حيث التأمل هو حجر البداية للتحرر من اللاوعي... ويقدم لنا ثمانية تأملات نشيطة وأكثر من 112 تقنية للتأمل – ولا حاجة لمذهب أو اعتقاد معين تتبعه لكي تصل إلى الأصل... لا تحتاج إلا بعض التقنيات للبداية برحلة الهداية والرحلة داخلية وفردية.
سفراً ممتعاً!
ما نعرفه عن السلام لا علاقة له بالسلام الحقيقي... لأن ما ندعوه سلاماً الآن ما هو إلا غياب حالة الحرب والانقسام... هو حالة غياب شيء ما وليس حالة حضور للإلوهية الساكنة في داخلنا... عندما تذهب إلى الجبال لا شك تشعر بالسلام... ولكن ذلك السلام هو غياب ضجيج السيارات والأسواق... عد من تلك الجبال وسرعان ما تكتشف بأن ذلك السلام قد غاب وعاد الصراع والضجيج والأوهام... كل إنسان يعيش في هدوء الغابات بعيداً عن ضجيج الكلمات والإعلانات ويحسب نفسه قد وصل إلى سكينة الندى وصمت الزهور، هو إنسان يعيش الأوهام والخيال ويخدع نفسه قبل أي إنسان... عليه أن يعود إلى السوق مكان الامتحان... فإذا كان سلامه صادقاً وصادراً من لب الألباب فلن يتأثر بما حوله من حركة في المكان بل سيساعده كل صوت في اكتشاف أعماقه أكثر فأكثر...
إن السلام الذي يعتمد على المكان هو سلام مشروط، يعتمد على عدد من الظروف إذا تحققت ستحس بذلك السلام... أما إن غاب أي سبب ستعود الحرب والانقسام... هذا السلام موجود ولكنه ليس للإنسان... لأنه ينتمي إلى المكان الذي يوجد فيه وليس لك... لا يستطيع أحد أن ينكر السلام الموجود في الغابات ولكنه يبقى سلاماً للغابات يمكنك أن تستعير منه القليل وتحيا بذلك القليل... وحالما تغادر الغابات سيبقى السلام فيها ويعود الصراع إلى مكانه في داخلك... لذلك فأنت تصبح عبد لتلك الظروف والشروط... عبد لتلك الغابات والجبال
العديد من البشر ترك حياته وذهب ليعيش مع قمم الجبال وهدوء المقابر والتلال، ولكن هؤلاء تركوا عبودية المدن واستبدلوها بعبودية الطبيعية والمكان... كانت عبودية تعطيهم العدوان والآن العبودية تعطيهم الأوهام بالسلام
عليك ألا تثق بسلام مبني على شروط وظروف... بل هناك السلام الذي تصل إليه في هذا المكان والزمان و هذا السلام لا يعتمد على أي شرط بل هو سلام يحضره صوت ضربات القلب مع عزف النَفَس للألحان... هو سلام تحصل عليه من خلال تغيير وعيك وبنيانك وليس من خلال تغيير المكان... هذا هو جوهر التأمل... أن تغيّر نظرتك للأمور بتغيير وعيك وعالمك الداخلي، وليس تغيير المكان لتغيّر النظر إلى البنيان
عندما ترقى في وعيك وتبدّل كيانك ستزول كل أسباب الصراع والانقسام من داخلك... عندها أينما كنت وكيفما كنت فالسلام هو الرفيق الصادق الذي لا يتركك مهما كانت الأسباب والظروف... سينتشر منك السلام أينما كنت ومشيت... حتى الأشخاص الذين تمر من عندهم سيشعرون بأن بداخلك شيء مميز... شيء غير مرئي ولكنه يلمس قلوبهم وروحهم
التأمل يجعلك تختبر السلام الحقيقي وهو سلام مبني عليك فقط وغير محدود... لذلك فلا يمكن لأحد أن يأخذه منك أو يعكر صفوك وصمتك... ولو حتى كنت في جهنم ستعيش السلام لأنك تحمل الجنة معك في قلبك
لست فى حاجة لتخصيص يوم معين للذهاب إلى الشاطئ أو المنتزه لتشعر أنك فى إجازة ، والتخلص من ضغوط العمل والشعور بالإسترخاء..... لماذا لانحظى بأوقات من الإسترخاء والراحة والإبداع كل يوم ، بإجازة حقيقية كل يوم ؟
الإجازة الحقيقية هى أن تبقى مع نفسك فى كل لحظة ..... متصالحاً معها فى سلام وهدوء بلا حدود ولاقيود
الإجازة الحقيقية هى أن تغير عملك ببساطة إذا عملت كبروفيسور فإن جزءاً محدداً من دماغك يشتغل ، إذا عملت كنجار أو حداد فهناك جزء آخر من دماغك يشتغل ، وعندها يصبح البروفيسور فى إجازة .... هكذا لن تضيع وقتك وأيامك وستستمع دوماً بالفرص بقدر ماتشاء ... قم بتغير المهنة ووقتها تستطيع الإسترخاء
كلما كان لديك متسع من الوقت ، فى أى لحظة كانت ، استرخ وادخل فى عالمك الداخلى ... فى رحلة من ذاتك إلى أعماقك - انس كل العالم للحظة - كن مع نفسك وكأن العالم غير موجود
أن محادثة بسيطة أو حوار قصير مع إنسان حكيم يساوي شهر دراسة
أنه لا يهم أين أنت الآن ... ولكن المهم إلى أين تتجه في هذه اللحظة
خير للإنسان أن يكون كالسلحفاة في الطريق الصحيح... على أن يكون غزالا في الطريق الخطأ
أن الناس ينسون السرعة التي أنجزت بها عملك ... ويتذكرون نوعية ما أنجزته
يوجد كثير يحصلون على النصيحة ... القلة فقط يستفيدون منها
أن المتسلق الجيد يركز على هدفه ولا ينظر إلى الاسفل ... حيث المخاطر التي تشتت الذهن
أن هناك أناس يسبحون في اتجاه السفينة ... وهناك أناس يضيعون وقتهم بانتظارها
لا ينتهي المرء عندما يخسر ... إنما عندما ينسحب
من أجمل الأحاسيس هو الشعور من داخلك بأنك قمت بالعمل الصحيح حتى لو عاداك العالم أجمع
إذا لم يجد الإنسان شيئا يموت من أجله ...فإنه في أغلب الظن لن يجد شيئا يعيش من أجله
أن كل ما نراه عظيما في الحياة بدأ بفكرة ومن بداية صغيرة
أن الابتسامة لا تكلف شيئا ...ولكنها تعني الكثير
تأمُّـل العَيـن الثَّالثـة --
(البصيرة)
العنوان: خمس تقنيات من اليقظة.
التأمل: ركّز انتباهك على العين الثالثة.
الإيحاء: الانتباه إلى منطقة مابين الحاجبين، يجعل العقل بحالة ما قبل التفكير. إجعل الشكل يمتلئ بعطر النَّفَس حتى قمة الرأس، وهناك دعه يغدُق مثل النور.
التقنية: هذا التأمل تستطيع فعله بذاتك. ستحتاج أن تكون منعزلاً. ولن يكون ظاهراً عليك أنك تتأمل. قم بالتقنية في أي مكان مناسب. التشديد هو على البصيرة. والتركيز هو على العين الثالثة.
الانتباه إلى ما بين الحاجبين، يجعل العقل سابقاً للتفكير. اجعل الشكل يمتلئ بعطر النَّفَس حتى قمة الرأس، وهناك دَعْهُ يغدق مثل النور.
هذه هي التقنية التي كانت قد أُعطيت لفيثاغورث. وذهب فيثاغورث بهذه التقنية إلى اليونان، وحقيقة، أصبح النبع، والمصدر الرئيسي للمذهب الباطني في الغرب. وهو أب الباطنية هناك.
هذه التقنية هي واحدة من الطرق العميقة جداً. حاول أن تفهم التالي: الانتباه إلى منطقة ما بين الحاجبين... الفيزيولوجيا الحديثة و البحث العلمي، تقول: أن بين الحاجبين يوجد غدة هي أكثر جزء غموضة من الجسم. هذه الغدة التي تدعى الغدة الصنوبرية، هي العين الثالثة عند أهل التيبت-شيفانيترا: عين شيفا- التانترا.
بين العينين يوجد عين ثالثة، لكنها غير وظيفيّة. إنها هناك، ويمكن أن تعمل في أي لحظة، لكنها لا تعمل بالحالة الطبيعية. يجب عليك أن تفعل شيئاً حيالها لفتحها. إنها ليست عمياء، بل هي ببساطة مغلقة.
هذه التقنية هدفها فتح العين الثالثة.
الانتباه إلى منطقة ما بين الحاجبين... أغمض عينك، وبعدها ركّز كلا عينيك إلى منتصف المسافة بين الحاجبين. ركز تماماً في الوسط بعينين مغمضتين كما لو أنك تنظر بهما في الحالة العادية. أعطِ كامل انتباهك لها.
هذه طريقة من أبسط الطرق التي تهتم بجعلك متنبّهاً. لن تستطيع أن تكون منتبهاً لأي جزء آخر من الجسد بصورة سهلة. هذه الغدة تمتص الانتباه. إن أعطيتها انتباهك، ستصبح عيناك كلاهما منومة مغناطيسياً بالعين الثالثة. ستصبحان مثبّتتين ولن تستطيعا الحركة. إن محاولة الانتباه إلى أي جزء آخر أمر صعب. العين الثالثة تجذب الانتباه، تجبر الانتباه بالتوجه إليها. إنها مغناطيس جاذب للانتباه. لذلك جميع المناهج في العالم قد استخدمتها.
إن أسهل أمر:هو تدريب انتباهك، لأنك لست فقط تحاول أن تكون منتبهاً ، بل إن الغدة نفسها تساعدك.
سوف ينجذب انتباهك إليها قسرياً، فهي ممتصة له.
