التعليم الروحى :-

          عملية يستخدم فيها التنفس الواعى المتواصل خلال جلسات تنفسية مدة كل منها ساعة كاملة وذلك من أجل تحرير الشخص من الجراح التى تراكمت منذ الولادة .

( تنفس بعمق واضحك ملء شدقيك ، وعش حياتك معافى . فإن نمط الحياة الذى تختاره يتعلق بنوعية تنفسك ، فكم سيكون مقدار السرور الذى تختاره ؟) " جوديت كرافيتز " .

( التنفس غير الصحيح سبب شائع للإصابة بالمرض ) " د/ أندرويل ".

تمرين :-

       تمرين يمكنك القيام به كى تكون فكرة أولية عما يمكن أن يحققه ذلك التنفس الواعى : (إبحث عن مكان مناسب ، إجلس أو استلق فى وضعية مريحة ثم استسلم للهدوء . فكر فى ماتشعر به فى تلك اللحظة فى جسدك وعقلك ، ضع يدك على بطنك واضغط بقوة . افتح فمك قدر المستطاع ودع فكك يسترخى ثم استنشق قدر ماتستطيع من الهواء . تنفس عبر فمك وحسب ودع الهواء الذى تستنشقه يدخل بطنك . ستشعر أيضاً بالشهيق يرتفع من صدرك وعندما يبلغ الشهيق حده الأقصى وتشعر أنك ما عدت قادراً على استنشاق ذرة هواء آخرى ، لاتنتظر بل أزفر هذا الهواء عبر تنهيدة طويلة وصامتة ، ثم استنشق الهواء مجدداً كما فعلت فى السابق ).

      فى تلك الأثناء ابتسم فى دخيلتك وفكر فى ماكانت خلاياك ستقوله لو أنها قادرة على التكلم : " أشكرك ، كنا فى أمس الحاجة إلى الأكسجين " . حاول أن تستحسن ما تقوم به تنفس 15 مرة من دون أن تتوقف بين الشهيق والزفير . وسأطلب منك الآن أن تعقد اتفاقاً مع نفسك ( عد نفسك بأن تأخذ 3 أنفاس عميقة ومترابطة كلما شعرت بالتوتر ) .

شخصيتك من خلال طريقة تنفسك :-

المرحلة الأولى :-

      إن أردنا أن نحدد حركة الجسم خلال التنفس فلابد أن نعرف ما إذا كان الجزء السفلى من البطن يرتفع عند الشهيق وينخفض عند الزفير . أما إن لم يحدث ذلك فهذا دليل على أن الحجاب الحاجز لايستخدم فى عملية التنفس وبالتالى يتم هدر العضلة الأكثر أهمية فى الجهاز التنفسى والمتمثلة بالحجاب الحاجز . البطن هى فى الواقع مركز مادون الوعى الأمر الذى يسمح للتنفس البطنى القوى ببلوغ العقل الباطن وتنقيته ، وغياب التنفس عن هذا الجزء يشير إلى مقاومة باطنية قوية للجسد وأيضاً فى هذا الجزء تكمن الشخصية فالأشخاص الذين يتنفسون من البطن أو الحجاب الحاجز هم أشخاص مبدعون ، وقويو الإرادة ، ومنسجمون مع أجسادهم . ويتم التنفس البطنى من خلال التركيز الواعى على دفع التنفس إلى الجزء السفلى من البطن مع القول : " أنا أشعر بالأمان ، أنا أسامح نفسى " .

المرحلة الثانية :-

       نفحص الضفيرة الشمسية الواقعة فى منتصف المنطقة التنفسية ، فانعدام التنفس فى الجزء الأوسط يشير إلى انفصال ما بين القلب والإرادة ، أى أن عدم التنفس فى هذه المنطقة يعكس الإعتقاد ( بأن من يتبع قلبه لايحقق ما ينبغى تحقيقه ) والأشخاص الذين يعانون من هذا الإعتقاد يشعرون فى الغالب إنهم يتأرجحون  بين اتجاهين أو يعيشون حياتين منفصلتين .