قِيل في صُحف التانترا القديمة: أن التركيز بالنسبة للعين الثالثة كالطعام، فهي جائعة لأزمان وأزمان، بانتباهك إليها فأنت تُحييها .. ستحيى من جديد .. فقد أُعطيت الطعام ..
بعد معرفتك أن التركيز طعامها ، ..عندما تشعر أن انتباهك يُجذب مغناطيسيا ، تسحبه الغدة نفسها، حينها لم يعد التركيز صعباً عليك. فقط عليك معرفة النقطة الصحيحة.
إذاً أغمِض عينيك فقط و دَع العينين تتجه إلى المنتصف .. واشعر بالنقطة.
عندما تصبح قريباً من تلك النقطة، ستثبت عيناك فجأة. عندما يصبح من الصعب تحريك العينين، اعرف أنّك وصلتَ إلى النّقطة المطلوبة ..
الانتباه بين الحاجبين .. دع العقل يسبق الأفكار ......
إذا وُجد هذا الانتباه .. ستختبر للمرة الأولى ظاهرةً غريبة ...
للمرة الأولى سترى الأفكار تجري أمامك..
ستصبح الشاهد كأنه فيلم يمر أمامك ..الأفكار تجري و أنت تشاهدها.
حالما يكون انتباهك مركّزاً في العين الثالثة، ستصبح فوراً الشاهد على الأفكار..
في العادة لا تكون أنت الشاهد،بل أنت محدود بأفكارك..
إذا وُجد الغضب تصبح غَضَباً. إذا تحركت الفكرة فأنت لست الشاهد بل تصبح أنت مع الفكرة واحداً، محدوداً ، و تنتقل معها.
تصبح أنتَ الفكرة، وتأخذ شكل الفكرة.
عندما توجد فكرة الجنس تصبح أنت الجنس .. عندما يوجد الغضب تصبح أنت الغضب، عندما يوجد الطمع تصبح أنت الطمع .
كل فكرة تتحرك تُصبح محدودةً بك .. لا يوجد أي فارقٍ أو فاصل بينك وبين الفكرة.
و لكن عندما تركّز على العين الثالثة، فجأةً تصبح أنت الشاهد ..
عبر العين الثالثة تصبح الشاهد،وترى الأفكار من خلالها كالغيوم التي تمرُّ في السماء أو كأناس يمرّون على الطريق ..
أنت تجلس الآن في غرفتك و عبر النافذة تراقب السماء .. أو الناس على الطريق
لست محدوداً أو مرتبطاً بهم الآن أنت منعزل .. منفصل عنهم .. مراقب من على التل ..
هناك فَرق ..
الآن إذا وجد الغضب تستطيع أن تنظر إليه كأنّه شيءٌ ما .. و لن تشعر بأنك أنت الغضب.
ستشعر أنك محاطٌ بالغضب،غمامة غضب قد مرّت بك و لكنك لم تغضب
و إذا لم تكن أنت الغضب فالغضب ضعيفٌ عليل،
لا يستطيع أن يؤثر عليك ..
الغضب سيأتي ويرحل وستبقى أنت مركَّزاً في ذاتك ...
هذه التقنية الخامسة هي تقنيه البحث عن الشاهد ..
الانتباه بين الحاجبين .. دع الفكر يسبق الأفكار ...
و انظر الآن إلى أفكارك ، واجه أفكارك الآن
اجعل الشكل يمتلئ بعطر النَّفَس حتى قمة الرأس، وهناك دعه يغدق مثل النور.
عندما يتركَّز الانتباه على مركز العين الثالثة بين الحاجبين يحدث أمران : الأول هو أن تصبح فجأة أنت الشاهد ..
يحدث هذا بطريقتين. إنك تُصبح شاهدا و تصبح مُرَكِّزاً في العين الثالثة..
حاول أن تكون الشاهد مهما كان يحدث حاول أن تكون الشاهد... أنت مريض، الجسد يتألم ، تُحسُّ بالتعاسة و المعاناة، مهما كان .. كن أنت الشاهد عليه
مهما كان يحصل لا تحدّد نفسك به .. كن شاهدا . مُراقباً
و عندما تصبح الشهادة ممكنة .. تصبح أنت متمركزاً في العين الثالثة.
و العكسُ صحيح ... إذا كنت متمركزاً في العين الثالثة ستصبحُ شاهداً ..
هذان الشيئان جزءٌ من الأول.. فالجُزء الأول هو :
بتركيزك على العين الثالثة ستنشأ لديك النفس الشاهدة ..
تستطيع الآن أن تواجه أفكارك
هذا الشيء الأول. أما الثاني فهو أنك تستطيع أن تشعر بالذبذبات الدقيقة الرقيقة للتنفّس، تستطيع الآن أن تشعر بشكل النَّفس .. بجوهره العميق ..
أولا - حاول أن تفهم ما معنى "الشكل" ... وما المقصود بـ "جوهر النفس"
خلال تنفُّسك،لستَ فقط تسحبُ الهواء من الجو ..
العلم يقول إنك تتنفس الهواء فقط .. الأوكسجين ..
الهيدروجين و الغازات الأخرى مجتمعة في الهواء.
يقولون إنك تتنفس الهواء .. !!!!!!!
و لكن (التانترا) تقول إن الهواء وسيلة فقط .. و ليس الشيء الحقيقي .
أنت تتنفس البرانا .. الحياة .. الطاقة الحيوية ..
الهواء وساطة لا غير .. البرانا هي المضمون . أنت تتنفس البرانا وليس فقط الهواء ..
العلم الحديث لا يزال غير قادر على أن يكتشف ما إذا كان هناك شيء مثل البْرانا .. و لكن بعض الباحثين شعروا بشيء ما غامض ..
التنفّس ليس ببساطة (الهواء) .. لقد شعروا بهذا في العديد من الأبحاث الحديثة أيضا ..
بالتحديد علينا ذِكر اسم واحد .. (ويليام ريخ) .. عالم نفس ألماني ..
حيث دعاها .. قوة الأورجون .. ( قوة الحياة في الأشياء .. )
و هذا الشيء نفسه البرانا ..
يقول ويليام أنك بتنفسك للهواء فهو يقوم بدور الوعاء لا غير ، و هناك محتوى غامض يُدعى بالبرانا أو الاورجن ... أو الطاقة الحيوية و الحياة ..
و هذا دقيق جداً..
بالفعل فهو ليس مادياً..
الهواء هو المادة ..و الوعاء .. لكن شيئا ما..دقيقٌ غير مادي يتحرك .. يضجّ بالحياة داخله ..
آثاره يمكننا أن نشعر بها .. وجودك مع شخص نشيط يُشعِرك بحيوية ما تُشرق بداخلك.
وجودك مع مريض سيُشعرك .. كأن شيئا ما قد أُخذ منك ..
عندما تذهب إلى المشفى ، لِمَ تشعرُ بالتعب؟؟؟؟؟
لأنك هناك تصبح مسحوباً من كل الجهات حولك ..
جوّ المشفى كلّه مَرَضٌ .. و الكلُّ يحتاجُ لمزيد من طاقةَ الحياة .. مزيد من البرانا..
إذا كُنتَ هناك.. تبدأ البرانا فجأة بالتدفق خارجة منك ..
لذا تشعر بأنك مخنوق عندما تكون في الزّحام .. لأن البرانا عندها تُسحب مِنك ..
عندما تكون وحيداً تحت سماء الصباح، تحت الأشجار،
فجأة تشعر بالحيويّة في داخلك .. البرانا ..
كل شخص يحتاج لمساحةٍ معيّنة .. إذا لم تُعطى له تلك المساحة،تبدأ البرانا بالتدفق خارجه ..
عملَ ويليام ريخ الكثير من التجارب و لكنه اِتُّهِمَ بالجنون ..
للعلم معتقداته الخاصة و العلم شيء أرثودوكسي للغاية..
لا يستطيع العلم أن يَكشِف إلى الآن أن هُناك شيء ما أكثر من الهواء و لكنَّ الهند تختبر هذا الأمر لقُرون..
لا بد أنّك سمعت أو رأيت أناساًَ يذهبون إلى داخل السامادهي - الوعي الكوني ( تحت السامادهي..) لأيام متواصلة .. بلا هواء ينفذ إليهم ..
دُفنَ رجل تحت الأرض مثل تلك السامادهي في مِصر عام 1880....
إن الذين دفنوه قد ماتوا كلّهم .. لأنه خرج من تلك السامادهي عام 1920 .. بعد أربعينَ سنة .
في 1920 لم يصدّق أحد أنهم سيجدونه حياً ..
و قد عاش بعد هذه الحادثة لعشرة سنوات ..
أصبح شاحباً تماماً و لكنه بقي حياً ..
مع أنه لم يكن هناك مجال للهواء ليصل له ..
سأله الأطباء و الناس الآخرون .. ما هو السر ؟؟؟
قال .. إننا لا نعلم .. ما نعرفه فقط هو أن البرانا تستطيع أن تدخل و تخرج إلى أي مكان ..
الهواء لا يستطيع النفوذ لكن البرانا كانت تنفذ ...
عندما تعرف أنك تستطيع أن تمتصَّ البرانا بشكل مباشر .. بلا الوعاء فاذهب إلى السامادهاي لقرون حتى ..
بتركيزك على العين الثالثة تستطيع فجأة أن تراقب جوهر النَّفَس .. ليس النَّفَس و لكن جوهره .. البرانا ..
و إذا استطعتَ أن تراقب جوهر النَّفَس- البرانا- فقد وصلتَ إلى النقطة التي منها تستطيع أن تقفز ، والاختراق سيحصل...
تقولُ السّوترا ( تعاليم هندوسية ) .. دع الشكل يمتلئ بجوهر النَّفَس حتى قمّة الرأس .. وعندما تبدأ بالشعور بجوهر النّفَس .. البرانا، تخيّل فقط أن رأسَك مليءٌ بها .. تخيّل فقط ..
لا تحتاج لأيّ جهد ..
سوف أشرح لك كيف يعمل الخَيَال . .. عندما تصبح مركّزاً في العين الثالثة .. تخيَّل و الأشياء سوف تحدث ..
في نفس الزمان و المكان ..
الآن مخيّلتك عبارة عن وعاء فقط .. فأنت تمضي في تخيّلاتك .. و لا شيء يحصل ..
و لكن في بعض الأحيان ، بدون معرفتك .. تحصل بعض الأشياء في الحياة العادية أيضا..
تُفكّر في صديقٍ لك .. و إذ به يطرِق الباب ..
تقول أن قدوم صديقك صدفة..
أحيانا مخيّلتك تعمل كأنها مُصادفة .. و لكن مهما كان الوقت الذي حصل فيه هذا .. حاول الآن وتذكّر و حلّل الأمر بكلّيته ..
عندما تشعر بأنّ مخيّلتك أصبحت واقعيّة .. اذهب للداخل و راقِب ..
.. لا بد أن انتباهك في مكان ما كان قريباً من العين الثالثة ..
بأي لحظة تحصل هذه الصدفة : فهي ليست صدفة .. تبدو لك هكذا لأنك لا تعرف علم هذا السر..
إن فكرك يكون قد انتقل دون وعيك إلى قرب مركز العين الثالثة ..
إذا كان انتباهك في العين الثالثة ..يكون تخيّلك كافي لتحقيق أي ظاهرة ..
تقول هذه السوترا أنك عندما تصبح متمركزاً بين الحاجبين وتستطيع أن تشعر بجوهر النَّفَس .. و تدع الشكل يمتلئ ..
تخيّل الآن أنّ الجوهر يملئ رأسك كلّه .. بالتحديد القسم الأعلى منه .. الساهاسرار...أعلى مركز نفسي...
في اللحظة التي تتخيل فيها ذلك سيصبح مليئاً .. هناك (في قمة الرأس) دَعهُ يغدِقُ مثل النّور ..
جوهرُ البرانا هذا يغدق من قمة رأسك كالنّور .. و سيبدأ يغدق ، و تحت وابل النور سوف تنتعش وتُولد مِن جَديد.. أصبحتَ جديداً تماماً .. هذا هو معنى الولادة الجديدة الداخلية ..
إذاً أمران .. الأول تمركزك في العين الثالثة، وتصبح مخيّلتك قويّة جبّارة .. لذا نؤكّد كثيراً على النّقاء .. قبل عمل هذه التمارين كُن نقياً .
النقاء لا يعني المفهوم الأدبي للتانترا.. النقاء مهم .. لأنك بتركيزك على العين الثالثة دون نقاء فكرك، تصبح مخيلتك خطرة .. خطرة عليك و على الآخرين ..
إذا كنت تفكر في قتل أحد ما .. إذا كانت هذه الفكرة هي المسيطرة على بالك .. التخيّل وحده كفيل بقتل الشخص .. لذا نؤكد و نصرّ على النقاء قبل الشروع بالتأمل.
قِيل لفيثاغورث أن يصوم عبر تنفس معين .. ( هذا التنفس ) لان الإنسان بهذه الحال يسافر إلى مكان خطر جدا .. ، و بتواجد الطاقة و القوة يتواجد الخطر .. فأفكارك غير الصافية ستستغل الطاقة مباشرة..
لقد تخيَّلت مرارا أن تَقتُل و لكن المخيلة لم تعمل .. من حُسن حظِّك ... لأنّها إذا عملت و إذا تجسّدت بسرعة .. عندها ستصبح خطرة .. ليس فقط على الآخرين و لكن على نفسك أيضا ! .. لأنك كثيرا ما قد فكَّرت بالانتحار ..
تركيز الفكر في العين الثالثة و مجرد التفكير بالانتحار سوف يصبح انتحاراً ، و لن يكون لديك الوقت لتفكر أو تغيّر فهذا سيحصل مباشرة ..
لا بد أنك شاهدت شخصا يُنوَّم مغناطيسياً ، عندما يُنوّم الشخص مغناطيسيا يقول المنوم كلمة و المنوَّم سينفّذ فوراً ..
مهما كان الطلب مضحكا ، مهما كان غير منطقي أو مستحيلا فالمُنوَّم سينفّذ .. ما الذي يحصل؟؟؟؟؟؟؟
يرتكز التنويم المغناطيسي على هذه القاعدة الخامسة .. عندما ينوَّم الشخص مغناطيسيا ، يطلب إليه أن يركّز انتباهه على نقطة معينة ( على ضوء معين)
بتركيز عينيك على أي نقطة محددة ، خلال ثلاث دقائق يبدأ انتباهك الداخلي بالجريان نحو العين الثالثة ،
و في الدقيقة التي يجري فيها الانتباه نحو العين الثالثة ، يبدأ وجهك بالتغير ، و المنوِّم المغناطيسي يعرف عندما يبدأ وجهك بالتغير ،
فجأة يفقد وجهك كل الحيوية و يبدو ميتا .. كأنّك نائمٌ بعُمق ، و المنوّم يعرف مباشرة عندما يفقد وجهك البريق و الحياة ،
هذا يعني أنّ انتباهك قد جذبَته العين الثالثة ، أصبح وجهك ميتا .. الطاقة بكاملها تجري نحو العين الثالثة ..
نقطة على الحائط أو شيء آخر كَعَينَي ّ المنوِّم مثلا..
و هنا يعرف المنوِّم أن كل ما يقوله سيتحقق .. يقول ..[أنت الآن تغرق في نومٍ عميق].. و فعلا تغرق ..
يقول[أنت الآن غيرُ واعٍ].. و تفقد وعيك مباشرة ..
الآن كل شيء ممكن أن يحصل ، .. إذا قال ...[أصبحت الآن نابليون].. فتصبح نابليون ..
ستبدأ بالتصرف مثل نابليون ، ستبدأ بالتحدث مثل نابليون، إشاراتك ستتغيّر ، لا وعيك هو الذي سيقود ويَخلق الحقيقة ..
إذا كنت تعاني من مرض ما ، بالإمكان الآن الأمر بزوال المرض ، فيزول ، أو خلق أي مرض آخر!..
إن مُجرّد وَضع حجر عادي من الشارع في يدك ، و المنوِّم يقول ..[ هذه نار في يدك ]: وستشعر بحرارة شديدة ستحرق يدك ، ليس فكريا فقط، و لكن على أرض الواقع!
في الحقيقة بشرتك ستحترق ، ستشعر بالاحتراق ،
ما الذي يحصل ؟ لا توجد أي نار ، هناك حجر عادي ، بارد . كيف ؟ كيف يحصل هذا الاحتراق؟
أنت مُمَركَز في مركز العين الثالثة ، مخيّلتك تُعطى الأوامر عبر المنوم و هي تُحَوَّل ذلك إلى حقيقة .. إذا قال المنوم ..[أنت ميت].. ستموت حالا ، سيتوقف قلبك عن العمل .. نعم سيتوقف ...
هذا يحصل بسبب العين الثالثة ، المخيلة في العين الثالثة و في الواقع هما غير منفصلين .. المخيّلة هي الحقيقة ..
تخيل فقط و الأمر يحصل .. لا فرق بين الحلم و الواقع .. لا فرق بين الحلم و الواقع
احلم و هذا يتحول واقعا... لذا قال شانكارا أن كل العالم ليس إلا حُلما ألهيا .. حُلم الإله .. هذا لأن الإله متمركز في العين الثالثة ، دائماً .. وأبدياً ..
لذا كل ما يحلم به الإله يتحول واقعا ..إذا ركزت أنت في العين الثالثة مهما حلمت سيصير واقعا ..
قَدِمَ ساريبوتا إلى بوذا .. وتأمَّل بعمق ... بعدها رأى عدة أشياء .. توافدت عليه رؤى عديدة.. كما يحصل مع كل من يغرق في التأمّل العميق ،
بدأ يرى الجنّة ، بدأ يرى الجحيم ، و الملائكة ، الآلهة ، الأرواح الشريرة ، و قد كانوا حقيقة ، واقعا تماما حتى أنه قَدِم مُهرولاً إلى بوذا واصفاً له الرؤى ، فقال له بوذا .. هذا ليس شيئا -- أحلام فقط ... مجرد أحلام ...
ولكن ساريبوتا قال.. لقد كانوا حقيقيين تماماً .. كيف عليَّ أن أقول أنها أحلام؟ عندما أرى الزهرة بعيوني ، فهي حقيقية أكثر من أي زهرة أخرى في العالم ، الشذى موجود ، أستطيع لمسها. عندما أراك - قال لبوذا- لا أراك على أنك حقيقة ، تلك الزهرة حقيقية أكثر من كونك أنت حقيقي ، هنا أمامي تماماً .. إذاً كيف أستطيع أن أفرّق بين الحقيقة و الحلم ؟ قال بوذا : إنك بتركيزك على العين الثالثة صار الحلم و الحقيقة واحداً ، مهما حلِمتَ سيصبح حقيقة ،
و العكس صحيح بالنسبة للشخص المركّز في العين الثالثة ، الأحلام ستصبح حقيقة و الواقع بأكمله سيصبح مجرد حلم ... لأنه بتحويل حلمك إلى واقع لا يوجد فرق بين الواقع و الحلم ، إذن عندما قال شانكارا أن الدنيا كلها مجرد مايا - أي الحلم الإلهي!
هذا ليس اقتراحاً نظرياً ، ليس تصريحاً فلسفياً ..
بل هو بالأحرى ، التجربة الداخلية، لشخص ما مُتركِّز في العين الثالثة ،
عندما تركز على العين الثالثة ، تخيل فقط جوهر البرانا يتدفق من رأسك .. و كأنّك جالسٌ تحت شجرة و الأزهار تتدفق عليك، أو أنك تحت السماء و فجأة بدأت الغيوم تُمطر ... أو أنك تجلس في الصباح وقد أشرقت الشمس وأرسلت أشعتها .. و بدأ النور بالتدفق ، تخيّل ، و مباشرة هناك تدفُّق ، تدفُّق النور يسقط للأسفل من قمة رأسك ..