      ولتحرير هذه المنطقة يتم الضغط بواسطة اليد على الضفيرة الشمسية لتحرير الطاقة المحتجزة مع تكرار ما يلى : " قلبى وإرادتى واحد ، ومن الأمان أن أتبع قلبى " . وأن المزج بين التحفيز الجسدى والتحفيز العاطفى يحرر العضلات الأمر الذى يؤدى إلى اندماج القلب والإرادة .

المرحلة الثالثة :-

      بعد ذلك نلاحظ ارتفاع الصدر إلى أعلى . فانعدام التنفس فى منطقة القص يشير إلى انغلاق مركز القلب وكبت مشاعر الحب . إن بدت منطقة منتصف الصدر منتفخة وصلبة كأنها لاتفرغ من الهواء عند الزفير دلت على شخص يتعرض لغضب وأسى شديدين ، وعندما نصبح مقيدين بهذه المشاعر نعجز عن التعبير عن الحب أو الحصول عليه . ويعتبر التنهد ورفع الجزء العلوى من الجذع بواسطة وسائد أفضل طريقتين لدعم إعادة توجيه النفس نحو الجزء العلوى من الجهاز التنفسى . فالتنفس الصدرى الشامل والطليق مع تكرار ما يلى : " أنا فى أمان كى أمنح الحب وأحصل عليه ، أنا فى أمان كى أعبر عن مشاعرى " يحرر ويغير مشاعر الألم المكبوتة والمحتجزة .

المرحلة الرابعة : -

      المنطقة العليا من الصدر والواقعة مباشرة فوق القلب وتحت عظم الترقوة ، هى المنطقة التى يتم فيها التعبير عن الإرادة العليا أو قمعها . ففى غالب الأحيان رغبتنا فى التعبير عن مهماتنا الحقيقية فى الحياة تصبح منسية أو يتم إحباطها ولا سيما إن نشأنا فى محيط يمنع علينا فيه التعبير عن مشيئتنا الشخصية . ونقصد بالمشيئة الشخصية الواقعة فى الجزء السفلى من البطن ميل الإنسان إلى إشباع احتياجاته ورغباته . أما الإرادة العليا فهى تتجاوز حدود المشيئة الشخصية ، وذلك أنها مشيئة الله وهى تعكس غايتك الأسمى بالتجسد .

       وإن لم تر الجزء العلوى من الصدر يتحرك أثناء التنفس فهذا يعنى أن الشخص يشعر بالافتقار إلى التوجه الناشط وبنوع من الإرتباك فى ما يتعلق بمعنى الحياة وعلة وجوده فيها . وإنما يمكن تحويل هذه المشاعر من خلال التركيز على ملء هذه المنطقة بالهواء عند الشهيق مع تكرار عبارات التأكيد والتشجيع كأن نقول : " نحن فى أمان كى نعبر عن مشيئتنا " فهذه العملية أشبه بإعادة إيقاظ حبنا للحياة .

1. التنفس التحولى قادر على إعادة تحقيق التوازن

    التنفس التحولى قادر على إعادة تحقيق التوازن المطلوب بين الجسد والعقل والروح . فالواقع إن تنفسنا يسمح لنا بالتحكم فى العقل الباطن ، وإن لم يكن من ضابط للعقل الباطن يتحول هذا الأخير إلى القوة التى تتحكم بحياتك وينتهى بك الأمر وأنت تتساءل كيف وقعت فى هذا المأزق . أما التنفس الواعى فيشكل طريقة موثوقة لإعادة الإمساك بزمام الأمور ، وعندها سيصبح بمقدورك أن تحقق ما تريده فى الحياة بدلاً من أن تسمح لعقلك الباطن بأن يعيد إحياء تجاربك الماضية . وبالتالى فإن التحكم الواعى بآلية التنفس هو النقطة الأقوى التى ينبغى الإنطلاق منها لتغيير الأشياء .

     إن المشاعر تعتبر شكل من أشكال الطاقة . فالأحاسيس والمشاعر البغيضة مكونة من أشكال من الطاقة تحدث ذبذبات ترددها أقل انخفاضاً من تردد الذبذبات التى تحدثها المشاعر السارة كالحب والفرح والفكاهة . تذكر مثلاً الشعور بالخفة الذى ينتابك عندما تقهقه ضاحكاً أو حتى عندما تشهد ولادة طفل . ولاحظ كيف أن مجرد التفكير بهذه الأحاسيس يجعلك تشعر بالخفة أو بالثقل. وهذا يعود إلى كون المشاعر البغيضة تتواجد فى أجسامنا وعقولنا فى هيئة أشكال من الطاقة المنخفضة التردد . بينما المشاعر السارة تجسد أشكالاً من الطاقة مرتفعة التردد .

      إن التنفس الطليق والشامل والمتواصل يولد تياراً مغلقاً من الطاقة المرتفعة التردد فى الحقل المغنطيسى الكهربائى الخاص بنا ، فتحفز هذه الطاقة مشاعر الفرح والحب والعرفان بالجميل والشكر لله ، وهى مشاعر يمكن أن تجعل من الجلسة التنفسية تجربة ممتعة . إن شعورنا بهذه المشاعر الخفيفة أو الطاقات المرتفعة التردد يجعلنا ندرك أيضاً المشاعر الثقيلة أو البغيضة ،وفى حين تبقى أشكال الطاقة المنخفضة التردد كالغضب أو الحزن أو الكراهية أو الشعور بالذنب محاطة بأشكال من الطاقة المرتفعة التردد تميل إلى الطاقة المرتفعة التردد. ونحن لانتخلص من الطاقة المنخفضة التردد نهائياً ، فهى لاتغادر الجسم بل تتحول إلى طاقة مرتفعة التردد نختبرها من خلال الشعور بالخفة الذى ينتابنا . وتجدر الإشارة إلى أن هذا الشعور يزودنا بطاقات نستخدمها فى تحقيق ما نريد . والواقع أن التنفس الصحيح يترجم بطاقة مرتفعة سيما وأن مصدر الطاقة هو الذبذبة المرتفعة للبرانا ( أو قوة الحياة ) وأيضاً تشبع خلايانا وأنسجتنا بالأكسجين . وليس غريباً أن يؤدى تعديل واحد فى الشكل التنفسى إلى زيادة مستوى الطاقة و الحيوية .

2. تحرير العقل

      إن مفتاح السعادة هو سيطرتك على أفكارك الخاصة . واعلم أن الأفكار هى شكل من أشكال الطاقة الخام ، وهى النقطة التى يبدأ منها كل شئ ، أى بمعنى آخر الأفكار هى البذور التى ينمو منها كل شئ فى حياتك وإن كانت حياتك لاتشبه ما تريده ، قد يكون السبب فى ذلك أنك لم تعتن بحديقة أفكارك . إن كنا نسمح للآخرين بأن يزرعوا ويبذوروا فى حديقتنا الخاصة بذوراً من اختيارهم فلا عجب أن تتفتح هذه البذور لبلاباً ساماً لا وروداً ، ذلك أننا قد منحنا شخصاً آخر المقدرة على إنبات أفكارنا كلا نتحاشى تحمل المسئولية .

      العقل الباطن يخزن به المعتقدات الرئيسية وهو ينقسم إلى مستويين أحدهما مادون الوعى وهو المستوى الذى يشتمل على الجسد العاطفى وعلى العقل مادون الوعى أى غير المدرك . وإن كل مانختبره فى الحياة يخزن فى هذا المستوى كأنه ملف كمبيوتر من دون أى تمييز بين المعلومات . فمهمة ما دون الوعى تقتصر على تلقى المعلومات وتسجيلها سواء أكنا متيقظين ومدركين لها أم لا ، وهذا المستوى يشتمل على طبقات من السلبية المكبوتة والتى ينبغى تحريرها .