هذا التدفُّق يُعيد خَلقَك ، يُعطيك بَعثاً جديداً .. أنت مولود من جديد ..
و الأهم من ممارستك لهذا التأمل هو نقاء فكرك قَبلَه ..
القوى الكامنة فينا جبارة ، تستطيع أن تحوّل فكرنا وأحلامنا إلى واقع .. و بما أن غايتنا من هذه القوى سلامُ الأرض ، عمارها لا دمارها .. فلنستغلّها في ما ينفع ولنَشعُر بصفاء الفكر و سلامة النيّة .. لا قَبل هذا التأمل فقط .. و لا قَبل أي تأمل .. بل قَبل إقدامنا على أي عمل ..
جاعلين كل أعمالنا .. عبادة.....
ترجمة: يُمن نعناع
تدقيق: علاء السيد
اوشو
روي أن أحدَ الولاةِ كان يتجول ذات يوم في السوق القديم متنكراً في زي تاجر ،
وأثناء تجواله وقع بصره على دكانٍ قديمٍ ليس فيه شيء مما يغري بالشراء ،
كانت البقالة شبه خالية ، وكان فيها رجل طاعن في السن ، يجلس بارتخاء على مقعد قديم متهالك ،
ولم يلفت نظر الوالي سوى بعض اللوحات التي تراكم عليها الغبار ،
اقترب الوالي من الرجل المسن وحياه ، ورد الرجل التحية بأحسن منها ،
وكان يغشاه هدوء غريب ، وثقة بالنفس عجيبة .. وسأل الوالي الرجل :
دخلت السوق لاشتري فماذا عندك مما يباع !؟
أجاب الرجل بهدوء وثقة : أهلا وسهلا .. عندنا أحسن وأثمن بضائع السوق !!
قال ذلك دون أن تبدر منه أية إشارة للمزح أو السخرية ..
فما كان من الوالي إلا ابتسم ثم قال :
هل أنت جاد فيما تقول !؟
أجاب الرجل :
نعم كل الجد ، فبضائعي لا تقدر بثمن ، أما بضائع السوق فإن لها ثمن محدد لا تتعداه !!
دهش الوالي وهو يسمع ذلك ويرى هذه الثقة ..
وصمت برهة وأخذ يقلب بصره في الدكان ، ثم قال :
ولكني لا أرى في دكانك شيئا للبيع !!
قال الرجل : أنا أبيع الحكمة .. وقد بعت منها الكثير ، وانتفع بها الذين اشتروها ....!
ولم يبق معي سوى لوحتين ..!
قال الوالي : وهل تكسب من هذه التجارة !!
قال الرجل وقد ارتسمت على وجهه طيف ابتسامة :
نعم يا سيدي .. فأنا أربح كثيراً ، فلوحاتي غالية الثمن جداً ..!
تقدم الوالي إلى إحدى اللوحتين ومسح عنها الغبار ، فإذا مكتوباً فيها :
( فكر قبل أن تعمل ) ..تأمل الوالي العبارة طويلا .. ثم التفت إلى الرجل وقال :
بكم تبيع هذه اللوحة ..!؟
قال الرجل بهدوء : عشرة آلاف دينار فقط !!
ضحك الوالي طويلا حتى اغرورقت عيناه ، وبقي الشيخ ساكنا كأنه لم يقل شيئاً ،
وظل ينظر إلى اللوحة باعتزاز .. قال الوالي : عشرة آلاف دينار ..!! هل أنت جاد ؟
قال الشيخ : ولا نقاش في الثمن !!
لم يجد الوالي في إصرار العجوز إلا ما يدعو للضحك والعجب ..
وخمن في نفسه أن هذا العجوز مختل في عقله ، فظل يسايره وأخذ يساومه على الثمن ،
فأوحى إليه أنه سيدفع في هذه اللوحة ألف دينار ..والرجل يرفض ، فزاد ألفا ثم ثالثة ورابعة
حتى وصل إلى التسعة آلاف دينار .. والعجوز ما زال مصرا على كلمته التي قالها ،
ض حك الوالي وقرر الانصراف ، وهو يتوقع أن العجوز سيناديه إذا انصرف ،
ولكنه لاحظ أن العجوز لم يكترث لانصرافه ، وعاد إلى كرسيه المتهالك فجلس عليه بهدوء ..
وفيما كان الوالي يتجول في السوق فكر ..!!
لقد كان ينوي أن يفعل شيئاً تأباه المروءة ، فتذكر تلك الحكمة ( فكر قبل أن تعمل !! )
فتراجع عما كان ينوي القيام به !! ووجد انشراحا لذلك ..!!
وأخذ يفكر وأدرك أنه انتفع بتلك الحكمة ، ثم فكر فعلم أن هناك أشياء كثيرة ،
قد تفسد عليه حياته لو أنه قام بها دون أن يفكر ..!!
ومن هنا وجد نفسه يهرول باحثاً عن دكان العجوز في لهفة ،
ولما وقف عليه قال : لقد قررت أن أشتري هذه اللوحة بالثمن الذي تحدده ..!!
لم يبتسم العجوز ونهض من على كرسيه بكل هدوء ، وأمسك بخرقة ونفض بقية الغبار عن اللوحة ،
ثم ناولها الوالي ، واستلم المبلغ كاملاً ، وقبل أن ينصرف الوالي قال له الشيخ :
بعتك هذه اللوحة بشرط ..!!
قال الوالي : وما هو الشرط ؟
قال : أن تكتب هذه الحكمة على باب بيتك ، وعلى أكثر الأماكن في البيت ،
وحتى على أدواتك التي تحتاجها عند الضرورة ..!!!!!
فكر الوالي قليلا ثم قال : موافق !
وذهب الوالي إلى قصره ، وأمر بكتابة هذه الحكمة في أماكن كثيرة في القصر ،
حتى على بعض ملابسه وملابس نسائه وكثير من أداواته !!!
وتوالت الأيام وتبعتها شهور ، وحدث ذات يوم أن قرر قائد الجند أن يقتل الوالي لينفرد بالولاية ،
واتفق مع حلاق الوالي الخاص ، أغراه بألوان من الإغراء حتى وافق أن يكون في صفه ،
وفي دقائق سيتم ذبح الوالي !!!!!
ولما توجه الحلاق إلى قصر الوالي أدركه الارتباك ، إذ كيف سيقتل الوالي ،
إنها مهمة صعبة وخطيرة ، وقد يفشل ويطير رأسه ..!!
ولما وصل إلى باب القصر رأى مكتوبا على البوابة : ( فكر قبل أن تعمل !! )
وازداد ارتباكاً ، وانتفض جسده ، وداخله الخوف ، ولكنه جمع نفسه ودخل ،
وفي الممر الطويل ، رأى العبارة ذاتها تتكرر عدة مرات هنا وهناك :
( فكر قبل أن تعمل ! ) ( فكر قبل أن تعمل !! ) ( فكر قبل أن تعمل !! ) .. !!
وحتى حين قرر أن يطأطئ رأسه ، فلا ينظر إلا إلى الأرض ، رأى على البساط نفس العبارة تخرق عينيه ..!!
وزاد اضطرابا وقلقا وخوفا ، فأسرع يمد خطواته ليدخل إلى الحجرة الكبيرة ،
وهناك رأى نفس العبارة تقابله وجهاً لوجه !!( فكر قبل أن تعمل !!) !!
فانتفض جسد ه من جديد ، وشعر أن العبارة ترن في أذنيه بقوة لها صدى شديد !
وعندما دخل الوالي هاله أن يرى أن الثوب الذي يلبسه الوالي مكتوبا عليه :
( فكر قبل أن تعمل !! ) ..
شعر أنه هو المقصود بهذه العبارة ، بل داخله شعور بأن الوالي ربما يعرف ما خطط له !!
وحين أتى الخادم بصندوق الحلاقة الخاص بالوالي ، أفزعه أن يقرأ على الصندوق نفس العبارة :
( فكر قبل أن تعمل ).. !!
واضطربت يده وهو يعالج فتح الصندوق ، وأخذ جبينه يتصبب عرقا ،
وبطرف عينه نظر إلى الوالي الجالس فرآه مبتسما هادئاً ، مما زاد في اضطرابه وقلقه ..!
فلما هم بوضع رغوة الصابون لاحظ الوالي ارتعاشة يده ،
فأخذ يراقبه بحذر شديد ، وتوجس ، وأراد الحلاق أن يتفادى نظرات الوالي إليه ،
فصرف نظره إلى الحائط ، فرأى اللوحة منتصبة أمامه ( فكر قبل أن تعمل ! ) ..!!
فوجد نفسه يسقط منهارا بين يدي الوالي وهو يبكي منتحبا ، وشرح للوالي تفاصيل المؤامرة !!
وذكر له أثر هذه الحكمة التي كان يراها في كل مكان ، مما جعله يعترف بما كان سيقوم به !!
ونهض الوالي وأمر بالقبض على قائد الحرس وأعوانه ، وعفا عن الحلاق ..
وقف الوالي أمام تلك اللوحة يمسح عنها ما سقط عليها من غبار ،
وينظر إليها بزهو ، وفرح وانشراح ، فاشتاق لمكافأة ذلك العجوز ، وشراء حكمة أخرى منه !!
لكنه حين ذهب إلى السوق وجد الدكان مغلقاً ، وأخبره الناس أن العجوز قد مات !!
= =
انتهت القصة .. ولكنها عندي ما لم تنته .. بل بدأت بشكل جديد ، وفي صورة أخرى .!
سألت نفسي :
لو أن أحدنا كتب هذه العبارة مثلا :
( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ..)
كتبها في عدة أماكن من البيت ،
على شاشة جهاز الكمبويتر مثلاً ،
وعلى طاولة المكتب ،
وعلى الحائط الذي يواجهه اذا رفع رأسه من على شاشة الحاسوب ،
وفوق التلفاز مباشرة يراها وهو يتابع ما في الشاشة !!
وعلى لوحة صغيرة يعلقها في واجهة سيارته ،
وفي أماكن متعددة من البيت ، وفي مقر عمله ...!!
( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ....)
( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ..)
بل لو أن هذه العبارة لكثرة ما فكر فيها ، وأعاد النظر فيها ،
استقرت في عقله الباطن ، وانتصبت في بؤبؤ عينيه ، واحتلت الصدارة في بؤرة شعوره ،
وتردد صداها في عقله وقلبه ، حيثما حملته قدماه ، رآها تواجهه ..ونحو هذا ..
( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ..)أحسب أن شيئا مثل هذا لو نجح أحدنا فيه ، سيجد له اثراً بالغا في حياته ،
واستقامة سلوكه ، وانضباطاً في جوارحه ، وسيغدو مباركا حيثما كان ..!!
الأسلوب التأيدى : الناس فى هذه الفئة
- يقدرون العلاقات الشخصية ويبذلون جهودا للمحافظة عليها
-هم دوما يقومون بأمور تنم عن اهتمامهم وتفكيرهم فى الآخرين
- هم يشعرون بارتياح لدى تحدثهم عن أمورهم الشخصية الخاصة بهم
- هم يسألونك عن نفسك وعن أسرتك ، وعادة ماتكون هيئتهم مريحة وملابسهم تبدو مريحة لهم ، وتعبيرات وجوهم توحى بالصراحة والبساطة والطيبة
- مكاتبهم عادة فيها لمسات من حياتهم العائلية مثل صور أفراد العائلة
- يحبون النباتات ويفضلون أن يكون وضع المقاعد فى المكتب مريح
- يحتاج هذا النمط من الناس إلى التقدير والتعبير عن مدى اهتمامك بهم ( وليس بالعمل فقط
الأسلوب التعبيرى : الناس فى هذه الفئة
- تتميز بالإثارة والمرح والتلقائية وجذب انتباه الآخرين فهم أكثر مجموعة لديها تفاعل وحيوية وصراحة فى التعبيرعن الانفعالات
- هم قادرون على كشف أمورهم الشخصية والتحدث عنها
- يحبون لفت نظر الآخرين إليهم بارتدائهم الألوان الصارخة ، والأزياء البراقة ، وهم خلاقون وأصحاب نوادر وفكاهة
- أما مكاتبهم فغالبا ما نجد فيها الموسيقى والصور واللوحات والفنون واللعب ، وغالبا ما تكون مكاتبهم مرتبة بشكل خاص
- تعبيرات وجوهم متباينة وينفعلون بسرعة وبشكل دراماتيكى
الأسلوب التوجيهى / الإرشادى : الناس فى هذه الفئة
- مايهم هذه الفئة هو النتائج ، إنجاز العمل ، الفعل ، الإخلاص، والإنتماء وأمور أخرى مهمة ( تدخل ضمن دائرة اهتماماتهم
- هم لا يستريحون إلى الانفتاح على الأمور الشخصية ، وعادة ما يتحدثون عن العمل والمشاريع والأشياء
- قلما يكشفون عن حياتهم إلا فيما يختص بإنجازاتهم وأنشطتهم
- هم غير مهتمين بالحديث عنك أو عن أسرتك أو عن مشاكلك فهم يفضلون أن تبقى الأمور لاشخصية
- وهم يبدون جادين ونظرتهم جادة ويبدون متحفظين ومظهرهم رسمى
الأسلوب التحليلى : الناس فى هذه الفئة
- يهتم هؤلاء الناس بالمعلومات ودقتها والتفكير المنطقى والتنظيم
- هم دوما ينشدون الآليات والجداول ويميلون إلى أن يكونوا متشددين فى عمل الأمور بشكل تام ، ومثلهم مثل فئة الإرشادى يميلون إلى عدم إدخال الأمور الشخصية فى العمل ولا يكشفون أنفسهم إلا بقدر يخص العمل
- هم أقل المجموعات انفعالا وعاطفة من المجموعات السابقة ، ولا تبدو على وجوهم أية تعبيرات فى معظم الوقت
تبدأ الحكاية حينما اختلط على أمور كثيرة فى حياتى السابقة مع ماتعلمته فى حياتى - التى لاأعتبرها فترة كافية للذكر - مع أفكار قرأتها وأردت تنفيذها . وماتعلمته من تجربتى السابقة الآتى :
1. أننا بشر ولم نخلق علماء ، بل خلقنا كى نتعلم فى هذه الدنيا ، ومهما بلغنا من علم سنظل نعمل جاهدين كى نحظى بلقب " طالب علم " . فلكى تصبح طالب علم يستلزم رغبة صادقة ، وتركيز ، وإرادة قوية .
2. أن أفكارنا هى مجرد نظريات إلا إذا طبقناها على أرض الواقع فتصبح قانوناً. وإذا لم نستطع تطبيقها نعرضها على من يستطيع تطبيقها ، وتظل النظرية قيد الصحة ولن تنتفى لمجرد أننا لانستطيع تطبيقها فهناك آخرين يستطيعون ذلك .
3. أن نستمع للآخرين ونرفع شعار " أننا نكتب آرائنا بقلم من رصاص احتراماً لممحاة الرأى الآخر " . فنستمع لما يقوله هؤلاء ونختبر شرطهم فربما صحيحاً .
4. نجاحك لايعنى أن تفعل مافعله الشخص الناجح تماما ( تقلده حرفياً) فهذه نظرية مؤامرة على أحلامنا الفردية ، فكل فرد له حلمه .فلا تقتل نفسك أمام حياة الآخرين إيماناً بهم ولكن كن ذاتك وفكر فيما تريده أنت حتى تصل إلى هدفك .
5. ليس شرط أن تبدأ تجربتك الصحيحة فى أول مرة تبدأ فيها .
6. إذا أردت أن تؤمن بالله ورسوله وتثق فى ربك ، فلا ترى الدين فيمن حولك فهم لايجعلون الدين جميلاً وكلاً منهم له قواعده ونظرته التى يفضل أن يتمسك بها. لكن تعلم أنت بمفردك اقرأ وتبصر .
7. لاشئ يأتى بسرعة فتعلم مهارة الصبر وأن الله يعطى الفرص لمن يستحقوها ، وحاول أن تستغل كل شئ حولك ليكن خادماً فى تجربتك ، فإذا لم يكن له فائدة ما وضعه الله فى طريقك.
" اسأل نفسك لماذا قدر الله لى أن أرى هذا المشهد الآن ؟ ، ماذا أتعلم من هذا الطفل ......"
المشكلة كانت تكمن فى
أننى ظننت أننى على علم كاف كى أعيش كل ماسبق
والحل
أن استمع لنصيحة من حولى وأعقلها ولاأنفذها فقط ، بل أحلل نصيحتهم واستخلص منها حل لتجربتى
ولتكن قاعدتك " ابدأ من حيث انتهى الآخرون "
- لتعش متفائلاً إيجابيا.
- كن سعيدا وانشر التفاؤل والأمل دون أن تفرط .
- المواظبة على فرائضك تبث فيك السكينة والهدوء .
- قاعدة لايهرب منها أحد " الجميع يخطئ ، وبداية نهايتك حينما تسأل عن الحياة المثالية " .
والآن من الممكن أن تحى فى الخيال حينما تقرأ دون أن تفعل
فلبئس علم أضل صاحبه !!
إن التلفزيون هو حشوة الكريمة التى تبعدنا عن جوهرنا
عندما تشاهد التلفزيون اسأل نفسك : " هل هذا ما أريد أن أراه؟
لقد وجد النفسانيون أن بعضا ممن يشاهدون التلفزيون بكثرة غير قادرين على متابعة حديث ما . بمعنى آخر، وكما قال أحد النفسانين : " إن التلفزيون يسرق وقتنا ولا يرجعه أبدا"
لاتفتح التلفزيون لمجرد أنه موجود، ولأن هذا ما تفعله عادة . افتحه فقط عندما يكون هناك شئ ما تريد أن تشاهده . فالساعات التى تكسبها من جديد يمكن أن تستغل فى عمل شئ ما مع أسرتك ، أو أصدقائك ، أو فى إيجاد لحظة هدوء نادرة لنفسك . وبعيدا عن التلفزيون يمكنك أن تفعل شيئا ما مرحاً بدلاً من إضاعة الوقت بلا معنى.
إن كثرة مشاهدة التلفزيون يمكن أن تضاعف تشوقنا لمزيد من الامتلاك وتقلل قناعتنا الشخصية بنسبة 5% لكل ساعة نشاهد التلفزيون فيها يوميا.
أولاً :حدد أهدافك وقرر ما تريده فى حياتك بالفعل
أسئل نفسك ما أهم الأهداف التي أريد تحقيقها هذه السنة (حدد 4 أو 5 أهداف أساسية تريد إنجازها هذه السنة واجعل هذه الخطة مكتوبة ليعلم عقلك ماذا تريد بالفعل ويجذبه إليك ويساعدك فى تحقيقه . كمثال أهداف هذه السنة هي:
الانتهاء من رسالة الماجستير
توطيد علاقتي مع اسرتى
زيادة دخلي بمقدار 30% عن السابق
تنمية وعى هذه السنة فى مجال عملي والارتقاء فى مهنتي.
وأن يتوافر فى الهدف الشروط الآتية :
.1أن الهدف محدد وبسيط :لا تقل (أتمنى أن أصبح دكتورا جامعياً فى علم من العلوم) ، لكن قل (أريد أن أصبح دكتور جامعي فى الهندسة النووية) .
2.الهدف قابل للقياس وله معنى بالنسبة لك : قياسا على المثال السابق عليك أن تقول أيضاً وأن أحصل على شهادة جامعية فى الهندسة النووية (فهذا هو القياس) الذي إذا وصلت إليه أكون فى طريق تحقيق هدفي أن أهدافك جميعاً يجب أن يكون لها قيمة لديك أنت ، الأهداف التي تضعها تكتسب قيمتها منك أنت .. فإذا كانت لا قيمة لها لديك ولا معنى تمثله فى حياتك فسيكون من الصعب تحقيقها ، وقد يكون من المستحيل تحقيقها
3.الهدف قابل للتحقيق : مثل أن أحقق الاستقرار العائلي لنفسي ، أو هدف أن احصل على شهادة جامعية فى الفيزياء ، أو هدف أن أؤسس عمل تجارى خاص بى ، لكن هدف تحقيق السلام فى العالم لا يمكن أن يكون هدفاً قابلاً للتحقيق لأنه يحتاج لتظافر الكثير من الجهود.