      أما المستوى الآخر من العقل الباطن فهو ما يعرف بما فوق الوعى ، وإنما هو لايزال يشكل لغزاً كبيراً. إن العقل الباطن بجزئيه يمثل قسماً كبيراً من نشاطنا العقلى من الأحلام إلى الحدس إلى الوظائف الفيزيائية الآلية .

3. استعادة طبيعتنا الحقيقية

   إن مقدرتنا على بلوغ مستويات أسمى من الإدراك تتعزز عندما نفهم أن لكل منا عدداً من الأجسام :-

·        ففى المستوى الأكثر عمقاً نمتلك جسداً مادياً نختبره بواسطة حواسنا الجسدية وهو ما يعرف فى بعض الأحيان بالجسد ذى البعد الثالث لأن العالم المادى ثلاثى البعد .

·        المستوى التالى هو الجسد الذهنى والعاطفى فيقع داخل الجسد المادى عند معدل أعلى من الذبذبات . ويقبع العقل الواعى فى الجسد الذهنى ، أو جسد التفكير .

·        ويتمثل الجسد الرباعى البعد بما فوق الوعى الذى يتضمن العقل الواعى والعقل الباطن والجسد العاطفى وبالرغم من أن هذا الجسد أو المستوى غير مرئى إلا أنه يعبر عن الإزدواجية ( الخير والشر ، العتمة والضوء ) .

·        وعند مستويات أعلى من الذبذبات تقع مستويات طبيعتنا الروحية انطلاقاً من روحنا ووصولاً إلى الفكر المطلق أى البعد الخامس وما فوق .

إن التنفس هو الأداة الأكثر أهمية وديناميكية للتحكم بوعينا فالمرشدون عاجزون عن إنقاذنا من أنفسنا وعن تحويلنا إلى كائنات حية الضمير . فهذه مهمة تنجزها بنفسك وما من طريقة آخرى لتحقيقها .

الحميمية فى العلاقات

          ] خوفنا الأقصى لاينبع من ضعفنا ، بل من تجاوزنا حدود القوة . نحن نخاف من الضوء وليس من العتمة . وإذ بنا نسأل أنفسنا  " من أنا لأكون وسيماً ولامعاً وساحراً وموهوباً ؟ !! " ولكن من أنت حتى لاتصبح على هذا النحو ؟ [ " ماريان ويليامسون "

       إن العلاقات المتحورة حول الذات أو الأنا تقوم على الحاجة ، فنحن عندما نبحث عن " نصفنا الآخر " نسعى للحصول على شئ ما من شخص آخر . والمشكلة هنا تكمن فى أننا لن نجد ما نريده إلا فى داخلنا . فى وقتنا الحاضر باتت فكرة الحميمية مرادفاً للعلاقات الجنسية . وإنما ليس العلاقات الجنسية كلها حميمية ، وليست العلاقات الحميمية كلها جنسية . فالجنس والحميمية لايترافقان على الدوام ، ولكنهما عندما يفعلان يشكلان ذكرى حلوة لاتحادنا الأصلى مع الآخرين .

      ولعل هذا هو السبب الحقيقى الذى يجعلنا نسعى إلى الحميمية ونهابها فى الوقت نفسه . فالحميمية هى الإحساس العميق بالإتصال بالآخر وهى تجسد انتهاء المقاومة التى تبديها تجاه معرفتك بأن هذا الآخر جزء منك وبأنك جزء منه ، فنحن نرغب فى أن نعيش تجربة التوحد مع الآخر ، ولكننا نخشى أن نفقد فرديتنا .