4. الهدف واقعى ومعقول : كمثال للهدف غير الواقعى (أريد أن أكون عالماً فى الجيولوجيا وكيف ذلك وأنت تعمل فى مجال المحاسبة وشهادتك لا تمت بصلة لعلم الجيولوجيا ) فإذا أردت أن يصبح هدفى واقعياً فى هذا المثال: فعلى أن أبدأ من جديد دراسة الجيولوجيا ، واحصل على شهادة البكالوريوس ، وأتابع دراستى فى الدراسات العليا لأخذ الماجستير والدكتوراة .
5.الهدف له وقت محدد وباتجاه ما أريد : يجب أن يكون محدد بوقت زمنى معين لتحقيقه ، حتى لا تطول مدة إنجازه فتيأس من تحقيقه أو لا تحققه على الإطلاق.
كذلك يجب أن تكون أهدافك باتجاه ما تريد لا ما يريده الآخرون.
ثانياً : ضع جدول زمنى لتحقيق هذه الأهداف ، التزم بهذا الجدول الزمني ، وأبدأ بالأهداف السهلة التي تستطيع انجازها فهذا من شأنه أن يمدك بالطاقة الإيجابية التي تجعلك تمضى فى إنجاز بقية أهدافك بإصرار وتفاؤل .
ثالثاً : سجل فى مدونة صغيرة كل شئ قد يساعدك على تحقيق أهدافك أن هناك الكثير من العراقيل التي قد تقف فى طريق خطتك وتحقيق أهدافك ، لذا وجب عليك أن تكتب قائمة بكل ما تحتاجه لإزالة هذه العراقيل. كمثال الانتهاء من رسالة الماجستير :-
المساعدات المطلوبة :
توفير مبلغ من المال شهريا لشراء المراجع اللازمة ودفع مصاريف الدراسة .
جهاز كمبيوتر وتوفير خدمات الاتصال بالنت لتحميل الأبحاث والمراجع .
شراء أدوات مكتبية لتسهيل الدراسة .
رابعا : ضع المهام المطلوبة لتحقيق كل هدف على حده واربطها بجدول زمنى ستساعدك القائمة التي كتبتها من قبل ودونت فيها المساعدات المطلوبة لتحقيق أهدافك على كتابة هذه المهام ، فكل مساعدة تعتبر “مهمة” أو جزء من العمل الذي من شأنه تحقيق هدفك ، كل ما عليك تنظيم هذه المساعدات (المهام) بحسب أولويتها بالنسبة لك ، ووضعها فى جدول زمنى يساعدك على بلوغ أهدافك بسرعة وبكفاءة .
خامسا : اشرع فى التنفيذ فوراً واجعل توقعك جيداً بالنجاح.
سادساً : راقب النتائج ، وعدل فى خطتك وفقاً لهذه النتائج ( كن مرنا ) ، أن الظروف تتغير بإستمرار ، ، لذا وجب علينا أن نكون مرنين بتعديل خطتنا بالشكل الذي يتلائم مع هذه التغيرات الجديدة ، إذا كنا نريد النجاح بالفعل فى تحقيق أهدافنا .
أعلم أنه واحد فقط الذى يحقق النجاحات " العارف المصر " .تعلم الطريقة ثم كن مصراً على بلوغ هدفك . " صلاح الراشد "
لا أحد يستطيع أن يجعل شخصاً ما سعيدا بمجرد فرقعة الأصابع .إن ما يمكنك أن تفعله هو أن تساعد الناس كى ترى ما هو مفيد لهم أن يروه . إن ما تستطيع أن تفعله هو أن تشير إلى الأشياء وأن تأمل أن يروا ما تشير إليه
التعليم الروحى :-
عملية يستخدم فيها التنفس الواعى المتواصل خلال جلسات تنفسية مدة كل منها ساعة كاملة وذلك من أجل تحرير الشخص من الجراح التى تراكمت منذ الولادة .
( تنفس بعمق واضحك ملء شدقيك ، وعش حياتك معافى . فإن نمط الحياة الذى تختاره يتعلق بنوعية تنفسك ، فكم سيكون مقدار السرور الذى تختاره ؟) " جوديت كرافيتز " .
( التنفس غير الصحيح سبب شائع للإصابة بالمرض ) " د/ أندرويل ".
تمرين :-
تمرين يمكنك القيام به كى تكون فكرة أولية عما يمكن أن يحققه ذلك التنفس الواعى : (إبحث عن مكان مناسب ، إجلس أو استلق فى وضعية مريحة ثم استسلم للهدوء . فكر فى ماتشعر به فى تلك اللحظة فى جسدك وعقلك ، ضع يدك على بطنك واضغط بقوة . افتح فمك قدر المستطاع ودع فكك يسترخى ثم استنشق قدر ماتستطيع من الهواء . تنفس عبر فمك وحسب ودع الهواء الذى تستنشقه يدخل بطنك . ستشعر أيضاً بالشهيق يرتفع من صدرك وعندما يبلغ الشهيق حده الأقصى وتشعر أنك ما عدت قادراً على استنشاق ذرة هواء آخرى ، لاتنتظر بل أزفر هذا الهواء عبر تنهيدة طويلة وصامتة ، ثم استنشق الهواء مجدداً كما فعلت فى السابق ).
فى تلك الأثناء ابتسم فى دخيلتك وفكر فى ماكانت خلاياك ستقوله لو أنها قادرة على التكلم : " أشكرك ، كنا فى أمس الحاجة إلى الأكسجين " . حاول أن تستحسن ما تقوم به تنفس 15 مرة من دون أن تتوقف بين الشهيق والزفير . وسأطلب منك الآن أن تعقد اتفاقاً مع نفسك ( عد نفسك بأن تأخذ 3 أنفاس عميقة ومترابطة كلما شعرت بالتوتر ) .
شخصيتك من خلال طريقة تنفسك :-
المرحلة الأولى :-
إن أردنا أن نحدد حركة الجسم خلال التنفس فلابد أن نعرف ما إذا كان الجزء السفلى من البطن يرتفع عند الشهيق وينخفض عند الزفير . أما إن لم يحدث ذلك فهذا دليل على أن الحجاب الحاجز لايستخدم فى عملية التنفس وبالتالى يتم هدر العضلة الأكثر أهمية فى الجهاز التنفسى والمتمثلة بالحجاب الحاجز . البطن هى فى الواقع مركز مادون الوعى الأمر الذى يسمح للتنفس البطنى القوى ببلوغ العقل الباطن وتنقيته ، وغياب التنفس عن هذا الجزء يشير إلى مقاومة باطنية قوية للجسد وأيضاً فى هذا الجزء تكمن الشخصية فالأشخاص الذين يتنفسون من البطن أو الحجاب الحاجز هم أشخاص مبدعون ، وقويو الإرادة ، ومنسجمون مع أجسادهم . ويتم التنفس البطنى من خلال التركيز الواعى على دفع التنفس إلى الجزء السفلى من البطن مع القول : " أنا أشعر بالأمان ، أنا أسامح نفسى " .
المرحلة الثانية :-
نفحص الضفيرة الشمسية الواقعة فى منتصف المنطقة التنفسية ، فانعدام التنفس فى الجزء الأوسط يشير إلى انفصال ما بين القلب والإرادة ، أى أن عدم التنفس فى هذه المنطقة يعكس الإعتقاد ( بأن من يتبع قلبه لايحقق ما ينبغى تحقيقه ) والأشخاص الذين يعانون من هذا الإعتقاد يشعرون فى الغالب إنهم يتأرجحون بين اتجاهين أو يعيشون حياتين منفصلتين .
ولتحرير هذه المنطقة يتم الضغط بواسطة اليد على الضفيرة الشمسية لتحرير الطاقة المحتجزة مع تكرار ما يلى : " قلبى وإرادتى واحد ، ومن الأمان أن أتبع قلبى " . وأن المزج بين التحفيز الجسدى والتحفيز العاطفى يحرر العضلات الأمر الذى يؤدى إلى اندماج القلب والإرادة .
المرحلة الثالثة :-
بعد ذلك نلاحظ ارتفاع الصدر إلى أعلى . فانعدام التنفس فى منطقة القص يشير إلى انغلاق مركز القلب وكبت مشاعر الحب . إن بدت منطقة منتصف الصدر منتفخة وصلبة كأنها لاتفرغ من الهواء عند الزفير دلت على شخص يتعرض لغضب وأسى شديدين ، وعندما نصبح مقيدين بهذه المشاعر نعجز عن التعبير عن الحب أو الحصول عليه . ويعتبر التنهد ورفع الجزء العلوى من الجذع بواسطة وسائد أفضل طريقتين لدعم إعادة توجيه النفس نحو الجزء العلوى من الجهاز التنفسى . فالتنفس الصدرى الشامل والطليق مع تكرار ما يلى : " أنا فى أمان كى أمنح الحب وأحصل عليه ، أنا فى أمان كى أعبر عن مشاعرى " يحرر ويغير مشاعر الألم المكبوتة والمحتجزة .
المرحلة الرابعة : -
المنطقة العليا من الصدر والواقعة مباشرة فوق القلب وتحت عظم الترقوة ، هى المنطقة التى يتم فيها التعبير عن الإرادة العليا أو قمعها . ففى غالب الأحيان رغبتنا فى التعبير عن مهماتنا الحقيقية فى الحياة تصبح منسية أو يتم إحباطها ولا سيما إن نشأنا فى محيط يمنع علينا فيه التعبير عن مشيئتنا الشخصية . ونقصد بالمشيئة الشخصية الواقعة فى الجزء السفلى من البطن ميل الإنسان إلى إشباع احتياجاته ورغباته . أما الإرادة العليا فهى تتجاوز حدود المشيئة الشخصية ، وذلك أنها مشيئة الله وهى تعكس غايتك الأسمى بالتجسد .