       والواقع أننا على المستوى الأكثر عمقاً متصلون بالآخرين على الدوام وسعينا إلى تحقيق الحميمية فى العلاقة ماهو إلا سعينا إلى أن نعيش بعقلنا وبجسدنا المادى مانعيشه على مستوى الروح ، فأرواحنا تنتظر أجسامنا كى تشعر بالمزيد وتختبر المزيد وتعيد خلقنا فى هذا العالم الثلاثى الأبعاد .

      وإن عودتنا إلى إدراك اتصالنا الروحى ينطوى على محاولة غامضة للإفساح فى المجال ، أمام التعبير عن الحميمية عبر العقل والجسد . وتبدأ هذه المحاولة فى بعض الأحيان فى هيئة استكشاف لإمكانيات التوافق على المستوى الفكرى كى يتسنى لنا أن نقرر ما إذا كنا نتمتع بما يكفى من أوجه الإهتمام والقيم المشتركة كى نسير نحو علاقة حميمية . وفى مرحلة لاحقة نبدأ بالتشارك فى النواحى الذهنية الإنفعالية . وفيما بعد قد يتجدد بحثا عن الحميمية فى علاقة حب جسدية .

      ولكن إن أردنا أن نشعر بالأمان وبأن الآخر يرحب بنا من الضرورى أن نقوم ببعض المجازفات المتصاعدة ونبحث عن أرض صلبة نبنى عليها علاقتنا ، والمجازفة تعنى أن ننزع الأسلاك الشائكة التى نحصن بها أنفسنا ، وأن نظهر ضعفنا ومخاوفنا ورغباتنا الأكثر عمقاً .

      فى غالب الأحيان تساوى القابلية للإنجراح بالضعف ، وإنما فى الواقع تعبيرنا عن قابليتنا للجرح هو المفتاح لتقبلنا لذاتنا وتغلبنا على الخوف من الحميمية . فنحن عندما نختبر طبيعتنا الحقيقة على أنها نفس سامية نرى فى قابليتنا للإنجراح وسيلة لمعاودة الإتصال بالكل . وإن التنفس التحولى يمكننا من إدراك طبيعتنا الحقيقية المحاطة بمحبة الله غير المشروطة . وانطلاقاً من هذا المنظور للحقيقة القصوى نختبر الحب والأمان المطلقين فى داخلنا وعندها لن نجهد لخلق الحميمية مع الآخرين لأن تجربتنا الداخلية تنبسط نحو الخارج فى هيئة تجربة الأمان والحب مع الشريك الآخر . وآنذاك يتلاشى الحكم الذاتى الذى قادنا يوماً إلى الكبت فى حين تزدهر مقدرتنا على بناء الحميمية .

       يشكل التنفس العميق والواعى برفقة شخص آخر تجربة لاينبغى تفويتها ويمكن فى الواقع عيش هذه التجربة كنوع من التواصل الحميم وغير الجنسى بين الأصدقاء . وتنفس الشريكين معاً أثناء ممارستهما للجنس يشكل تجربة أكثر عمقاً ، فهو يولد إحساساً عميقاً بالإتصال يتجاوز حدود الكلمات ، فامتزاج الجسدين والعقلين والروحين يحملك إلى الكيان الواحد متجاوزاً حدود الأنا .

      وكلما كان تنفسك أكثر عمقاً خلال الإتصال الجنسى كلما زاد شعورك بالاسترخاء والاستمتاع بالمقدرة على الأخذ والعطاء ، واختبار شكل أكثر تكاملاً من الفواصل . فعندما يقع درع الجسد ، وتتداعى الجدران العاطفية ، تصبح لمسة الشريك وحدها باعثاً على النشوة وكل مايتطلبه الأمر لتحقيق ذلك هو التركيز الإرادى على مايجمع روحنا ، أى التنفس .

 

المصدر: التنفس أسلوب لحياة جديدة تأليف: د/ جوديت كرافيتز ترجمة : أ / نورة الشهيل .
  • Currently 123/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
43 تصويتات / 2746 مشاهدة

ساحة النقاش

tulipe

tulipe
IDB »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

305,910