وإن لم تر الجزء العلوى من الصدر يتحرك أثناء التنفس فهذا يعنى أن الشخص يشعر بالافتقار إلى التوجه الناشط وبنوع من الإرتباك فى ما يتعلق بمعنى الحياة وعلة وجوده فيها . وإنما يمكن تحويل هذه المشاعر من خلال التركيز على ملء هذه المنطقة بالهواء عند الشهيق مع تكرار عبارات التأكيد والتشجيع كأن نقول : " نحن فى أمان كى نعبر عن مشيئتنا " فهذه العملية أشبه بإعادة إيقاظ حبنا للحياة .
1. التنفس التحولى قادر على إعادة تحقيق التوازن
التنفس التحولى قادر على إعادة تحقيق التوازن المطلوب بين الجسد والعقل والروح . فالواقع إن تنفسنا يسمح لنا بالتحكم فى العقل الباطن ، وإن لم يكن من ضابط للعقل الباطن يتحول هذا الأخير إلى القوة التى تتحكم بحياتك وينتهى بك الأمر وأنت تتساءل كيف وقعت فى هذا المأزق . أما التنفس الواعى فيشكل طريقة موثوقة لإعادة الإمساك بزمام الأمور ، وعندها سيصبح بمقدورك أن تحقق ما تريده فى الحياة بدلاً من أن تسمح لعقلك الباطن بأن يعيد إحياء تجاربك الماضية . وبالتالى فإن التحكم الواعى بآلية التنفس هو النقطة الأقوى التى ينبغى الإنطلاق منها لتغيير الأشياء .
إن المشاعر تعتبر شكل من أشكال الطاقة . فالأحاسيس والمشاعر البغيضة مكونة من أشكال من الطاقة تحدث ذبذبات ترددها أقل انخفاضاً من تردد الذبذبات التى تحدثها المشاعر السارة كالحب والفرح والفكاهة . تذكر مثلاً الشعور بالخفة الذى ينتابك عندما تقهقه ضاحكاً أو حتى عندما تشهد ولادة طفل . ولاحظ كيف أن مجرد التفكير بهذه الأحاسيس يجعلك تشعر بالخفة أو بالثقل. وهذا يعود إلى كون المشاعر البغيضة تتواجد فى أجسامنا وعقولنا فى هيئة أشكال من الطاقة المنخفضة التردد . بينما المشاعر السارة تجسد أشكالاً من الطاقة مرتفعة التردد .
إن التنفس الطليق والشامل والمتواصل يولد تياراً مغلقاً من الطاقة المرتفعة التردد فى الحقل المغنطيسى الكهربائى الخاص بنا ، فتحفز هذه الطاقة مشاعر الفرح والحب والعرفان بالجميل والشكر لله ، وهى مشاعر يمكن أن تجعل من الجلسة التنفسية تجربة ممتعة . إن شعورنا بهذه المشاعر الخفيفة أو الطاقات المرتفعة التردد يجعلنا ندرك أيضاً المشاعر الثقيلة أو البغيضة ،وفى حين تبقى أشكال الطاقة المنخفضة التردد كالغضب أو الحزن أو الكراهية أو الشعور بالذنب محاطة بأشكال من الطاقة المرتفعة التردد تميل إلى الطاقة المرتفعة التردد. ونحن لانتخلص من الطاقة المنخفضة التردد نهائياً ، فهى لاتغادر الجسم بل تتحول إلى طاقة مرتفعة التردد نختبرها من خلال الشعور بالخفة الذى ينتابنا . وتجدر الإشارة إلى أن هذا الشعور يزودنا بطاقات نستخدمها فى تحقيق ما نريد . والواقع أن التنفس الصحيح يترجم بطاقة مرتفعة سيما وأن مصدر الطاقة هو الذبذبة المرتفعة للبرانا ( أو قوة الحياة ) وأيضاً تشبع خلايانا وأنسجتنا بالأكسجين . وليس غريباً أن يؤدى تعديل واحد فى الشكل التنفسى إلى زيادة مستوى الطاقة و الحيوية .
2. تحرير العقل
إن مفتاح السعادة هو سيطرتك على أفكارك الخاصة . واعلم أن الأفكار هى شكل من أشكال الطاقة الخام ، وهى النقطة التى يبدأ منها كل شئ ، أى بمعنى آخر الأفكار هى البذور التى ينمو منها كل شئ فى حياتك وإن كانت حياتك لاتشبه ما تريده ، قد يكون السبب فى ذلك أنك لم تعتن بحديقة أفكارك . إن كنا نسمح للآخرين بأن يزرعوا ويبذوروا فى حديقتنا الخاصة بذوراً من اختيارهم فلا عجب أن تتفتح هذه البذور لبلاباً ساماً لا وروداً ، ذلك أننا قد منحنا شخصاً آخر المقدرة على إنبات أفكارنا كلا نتحاشى تحمل المسئولية .
العقل الباطن يخزن به المعتقدات الرئيسية وهو ينقسم إلى مستويين أحدهما مادون الوعى وهو المستوى الذى يشتمل على الجسد العاطفى وعلى العقل مادون الوعى أى غير المدرك . وإن كل مانختبره فى الحياة يخزن فى هذا المستوى كأنه ملف كمبيوتر من دون أى تمييز بين المعلومات . فمهمة ما دون الوعى تقتصر على تلقى المعلومات وتسجيلها سواء أكنا متيقظين ومدركين لها أم لا ، وهذا المستوى يشتمل على طبقات من السلبية المكبوتة والتى ينبغى تحريرها .
أما المستوى الآخر من العقل الباطن فهو ما يعرف بما فوق الوعى ، وإنما هو لايزال يشكل لغزاً كبيراً. إن العقل الباطن بجزئيه يمثل قسماً كبيراً من نشاطنا العقلى من الأحلام إلى الحدس إلى الوظائف الفيزيائية الآلية .
3. استعادة طبيعتنا الحقيقية
إن مقدرتنا على بلوغ مستويات أسمى من الإدراك تتعزز عندما نفهم أن لكل منا عدداً من الأجسام :-
· ففى المستوى الأكثر عمقاً نمتلك جسداً مادياً نختبره بواسطة حواسنا الجسدية وهو ما يعرف فى بعض الأحيان بالجسد ذى البعد الثالث لأن العالم المادى ثلاثى البعد .
· المستوى التالى هو الجسد الذهنى والعاطفى فيقع داخل الجسد المادى عند معدل أعلى من الذبذبات . ويقبع العقل الواعى فى الجسد الذهنى ، أو جسد التفكير .
· ويتمثل الجسد الرباعى البعد بما فوق الوعى الذى يتضمن العقل الواعى والعقل الباطن والجسد العاطفى وبالرغم من أن هذا الجسد أو المستوى غير مرئى إلا أنه يعبر عن الإزدواجية ( الخير والشر ، العتمة والضوء ) .
· وعند مستويات أعلى من الذبذبات تقع مستويات طبيعتنا الروحية انطلاقاً من روحنا ووصولاً إلى الفكر المطلق أى البعد الخامس وما فوق .
إن التنفس هو الأداة الأكثر أهمية وديناميكية للتحكم بوعينا فالمرشدون عاجزون عن إنقاذنا من أنفسنا وعن تحويلنا إلى كائنات حية الضمير . فهذه مهمة تنجزها بنفسك وما من طريقة آخرى لتحقيقها .
الحميمية فى العلاقات
] خوفنا الأقصى لاينبع من ضعفنا ، بل من تجاوزنا حدود القوة . نحن نخاف من الضوء وليس من العتمة . وإذ بنا نسأل أنفسنا " من أنا لأكون وسيماً ولامعاً وساحراً وموهوباً ؟ !! " ولكن من أنت حتى لاتصبح على هذا النحو ؟ [ " ماريان ويليامسون "
إن العلاقات المتحورة حول الذات أو الأنا تقوم على الحاجة ، فنحن عندما نبحث عن " نصفنا الآخر " نسعى للحصول على شئ ما من شخص آخر . والمشكلة هنا تكمن فى أننا لن نجد ما نريده إلا فى داخلنا . فى وقتنا الحاضر باتت فكرة الحميمية مرادفاً للعلاقات الجنسية . وإنما ليس العلاقات الجنسية كلها حميمية ، وليست العلاقات الحميمية كلها جنسية . فالجنس والحميمية لايترافقان على الدوام ، ولكنهما عندما يفعلان يشكلان ذكرى حلوة لاتحادنا الأصلى مع الآخرين .
ولعل هذا هو السبب الحقيقى الذى يجعلنا نسعى إلى الحميمية ونهابها فى الوقت نفسه . فالحميمية هى الإحساس العميق بالإتصال بالآخر وهى تجسد انتهاء المقاومة التى تبديها تجاه معرفتك بأن هذا الآخر جزء منك وبأنك جزء منه ، فنحن نرغب فى أن نعيش تجربة التوحد مع الآخر ، ولكننا نخشى أن نفقد فرديتنا .
والواقع أننا على المستوى الأكثر عمقاً متصلون بالآخرين على الدوام وسعينا إلى تحقيق الحميمية فى العلاقة ماهو إلا سعينا إلى أن نعيش بعقلنا وبجسدنا المادى مانعيشه على مستوى الروح ، فأرواحنا تنتظر أجسامنا كى تشعر بالمزيد وتختبر المزيد وتعيد خلقنا فى هذا العالم الثلاثى الأبعاد .
وإن عودتنا إلى إدراك اتصالنا الروحى ينطوى على محاولة غامضة للإفساح فى المجال ، أمام التعبير عن الحميمية عبر العقل والجسد . وتبدأ هذه المحاولة فى بعض الأحيان فى هيئة استكشاف لإمكانيات التوافق على المستوى الفكرى كى يتسنى لنا أن نقرر ما إذا كنا نتمتع بما يكفى من أوجه الإهتمام والقيم المشتركة كى نسير نحو علاقة حميمية . وفى مرحلة لاحقة نبدأ بالتشارك فى النواحى الذهنية الإنفعالية . وفيما بعد قد يتجدد بحثا عن الحميمية فى علاقة حب جسدية .
ولكن إن أردنا أن نشعر بالأمان وبأن الآخر يرحب بنا من الضرورى أن نقوم ببعض المجازفات المتصاعدة ونبحث عن أرض صلبة نبنى عليها علاقتنا ، والمجازفة تعنى أن ننزع الأسلاك الشائكة التى نحصن بها أنفسنا ، وأن نظهر ضعفنا ومخاوفنا ورغباتنا الأكثر عمقاً .
فى غالب الأحيان تساوى القابلية للإنجراح بالضعف ، وإنما فى الواقع تعبيرنا عن قابليتنا للجرح هو المفتاح لتقبلنا لذاتنا وتغلبنا على الخوف من الحميمية . فنحن عندما نختبر طبيعتنا الحقيقة على أنها نفس سامية نرى فى قابليتنا للإنجراح وسيلة لمعاودة الإتصال بالكل . وإن التنفس التحولى يمكننا من إدراك طبيعتنا الحقيقية المحاطة بمحبة الله غير المشروطة . وانطلاقاً من هذا المنظور للحقيقة القصوى نختبر الحب والأمان المطلقين فى داخلنا وعندها لن نجهد لخلق الحميمية مع الآخرين لأن تجربتنا الداخلية تنبسط نحو الخارج فى هيئة تجربة الأمان والحب مع الشريك الآخر . وآنذاك يتلاشى الحكم الذاتى الذى قادنا يوماً إلى الكبت فى حين تزدهر مقدرتنا على بناء الحميمية .
يشكل التنفس العميق والواعى برفقة شخص آخر تجربة لاينبغى تفويتها ويمكن فى الواقع عيش هذه التجربة كنوع من التواصل الحميم وغير الجنسى بين الأصدقاء . وتنفس الشريكين معاً أثناء ممارستهما للجنس يشكل تجربة أكثر عمقاً ، فهو يولد إحساساً عميقاً بالإتصال يتجاوز حدود الكلمات ، فامتزاج الجسدين والعقلين والروحين يحملك إلى الكيان الواحد متجاوزاً حدود الأنا .
وكلما كان تنفسك أكثر عمقاً خلال الإتصال الجنسى كلما زاد شعورك بالاسترخاء والاستمتاع بالمقدرة على الأخذ والعطاء ، واختبار شكل أكثر تكاملاً من الفواصل . فعندما يقع درع الجسد ، وتتداعى الجدران العاطفية ، تصبح لمسة الشريك وحدها باعثاً على النشوة وكل مايتطلبه الأمر لتحقيق ذلك هو التركيز الإرادى على مايجمع روحنا ، أى التنفس .
صفات الأفراد المفعمون بالثقة
.طريقة نظرتهم لأنفسهم تجعلهم يشعرون بارتياح أكبر إزاء شخصيتهم فى النهاية
يشعرون بالارتياح لمجرد الجلوس باسترخاء والإنصات ؛ لأنهم مركز انتباه الأخرين ممن يتحدثون إليهم 2.
3. يمكنهم الاحتفاظ بهدوء أعصابهم فى كل المواقف الإجتماعية من أكثرها إطراء إلى أكثرها إحراجاً لأنهم يعرفون شخصيتهم ولايسمحون للأحداث الخارجية أن تملى عليهم رؤيتهم لأنفسهم .
4. يفعلون ما ينبغى القيام به للشعور بالرضا عن مظهرهم سواء كان ذلك يعنى ممارسة الرياضة ، أو تناول الطعام المناسب .... إلخ
5. يفعلون ما ينبغى القيام به للشعور بالرضا عن عقولهم وهذا يعنى الإخلاص فى عملهم ، ودائما ما يكونون فى حالة تعلم أمور جديدة ، ويقرءون كثيراً
6.يتفهمون أن الناس تتجاوب مع الطاقة وليس مع المظهر الخارجى ، ويركزون على توسيع مدارك وآفاق شخصيتهم للأستحواذ على انتباه الأخرين
7. يتأكدون أنهم ينالون نصيباً وافراً من الوقت فى معظم الحوارات 50% عند التحدث مع شخص واحد ، و 33% عند التحدث مع شخصين
8. يبتسمون ويضحكون ، ويظهرون السعادة ، والانهماك فى أمور الدنيا من حولهم ، فهذا ما يجعل الناس يقتربون منهم بسهولة ، ويتعاملون معهم بسهولة ، ويجعلهم محور الانتباه من جانب الأخرين
9.ليس لديهم مشاكل فى أن يلقوا خطاباً على مسامع حشد كبير من الناس ويكون بصوت واضح ومحدد وحركات لغة الجسد تكون واضحة وظاهرة ويعطون أراء أمينة
10. يهتمون أكثر برأيهم فيمن يتحدثون معه أكثر من اهتمامهم برأى الشخص الآخر فيهم
11.يرتدى ملابس جذابة
12. ينظرون لمن يتحدثون إليهم فى عينيه
قم بالتفكير فى جانب من جوانب حياتك الذى يسبب لك قلقاً . الشئ المهم الذى تشعر بتأثيره على حياتك
- احلم بما تفضل أن تشعر به
- قم بتوضيح كيفية الحصول عليه
- قم بعمل ما تستطيع أن تقوم به فى هذه اللحظة لتحقيق حلمك
كيف تضع فوائد التغير موضع التجربة ؟
- تخيل أهدافك
- قم بمعايشة المتعة
إرشادات التحكم فى حياتك
1.ألا توافق بالشئ الكائن بدون التفكير أولا فيما يمكن أن يكون
- قم بتعريف نفسك أنك عبارة عن مجموعة أجزاء
- قم بتحديد الحاجات التى تم إشباعها والتى لم يتم
- قم باستخدام التى لم يتم إشباعها لتحديد أهدافك
2. تطوير حالة العقل للبت السريع
3. قم بالتغيرات الجسيمة فى الأمور الجسيمة
- أن تقوم بوضع الأولويات
- تأكد من الانتباه إلى الأمور الصغيرة
4. أن تكون المحرك لقرارك
يمكنك القيام بتغيرات صغيرة فى أمور صغيرة ولكن لن يعرف أحد بذلك إذا لم تخبره
من الممكن أن تقوم بتغيرات كبيرة فى أمور بسيطة لكن ذلك لايسبب المتعة الكافية لإنجاز ماقمت به
قد يمكن القيام بتغيرات صغيرة فى أمور كبيرة الأمر الذى يعمل على وجود وهم التغير لأنه يعتبر مجرد سراب فقط
إذا قمت بوضع الأمور فى مكانها الصحيح من خلال القيام بتغيرات كبيرة فى أمور كبيرة وتكون أشياء مهمة بالنسبة لك أو بالنسبة للأفراد الذين تعيش معهم وتعمل معهم . وهذا يسمى بنجاح
1.الناجحون لديهم حلم: فهم يتميزون بتحديد أهدافهم وغاياتهم بشكل جيد ودقيق . يتفوق فى الحياة من يحقق النتائج وليس من يقدم الأعذار
2.الناجحون لديهم طموح: فهم يرغبون فى تحقيق شئ ما ومن ثم يتوافر لديهم الكبرياء والإنضباط الذاتى. وهم على استعداد للعمل بجد ولأن يبذلوا جهداً خارقاً ولديهم رغبة شديدة فى النجاح.
3لدى الناجحين دافع قوى لتحقيق شئ ما: ويغمرهم الشعور بالرضا عندما يستكملون مهمة ما.
4. يتمتع الناجحون بالتركيز: فهم يركزون على أهدافهم وغاياتهم الرئيسية .ولاتشغلهم صغائر الأمور ولايماطلون أو يؤخرون عمل اليوم إلى الغد
5. يتعلم الناجحون كيف يحققون مايريدون: فهم يستخدمون مهاراتهم ومواهبهم وطاقتهم ومعرفتهم إلى أقصى درجة ممكنة ، كما أنهم يقومون بما يجب عليهم القيام به وليس فقط مايحبون القيام به
6. يتحمل الناجحون مسئولية أفعالهم: فلايقدمون الأعذار ،ولا يلومون الآخرين ولايشكون ولايتذمرون
7. يبحث الناجحون عن حلول للمشكلات: فهم يركزون على انتهاز الفرص عندما تحين لهم
8. يُقْدم الناجحون على إتخاذ القرارات: فهم يمعنون التفكير فى المسائل ومايتعلق بها من حقائق ، ويدققونها ويجمعونها ثم يتخذون القرار بشأنها. وهم لايؤجلون قراراتهم أو يؤخروها بل يتخذونها فى حينها
9. الناجحون لديهم الشجاعة للإعتراف بأخطائهم: عندما ترتكب خطأ عليك الإعتراف به ، ثم صححه وواصل بعد ذلك حياتك بصورة طبيعية
10. يعتمد الناجحون على أنفسهم: وهم يملكون المهارات والمواهب والتدريب الذى يتطلبه تحقيق النجاح
11. يملك الناجحون المعرفة أو التدريب أو المهارات والمواهب: ويعرفون مايجب عليهم معرفته من أجل تحقيق النجاح، وعندما يحتاجون إلى معلومات أو معرفة أو مهارات أو مواهب لايمتلكونها فإنهم يلجأون إلى من يملكها
12. يعمل الناجحون ويتعاونون مع الغير: يتميزن بشخصية إيجابية انبساطية . ويحيطون أنفسهم بأولئك الذين يقدمون لهم العون والدعم والتشجيع. فالناجحون يتصفون بصفات القادة
13. يتمتع الناجحون بالحماس: فهم يشعرون بالإثارة فى أى شئ يقومون به ، ويستطيعون نقل هذا الشعور للآخرين فهم يجذبون الآخرين لرغبة هؤلاء فى العمل أو لإتمام بعض الصفقات معهم لمجرد أن يكونوا معهم